Monday, February 28, 2005

HB

Happy birthday Abdullah

رواية فاصلة منقطة – الجزء السابع



الزمان : الجمعه – 5 / يوليو / 1996 – الساعة الحادية عشر مساءاً تقريباً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


يقوم صلاح من مقعده متثاقلاً.

"بنوي، عادل، واتس أپ غايز، إستايشن وان، توك تو مي" يطلب صلاح منهم الرد.
"سلاه" يرد عليه بنوي، "وي آر أولموست دون، فيو سكندز مور".

"أوكي پـيـپل، آر وي ريدي فور سيستم رستوريشن" يتمنى صلاح أن يكون الجميع مستعد لإعاده التشغيل، إلا أنه ومن واقع الخبرة يعلم أن ذلك لن يكون. فدائماً ما يتخلف أحدهم.

" نتووركس هير، وي نيد فيو منتس" يرد عليه سعود.
"يو دونت هاڤ فيو منتس"
"نتووركس إز دن" يقاطعه سعود. ينظر صلاح باتجاه غرفه الشبكات، فإذا به يرى سعود مبتسماً له ولسان حاله يقول، أردت إغاضتك لا غير.

"المين فريم هيير، وي آر ريدي تو غو"
"إستايشن وان إز ريدي".
"أوكي، أون ماي مارك، ...، ڤايف، فور، ثري، تو، وان، ستارت كومبليت رستوريشن بروسس".
يبدأ الجميع، وينتظر صلاح مرة أخرى حيث يأخذه تفكيره لمنطقة بنيدر.

"صلاح من شاليهه هذا" تسأله.
"واحد من الربع"
"لا يطب علينا أحد"
"شنو تحاتين"
"بعد هذا سؤال، أكيد أحاتي"
"كلهم مسافرين حتى صاحبي،...، كيس الرياضي فيه لبسك، عسى بس يكون مقاسك"
"شنو!!!" تنظر إليه باستغراب.
"شريتلچ مايوه بحر قطعه وحده حق الجت سكي" ينظر إليها مبتسماً.
"من صجك، لا أخاف، ما بي،...، آنه إبشاليهنا ما أركب مع الأهل، تبيني إلحين أركب، لا" تقولها بجدية.
"يبه چنچ راكبه سيكل أو غاري بس بالبحر"
"لا صلاح أخاف"
"تدرين إشلون، أردفك وراي، ومسكي فيني، قومي، قومي غيري ملابسك على ما أزهب روحي وأچيك الجت سكي".
مترددة بعض الشيء ولكن ثقته يطمئنها.

ينطلقان بالبحر وكلما زاد التشويق، إلتصقت به أكثر فأكثر ويعلو صراخها ضحكاً. ويتعمد الإثارة.
"يرميان نفسيهما على الشاطئ.
"واي، ما أفتكرك إن الجت سكي وناسه بهالشكل"
"يعتمد على من يسوق" يبتسم لها.
تلتقي عيناهما ويحدقان ببعضهما البعض.

"إستايشن وان هير، وي آر دون، كومبليت رستوريشن" يوقظه صوت عادل إللي حط القول من أحلام اليقظة.

"نتووركس هير، وي آر أوكي" يرد سعود،"آيم غوونغ تو رستور ذ أپليكيشن سرفرز ناو"

"مين فريم، واتس هاپننغ وذ يو غايز" يسألهم صلاح.
"بو صلوح عطنا فچه يبه، هذا مو پي سي. يبيلنا وقت" يرد عليه زيد.

تقترب الساعه من الحادية عشر والنصف مساءاً

"آه، صلاح، ....، خلاص نڤر مايند" يتردد صوت سعود.
"سعود، إشعندك؟" يسأله صلاح.
"الوب سيرڤر، عطاني أيرور ماسيج، بس إت سيمز أوكي، أڤري ثنغ إز فانكشونال".
"بنوي كود يو پليز دبل شيك ذ سيستم فروم يور سايد، غو دايل أپ كونكشن آند أكسيس ذ وب پيج" يطلب منه الإتصال هاتفياً وتصفح صفحة الهيئة على الوب.
"أوكي" يرد بنوي.

"المين فريم هيير، توتال سيستم رستوريشن" يحدثه زيد.

يرن الهاتف ويرد عليه صلاح.
"آلوو، وي، أوكي، وي أكنوليدج يور كوول آت إلاڤن ثيرتي مينتس كويت تايم" أيت أوكلوك آند ثيرتي جي أم تي تايم، ...،يس، فول سيستم روستوريشن، وي أكنوليدج، ... ، يس، ذس إز سالاه أزيز، ....، ميرسي، أوفوار" وتنتهي المكالمة، تم التأكد من الربط مع مركز الخدمة في تولوز.

"بنوي هير، ذ وب پيج إز فاين، آي هاڤ نو بروبلم أكسيسنغ إت"

"سعود، پليز، دو أ برنت آوت فور مي، وي ويل ديسكاس إت إن ذ مورننغ تومورو"
"إڤري بودي، ثانكيو ڤري متش، ذوس أون ديوتي تونايت، كنتينيو وذ يور وورك. ذ ريست يو آر ريليڤد، هاڤ أ نايس إيڤننغ آند غود نايت"

ينهي صلاح الأعمال الورقية الرسمية الخاصة بالعملية ويوقع سجل المتابعة لينهي مسئوليتة.


إنتهى الجزء السابع
ويتبع في الجزء القادم

غير علاج هذا




المرض هد حيلي، والراحه كانت أساسيه، ولكن النوم هو مرض بحد ذاته. أثناء الوعكه، أبعد الله عنكم كل شر، حلمت حلم غريب، خير اللهم إجعله خير.

صديق عزيز، من زمان مو شايفه.

إستش، إستش، ينادي، أَفِق ، أَفِق.
فإذا، وأنا بالحلم أرد عليه، لبيك وسعديك، من هناك.
آنه فلان علامك.
خير يا فلان.
دواك واحد ماله ثاني، پااااااااااااچه
پاچه!!!!، إنت متأكد يالحبيب، يختفي من جدامي.
قمت من النوم

إتصلت بواحد من الشباب، ضليع بهالأمور، فلان أبي مطعم پاچه.
مالك إلا پاچه الباقر.
وين صاير هذا، دلني عليه.
السالمية، وأنت ياي من الدائري الرابع، الإشارة يمين، إشارة يسار، بعد محلات الورد يمين، بعدين يسار، ثاني لفه يمين، دليت.
أي.
ضايع بشارع عمان، ما أدري وين أروح، يالطيب وين مطعم الباقر، أسأل واحد صعيدي.
شوف، أنت تخش من الناحيادي، وتروح طوالي، وهناك إسأل.
يعني إهني ما أسأل، لازم أروح هناك أسأل. لو سمحت وين مطعم الباقر، پاچه ، سألت واحد ثاني.
إنت يروه سيده، افه ساني، يشوف متأم، ألامه أهمر، جنب براده.

توكلنا على الله، ما باليد حيله.....، أوف كا وصلنا، كفو عليك.

ليت خافت، بقايا أكل على الطاولات، ..، طل علينا واحد من المطبخ.
في پاچه ، سألته.
أيه فيه، تاوله ولا سفري.
لا سفري، بس أبي لسان بس.
مايخالف.
عطنا إثنين
قربت من المطبخ، أبي أطل، حسافه لو ظال بعيد أحسن لي، يالله ما عليه، إش يبي يصير أكثر من إللي فيني.
يبي بسل، يسألني
أهو الظاهر كان يقطع دياي، وشكله يبي يقصص البصل بنفس السكين من غير غسيل
لا ما بي بصل
زين يسوي، أسلا، بسل ما كل متاعم مو زين
لا، مشكور على هالمعلومه، لا وكنت ناوي تعطيني شوي، خوش، مشكور عالنصيحه
يعطيني الأكل، شت، شنو هذا إللي تحت أظافره
چني غلطت وييت إهني، بس إشلون، لا نوتر، ما يبيعون پاچه
في البيت، زهبت العده، دولكه ماي، بصل، ليمون، خبز حار من التنور، تازه

هجوم
بعد فتره، شنو هذا على ماي الپاچه ، طبقه دسم متيمدة تسد شرايين.

إستش، إستش، ينادوني الأهل، إشفيك. أشفيه هذا مبطل حلجه ومبحلق عيونه

هاتو بيرييه، كلوب صودا، إينو، أي شي، الپاچه، چابسه علي، واي ودوني الطبيب.





Saturday, February 26, 2005

النجدة


آه، المرض تعبّني، آنه أسوء مريض. حنّتي ما توقف. أبي عصير، هاتوا لي دواي، حنّه حنّه حنّه.
ها مؤامرة علي، الكل يبيني أنام، ليش.
مابي أنام ، لازم أقاوم، ها الحبة اللي أخذتها آخر مرة غريبة. مو من ضمن أدويتي.

فجأة يقوم من نومه مفزوعاً، يمسكون به لكي لا يتحرك من فراشه.

هدوني، بشوف بومريوم شمبدع اليوم، زيدون، أنتي ريزون، نانو، بوحفص، مبتدئ، ولادة، كويتيمان، كويتزم، آآآآآه، لحقوا علي.
يمسك به أهله، يعلو الصراخ والعويل.
ولدنا قام يهذي إطلبوا له حكيم أو إسعاف. منهو هذول إللي يناديهم تعرفونهم، يصيح أحدهم.
تلك تبكي، وهذه تلطم وجهها، وآخر يضرب كفاً بكف.
هناك من يصيح، إمسكوه، إشناوي يسوي، چنه بيروح حق الكمبيوتر، إلحين هذا وقته، لا تخلونه، خلوه يرتاح.

شنو أشتبي يا الحبيب، هاتو له ورقه وقلب يبي يكتب.

يهمس أحدهم للآخر، الظاهر بيكتب وصيته، لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون.

يبدأ إستش بالكتابه.
برو7 7ق الكمبيوتر، بشوف البلوغز، 6ايفني وايد أشيا2 .

وليه، إش هالخرابيط، لا بالله ضاع الولد، أحد منكم يعرف إشقاعد يكتب.

خلونا نوديه يم ملا يقرا عليه أو يعطيه ماي تافل فيه يشرب منه. هذا مخاوي يني مافي شك.

بخور غتّه واعطبه.

يسمع صراخ، إطلع، إطلع، إطلع. قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق.

وإذا بالخيزرانه ترتفع وتهوي علي ظهره، چبلاخ.

آآآآآآآآآآآآي، يفزع ويستيقظ من نومه، غارق بالعرق، ضربات قلبه تتسارع.
أوف، أشوه أثاريه حلم.
شكراً لمن سأل عنا أثناء فترة المرض، أبعد الله عنك جميع الشرور

Thursday, February 24, 2005

إنفلونزا

مرض وصخ الله يبعد الشر عن الجميع. والآن بدأ معاي
مو وقته كلش، أبي أطلع مسيرة وأرش رغوة وماي على سيايير خلق الله بحجة الإحتفال بالعيد الوطني

توني قاعد من النوم، وكإني برد لفراشي مرة ثانية

Wednesday, February 23, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء السادس



الزمان : الجمعه – 5 / يوليو / 1996 – الساعة العاشرة وبضع دقائق مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"صلاح، إنت بعيد عني" يتردد صدى كلامها في ذهنه. بينما أنشغل الآخرون بمهماتهم، سرح صلاح بتفكيره بآخر لقاء معها قبل يومين.

دائماً بالمكان المفضل لديهما حيث إلتقيا لأول مرة، أبراج الكويت. منظر الكويت من أعلى، يا له من منظر بديع.

" كل واحد في هالدنيا مشغول بأشياء كثيره" يرد عليها، "بس آنه هاليومين مشغول بالدوام".
"شِفت، ما كذبت لما قلت إنت بعيد عني، صلاح، آنه قصدي إنت بِعيد بتفكيرك، أحسك مالِك خلقي، وبصراحة، أحس إنك متورط وياي".

ينظر إليها باستغراب. وكأن لسانه قد إنعقد فلا يستطيع الرد، سكون لبرهه.

"إشتقصدين؟" يسألها.

"آنه كنت خايفه، ...، مو منك، ولكن من إن يجي اليوم إللي كل واحد فينا بوادي. وألحين قاعده أحس هالإحساس. آنه قلت لك إترك هالشغله إللي يايبتلك عوار الراس".

"على كثر المشاغل والمشاكل بس آنه مستانس بشغلي. إذا هديت مكاني، وين أروح؟ وثاني شي،يا عمري، أنت عارفه إني على باب الله، وشغلي معناته معاشي، وآنه طرق هالمعاش. إنتي تقدرين تقعدين بالبيت وطز بالشغل بس آنه حالتي مو متيسره مثلك".

"آنه عمري ما أثرت هالموضوع وياك،ليش دايماً أنت إللي تثيره؟".

"هاذي الحقيقة".
"هاذي حقيقه مشوهه. شنو يعني إذا آنه كنت مقتدره، وهلي ناس مقتدرين".
"إنتي تعرفين قصدي يا روحي ، ...،أهلك!!! إتهقين راح يوافقون على زواجنا؟ ...، ما أفتكر، راح يقولون هذا مو من مستوانا والسخافات الثانية، وكل هذا بسبب الفرق المادي إللي بينا".

"صلاح، إنت ليش تكسر المياديف؟ هذا إنت قلتها سخافات، وبعدين أنت ليش ماخذ هالفكرة عن أهلي".

"هاذي الحقيقة يا بعد جبدي. خل نكون واقعيين إشوي، ترى آنه قابلت أخوك مره بأحد هالدواوين، وعرفت طبيعته".

"بعد هالسنين إنت تعرفني زين، مو آنه إللي ترضخ للضغط أو لعناد أهلها. ثم ماكو غير كلمتي وكلمة أبوي وأمي وهذيل علي آنه، أخوي على نفسه وبيته".

"آنه لا يمكن أتزوجك من دون موافقه أهلك".
صمت بينهما فتكسره.

"أهلي راح يوافقون، ها إشرايك؟ .....، صلاح، ...، آنه حالي حال أي إبنيه. كلنا ننطر اليوم إللي نتزوج فيه ويكون لنا كيان خاص فينا. إتصدق من يوم ما فتحت موضوع العرس وياي من قبل فترة ، ما يمر علي يوم إلا وأفكر إشراح ألبس، وإشلون العرس بيكون. ومن راح أعزم".

"أموت في رومانسياتك، بس مو جذي عاد، إحنا مَحْنا إبفلم، بالنهاية لازم تنزلين لأرض الواقع إللي ما تعرفينه أم مو راضية تعترفين فيه. إنتي من عايله تجارية. من صوب أبوك وأمك، مو بعيدة إنهم مخططين لك زواجك من يوم ما تخرجتي من الجامعة، يعني مصالح، إنتي إبروحج قلتيها قبل كم يوم إن أمك قاعده تمدح بولد وحده من رفيجاتها".

"هذا كله ما يهمني".

"بس يهمني آنه، آنه مو مستعد أني أستعدي عليك أي واحد فما بالك أهلك. الظاهر إن إحنا مو مقسومين لبعض".


يؤلمها كلامه، مشروع دمعه بعينيها.


إنتهى الجزء السادس
ويتبع في الجزء القادم

أَسْئيه بإيدي أنا أهوَه


لا بد لي من الإعتراف بأن زميلنا العزيز بومريوم مصدر إلهام للكثير من الحكايات والذكريات، فشكراً له مقدما.

على طاري سالفه الشاي والحليب لبومريوم، تذكرت هالسالفه.

الربع بنيو جيرسي وخصوصاً أيام الكورس الصيفي، كثيراً ما كانوا يجتمعون بشقة أحد الشباب، يعني المسى ولعب الكوت بوسته وغيرها. المهم، ذاك اليوم اليمعه بشقة بوفلان، أحد الشباب العزابية ومن الصليبخات على فكرة.

بوفلان مشهور بقهوتة الأميريكية. والكل يشربها بلا إستثناء.

الكوفي ميكر طبعاً موروث شوف كان شاريه قبل عشرين سنة يمكن، وكعاده الأشياء يتوارثها الأجيال القادمة.

