Thursday, March 31, 2005

ربط اللسان



اليوم الصبح كان عندي إفطار عمل بفدركرز بشارع الخليج. مقابلة لوظيفة. أو المقابلة الثانية بالأحرى. رئيس مجلس الإدارة قابلني قبل إسبوعين. تصوروا كان حاطني في باله من قبل أربع سنوات لما أهو شخصياً قابلني بمؤسسة أخرى. ما مشت السالفة بذاك الوقت. بصراحة كان باقيلي سنة عالماجستير، وما بغيت أضيع تعبي.

كنت متوتر قبلها البارحة. بس بعد المقابلة، صرت متشقق للآخر. أفتكر تركت إنطباع جيد. شي حلو لما تكون مطلوب. ما أظن راح أوافق على عرضهم.

المهم هالسالف، قصدي المقابلة، ذكرتني بسالفة أيام الجامعة.

آنه كنت أدرس بكلية نظام أربع سنوات. الكلية كانت في طور تغيير وتبي تصير تحت إسم جامعة. من ضمن خطة التغيير. أنشاء تخصصات أخرى، وتجهيز برامج دكتوراه.

ولكن الكلية أخذت باعتبارها الطلبة. فكانت تبي تعرف ردة فعلهم لهالتغيير وآراءهم. بالضبط نفس جامعة الكويت. أي هين.

ما أدري بالصدفة ولا متعمدين آنه كنت واحد من الطلبة إللي إختاروهم عشان يمثلون رأي الطلبة الأجانب. ويتم مقابلتهم بواسطة أحد دكاترة قسم علم النفس.

اليوم والوقت. طقيت باب المكتب. ينفتح الباب ولا إهي واقفة وتبتسم وتقول لي إدخل.

من عادتي لما أشوف أي أنثى. أطالع أصابعها. وأدور الدبلة. لا تسألوني ليش.

غوود نيوز، ماكو دبلة. بصراحة كانت وطلتها طيبه وسمحة وإشوي كبيرة بالسن. ولكن هذا بقاموسي ما يعني شي. بدت ذاك اليوم، واو. سكسي. لبسها بنطلون وجاكيت، أسود بأسود. شعرها طويل لامته ورا ومسوية بوني تيل.

اللقاء كان المفروض يكون نص ساعه طولنا ساعتين إلا ربع.

ما أدري إش صار فيني ذاك الوقت. كان ودي أشقق إهدومها لحظتها ونلعب أحيه مثل ما قال عادل إمام بمسرحية الواد سيد الشغال.

على العموم، چان أعزمها على الغدا بالكافتريا، سناك إصغير. آنه بطبيعتي ما أطول مع أي إبنيه أقول إللي بقلبي بصراحة. بس معاها ما أدري شنو إللي ربط لساني. ما قدرت. وكإنها حست.

علاقتي معاها تطورت لصداقة حلوة بس ما طولت لأني تخرجت. بس التطور كان لشي ثاني طبعاً.

هل واجهتوا هالموقف من قبل؟ أعني ودك تقول للطرف الثاني باللي تبيه بس ما قدرت.




Wednesday, March 30, 2005

رواية فسيفساء – الجزء الأول



الزمان : الأربعاء – 10 / نوفمبر / 2004 – الساعة الثامنة والنصف مساءاً
المكان : مبنى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - ضاحية عبدالله السالم

تدخل القاعه بهدوء وكأنها تبحث عن شي تريده ولكن لا تستطيع تحديده. على يمينها هناك إستراحه وبعض المقبلات للزوار من مشروبات ومأكولات. بعض الأشخاص يتحادثون بينهم من على الكراسي الخشبية. تجذب إنتباههم بدخولها. لقد إعتادت على إسلوبهم. الكويتيون لديهم إسلوب مخيف. دائما ما يحدقون ببعضهم البعض. والأسوأ عند إشارات المرور. لقد كان الأمر يفزعها. ولكن أحدهم قد أخبرها بأنهم لا ينوون الشر وهذه طريقتهم ولا أكثر. يا لها من طريقة.

كعادتها في ملابسها التي شيرت وبنطال الجينز. تحمل معها كامرتها أينما ذهبت بل لا تكاد تفارقها لحظة.

تدخل من غير معرفة إلى قاعة العدواني. تأخذها رجليها تلقائياً دون شعور. تحدق باللوحات واحدة تلو الأخرى. كل لدقائق. لقد أصبحت مهووسة بما هو إسلامي وبالأحص بالفن الإسلامي ومحاولة أكتشافه وسبر أغواره. وبدا هذا الإهتمام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. سمعت عن المعرض من صديق. وأعطاها تفاصيل الطريق.

لقد قدمت الكويت منذ أشهر قليلة لتزور أختها بعد ولادتها. زوج أختها يعمل بإحدى الشركات العاملة بالعراق. حمداً لله من أنه لا يعمل هناك شخصياً. ومع ذلك فهي ما تزال مرعوبة من فكرة تواجدهم بالكويت.

تخرج كامرتها وتعد العدسة لتصوير إحدى اللوحات التي أعجبتها وإن كانت لا تفهم معناها.

"ممنوع التصوير" تسمع كلاماً لا تفهمه
تلتفت خلفها فترى شاباً بهي المحيا مبتسماً

"أنا آسفه، لا أعرف العربية" تقول له بالإنجليزية
"أنا آسف، التصوير غير مسموح به" يرد بالإنجليزية. "أستطيع أن أهديك كاتلوج المعرض الذي يحتوى على التصميمات إن أحببت".

"لم أكن أعرف ذلك. أعني التصوير. ونعم هل لي بنسخة من فضلك"

"إنه خطأنا. إنه مكتوب بالعربية، ممنوع التصوير، ولكننا لم نكتبه بالإنجليزية. لا نحظى عادة بزوار أجانب" يتجة نحو الطاولة ليجلب لها الكاتلوج.

يقدم لها الكاتلوج. تتفحصه لثوان " يا إلهي. أنت صاحب التصاميم"
يبتسم لها وتمد يدها لتحيته، فتتشابك الأكف بالسلام.

يتمشى معها بين اللوحات ويشرح لها كيف بدأ إهتمامه بالرسم وانجذابه بالرسم باستخدام الحاسب الآلي، شارحاً اللوحات ومعانيها لها.

لم يتعود ذلك من قبل، مرافقة الزوار. فهذا أول معرض شخصي له. علاوة على أنها بدت مميزة فقلما يأتي الأجانب لمعارض مشابهه، ليس لوحدهم على أي حال.

بدت مهتمه بما يقولة بل أخذت تدون بعض ملاحظاتة على الكاتلوج بالقرب من كل صورة. حتى قارب وقت إغلاق المبنى. لقد أخذهم الحديث دون أن يدركوا الزمن.

"هل لي بأوتوغرافك لو سمحت" تسأله
"أنت أول شخص يطلب مني ذلك"
"أذن عليك ألا تنساني"
"أنت تجعلين من الصعب على أي شخص نسيانك" كيف أمكنني قول ذلك لها، يفكر
يا إلهي، هل يحاول التحرش بي. تقول لنفسها. تبتسم له بإبتسامه خجوله ويحمر وجهها. إنه وسيم على أية حال.

"أنا آسف لم أقصد إحراجك"
"لا عليك" ترد
يخرج قلمه ويوقع لها مع إهداء صغير "لمن إهدي" يطلب منها إسمها
"أنا كيت. كيت كياسكي"
"كيف تستهجين ذلك"
"آه سوف تمل منه. إنه طويل وفيه أحرف لا فائده منها. كيت. فقط كيت" تضحك

لقد أعجب بعفويتها. "لابد لنا أن نرحل الآن. ...، هل تريدين كوبا من القهوة" يسألها

"نعم أحب ذلك، على فكرة أنا لم أتعرف على إسمك" ترد

"ناديني تي جيه. إنه أسهل" يبتسم لها بومريوم ويرحلا معاً


إنتهى الجزء الأول
ويتبع في الجزء القادم


Tuesday, March 29, 2005

إحسينوه تتن تتن


كل ما أتذكر مقطع بوصالح يحاچي إقحطه ويقول له إحسينوه تتن تتن، يعني يدخن زقاير بمسلسل درب الزلق، أتذكر سالفتنا بصليبخات ذيچ السنه

شاطي الصليبخات كان كله طين، ألحين إشوي بعد الدفان صار أشوه من قبل. المهم السفن والمراكب بين فترة وفترة كانت تقط بلاوي بالبحر وينتهي فيها المطاف على اليال عندنا. إشلون ما أدري، بس شغلات غريبه عجيبه تنقط. مجلات خلاعية، إبطول ويسكي باقي فيها إشوي، ملابس إلخ

ذيچ السنه شي عجيب. تقول كونتينر ستعش قدم قاطينه بالبحر. كراتين زقاير إوصلت صوب المنطقه ما بين قطعه واحد وأثنين. والنوع كان غريب چنه من أوروبا الشرقية أو شي چذي.

المهم، إنتشر الخبر. أمم أمم ركضه صوب البحر. كراتين قاعده تنشال. يمكن ثلاثة أيام بلياليها وعيال القطعتين واحد وأثنين، وأعني من كل الأعمار. طاحوله سحك بهالزقاير. واعترف بأني دخلت عالم التدخين ذاك اليوم. تصوروا ثاني يوم، الشباب الصيّع وزعوا زقاير عل المدرسين بالمدرسه. أنا أتكلم كروز مو باكيت. وريحة التتن چلبت بالجو. من كثر الوفرة قمنا نتحاذف فيهم.

بس السالفة ردت عايدي علينا، الظاهر النوع كان چيب ورخيص. يعني الكحة ظلت فترة مع الكثير ياللا فچت منهم. هذا غير خساير كلونيا بوبنت عشان نودي الريحه. بس مو هذي السالفة.

بالنهايه الأهل طبعاً إعرفوا. يعني مستحيل سالفة مثل هذي تنخش، بس إشلون. ولا أثاري واحد من ربعنا بالفريج أمه طاحت عالباكيت إللي ناسيه بدشداشته.

تطقه وتعايره، شوف فلان أحسن منك ما يسوي سواتك. تدرون سوالف الأهل، فلان أحسن منك يذاكر. علنتان لا يصير أشطر منك وهكذا.

ولا صاحبنا، بيسوي روحه أحسن. چان يقر. اصلاً فلان هم يدخن. وليه ولا الخبر كله عند الأمهات. كل ما واحد إنصاد قر عالباجين. صادونا واحد ورا الثاني. الظهر ما تسمع إلا إصراخ الشباب بالفريج وخيازرين تروح من بيت لبيت. المهم تشلخنا طق ذاك اليوم. طق فينا إلين جلدنا إلتهب.

شالله حادنا، ما أدري.

