Wednesday, February 23, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء السادس



الزمان : الجمعه – 5 / يوليو / 1996 – الساعة العاشرة وبضع دقائق مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"صلاح، إنت بعيد عني" يتردد صدى كلامها في ذهنه. بينما أنشغل الآخرون بمهماتهم، سرح صلاح بتفكيره بآخر لقاء معها قبل يومين.

دائماً بالمكان المفضل لديهما حيث إلتقيا لأول مرة، أبراج الكويت. منظر الكويت من أعلى، يا له من منظر بديع.

" كل واحد في هالدنيا مشغول بأشياء كثيره" يرد عليها، "بس آنه هاليومين مشغول بالدوام".
"شِفت، ما كذبت لما قلت إنت بعيد عني، صلاح، آنه قصدي إنت بِعيد بتفكيرك، أحسك مالِك خلقي، وبصراحة، أحس إنك متورط وياي".

ينظر إليها باستغراب. وكأن لسانه قد إنعقد فلا يستطيع الرد، سكون لبرهه.

"إشتقصدين؟" يسألها.

"آنه كنت خايفه، ...، مو منك، ولكن من إن يجي اليوم إللي كل واحد فينا بوادي. وألحين قاعده أحس هالإحساس. آنه قلت لك إترك هالشغله إللي يايبتلك عوار الراس".

"على كثر المشاغل والمشاكل بس آنه مستانس بشغلي. إذا هديت مكاني، وين أروح؟ وثاني شي،يا عمري، أنت عارفه إني على باب الله، وشغلي معناته معاشي، وآنه طرق هالمعاش. إنتي تقدرين تقعدين بالبيت وطز بالشغل بس آنه حالتي مو متيسره مثلك".

"آنه عمري ما أثرت هالموضوع وياك،ليش دايماً أنت إللي تثيره؟".

"هاذي الحقيقة".
"هاذي حقيقه مشوهه. شنو يعني إذا آنه كنت مقتدره، وهلي ناس مقتدرين".
"إنتي تعرفين قصدي يا روحي ، ...،أهلك!!! إتهقين راح يوافقون على زواجنا؟ ...، ما أفتكر، راح يقولون هذا مو من مستوانا والسخافات الثانية، وكل هذا بسبب الفرق المادي إللي بينا".

"صلاح، إنت ليش تكسر المياديف؟ هذا إنت قلتها سخافات، وبعدين أنت ليش ماخذ هالفكرة عن أهلي".

"هاذي الحقيقة يا بعد جبدي. خل نكون واقعيين إشوي، ترى آنه قابلت أخوك مره بأحد هالدواوين، وعرفت طبيعته".

"بعد هالسنين إنت تعرفني زين، مو آنه إللي ترضخ للضغط أو لعناد أهلها. ثم ماكو غير كلمتي وكلمة أبوي وأمي وهذيل علي آنه، أخوي على نفسه وبيته".

"آنه لا يمكن أتزوجك من دون موافقه أهلك".
صمت بينهما فتكسره.

"أهلي راح يوافقون، ها إشرايك؟ .....، صلاح، ...، آنه حالي حال أي إبنيه. كلنا ننطر اليوم إللي نتزوج فيه ويكون لنا كيان خاص فينا. إتصدق من يوم ما فتحت موضوع العرس وياي من قبل فترة ، ما يمر علي يوم إلا وأفكر إشراح ألبس، وإشلون العرس بيكون. ومن راح أعزم".

"أموت في رومانسياتك، بس مو جذي عاد، إحنا مَحْنا إبفلم، بالنهاية لازم تنزلين لأرض الواقع إللي ما تعرفينه أم مو راضية تعترفين فيه. إنتي من عايله تجارية. من صوب أبوك وأمك، مو بعيدة إنهم مخططين لك زواجك من يوم ما تخرجتي من الجامعة، يعني مصالح، إنتي إبروحج قلتيها قبل كم يوم إن أمك قاعده تمدح بولد وحده من رفيجاتها".

"هذا كله ما يهمني".

"بس يهمني آنه، آنه مو مستعد أني أستعدي عليك أي واحد فما بالك أهلك. الظاهر إن إحنا مو مقسومين لبعض".


يؤلمها كلامه، مشروع دمعه بعينيها.


إنتهى الجزء السادس
ويتبع في الجزء القادم

3 Comments:

Blogger Anti_Reason said...

أموت في رومانسياتك، بس مو جذي عاد، إحنا مَحْنا إبفلم،

In the movie they usually go to the "Casino on the Nile" (="el casino elly 3ala el_neel"), and order lemonade!

2:44 PM  
Blogger nanonano said...

كلش ما توقعت اللي في هالجزء
ضيقة خلق..و خاصة أن وايد منا مارّه عليها مثل هالقصه
no like

2:50 PM  
Blogger esetch said...

nano

لا تحكمين من البداية

AR
|right| but this is the Kuwaiti version

4:06 PM  

Post a Comment

<< Home