إغتيال (18)
الزمان: أواخر شهر أبريل
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن
الجميع متمركز حول شاشة التلفزيون، والحملة الإعلامية ضد العراق حول محاولاته إمتلاك أسلحة دمار شامل تزداد شراسة.
الرئيس العراقي على شاشة التلفزيون وبجانبه بعض الأشخاص وجميعهم باللباس العسكري، ممسكا بسيجار كوبي وينفث الدخان بكل ثقة. يحدث الصحفيين وينكر أي محاولة من جانب العراق لإمتلاك الأسلحة النووية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى.
يخرج قطعة دائرية الشكل ويسأل الصحفيين، أَمِنَ المعقول إعتبار هذه القطعة من مكونات أي قنبلة، فما بالكم بالقنبلة النووية. يضحك مرافقي الرئيس بينما يحتفظ برباط جأشة محاولا الإحتفاظ بوجه مستقيم. ويستمرالمؤتمر الصحفي.
العراق بقدرته حرق نصف إسرائيل بل ومحيها من الوجود إن أراد، دون الحاجة لإمتلاك قنابل نووية، يقول للصحفيين.
"المغفل هل يظن بأن الإسرائيليين سيترونه الآن وشأنه" يحدثهم آندرو.
"أنظروا إليه، الا يعلم بأن الإسرائيليين، بل يهود العالم كلهم، حساسين من كلمة إحراق. الا يقرأ التاريخ؟ ثم ما هذا، يمسك صاعق بيده ويقول كيف تكون هذه القطعة من مكونات القنبلة النووية، إذا كان يعتقد أن الحضور مغفلاً ويستطيع خداعهم، فبقيتنا غير ذلك" يصرح غوردن.
"لندعه يحرق جسوره مع الإسرائيليين، ولكني آمل ألا يؤثر ما قاله على خططنا ويدفع الإسرائيليين إلى إتخاذ إجراء راديكالي" يبين آرشي.
سكون بسيط.
"هل من أخبار من صاحبك الأردني؟" يسأل غريغ.
"في الحقيقة نعم، إنه يقول بأن الرئيس العراقي في طور تحضير شيء ضد الكويتيين" يرد غوردن، "وهو يعتقد بأن العراقيين قد وعدوا الملك واليمنيين بجائزة في حال إنتهاء الأمر لصالح العراق".
"آه المؤامرة لا تكتمل إلا بتقسيم الغنائم، يا لها من خِسّة بين الأخوة" يضحك غريغ.
"لقد قام العراقيون بعدة تحركات مثيرة. نقل بالقيادات، تحريك آليات، وجيوش من مختلف القطاعات، أما الأخبار من الإتحاد السوفييتي فإنها تقول بأن العراقيين قد طلبوا خرائط للكويت والسعودية، بالإضافة لصور الأقمار الإصطناعية للمنطقة ذاتها" يسرد غوردن.
"أستطيع أن أفهم الكويت، ولكن السعودية!!! ، لماذا؟" يسأل غريغ.
"لعلهم يريدون تمويه السوفييت" يرد غوردن.
"إن العراقييون لا يذهبون للحمام دون إخبار السوفييت، فما بالكم بالكم باحتلال جزيرة كويتية. هذا الأمر يقلقني ، حاول أن تعرف المزيد يا غوردن، هل لدينا عملاء في مجلس قيادة الثورة؟" يسأل آرشي.
"بالطبع لا، ولكننا قد نستطيع الحصول على بعض المعلومات ، ربما من الأردنيين" يرد غوردن.
"لقد إنتهى دور الأردنيين ، فهم سيلعبون دور مساند للعراقيين على الأرجح" يحدثهم آرشي "ولكن لا مانع من الحصول على الحقائق من أي مصدر. فلنركز من الآن وصاعداً على العراق.".
إنتهى الجزء الثامن عشر
ويتبع في الجزء القادم
1 Comments:
ترا
unfair
خليتني أتدوده اليوم و كل ما أحد يدق علي ما ودي أجاوب بس كنت وايد مستمتعه
Post a Comment
<< Home