Monday, March 28, 2005

غواية – كلاكيت ثاني مرة



تحذير : يحتوي هذا البوست على فقرات لأحداث قد لا يتقبلها الجميع، لذا إن كنت تعتقد بأي مرحلة من مراحل القراءة بأنها غير مقبولة أو غير مستساغة أو مهينة لك، يرجى التوقف، ولك الشكر مقدماً على الزيارة.

غ و ى – ألغَيُّ الضَّلال والخَيْـبةُ أيضاً. وقد غَوَى يَغْوي بالكسر غَيـَّاً وغواية أيضاً بالفتح فهو غاوٍ وغوٍ وأغواه غُيُره فهو غوِيٌ على فعيل. منقول من مختار الصحاح

قريت بالجريدة بأن شاب في العشرينات من العمر تحرش بإمرة تكبره عمرها خمس وثلاثون بالمصعد. بلحظتها تذكر سالفتي وياها.

أذكرها أول مرة بعد وصولنا ولايتنا. دخلنا أنا ومجموعة الشباب القادمين من الكويت المعهد. معهد اللغة. فإذا هي تستقبلنا بإبتسامة وتطلق الكلمة بكل سرور "قوّه" أي مرحباً بالكويتي. ذهول على وجوه الشباب.

"مي وانت قوه . إستي كويت. هالو هالو" يعني ياي أقول لها إذا أبي قوة چان قعدت بالكويت، ذكرني ردي بباي باي لندن. مي سوري مي نو إنغلش مي ذس.

طبعا إهي ماتت من الضحك واعتذرت وقامت تحاچينا بالإنجليزي. وليه. لو هادينها تخربط كويتي مو أحسن. قلعتي.

كانت تحب الكويتيين. بوي فرندها السابق كان كويتي ورد الكويت بعد ما خلص. وسبحان الله الظاهر الظاهر عجبتها. كنت كيوت. نعم يا بومريوم. كنت كيوت وأهبل بعد.

إهي كانت مشرفة إدارية بمعهد اللغة. وتوطدت المعرفة أكثر وأكثر معاي ومع غيري من الشباب الكويتي الفاشل إللي كنت منهم.

بصراحة بالبداية ما أبديت إهتمام، مع إنها العكس تماما، والكل قال لي هالشي. كانت أكبر سناً أول شي في الثلاثينات من عمرها ويمكن تعاملها الحلو وياي آنه شخصياً خوفني من إفساد العلاقة.

كانت تصر على ذهابنا للريوق في الحدايق والباركس. والسينما فحدث ولا حرج، إسبوعياً.

بطريق غير مباشر، في ناس إسإلوني عن مشاعري صوبها. آنه كنت أفتكر بأن هالسوالف من إختصاص بنات الكويت. ما عليه، كنت على نياتي بذاك الوقت. طلع الأميريكيات ألعن.

طبعاً إهي حاولت مرات بأنها تطور العلاقة على الأقل توصل لمرحاة البوسة. بس بصراحة آنه ما كنت ماخذ بالي. لا تلوموني. توني شاب وعودي طري.

أذكر إني في مرة كنت حاط باجه مكتوب عليها بخط إصغير كلش. إلي بيقراه لازم يجرب صوبي حيل. مكتوب، إف يو آر ذس كلوز، دونت ستوب. إذا كنت بهذا القرب فلا تتوقف، يعني إهجمي يالطيبة. فإهي قرتها وضحكت وقالت، بس لازم أنت تكمل العشرة بالمية. ما عرفت قصدها بذاك الوقت.

بعدين فهمت بأن إللي يبي يبوس يحرك راسه صوب الطرف الآخر تسعين بالمية، والطرف الثاني إذا مشتهي، يكمل العشرة الباجية، وتكتمل البوسة.

المهم، أذكر ذيچ السنه دخلنا فلم رعب، ليت شو. ذاك الفلم مال چكي، تذكرت، چايلدز پلي. وچنها كانت متعمده. كل إشوي لازقه فيني ولامتني، يعني مرعوبة. طبعا الصدر يحوش، وشعرها على ويهي. وآنه أنثول جدام الصدور. المهم كنت متغربل ساعتها. صديقي العزيز قايم على حيله. إقعد لا تفشلنا، أبد مو سامع الكلام.

بصراحها ليلتها بعد ما قدرت أمتنع أكثر من جذي. خلاص. المصيبة إهي موصلتني الشقة، وأدري الشقة هالليلة مجلس تعاون. الشباب الخليجي متيمعين عندنا بالشقة، جلسة عود. واحد من الربع كان يعزف. وكنت أدري نصهم راح يباتون عندنا كالعادة.

ما كان في مكان إلا سيارتها الهوندا البرليود الزرقه. من غير تحذير هجوووووم.

قبلات على مداعبات. والذي منو. دام إت واز ميسي. فوضى وضيج بالسيارة إللي قاعدة تهتز. أشوه كنا بالپاركنغ وما طاحو علينا الشرطة.

إلحين صعت الشقة، وحالتي كسيفة، اللبس معتفس فوق حدر. عدلت روحي إبسرعه ودخلت.

الشباب طاحوا فيني خز، ولا كل واحد طايح إبصوب
كاااااااك كا كا كا كا كا كا واك واك واك وهات يا ضحك

إشفيكم يا عيالت الـ .....، ما في داعي أقول

يسكتون.

كاااااااك كا كا كا كا كا كا واك واك واك وطاحوا من الضحك مرة ثانية

ولا أثاري ويهي متروس بقع من حمرتها.

قريباً جداً - رواية فسيفساء


يد الأقدار ما ابدعها. تأتي بقطعة صغيرة ملونه ومشكّلة بطريقة غريبة ولكن لها جاذبيتها الخاصة. تضعها بجانب القطع الأخرى. نفس اللون. يتراءى لنا بأنها قطعة مماثلة. ولكن مع التدقيق نكتشف الإختلافات وما أكثرها على الرغم من صغرها. الإختلافات جوهر تلك القطعة. ترص القطع بجانب بعضها عشوائيا. فيا له من شكل منتظم. نعم تستطيع الأقدار أن تخلق من الفوضى الجمال والتناغم. قطعة الفسيفساء الكبيرة تشكلت. فيا له من إبداع يسر الناظرين.

وها هي يد أخرى. يد آلمها التناغم والجمال. تخرج القطعة من مكانها. تبدأ بشذبها لتزيل الإختلافات الصغيرة لتشكل مسخاً لا روح له. تعيد القطعة لمكانها وتبدأ بالقطعة الأخرى. بدت الفسيفساء وحشاً قبيحا. فبئساً لتلك اليد التي خربت وشوهت.

رواية فسيفساء. رحلة قصيرة لمجتمع يتم تشويهة بزعم إصلاحه.

Sunday, March 27, 2005

أماني - قصة قصيرة



ولادة بنت المستكفي، في مدونتها، أطلقت حملة حب شعارها تغازلوا تحابوا.

أهدي هذة القصة إلى كل المحبين. واعملوا بنصيحة ولادة.

إلى العزيزة، نانو قد لم يعجبك قصة الحب في رواية فاصلة منقطة، ارجو أن تعجبك هذة المرة.

****************************************

أماني


لقد كان ذاك الزمان، زمن البراءة. كانت الكويت منغمسة في عروبتها. بلاد العرب أوطاني من بغداد لتطوان. لقد كانت الكويت في عز إنطلاقتها. متشعبة في كل أطراف الدنيا. تساند جيرانها. وتمدهم بالمال والمصادر دون منه أو إنتظار رد للجميل.

أما لذاك الزمان أن يعود.

لقد كان ذاك الزمان، زمن صباح السالم. أبو سالم بطيبته المعهودة ونخوتة. كنا ننشد، طيارة طارت بالسما العالي فيها صباح السالم الغالي. أي والله الغالي. فكم كانت أعيننا تفيض بدموعنا المغتبطة من الفرحة برؤيته عند مرور موكبه المتواضع أمامنا بشوارع الكويت ملوحاً لنا. وكم بكينا يوم رحيله وعدونا نحو المقبرة ألا أن هذه المرة كانت دموعنا ساخنة حزينة لفراقه. دموع وداعه فى رحلته الأخيرة.

أما لذاك الزمان أن يعود.

لقد كان ذاك الزمان، زمن تلفزيون الكويت. كنا نستمتع بتلفزيون الكويت. نعم تلفزيون الكويت ذو القناة الواحدة. قناة واحدة وتكفي. الشاطر حسن وشبروح. شرك برك أوقف مكانك ولا تتحرك. يا إلهي ما أسخفه من مسلسل رمضاني وما أمتعه. أمينه الشراح، وما أدراك من أمينه الشراح. لقد وقعنا في هيام بنت الكويت الجميلة. آه يا أمينه، أين أنت الآن؟ أين ماما أنيسة وعز أيامها. درب الزلق وصعود نجم الدراما الكويتية. دراما الجمال والضحك وليس دراما المخدرات والصفع والضرب.

أما لذاك الزمان أن يعود.

لقد كان ذاك الزمان، زمن المنتخب الأهلي. أو هكذا كان يسميه خالد الحربان. أوه يالأزرق إلعب بالساحة. نعم لقد أثبت الأزرق بأنه سيد الخليج بلا منازع. دورة كأس الخليج بقطر أعطته الصك بذلك. جاسم، الدخيل، فتحي، العنبري، يا ويلي يالعنبري. رباعية بمرمى العراق. لا مثيل لها أبداً، لن تعاد أبداً.

أما لذاك الزمان أن يعود.

لقد كان ذاك الزمان، زمن الحب، زمانها.

لقد كان صيف خمسة وسبعون وتسع مائة وألف. ها هم ينزلون أمتعتهم.

لقد كان أهلي يعرفونها. العلاقات الأسرية كانت مترابطة. فأمها كانت صديقة لأمي ووالدي كان على علاقة طيبة بأبيها.

أما أخي الأكبر فقد درس مع زوجها في ثانوية الشويخ. نعم، زوجها. في الحقيقة لقد كان إبن عمها. وكأغلب الزيجات في ذاك الوقت، وحتى الآن، البنت لإبن العم. لقد كان إبن العم ربيب أبيها بعد أن توفى أخيه، أبوه. كانوا حديثي الزواج وإبنتها الصغيرة لم تكمل عامها الثاني بعد.

إياكم وسؤالي عن هيامي بها. فأنا لا أعرف كيف حصل ذلك. لقد كان من الصعب الاّ يحدث ذلك.

هل عشقتها لذكائها؟ لا أعلم. فكم معلمة كويتية كان في ذال الزمان تدرس العلوم بالمدارس المتوسطة؟ لا أنكر إنبهاري عندما سمعت بأنها قد تخرجت من جامعة الكويت.

