Wednesday, January 19, 2005

إلى أبي وأمي مع التحية

يدخل المنزل فيلاقي نفسة وجهاً لوجهه مع أمة، تبدو مستاءة وصامتة. يبتسم ويقول "علام القمر زعلان؟".
"ليش أزعل؟" تستفسر "ثم إنت من تكون علشان أزعل عشانك".
"أووف،أف أف أف أف أف، إشدعوه، إشصاير يمه؟""إلحين كل هالوقت ولا تسأل تقول أمي تحاتيني،أو أمي مشتاقه تشوفني، يمه آنه مابي منك شي، تكفي طلتك علي، حتى هاذي تبي تحرمني منها"
تنهمر دموعها وتبكي بصوت خفيف.
ينصدم من الموقف ويقترب منها ويضمها ويقبل رأسها.
"يمه آنه موجود بس الدنيا مشاغل، وإنتي عارفه طبيعة شغلي، ما أفضى الاّ بطلعة الروح، الله يحفظك".
يدخل الأب. ويستفسر ليعرف القصة.
"الله يهداك، الولد مشغول، لو إنه ناسينا كان ما زارنا إلحين".
"هذا إنت طول عمرك جاسي، وما تهتم". ترد عليه.
"آنه ما أهتم؟" متعجباً، "مثل ما ولدك فهو ولدي".
"إي، إنت اللي حملت وولدت وتعبت".
"قبل ما تحملينة حملتة قبلك، وقبل ما تولدينه نزلته قبلك" ينظر الأب ال الإبن مبتسماً.
"صح، بس إنت حملته خفيف، وآنه حملته ثقيل، وتقول نزلته قبلي، خوش، نزلته بشهوه ووناسه، وآنه نزلته بآلام وتعب".
صمت ولا حتى همسه.
............
يجلس الإبن القرفصاء ويتذكر، يتفكر في نفسه، الله يرحمهم، كم أنا مشتاق لهما.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home