إغتيال (9)
الزمان:ظهيرة يوم الأثنين – ساعة بعد لقاء الأثنين
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن
"لا أعلم يا غوردن، التقارير والحبكة تبدو هشه بعض الشيء ولا أظن صديقنا قد إقتنع بما حدثته" يحدث غريغ غوردن بعد الإنتهاء من سماع التسجيل الكامل لما دار في اللقاء بينه وبين حسام البطايخه.
"لا عليك بل سيصدقها ولو رغما عنه" يشرح غوردن، "أنظر، أنت قد لا تعرف طبيعة حسام، فأنا بالنسبة له صديق أكثر من من رجل إستخبارات معه، وأعرفه أكثر مما يعرف نفسه. أنا أعرف زوجته جيل شخصياً حتى قبل أن يتزوجها. الرجل لا حدود لطموحه وهذه فرصة لن يضيعها لأنها صعبة التعويض وخصوصاً وأنها قد قدمت له على طبق من ذهب. شخصياً، أنا أعتقد بأن طموحه الزائد سيكون بالنهاية سبباً لإنهياره وسقوطه ولكن هذا أمر آخر. الأكيد هو أن هذه فرصة ذهبية لتحسين صورته أكثر أمام الملك ولن يدعها تفلت من يده". "ثم لا تنس"، يكمل غوردن، "لقد نصبت له شركاً لتأكيد ما قلته، إنه كمثل دس السم في العسل".
"ماذا تعني؟" يسأله آندرو.
"لقد طلبت منه الحصول على معلومات من مصادره في العراق. هذه المصادر نعرفها بل ونتحكم بها. سأرسل إلى هذه المصادر بالتعليمات لتزويده بما نريد نحن أن يعلمه. هذا أولاً، والشيء الآخر هو طلبي منه توجيه العراقيين نحو الكويت، وهذا ما نريده أليس كذلك؟".
"ماذا عن الملك؟" يسأله غريغ.
"هذا الجزء الأسهل"، يجيب عوردن، ويحدق به غريغ وآندرو في نفس الوقت باستغراب، يتفهم غوردن ذلك فيكمل ليوضح الأمر.
"آخر التقارير الإستخبارية من الأردن تشير بأن الملك ومنذ إتفاق وقف إطلاق النار بين العراق وإيران، وتوجههم نحو إتفاقية دائمة للسلام، وهو متخوف من العراق وجيشه. لذا فهو مهيأ نفسياً لقبول أي فكرة تدور في فُلك ما ذكرناه لحسام. وهذا أيضاً تحليل خبرائنا في الإم آي 6 وليس رأيي الشخصي".
قليل من الصمت يقطعه آرشي.
"آندرو، هلاّ أخذت نسخه من تقارير غوردن التى ناولها لصديقه وتعمل على إعداد نسخه منقحه لتوصلها الخارجيه للملك حسين بواسطة سفيرنا في عمّان. على فكرة إكتشف لنا من يكون، وليؤكد السفير على خطورة الوضع وليكن هذا الأمر بالتنسيق مع غوردن، أعني موعد التسليم، فلا نريد أن تتضارب المواعيد ونسبق صديقنا الأردني كثيراً"، يبتسمون.
"إنه جيري موريس"، يجيب آندرو.
"ماذا" آرشي غير مستوعب ما قاله آندرو.
"قلت، جيري موريس" يوضح آندرو، "سفيرنا في الأردن إسمه جيري موريس".
"آه، أنا آسف، ..، سريع جداً يا آندي"، يومئ آرشي لآندرو بإعجاب ويقول، " تستحق عشرة على عشرة يا عزيزي"، يضحكون.
إنتهى الجزء التاسع
ويتبع في الجزء القادم
1 Comments:
حرام عليك...علقتني...أشفيه جيري؟
و بعدين لا تحاتي وايد مستمتعه
Post a Comment
<< Home