هل عشقتها لأخلاقها وأدبها؟ لا أعلم. لم تكن بحاجة لحجاب أو التوشح بالسواد لتثبت للآخرين فضيلتها. فرصانتها كانت تبان دون إثبات، للعيان.

أم إني عشقتها لجمالها. وكأن بشارة الخوري قد الف قصيدته الصبا والجمال بعد أن رآها. أجل، فقد قتل الورد نفسه حسدا منها ورمى دماه في وجنتيها. يا لهما من وجنتين إحمرتا من أجلي أنا. نعم لقد كنت أحس بذلك.
يا لعينيها الساحرتان تحرسهما رموش تمنع سهام العاشقين عنهما.
يا لثغرها الصغير الباسم. لقبلة من ذاك الفم تعيد لعاشق ميت الحياة.
وذاك القوام المحتشم الذي وصهر قلوب الناظرين له.

أما لذاك الزمان أن يعود.

هيهات. لقد ضاعت السنين من بين أصابعنا دون أن نحس بها. فيا للأسف، ما إغتنما اللحظة التي عشناها، هياما، فقد إمتلأت كؤوس حياتنا قبل أن نملأها مداما.

****************************************

حملت مع أمي أطباق الغداء لجيراننا الجدد. لقد كانت تلك العادة من العادات الكويتية الأصيلة التي إختفت تقريباً ككثير من العادات الطيبة. لم أكن قد رأيتها من قبل. هذا ما ظننته. إلا أنني إكتشف بأنها تعرفني. وعلى ما يبدو، بأني أمي كانت تأخذني بصحبتها عند زيارتها لأمها. لقد كنت صغيراً حينئذ.

ما أن رأتني حتى نطقت بإسمي منبهرة بعض الشي وتحدث أمي. أهذا فلان. ما شاء الله. لقد كبر. مرحباً فلان وتمد يدها بعفوية نحوي.

مددت يدي وقد إحمرت وجنتي خجلاً. يا ربي ما هذا الجمال والسحر. أحقيقة ما أرى. تضحك بخفة بعد رؤيتها ردة فعلي على وجهي. لا تكن خجولاً. أتستحي من أختك الكبرى. لا. لا أريدك أختاً صحت بنفسي. وتسألها أمي عن عذاري. إبنتها. هي نائمة تجيب.

سامحيني يا خالتي. تحدث أمي. فلا أستطيع ضيافتكم. لا يا إبنتي فهذا واجب الجيران. تشكر أمي كثيراً على الغداء والأكل الذي جلبناه.

نسمع نفير سيارة. ها، لابد وأنه خالد زوجي. تحاول أمي الإستئذان وتصر هي على بقائنا للغداء. وبدخول زوجها وبعد السلام والحديث القليل تستأذن أمي فتودعنا عند الباب.

****************************************

وبدأ عامنا الدراسي. الصف الثالث المتوسط.

لم أكن يوماً طالباً خائباً ولكن لسبب ما، طلبت أمي منها أن تساعدني في دراستي. ولم تخيب رجاء أمي. بل كانت متحمسة لذلك. إلا أن ذلك تم في منزلها.

شعرت بالكثير من الخجل والرهبة في الأيام الأولى. وخصوصاً لدى جلوسي بالقرب منها. لقد كانت رائحتها العطرة تشعرني بنشوة. وبمرور الأيام إضمحل إلى أن إختفى الخجل ، إزدادت رغبتي بالبقاء بقربها.

كنت أتعمد بالكثير من الأحيان إظهار عدم فهمي للشرح والدرس لتعيده لي لكي يطول بقائي بقربها.

كان يوم الخميس. لا أنس فرحتي بشهادة الفصل الأول من العام. الدرجات العالية. وقفت بجانب منزلها ولم أذهب إلى بيتنا. كنت أنتظر عودتها من مدرستها لأوريها الدرجات. ولكن طال إنتظاري، فلم تظهر سيارتها البيوويك ريفييرا البيضاء.

دخلت منزلنا وكانت فرحتي قد تبخرت. فلم أشعر بنشوة الإنتصار رغم تقريض الجميع لتفوقي. إعترتني الحمى لحظتها. فظن الجميع بأن ذلك سبب ركوني وسكوتي. آه ليتهم علموا تلك اللحظة سبب شقائي.

علمت بعدها بأنها قد خرجت بصحبة زوجها. لا أنكر كم حسدته على ذلك. بل كرهته لحظتها. كيف يجرؤ على إختطافها مني. نعم هي ملكي أنا. أنا وحدي. وهي، كيف هان لها إهمالي ونسياني. كان لا بد أن نحتفل لحظتها. أنا وهي فقط.

وأنا ملقى على فراش مرضي، وإذا بأمي تدخل الغرفة وهي خلفها. يا فلان تناديني أمي. أنظر من جاء لزيارتك. كنت أود أن أحتضنها. لا بل أقبلها. ولكن لا. لقد خانتني وها هي أتت تطلب الصفح. لن أصفح. فما آلم جرحي. قلبي الصغير لم يكن باستطاعته أن يغفر لها خيانتها لي.

فإذا بها تقدم لي هدية مغلفة. تشكرها أمي، وتعاتبها. لم يكن هناك داعي للهدية. لا بل هناك داعي. تحدث أمي. كنت أعلم بأن اليوم سيوزعون الشهادات على التلاميذ. وكنت على أحر من الجمر لمعرفة نتائجه فلم أنتظر. فاستفسرت من المدرسة بدرجاته فأخبروني بها. ذهبت أنا وخالد للسوق لشراء هديته. تبتسم لي.

إغرورقت عيناي. يا لغبائي. بماذا كنت أفكر. هي لم تخني. كيف لي أن أفكر بذلك. يا لعقلي الصغير.

تغيرت ملامحها. وكأنها قرأت ما بخاطري وفسرت ما بعيني من دموع. وإذا بها تمد يدها نحوي وتمسح على خدي وهي مبتسمه.

سيدتي. ألا تتركي يدك قليلاً لأقبلها وأغسلها بدموعي إعتذاراً.

إستأذنت ورحلت. لم أصبر. فسارعت يدي بفتح الهدية. ساعة ويست إند. ما كنت بحاجة لآلة تذكرني موعد رحيلي عنك. أهي فكرتك أم فكرة زوجك.

****************************************

وتسارعت الأيام. كانت تبدو لي في بعض الأحيان غير سعيدة. لم أجرؤ على سؤالها عن السبب.

كانت تكثر زياراتها لأمي. وكانتا كثيراً ما تختليان. كنت أعلم بأنها كانت تبكي. فقد كانت تخرج من ديوانيتنا الداخلية محمرة العين وأنفها لا يقل إحمراراً.

كنت أسمع همسات أمي لأبي. وأسمعه بدوره يحوقل. لا حول ولا قوة إلا بالله.

كم كانت مفاجاتي عندما سمعت بالصدفة أبي وأخي الأكبر يتحدثان عن خالد، زوجها.
لقد تعرف في الآونة الأخيرة علي بعض الأشخاص الذين عرفوه على عالم لم يكن يألفه من قبل. عالم السهرات والملذات المحرمة. لقد أصبح مدمناً للخمر. مفجراً بنهاية المساء أو لنقل فجراً غضبه عليها.

كثيراً ما كان يشرد ذهنها. بل أحسست بأنها تحلم بعالم آخر تريد الهروب إليه.

دخلت ذات يوم تبكي وبسرعه تلقفتها أمي. خالتي، تحدث أمي. لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك. فأبي لم يرفع يده علي طوال حياتي، وهذا هو خالد يفعل ما لم يفعله أبي. تحاول أمي تهدأتها. تراني أقف بالقرب من الباب أتنصت. رمقتني بنظرة أعرفها جيداً. نظرة غضب وأشارت لي بيدها بالإبتعاد.

يا لحقارته. كيف يجرؤ على إنزال دمعه من عينيها. بل كيف بجرؤ على ضربها.

خالتي ألا تقولي لعمي أبو عبدالله، وهي تعني أبي، ليتحدث مع خالد بخصوص مصيبتي معه أو حتى مع أبي. أرجوك. فأنت تعلمين بأن أبي سيهملني. هذا عدا أنلم تقم زوجتة بتحريضه ضدي.
بالطبع يا إبنتي، بالطبع.

يا أم عبدالله، يأتي صوت أبي محدثاً أمي. هذي أمور بين الرجل وزوجته ولا أستطيع التدخل بينهما. والله حتى وإن كانت من لحمي ودمي، ما استطعت أن أتدخل.
على الأقل إنصحه بترك الخمر يا أبا عبدالله.
حسناً.

إلتقى أبي بخالد ونصحه. وبدا بأن المياه عادت لمجاريها

****************************************

كنت جالساً مع أمي عندما دخلت تلك الليلة منزلنا بأبهى حلة.
يا لروعة جمالها. ذاك الثوب الوردي المكشوف الصدر بعض الشيء. وتلك التسريحة التي لم أشهدها عليها من قبل.

جلبت إبنتها لدى أمي التي كانت قد وعدتها برعاية عذاري الصغيرة كي تقضي ليلة رأس السنة بصحبة زوجها على أن تصطحبها غداً صباحاً.

كانت سعيدة لدرجة لا توصف. المرح قد طغى عليها وآثار الماضي قد إندثرت.

سألتني عن رأيي بالثوب. فقلت جميل ولكن بلا حماس. فتبسمت وكأنها عرفت مكنونتي.

لكم حسدت زوجها تلك الليلة. أما كانت لأحلامي أن تتحقق وتكون فتاتي أنا لا غيري. وأحتضنها وأطارحها الغرام.

كانت أمي فرحة لها. آه يا أمي لو أدركت شقائي وعذابي.

ما فارقت أحلامي تلك الليلة. حلمت بها. صدري بصدرها. أحسست برعشتها. إحتضنت كفاي وجهها. قبلتها بدءاً بجبهتها وعينها وتلك الخدود الطريه. وأخيراً فمها. يا لفمها. تطول قبلاتي وتنغمس أصابعي في شعرها.

لممتها من الخلف من خاصرتها. واحتضنت يداي. يا للمسة يدها. قبلت رقبتها ومسكت كفاي ثدييها. وإذا بي دون شعور أنزل زمام ثوبها الوردي الذي يسقط من تلقاء نفسه. تلامس أناملي مغارة العبادة. المغطاة بحجاب. يدعوني جسدها الطاهر إلى العبادة. لبيك وسعديك. أنا ملك يديك.

حملتها بين ذراعي ورحلت بها إلى مخدع عشقنا. إختلط روحي بروحها قبل ولوجنا ببعض. يا لإشتياقي لثدييها. رمانتان تبهران الناظر لهما. ما إنفكيت إرشف من رحيق فمها ذاك العذب الزلال. طارحتها الغرام وأي غرام.

