Monday, February 07, 2005

إغتيال (22)


الزمان: 1 أغسطس 1990
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن

"آرشي أنا أعرف شعورك تماماً، ولكن الظروف أقوى منا جميعاً" يحدث غريغ آرشي. آندرو يتفرج على الموقف محبطاً.

"لا عليك يا غريغ. أنا أعرف الظروف. لقد مررنا بمثيلاتها تكراراً، ألا تذكر؟ لقد كان سخيفاً الإعتقاد بأن هذه المرة سيكون الأمر مختلفاً" يرد لآرشي،" لنتابع الأمر حتى النهاية ولنرى ماذا سيصنع الأميريكيون".

"الأيام الماضية كانت حافلة جداً. أولاً اللقاء بين الرئيس العراقي والسفيرة الأميريكية في بغداد. حتى هذه اللحظة لا نعرف ما دار في الإجتماع. وهناك المحادثات الكويتية العراقية التي بدأت في السعودية ولكن دون التوصل لنتيجة تذكر حتى الآن" يوضح غريغ.

"هذه المحادثات مقدر لها أن تفشل. ...،على فكرة، ماذا نعرف عن السفيرة الأميريكية؟" يسأل آرشي.

" إيبريل كاثرين جلاسبي" يقرأ آندرو من الملف الذي أمامه، وكأنه يعرف مسبقاً أن سرعان ما سيسأل أحدهم عنها، "أميريكية من مواليد 26 أبريل 1942 في فانكوفر بكندا تخرجت من كلية مايلز في أوكلاند بكاليفورنيا في عام 1963 ومن جامعة جونز هوبكنز في عام 1965 .

في عام 1966 إلتحقت بالبعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة, حيث أصبحت خبيرة في شئون الشرق الأوسط . عملت في البعثة الدبلوماسية في الكويت وسوريا ومصر عُيِّنَت سفيرة إلى العراق في عام 1989 . وعلى فكرة، هي أول إمرأة تعيّن سفيرة لدى بلد عربي .

"إذا فهي دبلوماسية متمرسة!!!" يحدثهم آرشي بشيء من الغموض والتعجب ويسكت.

تمضي الساعات بطيئة. وهي عادة ما تكون كذلك عندما تكون الأحداث ساخنة أو تكون بانتظار الأخبار، أيةُ أخبار. التقارير لا تطمئن. القيادة المصرية لعبت دوراً كبيراً في محاولة التهدئة وتلطيف الأجواء بين كلا الطرفين. ولكن كلاهما لا يريدان الزحزحة عن موقفهما.

"لم أظن أن الكويتيين لديهم الشجاعة للوقوف بوجه العراقيين هكذا. كان عليهم القيام بذلك منذ أمد بعيد. أرجو ألا تكون وقفتهم متأخرة" يحدثهم غريغ.

جهاز طابعة الأخبار لوكالة رويترز يصدر صوتاً وتبدأ الطباعة. يذهب آندرو لجلب التقرير.
"العراق حشد ما يقارب الثلاثمائة ألف جندي وما مقداره ثلاثمائة دبابة على الحدود الكويتية" يعطي آندرو التقرير لآرشي لقراءته.

"أصبح الأمر مسألة وقت لا أكثر" يحدثهم آرشي.

إنتهى الجزء الثاني والعشرون
ويتبع في الجزء القادم

1 Comments:

Blogger nanonano said...

كش شعر ينبي :-(

3:12 PM  

Post a Comment

<< Home