بوفلان وين القهوة مو زاهبة.
أي والله ما مداني، رحم الله والديك صب الماي بالكوفي ميكر وحط القهوة.
أوكي.

الكوفي ميكر إمصوفر، ومن النوع إللي ينترس ماي من فوف عبر فتحة مشخلة، فما تشوف أي شي داخل.

دق جرس الشقة وله الشباب دفعة وحدة داشين.

نبي نصب ماي ألحين.

ها. شنو هذا. شعرة ملفلفة يم فتحة الماي، ها.
بو فلان الكوفي ميكر وصخ.

عطني ياه، خلني أغسله.

بو فلان يغسل الكوفي ميكر، وحرصاً على النظافة ويبي ينشفه ألحين. ماكو كلينكس بالشقة مولية، شيسوي.

يروح الحمام، أعزكم الله، يجيب فوطتة الشخصية إللي ينشف جسمه فيها، ويمسح الكوفي ميكر.

يا إلهي.
ومثل ما لخصها بومريوم
SHIT, SHIT, SHIT

كل عام ووطني بخير


أتذكر كويت السبعينات وآنه ألف شوارع الديرة. يا الله كم مشتاق حق إحتفالات وزارة التربية للعيد الوطني. تذكرون حفلات المعاهد الخاصة وسناء الخراز وشادي الخليج.

مشتاق حق مسيرات شارع الخليج. أيام الفتوة لما ياخذونا نشارك بالمسيرة والأهل واقفين على الشارع، والسيارات بو أشكال ...الله ، والله أيام.

الله يلعن إللي كان السبب في منعها.

لا حول ولا قوة إلا بالله

كل عام وأنتم بخير

Tuesday, February 22, 2005

الرجاء عدم اللمس



تحذير : يحتوي هذا البوست على فقرات لأحداث قد لا يتقبلها الجميع، لذا إن كنت تعتقد بأي مرحلة من مراحل القراءة بأنها غير مقبولة أو غير مستساغة أو مهينة لك، يرجى التوقف، ولك الشكر مقدماً على الزيارة.

هناك بعض العادات لدى ذكور هذا الوطن قد لا تستساغ منها على سبيل المثال عادة اللعب بـ ... [ الأدوات الذكرية]. الحبيب يمشي بالسوق ويلعب، قام من المحاضرة ويلعب، يسولف مع فلان ويلعب إلخ.

ولكن هناك عادة نادرة لكنها أسوأ وهي تمارس ضد شخص آخر وعلى سبيل المزاح وتكون بين الأصدقاء حيث يقوم فلان بالإمساك لا وبالضغط على الأدوات الذكرية لعلنتان.

زميل السكن في نيوجيرسي كان يعاني من هذه العادة، ولكم أن تعرفوا الآن كم تأذيت منه. ولنطلق عليه ع.

ذات يوم زارنا أحد الأصدقاء المقرب لنا نحن الأثنين من ولاية أخرى في طريقة للكويت وقرر البقاء معنا لبضع أيام للتسوق بنيويورك.

أصبحنا وأصبح الملك لله وهو اليوم المقرر للتبضع. الكل مشغول وصديقنا ما زال نائماً، بل لنقل متثاقلاً لا يريد النهوض من الفراش. بعد عدة محاولات من المناداة وبدون فائدة، قام ع بإزالة اللحاف عنه مشمراً ذراعيه وبارزاً كفه وأمسك بالأدوات الذكرية لصديقنا كعادتة. فإذا الإثنان يصرخان بنغمتين مختلفتين. الأول آآآآآآآآي و ع آآآآآآآآه، فإذا بـ ع يندفع نحوي كالثور الهائج ماداً يده اليمنى للأمام متوجها للحمام أعزكم الله بأقصى سرعة. إلا أنني وعلى ما أظن كأني لمحت مادة لزجة بيضاء بكفة.

ولقد شدني الموقف وأصبحت مذهولاً وإذا بصديقنا يسقط من فراشه مطلقاً ضحكة مدوية تصم الآذان.

الحكمة من الحكاية هي، إياك ولمس الأدوات الذكرية للنائم وخصوصاً الأعزب.

رواية فاصلة منقطة – الجزء الخامس



الزمان : الجمعه – 5 / يوليو / 1996 – الساعة التاسعة وخمس وأربعون دقيقة مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"إفري بودي، أون سيكوانس، توك تو مي" يطلب منهم صلاح أبلاغة بمجريات الأمور بالتسلسل.

"إستايشن وان هيير، توتال سيستم شت داون، نو سيستم إيرور، كومبليت هالت" يبلغه بنوي من المبنى الإداري رقم واحد.

"المين فريم هيير، توتال أي بي أل أوف ذ سيستم ، شت داون إز كومبليت، نو سيستم إيرور، كومبليت هالت" يحدثه زيد، توتال أي بي أل هو أمر توقيف جميع عمليات الحاسب الآلي الرئيسي .

تمر بعض الدقائق.

"نتووركس، توك تو مي" يحدث صلاح قسم الشبكات.

يرد عليه سعود، مهندس الشبكات، "مومنتس، .....، كومبليت نتووركس شت داون" وفجأة يرن الهاتف ويقطع عليهم حديثهم، يلتفت الجميع نحو صلاح وهو يلتقط الهاتف.

"آلوو، وي، بون سوار مسيو بوفييه" يرد صلاح بالفرنسية، ويتابع بالإنجليزية "وي أكنوليدج يور كوول، إت إز ناو تن أوكلوك كويت تايم" ينظر صلاح للساعات على الحائط، "سفن أوكلوك جي أم تي تايم، ...، ذ سيستم ويل بي باورد أون أبروكسيماتلي آت إلافن أوكلوك كويت تايم، إييت أوكلوك جي أم تي تايم، بليز أكنوليدج، ... ، يس، ذس إز سالاه أزيز، ....، ميرسي، أوفوار" وتنتهي المكالمة.

المكالمة أتت من مركز الخدمة لشركة أي بي أم، الشركة المصنعة لجهاز الحاسب الآلي الرئيسي، في تولوز بفرنسا، المركز المسئول عن الشرق الأوسط.
والإتفاق مع كل عملية بيع لأحد أجهزة الحاسب الآلي الرئيسي، هو توفير خدمة على مدار الساعة. ففي حالة وجود أي خلل أو مشكلة أو إطفاء للجهاز، يرسل الجهاز إشارة إلى مركز تولوز ويبلغهم بالأمر عبر خط هاتفي دولي مباشر.
وقد أبلغهم صلاح بتوقف عمليات الجهاز وتوقيت تشغيله مرة أخرى.

ويتذكر صلاح عندما أبلغ المركز الهيئة بأن العراقيين حاولوا تشغيل جهاز الحاسب الآلي الرئيسي الذي سرقوه من الهيئة إبّان الإحتلال العراقي للكويت فأوصلوه بخط هاتف دولي. ومن ثم أرسل مركز تولوز شيفرة تعطيل للجهاز وأصبح مشلولاً لا فائدة منه. لربما موجود الآن في سوق الخردة ببغداد. يالهم من أغبياء، يسرقون ويبلغون العالم بما سرقوه.

"سعود، سوري فور ذ إنتربشن، آر وي أوكي؟" يسأل صلاح سعود.
"وي آر أوكي، توتال سيستم شت داون، كومبليت هالت فور ذ نتووركس" يرد سعود.

"بنوي، عادل، تووك تو مي، دو يو كونفيرم نتووركس هالت؟" يريد صلاح تأكيد من مبنى الإدارة لتوقف الشبكة.

"يس وي كونفيرم" يرد بنوي المشغل الهندي.

"أوكي بيبول، ستارت يور روتين شك أب أكوردنغ تو ذي مانيوال، آند ربورت باك، يو هاف لِسْ ذان ون أور".

يبدأ الجميع في الفحص الدوري للأجهزة من تنظيف وإعادة ربط وأمور فنية أخرى.


إنتهى الجزء الخامس
ويتبع في الجزء القادم

المفقود


الكويت تتزين لإستقبال عيدي الوطني والتحرير أعادهما الله على وطننا وهو بألف خير. ما شد إنتباهي في مظهر الإحتفال هذا العام
هو غياب علم لجنة الأسرى بالمرة من الشوارع مع وجود أعلام الشهداء إضافة لعلم الكويت.

كلنا يعلم بأن الأسرى أصبحوا شهداء رحمهم الله، إلا أن إختفاء رمزهم فجأة أثار إستيائي بل غضبي.

لا عزاء لأهالي الأسرى والمفقودين. إنا لله وإنا إليه راجعون.

Monday, February 21, 2005

من التجنيد



أشكر بو مريوم على إثارة الموضوع بادئ ذي بدء. ولابد أن أعلن إني شخصياً ما دخلت التجنيد، ثلاث قضايا ضدي وبالنهاية الغرامة 120 دينار كويتي فقط لاغير، ولو قايلين من الأول جان عطيناهم بدل المرمطة بقصر العدل.

هذي السالفة منقولة من شفاة صاحبها مع بعض الدراما.

اليوم حار والتعب بادي على الكل من ضباط إلى مجندين.

جلس يفكر، وفكر وفكر ثم قتل كيف فكر.

ذهب إلى إحدي الغرف لإجراء مكالمة، وبعد دقائق، هرول إلى الضابط المسئول وقال، سيدي توه دقيت عالأهل، ولدي توه مطهرينه وقاعد ينزف.

قام الضابط من مكانه مصعوقاً وأعطاه بسرعه إذنا كتابياً للخروج من المعسكر والإنصراف. ويصيح عليه بينما المجند يهرول نحو الباب ثم السيارة، سوق عاى كيفك، إشوي إشوي.

المجند بسيارته يفكر ويقول لنفسه، أشوه إني عمري ما تزوجت ولا يبت يهال.




رواية فاصلة منقطة – الجزء الرابع



الزمان : الجمعه – 5 / يوليو / 1996 – الساعة الثامنة والنصف مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


صوت على غير العادة يأتي من موقف السيارات بالقرب من مركز الحاسب الآلي. يقترب صلاح وإذا هم بعض الزملاء يدخنون السجائر. يسلم وينشغل معهم بالحديث. "الجو حار ، شِمْوَقِفكم بره؟" يسألهم صلاح.
"تِيَمَدنا داخل غرفة الكمبيوتر ، هالحر رحمه لنا" يجيبه زيد، أحد مبرمجي نظم الحاسب الآلي.

غرفة الحاسب الآلي عادة ما تكون باردة، صيفاً أو شتاءاً. ويرجع ذلك لوجود الكثير من أجهزة الحاسب الآلي التي تولد حرارات عالية والتي يجب خفضها. والغرفة تعتمد على مكيفات عالية الجودة الداخلية والتي ليس لها منفذ خارجي. أي أنها تسحب هواء الغرفة نفسها وتعيد تبريده. والسبب هو منع دخول الملوثات المضرة مثل الغبار والدخان، لأجهزة الحاسب الآلي وبالأخص الحاسبات الرئيسية الكبيرة المسماة المين فريم. لذا وللتقليل من هذه الملوثات، يتم تركيب أجهزة تنقية للهواء تعمل على مدار الساعة.

يمرر صلاح بطاقة الدخول التي تخولة الدخول لغرفة الحاسب الآلي ويضغط على الرمز السري الخاص به.

يحيي صلاح الموجودين، ويبدأ بمراجعه خطوات العمل شخصياً مع كل واحد منهم وعلى حِده، للتركيز على الخطوات المناطة بهم.

"منو بإستايشن وان؟" يسأل صلاح عن المتواجدين في غرفة التحكم الثانوية في مبنى الإدارة رقم 1ـ والمسماة إستايشن وان ، أو المحطة رقم واحد.

"بنوي وعادل إللي حط القول" يرد عليه زيد. عادل إللي حط القول، ياله من لقب لأحد الزملاء. وحكاية هذا اللقب هو أن القسم يعمل به شخصان يحملان إسم عادل. وفي إحدى مباريات كرة القدم التي تقيمها الهيئة بين الوحدات التنظيمية في المركز الرياضي، سجل أحدهم هدف، فتم تسميته عادل إللي حط القول، وأصبحت التسمية ملتصقة به منذ ذلك الحين.

"بيتر، بليز كوول ذِم، آند لِت آس كونكت وِذ ذيم" يطلب صلاح من بيتر الهندي الإتصال والإرتباط بهم هاتفياً.

"آلوو" يرد عليهم الصوت، يجاوبه صلاح "منو، بوعدول!، خلك وياي راح نشبك كلنا كونفرنس، إنت على إلسبيكر".

"أوكي، راح ننتظر إلقو أهيد منكم" يرد عادل إللي حط القول، منتظراً إشارة البدء من صلاح.

الكل يأخذ مركزه منتظراً، بينما تقترب الساعة من التاسعة والنصف مساءاً.

"إفري بودي" يحدثهم صلاح " بي ريدي" ينتظر ثواني أخرى " فايف، فور، ثري، توو، وان، ستارت كومبليت شت داون فور توتال سيستمز هولت".

يبدأ الجميع في إطفاء الأجهزة بالكامل لِشَلْ نظام الحاسب الآلي بكاملة في الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية.



إنتهى الجزء الرابع
ويتبع في الجزء القادم

Sunday, February 20, 2005

يا قوي



سكون بالغرفة. تنفس سريع ولكنه خافت. يمدد نفسه على السرير ينتظر قدوم الآخر. يقترب من الآخر منه لابسا قفازاً مطاطيا بيديه وممسكاً بأنبوب الجيل . يفرغ الآخر القليل من محتوى الأنبوب على .......، يا إلهي شعور بالرهبة ما الذي أتى بي إلى هنا لا أرغب في هذا.

أخذته الرعشة والألم في نفس الوقت يهتز كما السمكة الملقية خارج الماء، يطلق صيحه ولكنها خافته، آآآي.

وبعد فترة، يقول له الآخر خلاص إنتهينا.




يصيح لالالالالالالالالا، لا لعملية بواسير.

يفيق من النوم لا يشعر بأي ألم، تأثير المخدر بلا شك.
ينام.

الحمد لله على السلامه.

آلام لا تتمناها لعدو. تنقيع يومي وبعد كل إستعمال للتواليت بماء ساخن قريب لدرجة الغليان مخلوط بمطهر. ألآ يكفي آلام العملية ألا بد من سلخ الجلد بالماء الساخن أيضاً.

يمشي لمدة طويلة مشي الحمسة.

بعد إسبوعين من العملية، مراجعة الجراح.

نفس الروتين السابق قبل العملية. تمدد على السرير، قفازاً مطاطيا وأنبوب الجيل .

يدخل الجراح إصبعه في ... ، فيصيح يا قوي.
فيرد عليه الجراح أللهم قوي إيمانك. يعبّث الجراح بعض الوقت ويأخذ راحته. وعند الإنتهاء يحاول إخراج إصبعه ولكن على ما يبدو قد علق، ياه يحدث الجراح نفسه، كان علي إخراج الخاتم من إصبعي.

Thursday, February 17, 2005

خ د ع


هو رجل محاط بالإشاعات مع أنه مكشوف ولا يخفي شيئاً. غرامَهُ إسبانيا وجنوب فرنسا وعلى الأخص نيس، أكرمه الله من بعد التدريس. حكومي حتى النخاع ولا يخفي ذلك لذا فأبواب مكاتب الوزراء ومؤسسات الدولة مفتوحة أمامه. وإلا أمن المعقول أن يوافق وزير الكهرباء والماء السابق بإمداد الكهرباء من أعمدة الإنارة لكشافات لوحاته الإعلانية التي تظهر صوره دون مقابل. مع أن الوزير عضو مجلس الأمة أي وزير منتخب ولم يفعلها لنفسة.

لا يهمه شهادتك، جامعي ثانوي أو دراسه ليلية. فقط أذكر مكان التعيين. إن لم يستطع إنجاز معاملتك، لا لشي سوى عدم توفر الوقت، أهداك مبلغاً معتبراً هديه إلى حين أن يفرجها رب كريم. لا حدود لكرمه بشهادة الشهود.