يا لمعشوقتي. تلك ليلتي. لقد نذرت تلك الليلة روحي وكل ذرات جسدي أن تكون ملك كاعب حسناء. وأي حسناء.

إمتد لهونا حتى تنفس الصباح. والديك إستيقظ وصاح. ذكرني ببيت الخيام، ابا الفتح عمر.

أتدري لماذا يصبح الديك صائحا يردد لحن الوح في غرة الفجر
ينادي لقد مرت من العمر ليلة وها أنت لم تشعر بذاك ولا تدري

بئسا يا خيام. أتستكثر علي ليلة معها حتى لو كانت حلماً. نعم لقد كان كل شيء حلماً. هي كانت ملكاً لآخر. إستمتع بها ما يحلو له. تباً لحظوظ أقوام.

أما أنا فقد صحوت من ليلة رأس السنة رجلاً وكنت قد نمت طفلاً.
فقد نزل علي ماء رجولتي ليلتها، وأصبح لزاماً علي الإغتسال.

****************************************

إقتربت عطلة الربيع، وكعادتنا السنوية أقمنا مخيمنا الربيعي بالمطلاع. كرهت الخروج مع الأهل هذه السنة. كنت سأنقطع عن رؤيتها. أصبحت إنطوائياً علي غير عادتي كل عام. لقد أصبحت مستحوذه علي بل شلت تفكيري. أين المخرج يا ربي.

مفاجأة ذاك الصباح كانت مذهلة. فقد قدمت مع أسرتها لقضاء اليوم بأكمله معنا.

طلبت مني إصطحابها على الدراجة. أنطلقت بها وبعدنا عن المخيم وبعد مسافة إنحدر بنا الطريق وكانت خائفة طلق صيحات الضحك والفزع معاً. إحتضنتني بي بقوه وهي تضحك وتطلب مني التوقف.

مشينا لبعض الوقت تسألني أمور إعتيادية. وكأنها كانت تريد الأستفراد بي وسبر أغواري. لم أكن أعلم حينها ما تريد. لقد كان حديثنا جميلاً إلا أنه مر سريعاً


بوصولنا المخيم، إستفردت بي أمي وملامح عدم الرضى واضح عليها. أين كنتم؟ سالتني. كنا في نزهه أجبتها. لا تعد إلى ذلك مرة أخرى، فلا يصح بكما الإنفراد بهذا الشكل بعيداً.
ولم؟ سألتها. يا بني لقد أصبحت على مداخل الرجولة الآن. فكن حريصاً عليها أكثر من حرصك على نفسك.

لقد سعدت برجولتي بقدر خوفي من فقدانها. فعاجلاً أم آجلا كانت أمي ستدرك ما وصلت إليه. وكان خوفي من أن أمي ستمنعني من الإلتقاء بها بعد بلوغي تلك المرحلة، وهذا ما حصل.


إندهشت لمعرفة أمي بالحقيقة. ليس مشاعري نحوها بل قصة رجولتي. وقفت ساكنا لا أنطق وكأن المفاجأة صدمتني. ولكن سرعان ما أخذت أمي تحدثني بمواضيع أخري لتشتت تركيزي على ذاك الأمر.

****************************************

ومضت الأيام بنا وقلت زياراتي لبيتها، مع أنها ما إنفكت تسأل عني وتعاتبني على تقصيري في زيارتها. يا مرادي، كلما هممت بشرب ماء رأيت خيالك في كاسي. بل أنت في عيني وذكرك في قلبي.

ربما، ودون وعي مني كرهت رؤيتها على تلك الحالة. الحالة التي صارت عليها بعد عودة زوجها لمجونه ومرافقة شلتة. فبدى وكأن نور روحها قد إنطفأ. وعودها الطر قد تيبس.

أذكر ذاك اليوم الخميس، الخامس عشر من أبريل من عام ستة وسبعون. ولكني لم أعلم بأنه اليوم الأخير. كنا نتمركزين حول الشاشة عصراً. الكويت متقدمه على العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين والجميع على أعصابه، وهجوم عراقي متمركز على المرمى الكويتي. العنبري. آه يالعنبري. ينفرد برعد حمودي محطماً آمال العراقيين وباقي من كان يريد تحطيم الكويت. ولكن هيهات.

إنطلقت المسيرات وكنا معهم بسيارتها. ظللت معها للنهاية. كانت متلهفة لإبنتها. قلت بلا مبالاه بأنها على أغلب الظن نائمه. فعاتبتني مازحة، يجب عليك الحرص عليها أكثر من ذلك، فإني سأزوجها لك.

صدمتني ولكن ردة فعلي كانت سريعة. لا، لا أريد عذاري، بل أريد أن أتزوجك أنت. لا أعلم كيف نطقت بذلك. ولكني على ما يبدو لم أصدمها بردة فعلي. فضحكت حتى أغرورقت عيناها بالدموع. أنا لا أنفعك. فأنا أكبر منك. يا إلهي لم تقل أنا متزوجه. بل قالت أنا أكبر منك. مرحى مرحى.

لا يهمني. أنت لي وأنا لك. هذا ما يهمني ولا شيء آخر.

****************************************

نمت قرير العين تلك الليلة. كطفل وديع متعب بعد يوم مليء باللعب والشقاوة.

عند إستيقاظي. لم أجد أمي بالبيت. كيف إنه يوم الجمعة.

نقلت لي أم حسن الشغالة المصرية لدينا الأخبار. لقد لقى خالد زوجها حتفه الفجر في حادث سير. لم تقل لي لحظتها بأنه كان مخموراً.

حاولت الذهاب إليها لأواسيها. لا. لقد إستحوذ الشيطان على تفكيري. حاولت أن أبشرها بالخلاص وبداية رحلتنا معاً ولكنى لم أستطع. يجب أن أنتظر عدتها.

****************************************

كنت أعد أيام العدة يوماً بعد يوم. لا تنقضي بسرعه. كنت أسترق السمع لأي خبر أو حديث عنها. وكم كانت تلك الأحاديث تطربنى وأسر بها ولكن لا شيء يغنيني عن النظر إلى عينيها.

وذاك اليوم وبانتهاء عدتها حدثت أمي برغبتي بتقديم التعازي لها. فردت والحزن باد عليها بأنها رحلت ولن تعود. فقد رفض أبيها بقائها لوحدها بالمنزل وعادت لمنزل أبيها لتسكن معه.

كيف حدث ذلك. ولم لم أعلم به. فأنا لم أودعها. ما زال لدي الكلمات التي لم أبوح بها لها. أبعد كل الإنتظار إغتيال.

حبيبة القلب لقد إنقطع وصالنا. عدوت كذاك المجنون أقبل جدار منزلها. ليس حباً بالجدار ولكن حب من سكن الدار. ربي كل هذا الإنتظار زوال. أيأتي الدهر بعدها بوصال.

أيتركوني ألحق بها. هيهات. لو ترك القطا لغفا.

****************************************

ودارت الأيام. وكنت بين الفينة والأخرى أسمع حديثا عنها وكان قلبي يخفق دوما عند ذكرها.

وحدث ما لا بد منه وبعد طول إنتظار، ولا أعلم السبب، وتزوجت بفتاة طيبة جميلة المحيا والمعشر. كان أحساسي بأنها متواجدة بحفلة الزفاف. فقد دعتها أمي هي وإبنتها. لم تتزوج بعد زوجها خالد رغم كثرة المتقدمين.

كانت باكورة زواجنا طفلة جميلة أسميتها على إسمها رغم إعتراض زوجتي كون الإسم لا يتوافق والموجة الجديدة للأسماء. أعتقد بأن أمي فهمت السبب.


لم أتصور يوماً مكان لقائنا. كنت مسرعاً لجهاز السحب الآلي بالبنك. وإبنتي بالسيارة. ما أن إقتربت من الجهازحتى رأيتها ووقفت بانبهار. نفس الملامح على الرغم من تقدمها بالعمر. فتاة ناضجة جميلة بقربها. كانت إبنتها. حيتني بحماس وسألتني عن أحوالي وطال الحديث بعض الشي.

ودعتني بعد أن أثارت شجوني. عدت لسيارتي وقد شلت تفكيري.
أبي. تسألني إبنتي. مع من كنت تتحدث. إنها جارتنا من زمان يا عزيزتي.

فكرت بها للحظات. وابتسمت لنفسي. وقبل إنطلاقي تحدثت لإبنتي. إربطي حزام الأمان يا أماني.


النهــايـــة

Thursday, March 24, 2005

رواية فاصلة منقطة – الأجزاء 24 و 25 و26 و27 و28و 29 الجزء النهائي



نظراً لإنشغالي بمشروع جديد فإني آثرت على تحميل باقي الأجزاء لرواية فاصلة منقطة دفعة واحدة من الجزء الرابع
والعشرين حتى الجزء التاسع والعشرون الأخير
للذين لم يقرأوا الجزء الثلاث والعشرون فإني أعتذر للإرباك الذي أحدثته فهو موجود بعد هذا البوست مباشرة فيرجى
قراءته أولا قبل البدء بقراءة باقي الأجزاء وشكراً



رواية فاصلة منقطة – الجزء الرابع والعشرون

الزمان : الأثنين – 8 / يوليو / 1996 – الساعة التاسعة والنصف مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية

" يعقوب سويت إللي قلت لك عليه" يسأله صلاح

"كله. ما خليت شي ما وثقته. چذي إحنا بالسيف سايد. إتز أميزنغ" يرد يعقوب


يرن هاتف مكتبه ويرد" نعم"

"بوصلوح إلحق بسرعه" يأتيه صوت سعود
يتجهون نحو سعود بسرعه في غرفة الحاسب الآلي

"شالسالفه؟" يسأله صلاح

"توه داش على ميكي. ماي غاد صلاح، من ميكي إخترق سيرڤر إدارة الماليه. صلاح كان عنده الآي پي نمبر مال السيرڤر والروت پاسوورد" سعود متوتراً

"صلاح، المالية وعمليات الهيئة المالية. إحنا مكشوفين" يحدثه يعقوب بصوت تحذيري ولكن بكل هدوء

"پيتر، پيتر. يصيح صلاح بأعلى صوته، "كت فاينانس نتوورك" واضعاً يده بالقرب من رقبته ويحركها بشكل قطع العنق، يأمره بقطع شبكة المالية وعزلها

يتصل صلاح بسرعة بأغنلو، "هاي، ديد يو ريكورد أڤري ثنغ ، آي مين سنس ذس أفتر نون"

"أڤري ثنغ آز يو ركوستيد. سلاه، مان، آي هيت تو بي إن يور شوز" يرد أغنلو

"ثانكس أغنلو، آي أپرشييت وات يو ديد" يشكره صلاح
"أني تايم"

"إز هي ستل أون" يسأل صلاح سعود

"يس، ...، صلاح، هي لوغد إن آز رووت" يحدثه سعود بأن الهاكر إستخدم الحساب الرئيسي اجهاز الخادم لإدارة الماليه والذي يعني حرية التصرف بالمعلومات بلا حدود

"هي ديد نوت هاك ذ سيرڤر، إت إز إمپوسيبل ، وي چكد إڤري سيرڤر. نو ويه هي واز سنفنغ أس ويذ آوت أس نووينغ أباوت إت . سو هاو إن هيل ديد هي نو ذ پاسوورد" يستغرب سعود من كيفيه حصول الهاكر على كلمة السر للحساب الرئيسي للجهاز. يحدق صلاح بيعقوب

"أوه نو" يصيح سعود بأعلى صوته "أوه ما غاد، شبك بسيرڤر الإدارة العليا بنفس الطريقة، من وين له الپاسوورد؟ هذا مستحيل"
يفكر صلاح. إنها أعظم اللحظات إثارة في حياته. لم يشعر بهذة النشوة الغريبة من قبل. لابد بأنه تدفق الأدرنالين بجسمه.

