إغتيال (7)
الزمان: الثلاثاء
المكان: 112 طريق ملفورد - منطقة بيزواتر إحدى ضواحي لندن
قبيل إجتماعهم بغوردن أتكنسون يتناقش الجميع للإتفاق على كيفية التعامل معه وتوضيح رغبتهم دون الكشف عن التفاصيل الدقيقة في الوقت الراهن.
في تمام الساعة العاشرة يصل غوردن. "آه غوردن، دقيق في مواعيدك كالعاده" يرحب به غريغ. يحي غوردن آرشي بحرارة، "عزيزي آرشي مضى وقت طويل أليس كذلك؟" ، "مرحباً غوردن كيف حالك؟" يسأله آرشي مبتسما. "بخير، أيها الثعلب العجوز، أراهم قد أعادوك مرة أخرى، لابد من وجود أمر مهم في الشرق الأوسط". يبتسم الجميع. يعرفه غريغ على آندرو ويجلس الجميع.
" غوردن، دعنا ندخل في الموضوع مباشرة" يحدثه آرشي. "هل لديكم إرتباط قوي مع المخابرات الأردنية؟".
"نعم لدينا" يجيب غوردن بكل صراحة بعد ثواني من التردد للتأكد من الجدية.
"هل هم أهل ثقة؟ هل تثق بهم؟" يكمل آرشي.
"لم يحدث أي شيء من جانبهم ليهز ثقتي أوتعاملي معهم، ولكني لن أخفي عليك، الثقة ليست مطلقة، هذه طبيعتي وأنت تعلم ذلك يا آرشي".
يتقبل آرشي إجابتة فهو يعلم أنه لابديل لديه فلابد من تورط الأردنيين بالأمر إنهم مفتاح العملية برمتها. "حسناً، ما مدى صلتهم بالقصر الملكي الأردني؟ هل يستطيع عميلك توصيل أفكار معينة للملك".
التردد ظاهر على غوردن وقبل أن يجيب يكمل آرشي " أنا أتفهم ترددك يا غوردن، ولكن لقد تم إطلاع الإم آي 6 على مشروعنا ووعدونا بالدعم الكامل، ثم أننا قد أقسمنا على المحافظه على السرية ووقعنا الوثائق الخاصة بذلك".
"نعم أنا آسف، أظنها من عادة العمل كما تعرف لحماية عملاءنا وأصدقاءنا، نعم صديقنا على صلة قوية بالقصر بل هو من المقربين للملك، ولكن أعطوني بعض التفاصيل ".
"خبرنا عن صديقك أولاً يا غوردن" يطلب منه آرشي.
يسرد غوردن بعض التفاصيل "العقيد سامح البطايخه، مسئول المكتب العربي في الإستخبارات الأردنية، أصولة سورية، له علاقة نسب مع بعض المتنفذين الأردنيين المقربين من البلاط. زوجته إنجليزية الأصل، جيل البطايخة، إنها من منطقة مونموث. ذكي، طموح،إنتهازي، مغرور، قاسي، مفبرك مؤامرات من الدرجة الأولى، لدية جيش من المخبرين في العديد من الدول العربية بالأخص دول الخليج الفارسي، أتباعة ومؤيديه كثر في الإستخبارات الأردنية، له صلات وثيقة مع القصر كما ذكرت، ونحن نؤمن بأنه في طريقة الى قمة الهرم الإستخباراتي في الأردن".
"هل هو مع الأميريكيين أو، ...، الإسرائيليين أيضا؟". يسأله آرشي.
"ليست بقوة علاقتنا معه، فالأميريكيون لا يستسيغونة، الأميريكيون لن يتعلموا أبداً ما شأن هذا بذاك. أما بخصوص الإسرائيليين، نعم ولكن على مستوي محدود، وهو لا يعلم بأننا قد إكتشفنا ذلك". يحس غوردن بخيبة أملهم، فيكمل، "يا سادة، هذا أفضل ما لدينا حسب مواصفاتكم".
"أظن بأنه ليس لدينا خيار آخر، ولكن يجب أن يكون تحت المراقبة منذ لحظة إتصالنا به، غوردن، يجب على الأميريكيين والإسرائيليين البقاء بعيداً مؤقتاً إلى أن يأتي دورهم" يحدثه آرشي.
"سأعمل ما بوسعي" يجيبه غوردن.
"حسنأ رتب لقاء معه في أقرب وقت ممكن، فالوقت يعمل ضدنا " يقول آرشي ويبدأ بعرض التفاصيل" نريد أن يكون لدى الملك حسين إعتقاد راسخ بأن العراقيين يفكرون جدياً بالقيام بعمل عسكري ضد الأردن لدعم حركات تمرد فلسطينية داخلية مدعومة من الأردنيين ذوي الأصول الفلسطسنية. قل له بأننا حصلنا على معلومات إستخباراتية موثقة .أخبره بأن العمل العسكري قد يكون توغل عسكري عراقي في الأراضي الأردني. أخبره بأن الجيش الأردني ليس ندا للجيش العراقي. وهذا الشيء سيطيح بحكمة وحكم أسرته. أكد له خطورة الأمر وإستعن بكل ما تراه مناسباً لإقناعه، وعليه بإبلاغ الملك قبل فوات الأوان. من المهم بل من الضروري إقناع الملك.
قل له على الملك العمل بسرعة لدرء الخطر عنه وعليه، وهذه هي النقطة المهمة، توجيه العراقيين إلى إتجاه آخر، غير الأردن، أنت تعلم ما أعنيه". يسكت آرشي منتظراً ردة فعل غوردن.
"سأحتاج لبعض المال للمصروفات، البعض الآخر هدية لصديقنا" غوردن مبتسماً.
"لا عليك" يحدث غريغ غوردن "لقد تم إعتماد المصروفات للمشروع، سيكون المبلغ المطلوب لديك بنهاية هذا اليوم، المهم أن نحصل على مرادنا".
"إذا دعوني ألاّ أضيع الوقت، فلأبدأ فوراً"، يودعهم غوردن لإجراء الترتيبات الآزمه للقائه مع العقيد سامح البطايخه.
"هل تعتقدان بأن غوردن سيتمكن من إقناع عميله بما نريد؟" يسأل آندرو.
" غوردن من أصحاب المواهب والإمكانيات الهائلة يا عزيزي آندرو، نعم سينجح، كلي ثقة بنجاحه" يجيب غريغ.
إنتهى الجزء السابع
ويتبع في الجزء القادم
3 Comments:
Oooooooooooooh u posted part 7 yalla i'll start reading now
سؤال واحد بس أحنا الحين في أي شهر من سنة 1990
Nano
إحنا ألحين في أوائل فبراير
Post a Comment
<< Home