شيء عجيب ما يحصل وقت الإنتخابات وعلى الأخص قبل يوميين من التصويت، ديوانيته ممتلئة بالشيوخ كبار السن، "بو فلان كلمة راس طال عمرك"، يتم مناداة الشيخ.

يخرج الشيخ من الديوانية عبر الباب الخلفي، يأخذ محتوى الظرف الأبيض ويرمي الظرف أمام باب الديوانية.

تناثر الأظرف الفارغه أمام باب الديوانية يصنع لوحة سيريالية جميلة. من بعيد يكون المنظر مثيراً، كأن الطريق لباب الديوانية مفروش بالورد الأبيض الذي يدعوك للقدوم وأخذ مكانك بين الحضور.

يفوز بالإنتخابات بالمركز الأول منذ ترشحه أول مرة عام 1980 وحتى بإنتخابات المجلس الوطني الغير دستوري فاز. مع العلم بأن كل من فاز بمقعد المجلس الوطني ورشح نفسه مرة أخرى لمجلس الأمه، سقط وفشل فشلاً ذريعاً.

يفوز بالمركز الأول وليتنافس الأخرون على المركز الثاني.

نعم، إنه رجل تعرفة وتثق به.

Wednesday, February 16, 2005

مع الطلبة – أحاديث من الصليبخات


بعد إنقطاع طويل عادت ثانوية الدوحة إلى برنامج مع الطلبة الذي كان يقدمة القدير خالد الحربان. أتذكرون البرنامج.

وسبب الإنقطاع أو الحرمان بالأحرى، يعود إلي الفوضى والعراك الذي قام به شباب الصليبخات آن ذاك.

المهم تم إعطائهم الفرصة مره أخرى وخصوصاً بعد رحيل الطلبة كبار السن من الثانوية.

وبمقدم المذيع خالد الحربان بسيارته قام شباب الصليبخات بتحيته بحماس وهو يلوح لهم مبتسماً.

كانت الثانويه المنافسة للصليبخات هي ثانوية يوسف بن عيسى من منطقة ضاحية عبدالله السالم.

يتمركز شباب الصليبخات على شمال المسرح ويمر مدير الإنتاج ناحيتهم فإذا بصوت يناديه ، بو فلان، يلتفت فيرى إبن عمه الشاب يجلس وسط الحشد الصليبخاتي. فيمسك يده ويسحبه إلى مقدمة المسرح وتتعالى صيحات الإستهجان من الحشد الصليبخاتي. يبعد المدرسين المرافقين ويضع إبن عمه بينهم ويأمر المصور بعدم إبعاد الكاميرا عنه ولو لثانية تتعالى الضحكات وخصوصاً من خالد الحربان.

تتوالى الأسئلة، وما زال الفريق الصليبخاتي صامداً بعكس كل التوقعات بل يتصدر. السؤال الأخير يجيبه الفريق الضاحيوي.
تلتف العيون صوب فريق الصليبخات، الفريق الضاحيوي متصدر بفارق نقطة ، إن أجابوا تقدموا إلى الأدوار النهائية

السؤال أي من الأسماء التاليه لا ينتمي للمجموعة، الهامور ، الميد، القفصي، الحمره.

تكسير باصات الضاحيه ومظاهرات وطق فيهم وهَم إنطقينا.

الشعور كان إن هناك مؤامرة مبيته، وله قيزان إشعرفهم بالسمك.

رواية فاصلة منقطة – الجزء الثالث



الزمان : الجمعه – 5 / يوليو / 1996 – الساعة السادسة مساءاً
المكان : مقهى ماجيك – منطقة الرقعي

يرتفع الصراخ وصوت حجر الدومينو المضروب على الطاولة.
"إلعب" يصرخ طارق في معتز ، صديقه وزميله بالعمل المصري الجنسية. "يابني دنته عمرك ملعبتش ودلوأت جاي تعلمني، يابني دحنا إللي علمناك، عاوز تتشطر علي" يرد عليه ممدوح.

يقترب منهم صلاح "سلام" للتو مستيقظ من النوم.

يردون السلام، "هلا بوصلوح" يرد طارق،"وينك؟"
"وينك ده أيه، بص لِوِشُه وينتا تعرف، يا أخي العالم دي ....."،
"إنت كِل تبن" يرد طارق.

"فرغلي" ينادي صلاح بصوت مرتفع،
"أيو يا بو صلاح غاييلاك، عندك مخصوص سلوم لأبوصلاح يا نشأت " ينادي فرغلي على زميله بالمقهى. صلاح مدمن معسل سلوم.

"إشعندك هالليلة نايم لحد إلحين؟ ها من بره بره" يسأله طارق.
"لا يبه إنت وين رايح، عندنا شت داون للسيستم كله، كالعاده كل ثلاث تشهر".

"ما هو آلاك أهو شت داون للسيستم زي ما دماغك مطفي، إلعب" يضرب معتز حجر الدومينو بقوة على الطاولة.

"أنت وتاليتها وياك، مجرب الشيشة على راسك يا مال الوَيِه" يهدده طارق ممازحاً.

"بعد ما تخلِّص مرني البيت عندي شغل بره أبيك وياي" يغمز له طارق.
"آه إغمز له، أصل أنا مش شايفك" يفاجأه معتز.
"باكر دوامي شفت الصبح برد أنام" يرد صلاح.
"توك قاعد من النوم، عفيه بس فطست"

"يا بني سيبك منه وخليك معايا أنا، مش حنئدر يوم التنين، مفيش كراسي، مفيش أودامنا غير التلات" يحدثه معتز. يرغب الأصدقاء السفر للقاهرة للإستمتاع عدة أيام.
"آنه قلت لكم من البداية، بس وين إللي يسمع، قلت حِجزوا مبكر" يشاركهم طارق الحديث.

"يا عم محدش نَأْ علينا غيرك إنت، أسكت شويه" يرد عليه معتز.
"شب وإكل تبن" يرفع طارق يده وبها حجر الدومينو مموها بالحذف عليه.

"إش راي نجم، موافق على هاليوم؟"يسأله صلاح.
"هو بيئول أي يوم ما شي معاه"
"جربت طيران ثاني"
"مفيش فايدة، كله مصكر"
"الظاهر ماكو حل غير هذا، خلاص توكلوا على الله"

"معتز ... وقع لي باكر، أبي أتأخر" ، يطلب منه طارق.
"أهو ده إللي إنت فالح فيه، دلوأتي كنت بتغمز له، أنا مش عاجبك"
"بذمتك منو بيعطينا ويه وانته معانا"

ويستمر الصدام بينهما.


إنتهى الجزء الثالث
ويتبع في الجزء القادم

أحاديث من الصليبخات


تذكرون تحول البحرين من دولة إلى مملكة. أحد الشباب من أبناء الصليبخات في الديوانية قال مو باقي إلا الصليبخات تتحول مملكة.

السؤال هل بالإمكان تحويل الصليبخات وضواحيها (الدوحة) إلى مملكة؟

الصليبخات أولا وقبل كل شيء أذا أصبحت مملكة، تتوج صاحب الجلالة الملك خلف دميثير العنزي، حفظه الله ورعاه، ملكاً على مملكة الصليبخات وتوابعها ، أي منطقة الدوحة. ويسمى دميثير الأول.

الصليبخات تطل على البحر وبعد إعادة تأهيله نقيم واجهه بحرية ونترسها مطاعم

الصليبخات عندها ميناء الدوحة فغطينا التبادل التجاري مع الآخرين والإستيراد والتصدير

الصليبخات مو محتاجة لجيش أولا هي دولة مسالمة إلا في حالات قليلة يلجأ مواطنيها للعنف الخفيف وليس الإرهابي، مثل المباريات والتحرش بالأسواق وما شابه ذلك. ثانيا جارتها في المستقبل، دولة الكويت ليست عدوانية ، ولكن القلق يكون من جمهورية الأندلس القريبة، وعلى العموم يوجد معسكر أميريكي قريب بالدوحة ، نوقع معاهدة حماية وإنخلص

الصليبخات والتعليم. المدارس ما كو أكثر منها ، وسنطلب من الجارة دولة الكويت بتزويدنا بالمساعده بالكتب والدفاتر كما فعلت مع دول خليجية شقيقة بالسابق، وأيضاً المدرسين إلى أن تكتفي ذاتياً

الصليبخات مكتفية صحياً. منطقة الصباح الصحية لنا بوضع اليد والدليل في الإنتخابات الأخيرة ، ملصقات الملك الذي سيكون، حفظه الله ورعاه وصلت إلى جسر ميناء الشويخ


الصليبخات مكتفية مائياً وكهربائياً بوجود محطتي الدوحة، ومستعدون لبيع الفائض لجمهورية الأندلس مقابل توقيع معاهدة صداقة وعدم إعتداء

الصليبخات مكتفية ترفيهياً،لديها المدينة الترفيهية وعندها سينما الصليبخات ونادي الصليبخات الرياضي وسنحوله إلى منتخب

الصليبخات عندها مقبرة

الصليبخات ناقصها العملة والمطار. سنستعين بعملة دولة الكويت ومطارها لحين تصميم العملة الجديدة وبناء مهبط.

أما بخصوص العَلَم، فالمقترح الموجود هو مستطيل أزرق فاتح فوق يرمز إلى البحر، مستطيل أصفر بالوسط يرمز إلى ترابها مع وجود دوائر بنية اللون فيها ترمز للصلبوخ، وأخيراً مستطيل أسود بالأسفل يرمز إلى مقبرتها

نعم الصليبخات ممكن تكون مملكة

هذا ودمتم ، أفيدونا باقتراحاتكم


Tuesday, February 15, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الثاني



الزمان : الثلاثاء – 2 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة صباحاً بعد منتصف الليل
المكان : غرفة في منزل في مكان ما بالكويت

دخان السجائر ورائحتها يملآن الغرفة ، بالكاد يستطيع أي شخص فتح عينيه ، وخصوصا مع الظلام فيما عدا الضوء الصادر من الشاشات الذي ينعكس على الدخان المحلق، بل المعلق في الهواء والذي يعطي شعور بالرومانسية. هو لا يهتم بذلك بل هو معتاد على هذا الوضع. رومانسيته هي مع الحاسبات التي يمتلكها والكلمات التي تعرض على الشاشات والتي لا يفهمها إلا القليل وكأنها كلمات من حبيب يهمسها في أذنية.

"أوكي، عدينا من المرحلة الأولى" يحدث نفسه كعادته. لطالما كان إنطوائياً لا يحب الإختلاط مع الغير. ولكنها إزدادت مع تعلقه بهذا الجهاز العجيب الذي يسمى بالحاسب الشخصي. إنها معشوقته الأبدية. بل هن عشيقاته يغيرهن حسب المزاج. لكل جهاز إسم أنثوي، ولطالما تحدث أليهن بشاعرية قلما توجد. "الحين لابد أن نسوي عدد من أكاونت اليوزرز". سيحاول خلق حسابات لمستخدمين وهميين. "إذا طاحوا على واحد يكون عندنا بديل ، مو جذي دلول" محادثا جهازه المسمى دلال.

"بس كم أكاونت نسوي؟" يسأل ويبحث عن حجر النرد الأحمر الذي عادة لا يفارقه.
يرمي الحجر فيستقر على الرقم خمسة. يحرك كتفيه ويثني شفتيه لا مبالياً "خمسه، .. خمسه".

يبدأ أولاً بتغيير موقعه على الحاسب إلى المضيف، موقع كلمات السر، سلاش إتسي سلاش باسوورد. بعد الأنتهاء من خلق الحسابات، يضيف كلمات السر للحسابات في سلاش إتسي سلاش شادوو، آه كلمته المفضلة. هو يعرف نظام المضيف الذي إخترقه. إنه نظام يونكس-لاينكس. هذا النظام بدأ يشتهر في الآونه الأخيرة. إنه من غير ثمن. يستطيع أي شخص من تنزيله من الإنترنت وتحميله بسهولة. يحتوي على عدة أدلة أو دايركتوريز ولكن أشهرها دليل الإي تي سي ، أو كما هو مشهور بين مستخدمي بل مدمني إستخدام النظام ومحبيه، إتسي، الذي عادة ما يحتوي على البرامج الأمرية المهمة.

يكمل العمل الذي يأخذ منه الكثير من الوقت، فَيَصِل إلى تغيير حالة بعض الملفات من رييد أونلي، أي القراءة فقط، إلى رييد رايت آند إكسيكيوت، إلى القراءة والكتابة والتنفيذ مستخدما أمر الشينج مود وبهذا يكون قد بسط سيطرته الكلية على هذه الملفات.

يبدأ بالتجوال بين أدلة الجهاز المضيف مندهشاً من قلة الإحترازات الأمنية للجهاز وللشبكة بشكل عام.

"منهو قاعد يدير هالجهاز وهالمكان؟" يصرخ مستغربا سهولة إختراقه والتجوال فيه، "باباي ، ولا ميكي ماوس؟ ... والله باباي أحسن منهم".

يبدأ في خلق ملفات البروفايل للحسابات ويضع فيها الأوامر الضرورية كي لا يعيد طباعتها وتنفيذها كل مره يعود فيها.

يغير يعض التفاصيل الصغيرة في الملف لينكس آرسي دوت تكست فيخلق لنفسه بووكمارك لحفظ عناوين الإنترنت التي سيزورها عبر الجهاز وكذلك يضيف البريد الإلكتروني المزيف الخاص به، ليبعث لنفسه المعلومات التي قد يحتاجها دون أن ينكشف.

وأخيراً يغيير الملف دوت لوغ آوت ويضع بعض أوامر الإلغاء لتمسح الملفات المؤقته التي يخلقها النظام بعد دخوله الغير شرعي.

وأخيراً ينتهي " إنتو في البداية كسرتوا خاطري ولكن ألحين ، من كثر ماني معصب، آنه راح أبهدلكم، إنتو ما تستاهلون الرحمة، راح ألعب فيكم لعب وآنه مغمض".

ويكمل بالإنجليزية "يس آ يام أ كريمينال ، ماي كرايم إز كيورياسيتي .... آيام أ هاكر آند ذس إز ماي مانيفستو، يو ماي ستوب ذس إنديفيدجوال، بات يو كانوت ستوب أص آوول، أفتر آوول ويآر آوول أ لايك" يسرد الفقرات الأخيرة من بيان الهاكرز الشهير.



إنتهى الجزء الثاني
ويتبع في الجزء القادم

فالنتين نوع آخر - حديث الذكريات


تحذير : يحتوي هذا البوست على فقرات لأحداث قد لا يتقبلها الجميع، لذا إن كنت تعتقد بأي مرحلة من مراحل القراءة بأنها غير مقبولة أو غير مستساغة أو مهينة لك، يرجى التوقف، ولك الشكر مقدماً على الزيارة.

العمر يمر، والذاكرة تخوِّن، ولكن تبقى بعض الذكريات إللي ما تنمحي.

سيارة إستيشن واغن، يعني بوكس بالكويتي. أربعة أشخاص يفترون شوارع مانهاتن بنيويورك. أربعه بيكاريه، شنو طرا على بالهم؟

السايق، خلونا نسميه ع ،حافظ شوارع مانهاتن أكثر من شوارع الكويت، بس أُهو قاعد يسوق سيارة رفيجه إللي قاعد يمَّه. ومعاهم إثنين من الشباب ورا.

المراد، شباب إيشرايكم نتحرش ببنات الليل؟ يسألهم ع . عيون إللي قاعدين ورا تفتحت ، فوقه واي نوت. بس راعي السيارة بو فلان، الأكبر بالعمر متزوج وأبو عيال مو موافق ، ولكن ضغط الشباب، وكثر الدق يفل اللحام. وأخيراً وافق.

حبيبنا دار فينا، والله العالم وين ودانا ، طبيعي مو الفورتي سكند إستريت.
دخلنا شارع ون ويه، ويقول ع لنا شباب شوفوا. شنشوف ظلمة خرمس.
آها، مع التدقيق تشوف سيارة ولا سيارتين يهتزون بروحهم، إشلون؟ ولكن بعد النظر الطويل والتدقيق، .... آهاااااااااا . أوكي ، لا ما شفتوا شي يقول لنا ع ، تعالوا أراويكم بعد.