"پيتر، پيتر. روبنسون كروزو سيناريو" ينظر إليه الجميع بذهول.

سيناريو روبنسون كروزو، هو سيناريو عزل شبكة الهيئة بأكملها عن الإنترنت مع الإبقاء على الشبكة المباشرة المربوطة بالإنترنت، أي عزل الأجهزة الحيوية فقط. ومسمى السيناريو إبتكره صلاح نسبة إلى قصة روبنسون كروزو الذي عاش معزولاً وحيداً لفترة على جزيرة نائية.

يعزل پيتر الشبكة بأكملها

"سعود ، للحين الحبيب ويانا" يسأله صلاح

"إيه. ....، يالله، هذا الظاهر عنده لسته كامله بسيرڤراتنا ، لا ويعرف الپاسووردز. آنه مو قادر أستوعب إللي قاعد يصير. إشلون؟" يحدثه سعود مذهولاً

"سعود ، ...، لتس تووك تو هيم أون لاين" يريد صلاح محادثته مباشرة عبر الحاسب

إنتهى الجزء الرابع والعشرون
ويتبع في الجزء القادم




رواية فاصلة منقطة – الجزء الخامس والعشرون

الزمان : الأثنين – 8 / يوليو / 1996 – الساعة العاشرة مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


يكتب سعود أمر المحادثة وينتظر وينتظر الجميع معه بفارغ الصبر
لا يوجد رد. وفجأة تظهر الكلمات

أكتب له، يطلب صلاح من سعود، "هو آر يو؟" يسأله صلاح
تظهر الكتابة على الشاشة " أيام أ يوزر" أي مستخدم عادي

"يو آر لوغد تو أ نو هوم دايركتري أكاونتس سيرڤر. كايندلي آيدنتفاي يور سيلف" يبينون للهاكر بأنه متواجد على جهاز خادم يسمح بالحسابات التي ليس لها مجلدات وملفات للمستخدمين وبذلك يستحيل للمستخدم الولوج بها. أي أن كذبته لن تنطلي على أحد

لا يأتي الرد

"أوكي وي نو يو هاڤ بين أراوند فور سم تايم. مونيتورينغ آند سنفنغ أور نتوورك" يطبع سعود

"سو واي ديد يو ليڤ مي أول ذس تايم؟" يسألهم الهاكر

"ذس إز نوت إمبورتانت ناو. وات آر يو دونغ إن أور نتوورك؟، آند وات دو يو وانت؟" يسأله صلاح

"آيام جست لوكنغ أراوند، آي ديد نوت تاتش أني ثنغ" يرد عليهم

"يو هاڤ نو رايتس دووينغ ذات. ويل يو أكسبت إف آي كم تو يور هاوس أن إنڤايتد، آند غو ثرو يور ستف أور يور ماذرز أور سيسترز" يشرح صلاح إذا كان الهاكر يرضى به القدوم لمنزله والعبث بحاجياته أو حاجيات أمه أو أخته

"تيك إت إيزي مان، آز آي هاڤ تولد يو، آي ديد نوت تاتش أ ثنغ" يرد الهاكر

"آي نو ذات. دونت يو ثنك آي نو ذات؟ أذر وايز آي وود هاڤ ديسكونكتد يو لونغ تايم أغو. ناو ون مور تايم هو آر يو؟" يسأله صلاح

"مان يو غايز آر وايد أوبن. يو آر إنڤايتنغ پيـپل تو تايك أ پيك آت يور نتوورك" يقول لهم بأن شبكتهم مكشوفه للكل، وأي شخص يستطيع إختراقها

"سو يو دونت وانت تو تل مي هو يو آر؟"يسأله صلاح

"واي شود آ؟" يرد

ينتظر صلاح قليلاً ولا يرد عليه.

"سعود" يحدث صلاح سعود، "إكتبه التالي. ياه، واي شود يو. يو آر رايت. أني هاو يو كان هايد فور أوايل. بت يو كانوت إستاي إن ذ شادوو فور لونغ، وشدد على كلمة شادوو يا سعود" يبتسم الشباب حوالين صلاح

لا يأتي الرد. ينتظرون ثواني.

"هذا فصل الأكاونت. طلع بره" يحدثهم سعود
"الظاهر حكرته يا بوصلوح. درى إنه صار مكشوف چان ينحاش" يحدثه سعود

"أوكي شباب يالله ننظف الفوضى إللي سببها هالحبيب. يعقوب إمش وياي المكتب خلنا نزهب روحنا حق باچر. أكيد القيامه راح تقوم" يحدثه صلاح

إنتهى الجزء الخامس والعشرون
ويتبع في الجزء القادم





رواية فاصلة منقطة – الجزء السادس والعشرون

الزمان : الثلاثاء – 9 / يوليو / 1996 – الساعة الثامنة والنصف صباحاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


يشرح صلاح الأحداث في الليلة الماضية وكيفية إضطراره لإتخاذ القرار بقطع الإتصال والشبكة في الهيئة. يقف الجميع مذهولين من الأحداث

"آنه قلت من أول يوم نقطع وما نخليه يدش أو نعطيه فرصه، ولكن أبو العريف سلطان زمانه، تجاهل رايي ومشى رايه. وهذي آخرتها" يحدثهم بوعبدالله مشيراً لصلاح

يقترب بوطلال من صلاح
"صلاح الله يهداك. إنت قلت لي كل شي تحت السيطرة، إشلون صار چذي؟" يسأله بوطلال

يظل صلاح لا ينبت بكلمة بينما ترتفع أصوات بوعبدالله. كان ينتظر مثل هذا اليوم ليشفي غليله في صلاح. صلاح يعرف بأن هذا اليوم ليس يومه وسيكون أول الضحايا.

"آنه كتبت فيه مذكرة أطلب فيها التحقيق الإداري معاه بسبب عدم كفاءته. بوضاري آنه ما راح أتنازل بل أطالب بلجنه تحقيق عليا. إللي صار مهزله والحبيب بطلها. لازم روس تطير" يحدث بوعبدالله بوضاري، مدير عام الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية

ينفرد بوضاري على جانب محادثاً بوطلال. يطول النقاش بعض الشيء وكأن بوطلال يحاول الدفاع عن صلاح ولكن دون فائدة. الرفض واضح على بوضاري

تستمتع بوعبدالله بالموقف. ويلقي نظرة شماته على صلاح

ينهي بوضاري حديثه مع بوطلال وينصرف بمعيته مرافقيه ومعهم بوعبدالله

يقترب بوطلال من صلاح ويحدثه "صلاح آنه آسف، حاولت أطبطب عالسالفة ولكن مصيبتنا منا وفينا"

"قصدك بوعبدالله" يسأله صلاح

"أكو غيره الله يهداه. طلع كل إللي كان خاشه بقلبه"

"على العموم" يرد صلاح، "آنه مو متوقع حسنه منه. ترى إهو إللي بدا"

"إيه بس إنت إللي تورطت. باچر يبونك الصبح. المدير العام راح يشكل لجنه تحقيق بالسالفه. مره ثانيه صلاح، آنه آسف ما قدرت أسوي شي"

"إنت رايتك بيضه يا بوطلال ولا تشيل هم. إن غد لناظره لقريب. لا تحاتي"

"يا ريت قلبي بارد مثل قلبك. يقول لا تحاتي. إنت من صجك" يرد بوطلال

"ما عليك ما عليك. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"

يربت بوطلال على كتف صلاح ويرحل

يخرج صلاح هاتفه ويحدث أمه


إنتهى الجزء السادس والعشرون
ويتبع في الجزء القادم




رواية فاصلة منقطة – الجزء السابع والعشرون

الزمان : الأربعاء – 10 / يوليو / 1996 – الساعة التاسعة صباحاً
المكان : مبني رقم 1 – المبنى الرئيسي - قاعة إجتماعات الإدارة العليا - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"إذا سمحتوا يا جماعة كل واحد ياخذ مكانه" يطلب منهم بوضاري، المدير العام

يجلس صلاح في المكان المخصص له في مقابل اللجنة المعدة من المير العام ونوابه إضافة إلى المستشار القانوني بالهيئة. وعلى جانب القاعة يجلس بوطلال وبوعبدالله

"بعد إذنك بوضاري آنه طلبت من الأخ يعقوب سرور إنه يشاركنا كونه شاهد عالأحداث" يحدثهم صلاح

"ما في مانع" يرد بوضاري

يجلس يعقوب خلف صلاح ممسكاً بكمية هائله من الأوراق وشريط ڤيديو

"صلاح إنت قريت المذكرة بخصوص هالتحقيق فمابي أطول وتعرف شنو موجه لك. فقبل لا تبدأ آنه بخلي بوعبدالله يتكلم كونه أهو إللي طالب هاللجنة. بوعبدالله تفضل" يحدثه بوضاري

"مشكور بوضاري. أولاً آنه أبي أوضح إنه ما بيني وبين صلاح إلا كل خير. بس أهو متحامل علي بس لأني تم تعييني وتم إستبعاده من المنصب، منصب مدير الدائرة

أهو دايماً مقلل إحترامه لي جدام الموظفين ويحاول بكل مناسبه التقليل من كفاءتي. وحقده الشخصي وصل لمرحلة قام يخالف فيها اللوائح والقوانين

أهو دايماً يتخطاني ويقلل من رايي وأكبر دليل، لما بلغنا بنفسه سالفة الهاكر أول مرة، إقترحت فصل الشبكة من البداية. سفه رايي وطلب يكمل حسب رايه وكا إنقلب علينا كل شي

السالفة الأخيرة، سالفة الهاكر ، أثبتت بما لا يقبل الشك عدم كفاءته. قام وتحدى من هو أكفأ وأقدر منه والنهاية إختراق شامل لنا. ولولا ستر الله جان الله العالم إشكان الهاكر إمسوي فينا

صلاح ما عطا فرصة لأحد يوقف وياه. ناس بهالعقلية والآتيتيود ما ينفعون دائرتنا ولا الهيئة. آنه هذا إللي بغيت أقوله ومشكور يا بوضاري"

"مشكور بوعبدالله، صلاح تفضل قول لنا إشعندك" يحدثه بوضاري
"أولاً صبحكم الله بالخير يا جماعه. بخصوص إتهامات بوعبدالله لي فآنه مستغرب من خلط الأمور. بدل ما يكون إجتماعنا لمناقشة مشكلة الهاكر، أصبحت آنه شخصياً المشكلة. الظاهر لين طاح الجمل إكثرت سجاجينه.

عالعموم. يمكن الكثير يعرفون إنه ماكو علاقة ود بيني وبين بوعبدالله. أهو حتى في جلساته الخاصة برة الدوام يجيب بسيرتي. نعم يا بوعبدالله الحجي يوصل. أهو يقول هذا بسب تعيينه. لا هذا موصحيح. يا بوعبدالله إنت من أول يوم أثبت لي ولغيري عدم كفاءتك، وكلنا نعرف إشلون أخذت هالمنصب فرجاءاً لا تخلط الأمور"

"شفت يا بوضاري، شفتو يا جماعة إشقلت لكم" يرد بوعبدالله بعصبية

"يا بوضاري رجاءاً" يطلب منه صلاح، "آنه ما قاطعته فلا يقاطعني"

"يا بوعبدالله أرجوك" يطلب منه بوضاري الهدوء وضبط النفس

"آنه صريح وماكو شي أخشه. آنه ما أستسيغه ، أما بخصوص موضوعنا، فآنه كل خطوة خطيتها كانت بمعرفته ومعرفة بوطلال من خلال تقرير يومي بالأحداث. بل كثير من الأحداث السابقه فيها تقارير تثبت متابعتي معاه لشئون الدائرة ومحاضر الإجتماعات تثبت هالشي

الوحيد إللي أروح له بعد ما أوصل وياه لطريج مسدود أهو بوطلال. وعندي المستند إللي يساندني في هالشي وهو دليل الإجراءات للهيئة. دليل إجراءات التعامل الصادر من شئون الموظفين الفصل الرابع الفقرة سته وثلاثين . الفقرة تقول بأنه يحق بالمرؤوس التوجه إلي الرئيس الأعلى بالتسلسل الوظيفي متخطياً رئيسه المباشر في حالة عدم توافقهما في العمل. الفقرة واضحة ما يبيلها تفسير فإشلون يتهمني بوعبدالله بتخطيه إذا اللوائح بالأساس تسمح بتخطيه

أما بخصوص التقليل من مكانته جدام الموظفين، فيا جماعه خل يجيب لي موظف واحد يثبت هالشي

عدم كفاءته، مع إني ما إتهمته بهالشي فماكو دليل أفضل من إللي سواه بوطلال وياه قبل جم يوم. بوعبدالله من كيفه طلب من الإدارة المالية تقليص نسبة الأوڤر تايم لموظفي الدائرة من غير ما يدري بأن هالشي مخالف لللوائح. تحويله إفلوس الدورات التدريبية للموظفين إلى مخصصات سفر يسافر فيها هذي مو مخالفة؟ هذا عدا التحقيق إللي سويتوه وياه بخصوص المخالفات بمناقصات الصيانه وإللي تم توبيخه وتحذيره من تكرارها، عدل يا بوضاري"

"صلاح إنت إشدراك؟" يسأله الدير العام مبتسماً لأول مرة منذ الصباح

"يا بوضاري، ماكو شي يخفى بهالهيئة. إلحين إنتو قولوا لي هل هذا كفاءة" يرد صلاح

يبدو الإنزعاج على محيا بوعبدالله. يفكر بوطلال لنفسه، كفو صلاح عندك إياه لا تخليه يفلت

"بس خلوني أركز ألحين على سالفتنا الأصلية. إحنا تأكدنا من وجود الهاكر. وآنه بلغت بوطلال وبوعبدالله بالموضوع. نعم بوعبدالله إقترح، أقول إقترح إنا نقطع الشبكة من الإنترنت. بس آنه كان لي راي مخالف لسببين. الأول، إحنا ما كنا نعرف الهاكر إيش مسوي ووين بأي سيرڤر. فكانت هذي فرصه نعرف ونتابعه ونصحح الغلط. ثاني شي، إللي كان ناسيه بوعبدالله، إحنا مرتبطين بإتصالات مع مؤسسات علمية بحثية دولية. يتصلون فينا فلابد من تحذيرهم أول شي"

"طيب إنتوا ألحين قطعتوا الإتصال، فنفس الشي" يسأله بوضاري

"لا يا بوضاري. إحنا بلغناهم أول أمس العصر بأن في فرصة الإتصال راح ينقطع. طال عمرك آنه أعرف شغلي عدل"

"بس إنت ما بلغت بوعبدالله بهالشي" يرد بوضاري

"بوعبدالله أمس كان مشغول بتقطيع لحمي جدامك يا بوضاري فما كان مستعد يسمع شي مني "

يضحك الجميع ماعدا بوعبدالله

"خلوني أكمل لكم. إحنا عطيناه طعم.قصدي الهاكر. سيرڤر عليه معلومات بالملايين بس كلها ما منها فايدة بغينا نشغله ونجوف مايته. كان مندمج ولكن الأثنين بالليل كل شي إنقلب ضدنا. دخل شبكتنا وعلى طول دش سيرڤر الماليه. وطبعاً ما لحق يسوي شي، فصلنا شبكة الماليه، جان يروح صوب سيرڤر الإدارة العليا. إللي عندها عطيت أمر فصل الشبكة بالكامل. ما تعتقدون بأن هالشي غريب؟ من وين عرف سيرڤرات المالية والإدارة العليا. لا وين حصل على الپاسووردز للسيرڤرات؟ عدل" يسألهم صلاح

"إيه فعلا إشلون" يسأله بوضاري

"إللي ما كان يعرفه الهاكر، إنا إحنا بالتعاون مع موفر خدمة الإنترنت كنا مراقبين كل إتصالات المعهد. وكان عندي شخصياً إحساس وللأسف ثبت صحته. وهذا المؤلم بكل السالفه يا جماعه ويعور القلب لما يوصل الحقد الأسود بقلوب بعض الناس لدرجة الدمار واغتصاب هالمؤسسة. المؤسسة إللي إحتضنتهم واصبحوا مؤتمنين على سلامتها"

"صلاح أنت إشقاعد تقول" يسأله بوضاري مستغرباً من حديثه المربك

" بوضاري الهاكر كان عنده لسته بأرقام أجهزتنا كلها. معاه أسماء المستخدمين الرئيسيين وكلمات السر كلها"

يظهر الإندهاش على الجميع والكل مذهول من الحديث
"إشلون!!!" يقف بوطلال

"أي نعم، وعندي الدليل يا بوطلال،..، يعقوب لو سمحت، وزع اللوغ وإللي سجلناه من الشبكة بالإضافة للي سجلوه الشباب مالوت موفر خدمة الإنترنت"

يقوم يعقوب بتوزيع نسخ للحضور

الكل غير مصدق ما يقرأه.

"إشلون قدر يحصل على هالمعلومات" يسأل بوضاري بذهول

"هذا السؤال ما توجهه لي يا بوضاري، هالسؤال توجهه لبوعبدالله" يرد صلاح

"إنت أيش قصدك" يقف بوعبدالله من مكانه، "لااااا، إنت زوتها وايد"

"إقعد مكانك بوعبدالله" يحدثه بوضاري

"يا بوضاري ..." يحاول بوعبدالله الإعتراض

"بوعبدالله. كمل يا صلاح وخلك واضح" يطلب منه بوضاري

"آنه كنت بمكتب بوطلال الإثنين الظهر أشرح التطورات كالعادة. إستغربت من إن بوعبدالله مو على عوايده ساكت وما يتحرش فيني بس قاعد يكتب ملاحظات وخصوصاً لما ذكرت نيك نيم الهاكر وعنوانه على الإنترنت

إبصراحه شكيت وقلبي ما كان مطمن. مباشرة بعدها طلبت من يعقوب إنه يفصل كيبل جهاز بوعبدالله وبنفس الوقت طلبت من الشباب في شركة موفر خدمة الإنترنت يتابعون وياي إتصالات بوعبدالله، عن طريق الآي پـي مال جهازه، عشان يكون عندي جهه محايده تثبت كلامي

وفعلاً بوعبدالله ما صدق خبر، رجع المكتب حاول الإتصال ما قدر. راح له يعقوب ومن غير ما يدري، ركب برنامج إسمه تمباكتو على جهازه. هذا البرنامج يخلي أجهزة ثانية بالشبكة تشوف شللي قاعد يصير بجهاز بوعبدالله. وبحالتنا كان جهاز يعقوب. بس إحنا وصلنا ڤيديو بجهاز يعقوب عشان يسجل بالصورة الأحداث. وكاهو الشريط ويانا

طبعاً يمكن تقولون إنزين من وينله الپاسووردز؟ حسب الإجراءات التشغيليه للدائرة، بوعبدالله يحتفظ إبتجوري الدائرة بأظرف مصكوكه، فيها لستات بكل الپاسووردز للطواري. آنه وأوهو موقعين عليها كونها نسخ أصلية، ما تنفتح إلا بوجودي معاه. آنه أراهنكم بأنكم لو تطلبونها منه ما راح يقدر يوفر الأصليات كونه فاتحها عشان ياخذ الپاسوورز ويدزها للهاكر. بس تدرون ليش آنه متأكد من إنه أهو إللي فاتح المظاريف.