لفينا عالشارع إللي يمَّه، ولا بنات الليل ، يا ويلي، جِنَّة طالعين من مؤتمر إشكثرهم. يا إبن الحلال، ع، هالشارع جنَّة موبوء، خلنا نرد ديرتنا يُبه، لا الحبيب مصمم.
شباب خشوا إبواكتكم حَدِر الكِشن ترى هذول يطقون على البواكه أول شي.
دخلنا الشارع وصفطنا السيارة ، وإلا هجوم كاسح، تقول الديفنس لاين ، خط الدفاع مال فريق النيويورك جاينتس لكرة القدم الأميريكية هاجم عليك.

ثنتين من الأفريكان أميريكان لصقوا بالسيارة وسب بالباجي عشان لا يجربون صوبنا.

مع إن ع مِنَزل نص الجام تقريبا، بس هالثنتين دعِّسوا روحهم داخل السيارة من الدريشة مع بعض، طبعاً إحنا إنصدمنا ورحنا نضحك خصوصاً و إن الثنتين لابسن قواملق ، شلحة باللفظ الكويتي الحديث، فاللي صار، إشلون أوصف، ........، يالله ما باليد حيله، إنكشفت صدورهم واطلعت، جان يصارخ ع ، وووااااااااع ، واع واع واع .
تخيل المنظر معاي ، ثنتين مدخلين نصهم داخل السيار من صوب السايق مع إن نص الجام نازل، ووحده منهم منكشف صدرها .
إللي صار إن وحدة منهم مدت إيدها صوب السويتش تبي تاخذه و ع ،السايق يحاول يمنعها وآنه أعتقد إنها فكرت إذا خذت السويتش تقدر بعدين تساومنا عليه. ولكن بنفس الوقت الثانية إللي إنكشف، ...، إهجمت على، .....، عُضوَه الذكري، وكأن هالثنتين متفقين من قبل عالخطه. المراد، قامت ترعص وهذا يصارخ آآآآآآآي ويقول في نفس الوقت المفاتيح .

آنه عن نفسي قلبي قرب يوقف وحسيت الدنيا تدور فيني من الضحك وباجي الربع كلٍ بوادي فاطس من الضحك.

صاحبنا وبقدرة قادر، طلَّع السويتش وحذفه حَدِر ريل إللي يمه. إلحين يبي يفك إيدها من ..... مو قادر، الثانيه لما يِئِست من السويتش قامت تحسس على مخابيه تدوِّر البوك . أخيراً صاحبنا فك إيدها وخلص روحه، ألحين يبي يدزهم بره السيارة مو قادر، صدر هاذي مجلب بالجام إللي نازل للنص، لكن خلاص يا روح ما بعدك روح مثل ما يقولون حط إيده على صدرها ودزهم.

وبسرعه بسرعه أخذ السويتش ويالله النحشه.

الحاصل وصلنا لبر الأمان، وبعد ما راحت الصدمه وخف الضحك ولحظه سكون، إلتفت لنا صاحبنا وقال

تصدقون شباب، أعتقد إن ز........ [ يعني عُضوَه الذكري] دخل داخل جسمي واختفى.


الكل مره وحده مع بعض ، ووووااااااكككك كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا كا


Monday, February 14, 2005

عند الإشارة تكون الساعة - حديث الذكريات



هذه الحكاية حدثت لمجموعة من الشباب الكويتي في ولاية نيوجيرسي. إنها ليست مضحكه بقدر ما هي تجعلك تقول بماذا كانوا يفكرون؟
إقرؤوا واحكموا بأنفسكم.

هل أهديت لشخص ما هدية؟ هل أحسست بأنك قد أهديته الهدية الغير مناسبة؟

الشباب يلتقون في مكانهم المفضل، أحد البارات. هو ليس بالبار المشهور أو كإحدى الملاهي الليلية، يعني الديسكو بالمصطلح الكويتي. لكنه كديوانية الصيادين أو أحد مقاهي خيطان.
ولسبب ما أُطلِقَ على هذا البار إسم الإشارة. كيف، مَنْ، ولماذا، الله العالم. مثل الشرطي في أميريكا يسمى بين الشباب، عباس، ولا أحد يعرف السبب بالضبط .
أصبحت المقولة بين الشباب، الوعد وين عند الإشارة، عند الإشارة الوعد وين.
وحصل المحتوم الذي لابد منه مهما حاول أي طالب مثل حلاتي التهرب منه أوتفاديه ، ألا وهو التخرج. إحتفال بسيط ولكنَّه وداعي للمكان الذي إعتادوا اللقاء فيه ولبعضهم البعض وللأصدقاء الذين تعرفوا عليهم في البار.

وطبعاً عملاً بالعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة كان لابد من تقديم هدية بسيطة ترمز للكرم الكويتي الأصيل. وأيضاً طِبقاً للعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة كل شخص معتمد على الثاني إنه يأتي بهدية. عبالهم قاعدين بالكويت، المصري يسويلهم كل شيء.

شباب لا تفشلونا ما عندكم شي، أي شي؟ وفجأة، جاء الفرج. يسرع أحد الشباب لسيارتة ويحضر هدية ليقدمها لصاحب البار آملاً أن يستفيد منها في منزله.
ساعة حائط ، زجاجية مذهبة ، مستعملة ولكنها جميلة ، من الساعات التي إنتشرت في الكويت خلال الثمانينات من القرن الماضي، على شكل خريطة دولة الكويت مكتوب بداخلها الكويت ومرسوم بها بئر نفط.
الهدية متواضعة ولكنها هدية بأي حال ، المهم الفكرة.

صاحب البار شكرهم كثيراً ومن إعتزازه بالهدية علقها بشكل واضح وجليّ. أين، ......... ، أي نعم .... بالبار فوق الزجاجات.

يعني إحنا ناقصين. كل واحد على ما أعتقد سوف يسأل البار تندر عن هذه الساعه الغريبة بعض الشيء، وسيأتيه الجواب بالكامل.

أعتقد إنه وإلى الآن والساعة موجودة في مكانها ..... مع خرابها.


Sunday, February 13, 2005

حديث الذكريات


لا أعلم ما خَطَر بخاطري لأكتب عن أول نهاية إسبوع لي ، الويك أند ، بالولايات المتحدة الأميريكية.

كنا إستأجرنا للتو شقتنا التي تقع بالقرب من الحرم الجامعي ، خمس دقائق مشياً، وإذ نحن نهيء الشقة بعد شراء المستلزمات، نسمع طرقاً على الباب، وإذا بتلك الشقراء الممشوقة القوام تسأل " نبي نسوي بارتي على الروف، تحبون تشاركون؟"

طبيعي كان الجواب يييييييييس.

دفعنا الدولارين للشخص وكنا ثلاثة.

بعد يومين من الإنتظار المرتقب والساعة الثامنة مساءً صعدنا الروف. الله ......البارتي والديتنغ ، هذا ما وُعِدنا به.

وإذا المفاجأة، يا للهول، عشرة أشخاص ، برميل بيرة ، رادو ترانزستور بالكاد يُسمع له صوت.

الشباب الأميريكي أشعل إصبع ماريجوانا ، وأخذ هذا الإصبع يدور علينا كما الأفلام العربية "مِصاء الخيييييييييير" ، بالطبع لم أدخن الماريجوانا ، إياكم والتفكير بأنني قد فعلت، ولكن الآن وبعد هذا الوقت ، وإذا فكرت بالأمر كانت ستكون تجربة في حياتي.

على العموم، الحفلة لم ترتقى إلى توقعاتي، طلعة البر أحلي ، مع إني لست من عشاق البر.

فإذا الإنقاذ يأتي من الجار روبرت، الذي تعرفنا عليه من أول يوم، "غايز ذس إز أ لاوزي بارتي، دو يو وانا غو تو أنوذر وان".

طبيعي كان الجواب يييييييييس.

وإذا الوعد الحق ، حفلة بكاملها مملوءة بالحسناوات والغير حسناوات من فتيات السوراريتي.

إلهي أَدِمها علينا نعمة يا رب العالمين، ختمناها بهذا الدعاء.

رواية فاصلة منقطة – الجزء الأول



الزمان : الأربعاء – 10 / أبريل / 1996 – الساعة التاسعة صباحاً
المكان : قاعة الإجتماعات – مبنى المالية – الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية

"إللي تطلبونه هذا غير واقعي موليَه ، وما راح يكون ضمن الخطة المالية للسنه اليايه" يحدثهم سليمان فهد ، أبو بشار ، مدير إدارة المالية، في بداية اللقاء مازحاً .

عادةً ما تكون إجتماعات الميزانية على قدر كبير من الأهمية ، فمن خلالها تحدد ميزانية الوحدات التنظيمية في أي مؤسسة للسنة المالية القادمة . وعلية تبذل الإدارات المعنية كل ما بوسعها للخروج بأكبر قدر من الأموال المرصود كي لا تحبس في الزوايا الضيقة بسبب عدم وجود الميزانية الكافية قبل إنتهاء السنة المالية .
لذا غالبا ما يترأس وفد الوحدة التنظيمية أعلى شخص درجة ومكانة في السلم الوظيفي ، أي مدير الإدارة .

"أوكي صلاح "يخاطبه أحمد خلف ، أبو طلال، مدير إدارة نظم المعلومات ، " ليش ما تشرح لنا المتطلبات وبعدين نشوف إذا الأخوان والخوات عندهم أي إستفسار" .

يبدأ صلاح بالشرح ببطىء في محاولة لتبسيط الأمور التقنية قدر الإمكان حسب الأتفاق المسبق مع رؤسائه. " إحنا كنا من أوائل المؤسسات على مستوى الدولة إللي ربطت واستخدمت الأنترنت . ومثل ما تعرفون يا جماعه ، الأنترنت إبتدا عندنا بالكويت أواخر سنة 1993 .إحنا شبكنا في أول فبراير 1994 ، بعد أشهر قليلة.

الزيادة في الميزانية لبند الأنترنت مرتبطة بزيادة الباندويدث ، بمعنى زيادة السرعة .
وهذي الزيادة لها أسباب منها إزدياد أعداد المستخدمين واللي بلغ حوالي 733 مستخدم وكذلك لإرتباطنا مع مؤسسات علمية خارج الكويت ببروتوكولات تعاون وتبادل المعلومات إللي قاعدين ننجزها بواسطة الإنترنت . وطبعا هالمؤسسات العلمية تتوقع التبادل بواسطة سرعات عالية ولابد إنّا نوفرها. هذا غير إرتباطنا كمؤسسة بقواعد للمعلومات دولية في أوروبا وأمريكا إللي بدورها ينطبق عليها ما ذكرته توَّه .

وطبعا مع الشبك بالإنترنت ، إطلعت لنا مشاكل إحنا نحل إللي نقدر عليه ولكن إحنا خايفين من الياي بصراحه . بالسابق شبكة الحاسب الآلي كانت معزوله عن العالم الخارجي ولكن مع الإنترنت ، صرنا جزء من هالعالم وبالتالي مشاكل هالعالم جزء من مشاكلنا مثل الفيروسات والأهم إحنا ألحين قد نكون معرضين للهاكرز و......."

"شنو الهاكرز هذا ؟ " يسأله أبو بشار مقاطعاً .

ولليه تعال فهِّم ألحين ، يفكر صلاح لنفسه في محاوله لتجميع أفكاره مجدداً. " الهاكرز أو الهاكر بالأحرى ، أُهو شخص يحاول الدخول إلى شبكات المؤسسات ، مثل شبكة الهيئة ، أي يخترقها ، بغرض سرقة معلومات أو أموال مثلاً إذا كانت المؤسسة مالية مثل البنوك. بعضهم يسوون هالشي للوناسة من غير أي هدف ، بس عشان يبينون قدراتهم وذكائهم . ولكن هناك منهم يعيشون على هالعمليات ، يطلعون من وراها فلوس ويبيعون المعلومات إللي يبوقونها .

علشان إحنا ناخذ إحتياطنا ، وطبعاً هذا محتاج لأموال ، طلبنا للسنه اليايه بعض الأجهزة والبرامج إللي راح تساعدنا من باب الإحتياط .

إحنا محتاجين لأجهزة فايروول ، وهي عبارة عن حائط صد أو ....." تتم مقاطعته .

" حائط صد ، حشى مباراة كرة قدم " يمازحه عبدالرحمن عبدالله ، أبو فهد ، رئيس قسم الميزانية بالإدارة المالية ويضحك الجميع .

عَدْ ما بقى إلا هالغثيث ، يبتسم صلاح محاولاً المجاملة ، النكات البايخة ، ما أدري أدزلة فايروس يعفسله جهازه وأخليه يبچي شوي ، يكمل "مثل ما قلت حائط صد أو بوابة أمنِيِّة رئيسية ما بين شبكتنا والإنترنت . تسمح بدخول المعلومات المصرح لها والعكس ، إللي مو مصرح له بالدخول ، يمنع ، بكل بساطه .

بالإضافة إحنا راح نحتاج لأجهزة اللُّود بالانسينغ . وهذي مهمتها توصيل أي عدد من الأجهزة على رقم إنترنت واحد ، آي بي ، والتالي هالأجهزة تتصرف كجهاز واحد ، ... ، معاي" .

يهز الجميع رؤوسهم في إشارة لعدم فهمهم مبتغاه .

"أوكي ، تخيلوا معاي جهاز سيرفر ، خادم ، للمعلومات له رقم آي بي واحد فريد من نوعه في العالم وعلى الإنترنت، مثل البطاقة المدنية بالكويت، ما كو رقمين مثل بعض .

هذا الجهاز يحتوي على معلومات كثيرة تخص المؤسسة وعليها طلب . حلو . في وقت ما هالجهاز ما راح يقدر يوفي من كثر الدوس عليه ، طيب ، المؤسسة إهني تقوم تحط جهاز سيرفر مشابه للأول يحتوي على نفس المعلومات بس الآي بي راح يختلف في هالحاله . وطبعا العملية هذي تستمر ، جهار ثالث ورابع وعاشر وهلمجرا .

علشان اللي يدور عالمعلومات لا يتذكر كل هالأرقام ، المؤسسة تقوم تاخذ رقم آي بي واحد وتحطه على جهاز اللُّود بالانسينغ . وبعدين تشبك كل الأجهزة الخادمة ، السيرفرات ، على هالجهاز . الآن أي واحد يبي المعلومات يوصل لجهاز اللُّود بالانسينغ بواسطة الآي بي الأولاني ، فيقوم الجهاز بتحويله على أي جهاز خادم ما عليه دوس وايد.

طبعاً العملية مو بس تخفيف ضغط ، لا وتساعد أمنياً ، كون طالب المعلومات ما يعرف من جهته بأي جهاز شَبَك ، رقم واحد وإلا عشر ، ما راح يعرف . إذا ما تعرف أي جهاز تخترق ، أشلون راح تخترقه .

مع كل هذا إحنا ودنا نطبق نظام البرايفيت آي بي ، أي أرقام الإنترنت الخاصة أيضاً . حالياً إحنا نملك كلاس بي كامل لأرقام الإنترنت ، ونستخدمها كما هي . هذا شي خطير يا جماعة . إحنا لابد أن نطبق آر إف سي 1918 ، أي تقرير الإنترنت الخاص بتطبيق أرقام الإنترنت الخاصه . وبالتالي أي محاولة إختراق راح تكون صعبة ، كون أن أجهزة الهيئة داخلياً راح تتغير أرقامها لما تطلع بره أو للإنترنت ، بالتالي صعب معرفة الأرقام الحقيقية . وللإختراق إنت بحاجة للأرقام الحقيقية . في الوقت الحالي إحنا هدف سهل للهاكرز .

وطبعاً مابي أذكر إن كل هالطلبات محتاجة لبنية تحتية جديدة من الكيبلات وعمالة متمرسة ، ....... " ينتهي صلاح من التوضيح .

"آمل إنكم أخذتوا فكرة ولو بسيطه عن المتطلبات ، وإذا أحد عنده إستفسار إحنا حاضرين للتوضيح زيادة" يحدثهم أبو طلال .

لا يوجد رد ، كالعادة خوفا ً من الأحراج بعدم الفهامية للموضوع .