قبل چم يوم قبل ما نكتشف الهاكر، في جهاز سيرڤر وقفناه من الخدمه وكان لازم نغير اللسته بس ما مدانا ، إنشغلنا بالهاكر. بوعبدالله ما يدري عن هالشي. قام الأخ داز كل اللسته حق الهاكر من ضمنهم هالسيرڤر إللي وقفناه. ويتهمني بإني مقلل من كفاءته. بوعبدالله آنه ما أحتاج أقلل من كفاءتك، إنت مكفي وموفي"
يسكت صلاح للحضات ثم يكمل

"ها بوعبدالله للحين متمسك بكلمتك أمس، ...، لازم روس إتطير"

يطغي السكون على القاعه. الكل مصدوم من هول المفاجأة ولكن كلٍ لأسبابه الخاصة

يكسر بوضاري السكون. "صلاح توكل إنت على الله"


إنتهى الجزء السابع والعشرون
ويتبع في الجزء القادم




رواية فاصلة منقطة – الجزء الثامن والعشرون

الزمان : الأربعاء – 10 / يوليو / 1996 – الساعة الثانية عشر ظهراً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"مي آي هاڤ يور أتنشن پليز" ينادي عليهم بوطلال
"مستر موهاماد جاسيم إز أون ليڤ آز أوڤ تو دي" بعض الهمهمة من الحضور، لقد إنتشر الخبر إنتشار النار بالهشيم

"مستر سلاه ويل بي آكتنغ ديپارتمنت مانجر أنتل فيرذر نوتس. ذاتس أت ثانكيو ڤيري متش"

ينفض الحضور ويتناقشون بالأمر بينهم

"صلاح آنه قلت عليك السلام. أثاريك مو هين والله" يحدثه بوطلال
"يا بوطلال آنه إشقلت لك أمس، أهو إللي بدا، خلاص خل يتحمل. خبز خبزتيه، عدل" يرد صلاح

"اي بس الظروف ساعدتك" يبتسم بوطلال
"وإنت بعد ما قصرت يا بوطلال"
"آنه ما قدرت أسوي لك شي" يرد عليه

"لا ، هناء وصلت التحذير وآنه شاكر لك. لوما تحذيرها إللي إنت خليتها تقوله لي چان ما أخذت بالي منه"

"إشلون دريت إني آنه قلت لها تقول لك؟" يساله بو طلال

"ما يبيلها مفهوميه يا بوطلال. طلب التحقيق إللي قدمه لك بوعبدالله سلمه باليد، وحسب اللوائح السكرتيره مالازم تشوفه"

"لا، آنه چذي قمت أخاف منك" يضحك بوطلال "على فكره إنت ما قلت لنا إشلون دريتوا إنه كان فيه هاكر بالأساس"

"نسى يضغط الشيفت كي" يرد صلاح
"ماني فاهم" متحيرا بوطلال

"أهو كان مغير البوت فايل بالسيرڤر ، وعشان يعطي كوماند كان يبيه، كان لازم يستخدم كولون، نقطتين فوق بعض بس الظاهر نسى الشيفت كي أو ما ضغط عليه حيل وبقوة. فبدال الكولون طبع سيماي كولون، فاصلة منقطة. السيستم إهني عطانا إيرور"

يضحك بوطلال غير مصدق سخافة الحدث الذي أدى إلي إكتشاف الهاكر ويترك صلاح


إنتهى الجزء الثامن والعشرون
ويتبع في الجزء القادم




رواية فاصلة منقطة – الجزء التاسع والعشرون والأخير

الزمان : الأربعاء – 10 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة بعد الظهر
المكان : أبراج الكويت


تتقدم الخطوات بثبات نحو الطاولة. تتنتظر وصوله بفارغ الصبر ولا تنتبه للقادم نحوها. فجأة يقف أما الطاولة بمقابلها فتنتبه. يمد يده عارضاً بطاقة عمله.

"صلاح عبدالعزيز، الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية، ممكن أشاركچ الطاولة" تؤشر له بالجلوس

يجلس. وبدون أي مقدمات "أمي ودها تتعرف على أمچ ممكن تزوركم الأثنين الياي"

مشروع دمعه في عينيها


النهـــاية


رواية فاصلة منقطة – الجزء الثالث العشرون



الزمان : الأثنين – 8 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة ظهراً
المكان : مبني رقم 1 – المبنى الرئيسي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


يشرح صلاح لبوطلال وبوعبدالله آخر التطورات.

"يعني إنتو متأكدين من شادوو هذا؟" يسأله بوطلال
"والله يا بوطلال، هذا الإسم الوحيد المفهوم من الأكاونتس. إحنا چيكنا موقعه على الإنترنت. أهو يفتخر بأنه هاكر. وهالشي هذا مومصادفه، ما تعتقد بأنها غريبه" يرد صلاح

"عالعموم، تابعوه، بس يا صلاح هالموضوع لازم ينحط له حد" يطلب من بوطلال

"بالكثير هالويك إند يا بوطلال" يرد صلاح، "ولا تنسى، مثل ما قلت من قبل، أهو قاعد يساعدنا وببلاش. بانت لنا مناطق الضعف وقاعدين نشتغل عليها وكل ما طول كلما زادت ضده الأدلة ونقدر بالمستقبل نبني ضدة قضية"

"أي قضية أي بطيخ. والله فراغة. هالديرة فيها قوانين تحمي المعلومات الإلكترونية. قضيتك خسرانه من أول لحظة، لا تضيع وقتك" يرد بوطلال

"عالعموم إحنا محتاجين نوثق كل شي، سواءاً چذي ولا چذي"
"أوكي صلاح، خلاص ، بلغ تحياتي للشباب"

يخرج صلاح من المكتب ويغمز لهناء السكرتيره. ولكن المستغرب، يفكر صلاح، إنه بوعبدالله كان ساكت على غير عوايده وما نطق بكلمة. بس قاعد يكتب ملاحظات وهذي أغرب.


إنتهى الجزء الثالث العشرون
ويتبع في الجزء القادم


Wednesday, March 23, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الثاني العشرون



الزمان : الأثنين – 8 / يوليو / 1996 – الساعة العاشرة صباحاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


يطرق يعقوب الباب ويدخل مكتب صلاح
"بو صلوح چنه عرفناه" يحدثه يعقوب، "تذكر لما قلت لك مار علي من قبل"
يهز صلاح رأسه

"رحت چيكت ملفاتي . أيام إلآي آر سي، تدري الچاتنغ والمحادثات. آنه كنت أدش قنوات الكويت، وندردش مع الموجودين. كان في واحد النيك نيم ماله شادوو. هاك بعض الشغلات القديمه إللي كنت مجمعها بذاك الوقت عنه "
يعطيه يعقوب بعض الأوراق

"هذا لوغ الآي آر سي. شوف طريقة كتابته. نفس المصطلحات والأسماء إللي مستخدمها إبجهازنا. ,ازيدك من الشعر بيت، الحبيب عنده صفحة إنترنت، ومصرح فيها بأنه هاكر. هاك شوف" يعطيه أوراق أخرى.

"وإللي محيرني إنه كاشف روحه بكل بساطه ولا هامه شي" يصرح يعقوب

"شوف" يحدثه صلاح، "هناك ثلاث أنواع من الهاكرز. النوع الأول تقريباً ثلاثه بالمية. وهالنوع محترفين لآخر درجه ، بالإختراق وبالبرامج إللي يستخدمونها. كل شي من إنتاجهم ما يعتمدون على شغل أحد، بالأحرى ما يثقون بأحد. وهذيل من الصعب كشفهم إلا بعد ما يفوت الفوت. وعلى فكرة أغلب شغلهم يقبضون عليه إفلوس. يعني شغل تجسس، سواءاً أمني أو صناعي. فاهم علي.

النوع الثاني، سبعه بالميه تقريباً. محترفين، وعندهم تجمعاتهم الخاصة فيهم. يعني الشغله محفوفة بينهم. نادراً واحد غريب يدش بينهم إلا بعد ما يتأكدون منه ومن قدراته ومصداقيته. هذيل هاكرز بس ليثبتون نقطه أو إللي يؤمنون فيه. يتشاركون بالبرامج ويساعدون بعض بالإختراقات. أغلب المتضررين منهم، الوكالات الأمنية والشركات الكبيرة. أهم يحاولون إثبات عدم مصداقية مؤسسات الدوله بشكل عام.

التسعين بالإميه الباجين. المجهله. إقدروا يخترقون جهاز ولا جهازين، الواحد منهم عقبها يقول ماكو مثلي. متغطرسين شايفين روحهم على باجي خلق الله. ويتباهون باللي يسوونه. وهذيل أكثر الناس إللي يخوفون، لأن أغلبهم يخربط ويتخبط لما يتوهق. والخوف إنه في عز الربكه يرتكب مصايب من الخرعه. بعد ما شفت الأوراق ، أظن صاحبنا من هالنوع

يطرق سعود الباب ويدخل وينظم لهم. يشرح يعقوب لسعود ما تم إكتشافه

"إنزين إسمع هذا. كنت قاعد أچيك لوغ السنفر مالنا. الحبيب صاحبنا ياي من سيرڤر موفر خدمة الإنترنت مالنا. شكله مسوي لهم هاكنغ" يصرح سعود

"مو معقول!!!" صلاح متعجب

يتصل صلاح على رقم مسئول دعم الزبائن في الشركة الموفرة للإنترنت

"هاي أغنلو، واتس أپ" يسأله صلاح
"هاالوووو سلاه، هاو آر يو، لونغ تايم نو سي" يأتيه الرد

"أغنلو، آيل تووك إسترايت، هاڤ يو بين هاكد ليتلي" يسأله صلاح إذا ما كانوا مخترقين في الآونه الأخيره

يتردد أغنلو بعض الشيء "وي هاڤ بين فيسنغ سم ديفيكالتيز، بت وي آر هاندلنغ إت" يرد أغنلو

"يو آر هاندلنغ نوثنغ. يور هاكر إز هاكنغ أور نتوورك فور ذ پاست ثري ديز فروم يور ماشينـز" يرد صلاح بحدة بعض الشيء

"سلاه ، بليز، غيڤ مي سم بريك پليز. وي نو أباوت ذس هاكر" يرد أغنلو مدافعاً عن نفسه
"آند يو نڤر تولد أس أباوت هم. وير يو پلاننغ تو تل أس، إڤر"

"سلاه، كم أون. وي غو ويه باك. هاو ماني ييرز ناو؟ وي هاڤ لوكد أور سيرڤر ناو. هي وونت بي باذرنغ يو فروم أور سايد أني مور" يشرح أغنلو

"وير إز هي كمنغ فروم أوريجنالي؟" يسأل صلاح
"فروم ذ أوذر آي إس پي. آند وي نو واي أز هي دوينغ ذس" يرد أغنلو

"واي" يسأله صلاح
"أفتر ذ سپليت أوڤ أور أوريجينال كمباني، موست أوڤ ذ بيغ أكاونتس كيم وذ أس. ذي آر جست پست أوف"

"آر يو تلنغ مي ذات ذس غاي ووركس فور ذم، آند ذي پوت هم تو ذس" يسأل صلاح مستفسراً

"نو، نو، نو. بت يو سي. ذي كرييتد أ كالت، أ غروب أغينست أس. آند ذس غروب إز تراينغ تو دستروي أور كرادابيليتي آند رپـيوتيشن" يوضح أغنلو

"ويل، ذي آر سكسيدنغ إن ذات، دونت يو ثنك" يرد صلاح

"سلاه، آز آي تولد يو، هي وونت بي باذرنغ يو فروم أور سايد أني مو"