"بو طلال" يحدثه عبدالرحمن عبدالله ، "إحنا متفهمين لإحتياجاتكم ولإحتياجات غيركم ، بس المشكلة ما تغيرت ، إهي إهي مثل كل سنه . إذا شلنا بند الرواتب والحوافز ومعاهم المصاريف التشغيلية ، ما راح يبقى عندكم غير إميه وأربع وثلاثين ألف دينار . نصهم رايح لعقد الأنترنت . النص الباقي ما راح يكفي بند العمالة إللي طالبينها . طيب إشلون ؟؟

كلام بو بشار أول الحديث ، وإن كان غشمرة ، لكنه صحيح . لازم تعيدون ترتيب أولوياتكم ".
"بو فهد" يرد عليه بوطلال ، "الإدارة العليا وعدتنا بتحويل ميزانية الإنترنت إلى بند مالي خاص هذي خدمة لكل الهيئة ، لأن مو معقول إحنا ندفع من ميزانيتنا للإنترنت وكل الهيئة تستخدمة على حسابنا ".

"يا بوطلال" يقاطعه بو فهد "هذا الكلام إلى هاللحظه ما تم تنفيذه . ما عندنا أمر رسمي لتنفيذ إللي قلته. إللي وعدك ما أفتكر راح يقدر يوفي مع أحترامي . الهيئة على الحديده وماكو ميزانية تعزيزية من وزارة المالية. أعتقد إنكم لازم تشتغلون على هالواقع ".

يستمر النقاش لإيجاد حل ولكن دون فائدة . ينفض الإجتماع بعد ساعتين ونصف من بدايته .

إنتهى الجزء الأول
ويتبع في الجزء القادم





Saturday, February 12, 2005

رواية فاصل منقطة – تمهيد



يا لها من لحظة عندما تُفقَد العذرية . وألذ ما تكون عندما تفقد بالرضا . ففي تلك اللحظة تختلط المشاعر كلها ببعض . يصبح الألم متعة ، والمتعة رغبة ، والرغبة خَدرة .

ولكن الجانب المظلم قاسي . فالغصب يكون إغتصاب . الإغتصاب يفجر ذعراً . والذعر يتطور إلى خوف . والخوف إلى إنطواء والنهاية ممات .

وما بين الذعر والخوف يتولد إنتقام . وهذا الإنتقام يؤدي في بعض الأحيان إلى مطاردة وقد تنتهي إلى لا شيء . هذا هو السؤال ، ماذا بعد اللاشيء؟

* * * * *

هذه الرواية مبنية على واقعة حقيقية حصلت لإحدى مؤسسات دولة الكويت . التفاصيل مغايرة وتم تمويهها ومن ضمنها الشخصيات لضرورة الدراما. إلا أن أصل الرواية ثابت لم يتغير .

المحادثات آثرت أن تكون بالعامية المحلية الكويتية لتقريبها للواقع وللمحافظة على الأصل في الأحداث فلكم من الإعتذار .

أوَّد أن أقدم شكري الجزيل للعزيز البلوغر السيد
بومريوم لتذكيري بالرواية بعد أن كانت ستختفي من ذاكرتي بسبب زحمة الأيام ، فله من الإمتنان .

Friday, February 11, 2005

نتائج ستار أكاديمي كويتي


بعد إنقطاع التصويت على بوست برنامج ستار أكاديمي كويتي لفناني الستينات والسبعينات ، فالنتائج هي كما يلي مرتبة حسب عدد الأصوات ثم الأبجدية

شادي الخليج : عدد 4 أصوات
عايشة المرطة : عدد 3 أصوات

عالية حسين : عدد 3 أصوات

عوض دوخي : عدد 3 أصوات

حسين جاسم : عدد 2 أصوات

غرّيد الشاطئ : عدد 2 أصوات

مصطفى أحمد: عدد 2 أصوات

أحمد عبدالكريم : عدد 1 صوت

جمال المجيم : عدد 1 صوت

حمد سنان : عدد 1 صوت

عبدالحميد السيد: عدد 1 صوت

عبدالكريم عبد القادر : عدد 1 صوت

عودة المهنا : عدد 1 صوت

فيصل عبدالله : عدد 1 صوت

يحيى أحمد : عدد 1 صوت

وبذلك يكون الفنان القدير شادي الخليج هو أول ستار لأول برنامج ستار أكاديمي كويتي.

شكراً لمساهمتكم ولتصويتكم وانتظرونا في برنامج ستار أكاديمي كويتي توو.

Thursday, February 10, 2005

قريباً جداً – الجزء الأول من رواية فاصلة منقطة


ضربات لوحة المفاتيح . العبث بأجهزة الحاسب الآلي بإحدى مؤسسات الدولة .
العيش في الظلام . التدخين بشراهة.
على الجانب الآخر، ثقة بلا حدود . متابعة ليلية . إرهاق ومحاولات يائسة باللحاق .
في النهاية، مواجهة بين عقلين وشخصيتين متناقضتين بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

فقرات من الرواية

"إللي تطلبونة هذا مستحيل، دوروا لكم على حل ثاني"

" آنه حذرتكم من البداية، بس وين إللي يسمع"

"إحنا محنا قادرين نستوعب إللي قاعد يصير "

"الظاهر ماكو حل غير هذا، خلاص توكلوا الله"

" إبدأ ، كومبليت شت داون فور توتال سيستمز هولت "


أيهما الغالب وأيهما المغلوب ، ترقبوا رواية فاصلة منقطة.

Wednesday, February 09, 2005

بمناسبة معرض التجميل


أنا أعترف إني نادراً ما أستخدم كريم ترطيب لجسمي. لدرجة أن جلدي أصبح مثل جلد كشنات تاكسي شفر إمبالا موديل 75.

الإعلانات دائماً موجهه لنصفنا الآخر وتنسانا نحن الرجال. مثل ما نحب أن يكون الطرف الآخر جميل، فأنا أعتقد إنهم يحبون أن يروا الجمال على محيانا. نحن الرجال عادة لا نذكر هذه الأمور ، أمور الجمال أعني، يمكن من باب العيب، أو كون الأمر طعن برجولتنا. أو ربما أسباب أخرى لا أعرفها. ولكن أظن إني الآن وصلت لمرحلة لا يمكن التغاضي عنها. أنا أعتقد إني مازلت شاب، ولكن الوجه لا يساعد خصوصاً وإن جلد وجهي بدأ يسيح.

لا أنكر إني حاولت مرات الدخول لمعارض البودي شوب لعرض مشاكلي الجلدية عليهم لعل وعسى أحصل على شيء مفيد ولكن الإحراج يمنعني. الآن أعتقد بأني سأستجمع شجاعتي وأسأل هذه المرة.

ستار أكاديمي كويتي



ماذا لو، ... كان هناك برنامج ستار أكاديمي كويتي لفناني الستينات والسبعينات؟ من راح تصوت لمطربي الكويت القدامى التاليين مع الأسباب رجاءاً-- في حال عدم وجود مطربك المفضل، يرجى إضافة الأسم والسبب

شادي الخليج
غرّيد الشاطئ
عودة المهنا
عوض دوخي
عايشة المرطة
عبدالحميد السيد

آنه عن نفسي شخصياً، فكالتالي

شادي الخليج ، السبب أغنية يا سدرة العشاق بالإضافة للإنجازات في الأغاني الوطنية

غرّيد الشاطئ ، الأداء الكويتي لأغنية وديع الصافي، بتروحلك مشوار، ولا ننسى الدور المهم في طق وكسر الأصبع في أغنية يا متكتك ، يعني إسبشال إفكتس

عودة المهنا ، بلا شك توب توب يا بحر

عوض دوخي ، أولاً صوت السهارى، كلمات رايحه وطي بس اللحن حلو، وكذلك أفضل مقلد لأغاني أم كلثوم

عايشة المرطة ، أغنيتين، بالعون ، البارحة ، وجائزة أفضل فيديو كليب غير مبتذل مو مثل هالأيام

عبدالحميد السيد ، أفضل چريمبه ، ولا ننسى هيلة يا رمانة

Tuesday, February 08, 2005

الرسوم المتحركة الكلاسيكية

أحب الرسوم المتحركة القديمة . وبصراحة لو خيرت بين ستار أكاديمي وبين توم وجيري، ...، ما في داعي أقول إختياري.

ولكني مشتاق حق الرسوم الكلاسيكية. باباي وتوم وجيري وودي وودبيكر ودروبي وبغز والشله. ما قاموا يحطونهم. إلحين كلة بوكيمون والديجيتال والثقافة اليابانية إللي بدت مع غراندايزر.
تذكرون السنجاب الحمر. إللي دايماً يطفر غيره. وحده من الحلقات تشترية وحدة عيوز حق چلبها المتين. وبهالحلقة ينقلب السحر على الساحر، إللي الچلب آخر الحلقة يبين لنا السنجاب مجفف وملعون والديه المسكين. هذي احدى الحلقات إللي أحبها تذكرونها.

Monday, February 07, 2005

إعتــــذار


بعد الإنتهاء من تخيلاتي وأحلامي التي أسميتها إغتيال ، فإني أعتذر .
إني أعتذر لكل شهداء الكويت وأسراها الشهداء. أعتذر لكل من روى بدمائه تراب هذا الوطن.

لقد خذلناكم زمن الغزو وها نحن نخذلكم مرة أخرى بعد أن رهنّا وطننا لعصابة تدعي انها من أبنائه. أمّنّا لهم فنفذ خنجرهم في ظهورنا وشق قلوبنا وبان النصل في الصدور.

إني أعتذر فلم نستوعب الدرس القاسي للإحتلال والتشريد والمهانة وعيشة اللآجئين. يبدو بأننا عشقنا حمل التوابيت المغطاة بألوان الكويت.

إني أعتذر

الأخوة والأخوات متابعي رواية إغتيال

شكراً جزيلاً للتشجيع الدائم والتحفيز ومتابعة الرواية
وحرصا مني على مشاركة الجميع بآرائهم وأفكارهم وانتقاداتهم القيمة للرواية، فإني أود أن أخصص هذا البوست لكل تلك الآراء والأفكار والإنتقادات آملا منك المشاركة وعدم بخلكم علي. شكراً لكم مقدماً

إغتيال (25) – الفصل الأخير


الزمان: الوقت الحالي
المكان: طائرة الخطوط الجوية البريطانية – الدرجة الأولى – الأجواء البريطانية

الإشارة تصفر تطلب ربط الأحزمة. قائد الطائرة يحدث الركاب ويبلغهم عن قرب الهبوط في مطار هيثرو بلندن.

"وهكذا يا صديقي إختلطت الأمور والأحداث ببعضها البعض وانقلب السحر علينا. أتعرف ما المضحك في الأمر؟ لقد كان هدف المشروع بالأساس دخولنا المنطقة مع إبقاء الأميريكيين بعيداً. على الأقل لبعض الوقت ريثما نستقر نحن. ولكن ما حدث هو العكس، فالمشروع عجّل من دخولهم مع إبقائنا خارجأً" يضحك الراكب الإنجليزي.

تهبط الطائرة والجميع بانتظار الأمتعة.

"أتعرف" يكمل حديثه، " نحن كنا أكثر غباءاً من الجميع. المشروع كان كوجبة دسمة ولذيذة، أعددنا مكوناتها وهيأناها وعندمت أصبحت جاهزة، أتى الآخرون وأكلوها وتركوا لنا الفتات من باب الرأفة.

لولا مشاكل مارغريت تاتشر آنذاك مع مايكل هازلتين، لكنا الآن نستمتع بتلك الوجبة".

يحمل الراكب الإنجليزي حقيبته مودعاً " يا لي من أخرق. أين سلوكي الحسن. أنا آسف لم أتعرف على إسمك" يسأل الراكب الإنجليزي خالد.

"خالد عبدالرحمن، كويتي، من موظفي الهيئة العامة للإستثمار" يجيبه خالد.

"آآآه !!!" مندهشاً، "يا لها من مصادفة غريبة. إنة بسببكم ونشاطكم الإستثماري، بدأ مشروع 112 ملفورد، هذا إسم المشروع بالمناسبة، ... ، أنا آرشيبالد أوتاوي ، متقاعد" يصافحه ويرحل.

سكون بسيط .

"يا الله، ....، آرشيبالد أوتاوي، .... ، آرشي !!!!".



إنتـــــــــــــهـى

إغتيال (24)


الزمان: 9 أغسطس 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

الأسبوع الأول لإحتلال القوات العراقية للكويت كان مثيراً على مستوى العالم أجمع. تتضارب التصريحات العراقية حول أسباب الإحتلال ما بين مساندة إنقلابيين وبين عودة القضاء السليب إلى أحضان الوطن العراقي الأم.

مجلس الأمن يصدر قرارات تدين الإحتلال وتطالب بخروج القوات المحتلة من الكويت وعدتها إلى ما قبل 2 أغسطس، وتطلب عودة الشرعية الكويتية.

آلاف اللآجئين الكويتيين على الحدود السعودية.

مواقف عربية متفاوتة من الإحتلال ما بين إدانة ورفض وبين قبول وتشجيع.

الرئيس الأميريكي جورج بوش يأمر بإرسال قوات أميريكية لتوفير الحماية للمملكة العربية السعودية من أي عدوان عراقي.

الجميع في غرفة الإجتماعات متسمر أمام التلفزيونات الموجودة لمتابعة الأخبار على عدة قنوات إخبارية عالمية. الإرهاق بادٍ على الوجوه. لا يبدو لهم بأن الأمر سينتهي سريعاً.

ينهض آرشي من مكانه ويعدل هندامه متهيئاً للخروج ويقول "يا سادة يمكنكم توضيب الأمتعة الآن، لقد إنتهى المشروع".

"يا لها من كارثة، يا له من فشل فظيع" يتحدث آندرو.

"فشل !!! أقلت فشل؟ على العكس تماماً يا عزيزي آندي، إنه النجاح بعينه" يرد عليه آرشي.

"بالله عليك، كيف تقول ذلك؟" يسأله آندرو مستغرباً من رده.

"يا عزيزي، لقد كان هدفنا من البداية دخولنا المنطقة عبر مأساة تحدث للكويت. حسناً لم تمش الأمور بالدقة التي أردناها وأصبح الآن لدينا شركاء، ولكن ها نحن والأميريكيين دخلنا المنطقة. النجاح الكامل سيأخذ بعض الوقت، بعد تحرير الكويت بالطبع، ولكنه سيحدث في النهاية. أنه النجاح يا عزيزي وليس شيئاً آخر" يرد آرشي ويتركهم مع أفكارهم ويخرج.

يمشى آرشي مبتعدا من المقر، وبعد برهه من المشي يتوقف وكأنه أُثقِل بالهموم فجأة.

"يا إلهي ماذا فعلنا؟؟ ماذا فعلنا بالكويتيين المساكين؟ لم يكونوا يستحقون ذلك".


إنتهى الجزء الرابع والعشرون
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (23)



الزمان: 1 أغسطس 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن


"يا سادة ، القوات العراقية قد عبرت حدود دولة الكويت للتو" يخبرهم روبرت تويغ، المراقب المسائي أو المعروف أكثر بلقب البومة الليلية، والإثارة بادية عليه، بعد دخوله غرفة الإجتماعات محدثاً مفاجئة بين الحضور.

"ماذا !!!" يصرخ غريغ، "بهذه السرعه؟".

"أين إتجاه هذه القوات؟ هل لديك علم؟" يسأل آرشي.

"سفارتنا أبلغتنا بإنزال بالقرب من قصر أمير الكويت. السفارة قريبة منه. أما القوات فتبدو أنها تتجه نحو العاصمة" يرد روبرت.

"يا إلهي، إنه إحتلال كامل للكويت" يصيح آندرو.

وفجأة، تبدأ أجهزة التراسل لوكالات الأخبار بالعمل مُصْدِرَةً الصوت المزعج للطابعات.


إنتهى الجزء الثالث والعشرون
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (22)


الزمان: 1 أغسطس 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

"آرشي أنا أعرف شعورك تماماً، ولكن الظروف أقوى منا جميعاً" يحدث غريغ آرشي. آندرو يتفرج على الموقف محبطاً.

"لا عليك يا غريغ. أنا أعرف الظروف. لقد مررنا بمثيلاتها تكراراً، ألا تذكر؟ لقد كان سخيفاً الإعتقاد بأن هذه المرة سيكون الأمر مختلفاً" يرد لآرشي،" لنتابع الأمر حتى النهاية ولنرى ماذا سيصنع الأميريكيون".

"الأيام الماضية كانت حافلة جداً. أولاً اللقاء بين الرئيس العراقي والسفيرة الأميريكية في بغداد. حتى هذه اللحظة لا نعرف ما دار في الإجتماع. وهناك المحادثات الكويتية العراقية التي بدأت في السعودية ولكن دون التوصل لنتيجة تذكر حتى الآن" يوضح غريغ.

"هذه المحادثات مقدر لها أن تفشل. ...،على فكرة، ماذا نعرف عن السفيرة الأميريكية؟" يسأل آرشي.

" إيبريل كاثرين جلاسبي" يقرأ آندرو من الملف الذي أمامه، وكأنه يعرف مسبقاً أن سرعان ما سيسأل أحدهم عنها، "أميريكية من مواليد 26 أبريل 1942 في فانكوفر بكندا تخرجت من كلية مايلز في أوكلاند بكاليفورنيا في عام 1963 ومن جامعة جونز هوبكنز في عام 1965 .

في عام 1966 إلتحقت بالبعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة, حيث أصبحت خبيرة في شئون الشرق الأوسط . عملت في البعثة الدبلوماسية في الكويت وسوريا ومصر عُيِّنَت سفيرة إلى العراق في عام 1989 . وعلى فكرة، هي أول إمرأة تعيّن سفيرة لدى بلد عربي .

"إذا فهي دبلوماسية متمرسة!!!" يحدثهم آرشي بشيء من الغموض والتعجب ويسكت.

تمضي الساعات بطيئة. وهي عادة ما تكون كذلك عندما تكون الأحداث ساخنة أو تكون بانتظار الأخبار، أيةُ أخبار. التقارير لا تطمئن. القيادة المصرية لعبت دوراً كبيراً في محاولة التهدئة وتلطيف الأجواء بين كلا الطرفين. ولكن كلاهما لا يريدان الزحزحة عن موقفهما.

"لم أظن أن الكويتيين لديهم الشجاعة للوقوف بوجه العراقيين هكذا. كان عليهم القيام بذلك منذ أمد بعيد. أرجو ألا تكون وقفتهم متأخرة" يحدثهم غريغ.

جهاز طابعة الأخبار لوكالة رويترز يصدر صوتاً وتبدأ الطباعة. يذهب آندرو لجلب التقرير.
"العراق حشد ما يقارب الثلاثمائة ألف جندي وما مقداره ثلاثمائة دبابة على الحدود الكويتية" يعطي آندرو التقرير لآرشي لقراءته.

"أصبح الأمر مسألة وقت لا أكثر" يحدثهم آرشي.

إنتهى الجزء الثاني والعشرون
ويتبع في الجزء القادم

Top 10 – Why do I love my iPod mini?

Why do I love my iPod mini ?


10 – Good looking
9 – Everyone thinks it is a mobile, so I get to surprise them and brag about it (I am so shallow)
8 – I can hook it to my car stereo system easily
7 – Can always fit into my dishdasha chest pocket
6 – Easy to operate; one thumb only
5 – Now I can listen to Haleem and Fayrouz all day
4 – Solid engineering and manufacturing, no cheap plastic parts
3 – So many accessories
2 – A gift from my best friend

And the number 1 reason why do I love my iPod mini is:

1- I can always take it to bed (stop it, no dirty thoughts now)

تنويه وتوضيح – إغتيال 21


هذا الجزء وبكامله مبني على التدوين الغير رسمي (تنكره وزارة الخارجية الأميريكية) للقاء بين الرئيس العراقي صدام حسين والسفيرة الأميريكية إيبريل غلاسبي المنشور على شبكة الإنترنت,

لقد ترجمت عدة مقاطع من التدوين حرفياً، وباقي التلخيص هو تصرف شخصي، لذا إقتضى التنويه.

Sunday, February 06, 2005

إغتيال (21)


الزمان: 25 يوليو 1990
المكان: القصر الرئاسي – بغداد – العراق.

تحيي السفيرة الأميريكية في العراق، إيبريل غلاسبي، الرئيس العراقي صدام حسين بحضور وزير خارجيته طارق عزيز، وبعد البروتوكولات الرسمية، يبدأ الرئيس العراقي حديثه مباشرة.

"لقد إستدعيتك اليوم للتحدث وبشكل مسهب عن العلاقات العراقية الأميريكية، وحول تحسينها وتطويرها وبالأخص بعد رسالة الرئيس بوش، وكما تعلمين فالعلاقات العراقية الأميريكية على بدأت عام 1984 ، أي بعد سنتين من الحرب، ......." يكمل الرئيس العراقي الحديث وبشكل مطول كعادته، حيث يستمر في شرح مفصل لتاريخ العراق مع بريطانيا والولايات المتحدة الأميريكية، وكيف حدث الصدع والإنشقاق في العلاقات مرة أخرى بعد فضيحة مبادلة الأسلحة بالرهائن والتي تعرف باسم إيران غيت.

ويكمل حديثه عن بعض الجهات في الولايات المتحدة التي تحرض ضد العراق والتي تعمل على فرض عقوبات إقتصادية ضد العراق وهي التي الآن تحرض دول الخليج ضدها أيضاً.

تستمع السفيرة وتحاول جاهدة التركيز على النقاط المهمة.

يستمر الرئيس العراقي بشرح سياسة النفط العراقية وعن محاولات الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة تحطيم الإقتصاد العراقي واستغلال الكويت حالة الحرب لسرقة نفط وأراضي العراق. ويبين بأن تصريحات سكرتير الخارجية الأميريكي، ديك شيني، بالدفاع عن الكويت، لا تساعد على الإطلاق وإن كان الأمر إستعراض للعضلات.

وأخيراً يصرح بأن حل المشاكل ما بين الكويت والإمارات يجب أن يتم ضمن إطار حل عربي عبر المباحثات المباشرة.

"سيدي الرئيس، أنا أشكرك لمقابلتي، وإنه لمن دواعي سرور أي دبلوماسي أن يقابل رئيس الدولة. نحن في الولايات المتحدة نسعى لإقامة علاقات طيبة مع العراق. والرئيس بوش، في رسالته لسيادتكم، قد أفصح عن هذا الأمر، ولدي تعليمات مباشرة من الرئيس للوصول إلى أفضل العلاقات مع العراق" ترد عليه السفيرة غلاسبي.

"ولكن إعلامكم غير محايد، ويتحين الفرص لتشويه صورة العراق" يرد الرئيس العراقي.

"نعم سيدي الرئيس، وللأسف هذا الإعلام موجود في الولايات المتحدة. لقد شاهدت البرنامج الإخباري الذي قدمته دايان سوير على محطة الأيه بي سي. لقد كان رخيصاً وغير عادل. وأنا سعيدة بضم صوتك لصوتنا نحن الدبلوماسييون الذين يقفون ضد الإعلام الرخيص".

يتحدث الرئيس العراقي عن أسعار النفط.

"نحن لا نريد سعر مرتفع لبرميل النفط. دعيني أذكُر بأنني قد ألهمت طارق عزيز بفكرة مقال كتبها بالسبعينات والذي إنتقد فية سياسة الأسعار المرتفعه" يهز طارق عزيز رأسه مؤكداً، "لقد كان أول مقال عربي ضد هذه السياسة".

"سياستنا في الأوبك هي ضد الإرتفاع المفاجئ في اسعار النفط" يشارك طارق عزيز الحديث.

"لقد أصبح سعر برميل النفط يساوي 12 دولاراً وهذا يضر بإقتصادنا، أما سعر 25 دولار للبرميل فهو سعر يناسب الجميع" يكمل صدام حسين.

"نحن نقدر وضعكم ومحاولتكم لرفع أسعار النفط لإعمار وطنكم، السبب الرئيسي لمشاكلكم مع الكويت. ولكننا نرى بأن العراق قد حشد عدد كبير من القوات على الحدود بالقرب من الكويت، عادةً نحن لا نكترث بتحركات القوات ولكنها إن كانت ضد الكويت فهذا شيء آخر، فهو مثير للقلق بعض الشيء. لذا فقد تم توجيهي لسؤالك: لم كل هذه القوات التي تم حشدها بالقرب من الحدود الكويتية؟" تسأل السفيرة.

"لقد حاولنا كل الجهود للوصول إلى حل الكويت، سيكون هناك إجتماع بعد يومين معهم، إنني سأعطي المفاوضات هذه الفرصة الأخيرة، فإن رَأَينا تجاوباً منهم، فعندئذ لن يحصل شيء، ولكن إن فشلنا للتوصل لحل مقبول، فمن الطبيعي أن العراق لن يقبل الموت" يسرد صدام حسين.

"ما الحل المقبول لكم؟" تسأل السفيرة.

"لو بإستطاعتنا الحصول على شط العرب، وهو هدفنا في الحرب مع إيران، فسوف نقدم تنازلات. ولكن إذا أضطررنا للإختيار ما بين شط العرب والعراق ككل، فإننا سنتخلى عن شط العرب في مصلحة الحفاظ على العراق ككل. .......، فما رأي الولايات المتحدة بذلك؟" يسال الرئيس العراقي بدوره.

"كما ذكرت إننا نقدر جهودكم الجبارة في إعادة بناء العراق بعد الحرب ، ولكننا لا رأي لدينا حول النزاعات العربية العربية، مثل نزاعكم الحدودي مع الكويت" ترد السفيرة غلاسبي، إننا نأمل أن تحلوا مشاكلكم مع الكويتيين سلمياً بوساطة السيد الشاذلي القليبي، أو الرئيس المصري حسني مبارك. كل ما نأمله أن تحل هذه المشاكل سريعاً".

يكمل الرئيس العراقي حديثه مع السفيرة الأميريكية أيبريل غلاسبي.

بنهاية اللقاء، لقد أصبحت الخلاصة واضحة أمامه.


إنتهى الجزء الحادي والعشرون
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (20)


الزمان: 24 يوليو 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

الأصوات تتعالى من حدة النقاش في غرفة الأجتماعات. التقارير ما زالت تصل تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتي يمكن تفسيرها بعده طرق.

"أبَعدَ كل هذه التقارير أما زالوا يعتقدون بأن الآوان لم يحن بعد !!!، أنا لا أعرف ما الذي لم يستوعبوه؟ دعني أقرأ لك" يحدث آرشي غريغ بعد إجتماعه برئيسة الوزراء مارغريت تاتشر.

"في السادس والعشرون من الشهر الماضي، قام سعدون حمادي، عضو مجلس قيادة الثورة بزيارة الكويت لمناقشة أمور نفطية ولا يصل مع الكويتيين إلى نتيجة. وكأن العراقيين كانوا منتظرين ذلك. في الثاني من هذا الشهر، الأقمار الإصطناعية تلتقط بوضوح الحشود العراقية، ما يقارب الثلاثون ألف جندي عراقي، بالقرب من الحدود الكويتية. ثلاثون ألف جندي عراقي، يا غريغ، ثلاثون ألف.

وتبدأ المعركة السياسية التمهيدية للحرب بخطاب من وزير الخارجية العراقي، طارق عزيز، للشاذلي القليبي، أمين عام الجامعة العربية، يتهم فيها الكويت والإمارات بالعدوان الإقتصادي على العراق. بل ويزيد، بأن الكويتيون سرقوا النفط العراقي أثناء إنشغاله بحربه مع إيران واعتدوا بل إستولوا على أراضي عراقية. هل رأيت التكتيك الجديد يا آرشي؟ كلها أعذار لبدء الحرب.

ويستمر مسلسل الهجوم العراقي على الكويتيين، فيطالبونهم برد حقل الرميلة النفطي، ودفع ما مقداره مليارين ونصف المليار كتعويض للعراق وإلا سيلجأون لإستخدام القوة. أي صراحة أكثر من هذا.

عزيزي غريغ إن لم تسرع رئيسة الوزراء فإن الأميريكيون سيسرعون، ألم تسمع بتصريح سكرتير وزارة الدفاع الأميريكي، ديك شيني، عندما أعلن بأن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية الكويت.

بحق السماء يا غريغ، على رئيسة الوزراء إتخاذ الخطوة النهائية الآن. ليس غدا أو بعد غد، بل الآن" ينهي آرشي حديثه وينتظر جواباً من غريغ.

يطلق غريغ زفيراً كالمُرغم على أداء عمل لا يحبه.

"آرشي،.......، رئيسة الوزراء تظن بأن القيام بخطوتنا النهائية الآن سيضر بمصالحنا ومصلحة الكويتيين أيضاً.
هم لم يطلبوا المساعدة رسمياً حتى الآن، وإن طلبوها الآن فسوف يستعدون عليهم كل العرب وأنت تعلم ذلك.
رئيسة الوزراء ترى بأن الوقت غير مناسب حتى هذه اللحظة، لا أكثر ولا أقل" يشرح غريغ.

"الكويتيون لن يطلبوا المساعدة رسمياً وأنت تعلم ذلك. علينا إقناعهم بل إرغامهم على قبولها، ألم تكن هذه خطتنا من البداية؟" يرد آرشي.

"نعم، ولكن، ...، الظروف تغيرت، فالأوضاع أكثر تعقيداً الآن. لقد قلتها بنفسك يا آرشي، الملك حسين طوّر خطتنا لتناسبه، وكثيرين غيره دخلوا ضمن الخطة بمن فيهم الأميريكيين، كلٌ يريد حصته" يرد غريغ، ... وفجأة يرن هاتف غرفة الإجتماعات، ويرد آندرو،
"آه نعم يا سيدة وايت، ...... ، حسناً سأذهب بالحال"، يغلق الهاتف ويحدثهم، "علي الذهاب للخارجية في الحال، أمر مستعجل" يتركهم وحيدين.

وبعد خروج آندرو.

"حمداً لله، في الوقت المناسب" يقول غريغ.
"ماذا؟ !!! ماذا تقصد؟" يسأله آرشي.
"لقد طلبت من الخارجية الإتصال بآندرو وطلبه للذهاب هناك على وجه السرعه ليخلى لنا الجو. لقد صدقت الرئيسة عندما قالت إن ما سأقوله لك بحضور آندرو لن ينطلي عليك.

إسمع يا آرشي، لقد بدأ هذا المشروع عندما كانت الظروف مواتية للرئيسة. أما الآن فقد خرجت المتاعب من صوب وحدب. وعلى الأخص ما يفعله مايكل هازلتين بتحديها لرئاسة الحزب والإطاحة بها. علاوة على المشاريع الإستثمارية الداخلية والخصخصة.

والآن، ... هل أنت مستعد لهذا، ... ، لقد دخل الأميريكيون على الخط، ولا تسألني كيف، ربما بطلب من السعوديين،أو بطلب منها شخصياً وخصوصاً بعد لقائي بها وشرح وجهة نظرك بخصوص حرب العراق الشاملة على الكويتيين. أعتقد أنها قد وصلت لقناعة بأنها ومع مشاكلها الحالية لن تستطيع التركيز على المشروع ومشاكلهوفي النهاية سيكون من الصعب علينا حماية الكويتيين دون مساندة أميريكية، هذا رأيي، ولكني أعتقد بأنه الأرجح".

سكوت بعض الشيء، ويكمل غريغ،

"حقيقةً لا أعلم كيف حدث هذا، ولكنهم معنا أو بالأحرى نحن معهم الآن. لقد إستلموا زمام الأمور وهم سيديرون المشروع من الآن وصاعداً. لقد عبّرت رئيسة الوزراء عن أسفها الشديد لذلك، ....، وأنا أيضاً آسف يا آرشي" يشرح غريغ.

يطغي السكون لفتره من الزمن. آرشي وغريغ صامتان. وأخيراً، يخرج آرشي من الغرفة دون أي كلمة.

إنتهى الجزءالعشرون
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (19)


الزمان: 30 مايو 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

يقوم آندرو بإغلاق جهاز التسجيل بمجرد إنتهاء التسجيل المدبلج لوقائع الجلسة السرية لقمة العرب في بغداد.
لقد شن الرئيس العراقي هجوماً شديداً على الولايات المتحدة وإسرائيل بدون توقف أو رحمة. إلا أن المستغرب هو الهجوم على الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة. فقد أوضح الرئيس العراقي بأن الدولتين تسعيان لضرب الإقتصاد العراقي في محاولة لإذلال العراق وجعله راكعاً وذلك بزيادة إنتاج النقط وتخطي نظام أوبك للحصص وإبقاء سعر برميل النفط في أدنى المستويات.

"ما رأيك يا آرشي" يسأل غريغ.

لا يجيب آرشي بل يغرق في التفكير. ويسود السكون الغرفة، وفجأة.

"اللعنة،.......، اللعنة . ..........." يحدثهم آرشي، "أنظرا، حسب التقارير التي لدينا، والتي حصلنا عليها من جهات عدة بما فيها بغداد، فإن الوضع يتماشى حسب الإطار الرئيسي للمشروع. إلا أن الآن وبعد سماعي للتسجيل، لم أعد أثق بذلك.

أنا أتفهم هجوم الرئيس العراقي على الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا بسبب الهجوم الإعلامي على العراق. أما الهجوم على الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة بهذه الشراسة فلم أتوقعه بتلك الحدة حتى من العراقيين.

قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، ...، أتعلمون ماذا يعني هذا؟ إنها حرب شاملة وليس حرب لإحتلال جزيرة صغيرة أو معارك دبلوماسية، ....... . الآن بدأت تتشكل قناعتي وأفهم سبب الزيارات السرية للملك، أنا أعتقد بأن الملك لم يلتزم بالأسس الأساسية للخطة بل طوّرها لتناسب مصالحة الخاصة، بل لا أستبعد بأنه هو من أوحى للرئيس العراقي بفكرة الحرب الشاملة. ولكن يا ترى ماذا سيربح من هذا كله؟ اللعنة، كان يجب علي أن أعلم ألا أثق بهذا الملك.

الأيام القادمة ستكون أكثر سوءاً" ينهى آرشي حديثه.

"لا أعلم يا آرشي، أظنك تبالغ بعض الشيء. العراقيون يهددون ليس إلا. فلن يجرأ الرئيس العراقي على القيام بهجوم شامل، الحرب الكاملة ضد دولة عربية !!! هذا أمر لا يمكن تصديقه، حتى وإن حاول، فنحن هنا لذات السبب على أي حال، أي إيجاد سبيل للتعامل مع الكويتيين، أليس كذلك؟ أليس هذا هدفنا الأساسي؟" يحاول غريغ أن يخفف من التوتر ويكمل، " على أي حال، سوف أبلغ رئاسة الوزراء بوجهة نظرك يا آرشي".



إنتهى الجزء التاسع عشر
ويتبع في الجزء القادم

Saturday, February 05, 2005

أستراحة ، لو الزمن يرجع إلى وراء – الجزء الأول


تماشياً مع الموضة السائدة هذه الأيام في البلوغات ، ولكن بشكل مختلف بعض الشي، ماذا كنت سأصنع لو الزمن يرجع إلى وراء

دخلت القسم الأدبي بدلاً من العلمي، لأدرس التاريخ

لتعلمت العزف على الآلات الموسيقية وخصوصاً البيانو

لتعلمت لعب الشطرنج

مارست إحدى رياضات الدفاع عن النفس

إستثمرت أموالي (التي لا أملكها بالأساس) في سوق العقار الكويتي

لإستقريت بنيوجيرسي ولم أرجع إلى الكويت

أكملت دراستي بالولايات المتحدة
شاهدت مسرحية كاتز ، فقد ضحكوا على ذقوننا وقالوا إن المسرحية ستستمر إلى الأبد
زرت برجي مركز التجارة العالمي

قرأت الشعر أكثر من الروايات والقصص

إغتيال (18)


الزمان: أواخر شهر أبريل
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

الجميع متمركز حول شاشة التلفزيون، والحملة الإعلامية ضد العراق حول محاولاته إمتلاك أسلحة دمار شامل تزداد شراسة.

الرئيس العراقي على شاشة التلفزيون وبجانبه بعض الأشخاص وجميعهم باللباس العسكري، ممسكا بسيجار كوبي وينفث الدخان بكل ثقة. يحدث الصحفيين وينكر أي محاولة من جانب العراق لإمتلاك الأسلحة النووية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى.

يخرج قطعة دائرية الشكل ويسأل الصحفيين، أَمِنَ المعقول إعتبار هذه القطعة من مكونات أي قنبلة، فما بالكم بالقنبلة النووية. يضحك مرافقي الرئيس بينما يحتفظ برباط جأشة محاولا الإحتفاظ بوجه مستقيم. ويستمرالمؤتمر الصحفي.
العراق بقدرته حرق نصف إسرائيل بل ومحيها من الوجود إن أراد، دون الحاجة لإمتلاك قنابل نووية، يقول للصحفيين.

"المغفل هل يظن بأن الإسرائيليين سيترونه الآن وشأنه" يحدثهم آندرو.
"أنظروا إليه، الا يعلم بأن الإسرائيليين، بل يهود العالم كلهم، حساسين من كلمة إحراق. الا يقرأ التاريخ؟ ثم ما هذا، يمسك صاعق بيده ويقول كيف تكون هذه القطعة من مكونات القنبلة النووية، إذا كان يعتقد أن الحضور مغفلاً ويستطيع خداعهم، فبقيتنا غير ذلك" يصرح غوردن.

"لندعه يحرق جسوره مع الإسرائيليين، ولكني آمل ألا يؤثر ما قاله على خططنا ويدفع الإسرائيليين إلى إتخاذ إجراء راديكالي" يبين آرشي.

سكون بسيط.

"هل من أخبار من صاحبك الأردني؟" يسأل غريغ.
"في الحقيقة نعم، إنه يقول بأن الرئيس العراقي في طور تحضير شيء ضد الكويتيين" يرد غوردن، "وهو يعتقد بأن العراقيين قد وعدوا الملك واليمنيين بجائزة في حال إنتهاء الأمر لصالح العراق".

"آه المؤامرة لا تكتمل إلا بتقسيم الغنائم، يا لها من خِسّة بين الأخوة" يضحك غريغ.

"لقد قام العراقيون بعدة تحركات مثيرة. نقل بالقيادات، تحريك آليات، وجيوش من مختلف القطاعات، أما الأخبار من الإتحاد السوفييتي فإنها تقول بأن العراقيين قد طلبوا خرائط للكويت والسعودية، بالإضافة لصور الأقمار الإصطناعية للمنطقة ذاتها" يسرد غوردن.

"أستطيع أن أفهم الكويت، ولكن السعودية!!! ، لماذا؟" يسأل غريغ.
"لعلهم يريدون تمويه السوفييت" يرد غوردن.

"إن العراقييون لا يذهبون للحمام دون إخبار السوفييت، فما بالكم بالكم باحتلال جزيرة كويتية. هذا الأمر يقلقني ، حاول أن تعرف المزيد يا غوردن، هل لدينا عملاء في مجلس قيادة الثورة؟" يسأل آرشي.

"بالطبع لا، ولكننا قد نستطيع الحصول على بعض المعلومات ، ربما من الأردنيين" يرد غوردن.

"لقد إنتهى دور الأردنيين ، فهم سيلعبون دور مساند للعراقيين على الأرجح" يحدثهم آرشي "ولكن لا مانع من الحصول على الحقائق من أي مصدر. فلنركز من الآن وصاعداً على العراق.".

إنتهى الجزء الثامن عشر
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (17)


الزمان: منتصف شهر أبريل 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

"لقد حوّلنا المبلغ يا غوردن، آمل أن يكون يستحقه" يخبره غريغ.
"بالطبع إنه لا يستحقه ولكن ما باليد حيلة. سيأتي يومه عاجلاً أم آجلاً ولكن ليس الآن" يرد غوردن،

"صديقنا بدأ بالتغريد بمجرد تأكده من التحويل وإتمام العملية. ولقد أتضح لي بأنه قد حدّث الملك من البداية، وكل ما حدث في كامبردج كان مجرد عرض مسرحي على الطريقة الأردنية، لإستلام المبلغ لا أكثر ولا أقل. كم أنا حانق عليه".

"على العموم، إتضح أن الملك كان قلقاً جداً من بعد إنتهاء الحرب، وقد تلقف التقارير من سفيرنا وصديقنا بلهفة. مستشاروه الذين إلتقاهم نصحوه وبقوة بتبني خطة سمحان، أي خطتنا. الإتجاه جنوباً نحو الكويت. لقد سمع سمحان أحد مستشاريه يقول للملك، لتنزل المصائب على رأس الكويتيين أو غيرهم بدلاً من الأردن".

"وماذا عن رحلاته المكوكية السرية ما بين بغداد وصنعاء؟ ولماذا إنقطع عن الذهاب للقاهرة؟" يسأل آرشي.

"أتعرف، لقد سألته نفس السؤال تقريباً. فكان رده إن الملك في أول زيارة سرية لبغداد أراد جس نبض الرئيس العراقي حول الموضوع برمته وموقفه من الأردن والكويت. وقد كان رد فعل الرئيس العراقي إيجابياً حول الأردن ومدى تقديره لمواقف الأردن طوال سنوات الحرب.

أما بخصوص الكويتيين وباقي دول الخليج، فقد صب جام غضبه عليهم، وكيف لم يقدروا تضحيات العراق ولولاه لكانت دولهم الآن مقاطعات إيرانية، وقد نال الكويتيون نصيب الأسد من غضبه وكيف لم يقدروا التضحيات بإعطاء العراق جزيرة لا يحتاجونها في المقام الأول، وهم في الأصل إحدى مقاطعات العراق، بل هم يساومونه على الحدود والمال الذي أقرضوه.

لقد طلب الرئيس العراقي من الملك مساعدته في كسب تأييد الدول العربية لمطالب العراق والإلتقاء سراً ببعض القادة العرب، ولكن إسمعوا لهذه المفاجأة، فقد صرح الرئيس العراقي بأنه مستعد لإستخدام لغة الحوار مع الكويتيين، ولكن إذا لم يفهم الكويتيون هذه اللغة، فهناك لغة أخرى سيعرفها الكويتيون، وهي أكثر إقناعاً.

"وبعدها، قام الملك بزيارة مصر واليمن، الأعضاء الآخرون فيما يسمى مجلس التعاون العربي، وقد أبدى اليمنيون حماساً في تبني وجهة نظر العراق، ولكن المصريون كان ردهم فاتراً لذا تم إستثنائهم من الزيارات اللاحقة" ينهي غوردن حديثه.

"ما رأيك يا آرشي؟" يسأله غريغ.

"لا أعلم عدد الزيارات السرية أكبر من مجرد طلب تأييد ألا تظنون؟ حتماً يا غوردن، هناك شيء خفي، أما أن سمحان لا يقول لنا كل الحقيقة، أو الملك يخفي شيئاً أكبر ولا نعلمه" يجيب آرشي.

"غوردن عليك أن تُعِد شركاً لصاحبك لنعرف إن كان يقول كل الحقيقة أم لا" يصرح غريغ.

"على العموم، لقد بدأ الملك بتطبيق ما نريد، الا أنني سأكون صادقاً معكم، أحس بأن الملك يعد خطته الخاصه به، .......، لطالما أخذت حذري منه، فهو من هؤلاء الأشخاص الذين لا تستخف بهم أبداً" يوضح آرشي.

يرن هاتف غرفة الإجتماعات، ويجيب آندرو "نعم، نعم يا آنسة ستو، ....، شكراً".

"البي بي سي يغطي خبر توقيف الصادرات إلى العراق" يقوم آندرو من مكانه ويشغل التلفزيون. يشاهد الجميع تقرير سايمون روزنثال المصور.

يسعد الجميع بالتقرير، وعلى الأخص النهاية عندما يعد سايمون المشاهدين بمتابعة الموضوع وكشف برنامج العراق العسكري الخاص بأسلحة الدمار الشامل.

"يا سادة" يحدثهم آرشي " هذه كانت نقطة الاعودة، الآن نحن ملتزمون بالكامل للمشروع".


إنتهى الجزء السابع عشر
ويتبع في الجزء القادم

Thursday, February 03, 2005

إغتيال (16)


الزمان: أواخر شهر مارس 1990
المكان: حدائق البوتانك - كامبردج - بريطانيا

حرارة القاء المرتقب تطغي على برودة جو كامبردج في هذا الوقت من السنة. غوردن يحتمي بإحدى البيوت الزجاجية في الحديقة، وينتظر ظهور سمحان البطايخة. لطالما كانت هذه الحدائق المكان المفضل لديه للإلتقاء بالعملاء بعيداً عن أعين المتطفلين.

"لا تحاول التفكير بالتسلل خلفي يا سمحان. المرة الأخيرة كان الزحام والإزعاج كبيرين، أما الآن، فأنت مكشوف، لِمَ تظن أنّي إخترت هذا المكان" يحدث غوردن سمحان. من خلفه، يطلق سمحان قهقهه مدوية.

"خَطَر ببالي أن أعيد الكرّه مرة أخرى كالمرّة السابقة. ألا يستطيع التلميذ التغلب على أستاذه؟" يخاطبه سمحان.

"شهر بأكمله ولم تردنا أخبار منك توضح مدى التقدم. سمحان، إن الموضوع يهمنا، فسلامة الأردن لها أولوية كباقي أصدقاءنا" يرد غوردن.

"في الحقيقة لا توجد أخبار مهمة أو مثيرة. لقد أعطَيْتُ الملك صورة واضحة عن الوضع مع التقارير الإستخباراتية. والرسائل الدبلوماسية التي حملها السفيرجيري مورس للملك فعلت فعل السحر معه. فتم إستدعاء المستشارين لدراسة الوضع وغُيِّرت بعض قيادات الجيش، هذا كل ما حصل، أليس هذا ما تريدونه؟" يسأل سمحان.

"ماذا تقصد؟" غوردن يشعر بقليل من القلق من حديث سمحان.
"أقصد إنكم تريدونه أن يقلق، فبدأَ يقلق" يجاوبه سمحان.

يفكر غوردن ويحدث نفسه، نحن لم نقل أبدأً نريده أن يقلق، ماذا يحصل بالضبط ؟
"ماذا عن رحلات الملك السرية إلى العراق واليمن ومصر؟" يسأله غوردن.
"أي رحلات سرية؟ أنا لا أعلم عن أي رحلات للملك، فما بالك بالسرية، أنت تعلم بأن الأردن مرتبط بمجلس التعاون العربي وهذه الدول هي الأعضاء، ...." يرد سمحان.
"آه بحق السماء سمحان، ما هذا اللف والدوران؟" يصرخ فيه غوردن.

"أأنا من يلف ويدور يا غوردن؟" ينفعل سمحان، "أَمْ أنت؟، أنت لم تكن صادقاً معي منذ البداية. أعطيتني تقارير مفبركة عن تحركات عراقية متوقعه ضد الأردن، وعن تحالف فلسطيني عراقي لزعزعة النظام، وكل ذاك الهراء حول ضرورة حماية عرش الملك. كدت أسقط في فخك.

في البداية إستغربت من الأمر برمته، وفي وسط اللقاء كوّنت مفهوم حول ما تريده ولكني لم أعرف الدقة، فألقيت لك بالطعم، السعوديون أم الكويتيون، وكدت أن أمسكك متلبسا يا عزيزي، بدوت لي في لحظتها بأنك قد أصبحت عجوزاً وأصبحت الأمور تفلت من أصابعك، ولكنك راوغت ببراعة وبإجابة مبهمة، وإضطررت الإنتظار حتى أنهيت حديثك وقلت لي مبتغاك صراحةً، الإتجاه جنوباً، ها ، ... ، الكويت".

يُصدَم غوردن مما سمع ولا يعرف بماذا يرد، عليه التفكير سريعاً، يا إلهي ما هذا الصداع المفاجئ.

"لا تفكر يا غوردن، سأقول لك، ... ، لقد إستخففت بي، إياك والإستخفاف بي. لقد قلت لنفسك لنَرمِ لهذا العربي بقطعة من العظم، سرعان ما سيلتقطها. لا يا غوردن، هذا العربي يريد قطعه سميكة من اللحم، نخب أول، ولن يرضيه شيء غير ذلك، هذا إن كنت تريد تعاونه الكامل".

يكمل سمحان، "أنا لا أعلم ما تحضرون على وجه الدقه، ولكني أعلم إنكم تحضرون شيئاً كبيراً ضد العراقيين أو الكويتيين، وإلا لم يتدخل سفيركم في الأمر. هذا معناه وزارة الخارجية البريطانية، أي رئاسة الوزراء. كل ذلك لا يهمني، ولكنكم بحاجة إلى الملك والمعلومات الدقيقة حول إتصالاتة السرية وما يجري في اللقاءات، وأنا، ... المفتاح لذلك كله".

يفكر غوردن ، لقد كشفنا ولا فائدة من الإنكار ولكن لأراوغه قليلاً لأخرج بأقل الخسائر الممكنة.

"لستَ المفتاح الوحيد، يمكننا الإستعانة بشخص آخر" يقول له غوردن.
"ولكنه لا يحمل مؤهلاتي وإلا ما إستعنتم بي من البداية، ثم سيكون من الصعب عليكم إخبارهذا الشخص الجديد ما أخبرتموني به. الملك يعرف المعلومات التي أعطيتوني إياها، وهذا الشخص الجديد سيثير الشكوك أكثر من تأكيدها إذا عرضها مرة أخرى على الملك" يرد سمحان.

اللعنة، إنه على حق، كم أكره أن أكون مكشوفاً بهذه الطريقة، لا فائدة، يفكر لنفسه غوردن.

"ما هي طلباتك يا سمحان؟".

مائتا وخمسون ألف جنيه إسترليني، توضع في حساب رقم 0001121968 ، بنك كريدي سويس بجنيف، غير قابل للمساومة" يجيبه سمحان.

"ربع مليون جنيه،لابد أنك فقدت عقلك!!!" غوردن مستغرباً.

"عليّ تأمين مستقبلي يا غوردن، ثم إعتبروا المبلغ هدية نظير خدماتي السابقة و ... المستقبلية".
"لا بد أن يوافق رؤسائي أولاً، فالمبلغ ليس بهيِّن" يحدثه غوردن.

"لا عليك فالمبلغ موجود، فمشروعكم حيوي على ما أظن وإلا ما طلبتم التدخل من سفيركم. إطمئن المبلغ موجود، سأنتظر ردك، أنت تعرف أين تجدني". يمشي سمحان خارجاً ويبتعد.

يطبق صمت هائل على البيت الزجاجي، ويزداد صداع، "اللعنة" يصيح غوردن.



إنتهى الجزء السادس عشر
ويتبع في الجزء القادم

Wednesday, February 02, 2005

إغتيال (15)


الزمان: منتصف شهر مارس
المكان: الحديقة المقابلة لمبنى للبرلمان، بالقرب من بيغ بن

"اللعنة أين أنت يا سايمون؟" يسأل غريغ نفسه بصوت مسموع. سايمون روزنثال مراسل البي بي سي، وأحد المقربين من الرئاسة.

"غريغ أيها العجوز" يقترب منه سايمون روزنثال، "آسف للتأخير، خرجت من المكتب بصعوبة، العمل غير محتمل هذه الأيام. ما الجديد؟".
"أرى إنك في عجلة من أمرك، لذا سأدخل في صلب الموضوع".

يبدأ غريغ بشرح موضوع الصادرات العراقية لسايمون وعن محاولات العراق وتحايل رئيسه لشراء منتجات ثنائية الإستخدام، ومدى خطورتها. يسهب غريغ بالموضوع بالتفاصيل وبالأخص التفاصيل المتعلقة بإسرائيل.

"غريغ" يقاطعة سايمون، "هل تريد أن تقنعني بأن العراقيين قد بدأوا للتو بشراء هذه المنتجات؟. لقد كانت حكومة صاحبة الجلالة والدول الغربية الأخرى، من الممولين الرئيسيين لمشاريع العراق العسكرية، الكيميائية والبيولوجية. أنسيت يا غريغ مذبحة حلبجة الكردية ؟".

"أنا أعرف ذلك، سايمون لِمَ تظن بأننا سنوقف الصادرات العراقية؟ ...سأجيبك،. حتى لا تحدث مذابح أخرى، أتعرف ما أعنيه؟" يلمح غريغ إلى إسرائيل.

يناول غريغ مظروفاً سميكاً لسايمون، "خذ هذا لمساعدتك في المشروع أنت وفريق العمل".

"آآآآه" يبتسم سايمون وهو يرى المحتويات، "منذ فتره طويلة ولم تزرنا جلالة الملكة بهذه الكثرة"، ملمحا للأوراق النقدية التي بداخل المظروف.

"أنت تعلم مشاغلها يا عزيزي" يضحك غريغ، "ما يبقى من المبلغ هو هدية لك، كالعادة مساهمتنا في الصندوق التقاعدي لسايمون روزنثال".

يناوله غريغ مظروف مانيلا سميك، "آه، الملكة مرة أخرى؟" يضحك سايمون.
"كل ما تحتاجه من معلومات من ناحيتنا، أما الباقي فعلى فريقك البحث عنه. سايمون نريد حملة إعلامية شرسه ضد العراقيين، لا تهاون. وإن إستطعت، إتصل بأصدقائك بنيويورك ليباشروا العمل من هناك أيضاً. نريد أن نثير جنون العراقيين ولكن ليس إلى حد التهور. سايمون إلى حد التهور!".

"متى سيعلن عن قرار وقف الصادرات؟" يسأل سايمون.
"سأبلغك قبلها لتكون مستعداً ويكون لك السبق الصحفي".

إنتهى الجزء الخامس عشر
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (14)


الزمان: أواخر شهر فبراير – اليوم التالي
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

"يظن الكثير بأن العراق لا يطل على البحر. وهذا الإعتقاد الشائع خاطئ. العراق يا سادة كما تعلمون لديه ساحل طويل لايقل عن 30 كيلومتر على الخليج الفارسي يبدأ من مصب شط العرب وينتهي بمنطقة سفوان الحدودية مع الكويت. أترون هذا الشريط الساحلي؟" يشير آرشي بإصبعه ممسكا بعدسة مكبرة.

"ولكن هذا الساحل يعاني من مشكلة، أنة غير عميق كفاية لعبور ناقلات النفط المتوسطة الحجم ، فدع عنك الناقلات العملاقة. وهذه عقدة العراقيين". يكمل آرشي، "أنظرا إلى هاتين الجزيرتين، إنهما كويتيتان، الصغيرة هي جزيرة وربة، والأخرى بوبيان. لقد حاول العراقييو مراراً وبكل الطرق، إقناع الكويتيين بالتنازل عن الجزيرتين أو عن الصغيرة على الأقل، لإنشاء ميناء لتصدير النفط العراقي عليها. أتعرفون ما معنى هذا؟" يسأل آرشي ولكن دون إنتظار الرد يكمل، "معناه الإستغناء عن خدمات الأتراك والأردنيين والأنابيب التي تعبر عبر أراضيهما والتالي عدم دفع الرسوم التي يدفعها العراق لهما الآن.ولكن دون جدوى، فلم يتزحزح الكويتييون عن موقفهم الرافض للبيع.

الكويتيون كانوا أذكياء ونافذي البصيرة فيما يتعلق بأرضهم. فدستورهم يمنعهم من التنازل عن أي شبر من أراضيهم، ولقد أصر أميرهم آنذاك، الشيخ عبدالله السالم الصباح، على إضافة فقرة بخصوص هذا الأمر في دستور البلاد.

ولكن العراقييون لم يستسلموا بدورهم، فطلبوا من الكويتيين أن يؤجروهم الجزيرة، فلم يكن لدى الكويتيين قانون يمنع ذلك، الاّ أن الكويتيين كانوا لهم بالمرصاد، فاشترطوا على العراقيين ترسيم الحدود نهائياً بينهم، ولكن العراقيين ماطلوا أو بالأحرى أجلوا الموضوع إلى أجل غير مسمى.

على فكرة هل تعلمان بأن الشيخ عبدالله الصباح كان قد منح لقب فارس الإمبراطورية البريطانية؟!!!" يرى آرشي علامات التعجب على وجهيهما ويهز رأسه للتأكيد وهو سعيد بمفاجأتهما، ويكمل.

"والآن، لا بد لنا أن نوجه العراقيين للبدء بتحرشات حدودية وبعض التمارين العسكرية بالقرب من الحدود الكويتية ولا مانع من دخول بعض الآليات العسكرية العراقية الأراضي الكويتية بعذر الخطأ، وهي لن تكون أول أو آخر مرة، وهذا كله سيلقي بالرعب في قلوب الكويتيين، وفي النهاية سنقبل بإحتلال مؤقت للجزيرة الصغيرة، فهي خالية من الحياة المدنية على كل حال ولا يسكنها سوى الطيور.

وأثناء النزاع ستتدخل حكومة صاحبة الجلالة وبسرعة طبعاً، لتصف بجانب الكويتيين ونقيم معسكر مؤقت، وفي الواجهة العالمية، سيواجه كل من الكويتيين والعراقيين بعضهما البعض في المحافل الدولية والإقليمية، وأياً كانت النهاية، نكون نحن قد بلغنا هدفنا الأساسي، ولن ينسى الكويتيون صنيعنا ومساعدتنا لهم". ينهي آرشي حديثه.

يترك حديث لآرشي إنطباعاً أيجابياً لدى غريغ وآندرو.

آه أيها العجوز، يحدث غريغ نفسه، ما تزال تحتفظ بقدراتك الإستثنائية. يا لها من خطة سهلة وواقعية،هل ستنجح يا ترى؟ أعتقد ستنجح. آمل أن تنجح.

"حسناً، ما المطلوب الآن يا آرشي؟" يسأله غريغ.
"علينا وقف بعض الصادرات إلى العراق بحجة إمكانية إستخدامها عسكرياً وبطريقة ممنوعة دولياً. ثانياً علينا التنسيق مع البي بي سي لبث هذه الأخبار والبدء بحملة إعلامية كما ناقشنا الأمر من قبل. ... أريد غوردن أن يأتي بالأخبار من الأردن بسرعة يا غريغ".


إنتهى الجزء الرابع عشر
ويتبع في الجزء القادم

إغتيال (13)



الزمان: أواخر شهر فبراير – اليوم التالي
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

يبدأ آرشي بتوضيح فكرته، " بعد مفاجئة الملك حسين، فإنني أخشى أن مشروعنا سيفشل ما لم نبدأ بالضغط على العراقيين الآن وقبل فوات الأوان، وهذا الضغط سيكون عبر مواجهه بين العراق وإسرائيل".
يقاطعه غريغ " آرشي بحق السماء، نحن نريد العودة إلى الشرق الأوسط مجدداً ولكن ليس عبر الأنقاض".
يحرك آرشي رأسه نافياً ذلك، "ليس الأمر كما تظن يا عزيزي غريغ. لن تكون هناك مواجهات عسكرية بين العراق وإسرائيل. الأمر برمته سيكون عبارة عن حرب إعلامية وسنحرص على ذلك، ...ستكون محمومة بعض الشيء ليس إلا.

سنثير موضوع المحارق النازية ,إبادة اليهود. سنذكر بأننا قد أوقفنا شحن بعض البضائع المتوجهه للعراق والتي يمكن إستخدامها عسكرياً، منها الأنابيب ذات التحمل العالي، التي قد يستخدمها العراق لصنع مدفع عملاق لضرب إسرائيل أو لتصنيع صواريخ بعيدة المدى والتي قد يصل مداها إلى تل أبيب، كصاروخي الحسين والعباس، المطورين من صواريخ سكود.
أوتذكرون خبر مقتل الخبير الكندي، الدكتور جيرار بوول في بلجيكا، والذي كان متخصصا في علم المقذوفات، سنذكر ذلك في حملتنا الإعلامية، مع تضارب التقارير حول أسباب مقتله ومن هم وراء إغتياله، الإستخبارات العراقية، لكي لا يفضح سرهم، أم الإستخبارات الإسرائيلية ، الموساد، لمنعه من تصنيع المدفع. سنقوم بحملة إعلامية واسعة نركز فيها على كل ذلك بالإضافة إلى الرئيس العراقي وحملته ضد إسرائيل.

وسرعان ما ستنضم المؤسسات الإعلامية العالمية بأنواعها في هذا السيرك الإعلامي وعلى الأخص الإعلام الأميريكي، وكلنا يعرف يا سادة من له النفوذ الأكبر على الآلة الإعلامية الأميريكية.

بذلك نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد.

سيطمئن الملك بعض الشيء ويظن بأن التحركات العراقية العسكرية المستقبلية لن تكون ضده بل هي للعرض فقط وموجهه لغيره، وبذلك نكون قد أزِلنا أي حرج في المستقبل من تزويده بمعلومات زائفه ومغلوطه . وإضافة لذلك، سيؤكد الأمر صداقة حكومة صاحبة الجلالة له بعد تزويدة بأنباء ومعلومات إستخبارية قد تمسه ولو ظاهرياً.

وإني أجزم بأن العراقيين إبّان الحملة الأعلامية ضدهم سيتصدون للإتهامات بشراسة من باب الدفاع عن أنفسهم على الأقل. وبناءاً على هذه الحمله الإعلامية، فإن العراق بإعتقادي سيستغل الفرصة لتقييم مكانته وشعبية الرئيس العراقي بين العرب وعلى الأخص الفلسطينيين في مواجهته لإسرائيل، وهم بالطبع سيساندونه.

وفي أثناء ذلك وبتحريض من الملك سيتجه الرئيس العراقي نحو الكويت في حركة يفاجئ بها العالم بأسره، ضامناً تأييد الفلسطينيين له لموقفه من إسرائيل. والسؤال الذي سيوجه للفلسطينيين عندئذ هو كيف تؤيدون إحتلال الغير وأنتم تدّعون بإحتلال أراضيكم؟. إن سار الأمر كما نرغب يا سادة، فإن الإسرائيليين سيكونون ممتنين لنا، وهذا عصفور آخر نصطاده بنفس الحجر."، ينهي آرشي كلامه.

"ولكن يا آرشي، كيف ستكون مغامرة العراقيين مع الكويت؟ نحن لا نريد مغامرة طائشة من مغامرات الرئيس العراقي، وهو بارع في مثل هذا النوع من المغامرات"، يسأله غريغ.

"لذلك أنا أعتمد على الملك حسين، فهو الوحيد القادر على تحرك صدام حسين من خلف الكواليس دون أن يشعر صدام بذلك. أنا ما زلت متوتراً بعض الشيء من جولات الملك السرية، يجب أن نعلم الحقيقة عن ذلك وبسرعة. غريغ، على غوردن بذل المزيد من الجهد" يرد آرشي.

"ربما كان الأمر جزء من تعاونهم الإقليمي. ألم يؤسسوا قبل أشهر ما يسمى جامعة التعاون أو ما شابهة ذلك، الأربع دول ذاتها، العراق والأردن ومصر واليمن؟" يوضح غريغ.

"أتقصد مجلس التعاون العربي؟، لا، لا أعتقد بأن الأمر مرتبط به، لم السرية إذاً؟" يرد آرشي.
"لا أعلم ربما يجب علينا إنتظار صديق غوردن الأردني لمعرفة الأمر" يصرح غريغ.
"لهذا أريده أن يبذل أقصى طاقته وبسرعه" يرد آرشي ويكمل، "والآن،إني بحاجة خريطة العراق والكويت لأشرح بالتفصيل الفكرة التي بذهني لكما".

يبحث آندرو بين الخرائط ويجد المطلوب. يلتف الكل حول الطاولة ويركزون على الخريطة، ويبدأ آرشي بالشرح.


إنتهى الجزء الثالث عشر
ويتبع في الجزء القادم