"نو أغنلو، ليسن تو وات أيام غونغ تو تل يو" ويشرح صلاح إستراتيجيته لمحاصرة الهاكر لأغنلو ويغلق الهاتف بعد الإنتهاء

"الأغبيه" يحدث صلاح يعقوب وسعود، "كانوا يعرفون ولا حذرونا. على العموم يمكن هذا يكون إبصالحنا"

"إشناوي تسوي ألحين" يسأله سعود
"زيدوا له المعلومات إللي يحبها على غووفي. خلوه يندمج إهناك ليمن نلاقيله حل جذري. آنه ألحين بروح أبلغ بوطلال بالمعلومات والتطورات"


إنتهى الجزء الثاني العشرون
ويتبع في الجزء القادم



رواية فاصلة منقطة – الجزء الحادي والعشرون



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة التاسعة مساءاً
المكان : غرفة في منزل في مكان ما بالكويت

"طلعي بره. آنه چم مره قايلچ لا تدخلين غرفتي؟" يصرخ

"شينو، هادا في ريال يجيب أكل مال إنتا، يبي فلوس" ترد عليه الخادمة

"إخذي من أمي"

"ماما مو هيني"

"وينها؟" يسألها

"آنا ما يدري، شينو ماما يقول حق آنا وين ييروه، واللا" ترد باستهزاء

"هاچ" يعطيها مبلغا من المال، "يالله بسرعه ييبي الأكل إهني وييبي بارد وياچ"
بعد دقائق توصل الپيتزا لغرفته

"آه، آنسي إستاندرد پيتزا. پيپروني ومشروم" وهو بآنسي يعني معهد المقاييس الوطني الأميريكي. وهو معهد مختص بوضع مقاييس في الولايات المتحدة الأميريكية ومن ضمنها مقاييس الحاسب الآلي ومتعلقاته من برمجيات.

وپيتزا الپيپروني والمشروم هي الپيتزا المفضلة لدى الهاكرز ويطلقون علية مجازاً الپيتزا حسب مواصفات ومقاييس معهد المقاييس الوطني الأميريكي أي آنسي پيتزا.
"أوكي دلوله. الحياة حلوة معاچ. إنتي تشبكين في ميكي دوت پارس دوت أيدييو دوت كيه دبليو" ويعطي الأمر، "وإنتي يا سعادو، تشبكين في بغز دوت پارس دوت أيدييو دوت كيه دبليو" يكلم أجهزته

"إتصدقين دلوله، هذول يعجبوني. إمسمين أجهزتهم على شخصيات كرتونية. كوول مو چذي"

هو لا يعلم بأن أغلب أجهزة الخادمات في غرفة الحاسب الآلي تم تسميتها باسم إحدى الشخصيات الكرتونية. فهناك ميكي ماوس، وبغز باني، وتويتي، وتوم وجيري، وغيرهم. لدرجة أنه متعارف عند الشباب بأن غرفة الحاسب الآلي تسمى بينهم ديزني لاند.

"دلول، شو مي وات أور سنفنغ بروغرام هاف دسكوفرد"

"ذس إز إنترستنغ، هذيل شكلهم كلهم ويندوز سيرڤرز. ...، ويندوز. آر يو سيريوس. آند وات إز ذس؟ ...، ناو وي آر تاكنغ، أ يونكس بوكس. شوفي دلول، ذي نيمد إت غووفي، كوول"

يبدأ محاولاته لإختراق الجهاز الجديد.


إنتهى الجزء الحادي والعشرون
ويتبع في الجزء القادم


Tuesday, March 22, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء العشرون



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الثانية عشر والنصف بعد الظهر
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"إنت تذكر آنه شنو قلت البارحه؟ الأكاونتس نفس الستايل والإستاندردز مالنا، بس فيهم شي غريب، تذكر" يحدثه صلاح
"طيب شالغريب إللي فيهم" يسأل يعقوب

"شوف الرقم الأخير، قاعد يتغير من واحد إلى خمسة. وهذا عدد إلأكاونتس إللي سواها. عدل" يحدثه صلاح بينما يهز يعقوب رأسه موافقاً

"شوف النقال مالي" يريه صلاح، "رقم واحد ورقم صفر مالهم أحرف. خووش. إلغيهم من حسبتك. وهذا ينطبق على كل الأكاونتس. يبقى عندك من اليسار لليمين أربع أرقام. أثنين، ثلاثه، سته، وتسعه.

SH2369

عوض عن الأرقام وإبدأ بتغيير آخر رقم

SH2369
SHADMW
SHADMX
SHADMY
SHADMZ

"چنها أسماء بس مالها معنى" يشرح صلاح، "حول الرقم الثاني واستمر. يعني سو برميوتيشن، تتذكر مادة الديسكيريت ماث بالجامعة"

SH2369
SHADNW
SHADNX
SHADNY
SHADNZ

"هم ماكو شي، يللا سو النكست"

SH2369
SHADOW
SHADOX
SHADOY
SHADOZ

"إلحين شتشوف؟ أول إسم" يسأله صلاح

"شادوو. كم أون مو معقوله بهالبساطة" يهز يعقوب رأسه نافياً
"شوف يمكن بالضبط بهالبساطه ولا أكثر. آنه أراهنك لو تسوي كل الكمبنيشنز الإميه والثمانيه ، راح تضطر تركز على أول سته وثلاثين"
"ليش" يسأله يعقوب
"لأن أهم الوحيدين إللي فيهم حرف الأيه"

"يو نو بوصلوح ذ نيم شادوو، مار علي من قبل. شوف خلني أدور بأوراقي القديمه وأردلك خبر"


إنتهى الجزء العشرون
ويتبع في الجزء القادم


Monday, March 21, 2005

شهر مارس



مارس هو شهر الأسرة. هو شهر الأب والأم معاً باعتقادي.

أتذكره كم كان عطوفاً وحنوناً. أتذكر يوم سفري للخارج لأول مرة للدراسة وقوله لي بأنني كنت دائماً سبب فخره وهو على ثقه بأنني لن أخيب ظنه. أتمنى أني لم أخيب ظنه.

أتذكر اللحظات الأخيرة ومحاولة الطبيب إنعاش قلبه أمام ناظري وكيف خارت قواي وسقطت على الأرض بعد أن غطى الطبيب وجهه. دموعي لا تزال تجري عليه بعد كل السنين. تذكرته اليوم بشدة ولسان حالي يقول

ما أنصفَتْكَ جفوني وهي داميةٌ ولا وفى لك قلبي وهو يحترق

أما هي فلم تستطع فراقه ، فلحقت به بعد سنة بالضبط وبنفس الشهر.
إندفعت نحو الغرفه فسمعت صرخه الفراق من أختي عليها وقفت أمام الباب مذهولا لم أستطع الدخول. يقولون بأن عندما تزف ساعه القيامة تتوقف الأرض عن الدوران وكأنها ضغطت مكابحها ويسمع لها صوت يصم الآذان. لقد وقفت بي الدنيا في تلك اللحظة، إلا أنني لم أعد أسمع شيئاً لحظتها. أخي يحدثني فلم أسمع كلمة مما قال وأخيراً ضمني إليه ويمسح بيده على ظهري وسحبني بطيئاً للخارج.

بقدر ما أسكبت دمعي على والدي، ما نزلت دمعه من عيني على أمى. تباً لي، أرأيتم إبن أجحد مني؟ إبن ما نزل قطر عينيه على أمه.

كانت تبكي بالمطار يوم رحيلي للدراسة فقلت لها والله لألغين سفري إن كان هذا مصدر لشقائك. فقبلتني وقالت بل شقائي هو شقاؤك يا نور عيني. وما سفرك للخارج إلا لمستقبلك الذي طالما حلمت به. أذكر أنني ذكرت لها في يوم من الأيام بأن لدي الرغبة بالعيش بأميريكا. ففتحت على نفسي منابع دموع من مقلتيها. ويلي، ما أقسى قلبي آنذاك.

أماه، خيالك في عيني وأسمك في فمي وذكرك في قلبي فأين تغيـبي

شهر مارس ما زال يجلب لي الغصات . الآهات والزفرات الحارة فيه لا تنقطع.
ها هو يوم الأمهات والآباء يقدم علينا. يحمل الفرح لبعضنا والحزن لآخرين. أدام الرب أفراحكم.

كل عام وآباءكم وأمهاتكم بألف خير

-- تسقط دمعه من عين إستش --


Sunday, March 20, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء التاسع عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الثانية عشر ظهراً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية

"إيه وبعدين" يسألها صلاح
"يا خيِّ مسح فيه الآريض. أنا أول ما سمعت عياطهن، أُوليت راح يمسكو إبعضن بعض. شو إنتا شو أُوليت ياللي خلاهن هيك؟" تسأله هناء.

"والله ما قلت شي. بوعبدالله كل ماله ويحسر بالشباب. تصوري خاصم فلوس الأوڤر تايم. طيب إشلون راح يشتغلون"

"أيه، أيه بعرف. بالأميس، أبو طلال بعت إمزكره للماليه بيطلب منهن يلغو طلب بوعبدالله" ترد عليه،"بس هلا هالحكي مش موضوعنا. إسمع صلاح، خلي بالك هاليومين من بوعبدالله. بعد عركة إمبارح، حاطك بدهنو. آل باعت مزكره لأبوطلال بيطالب بتحويلك للشئون الإدارية تا يحـئيـئوا معاك" تحدثه.

"ليش آنه شمسويله بعد؟" يسألها مستهزءأً به.
"ما بيهم. إنتا بتعرف إنه هالحكي ما بيمرئ على بوطلال وما راح يحولاك ولا شي. المهم تخليك حويط، أبوعبدالله متل العقرب، ماهو هين بنوب".

"مشكورة يا هناء أردها لچ" يحدثها
"إيه بس حكي، ..، لا بامزح معك بدي ياك سالم تقبرني. بس صلوحي، إنتا ما سمعت شي من عندي أنا"
"ولو ، آنه عمري نشرت الكلام إللي تقولينه؟ أفا عليچ بس"
" لآ أنا بعرف. بس خليك حويط مش أكتر. على فكرة أنا بعتت للمشتريات منشان البيزنز كاردز تبعيناك، راح ياخدولون شي إسبوعاين"
"مشكورة ما قصرتي"
"ياللا باي" تودعه
"باي والرحمة" يرد، "الچلب چلب ماكو فايده"

يتذكر صلاح البيزنز كارد ولقاءهما لأول مرة.

"يابني دنتا إحوليت من كوتر البص. خليك معانا هِنا. دي البت حتحمل منك والله من كوتر البص" يحدثه معتز

"آنه إنثولت. هالنوع يعجبني. صَبْيَك. تسريحه بوي ولابسه بنطرون. يا ويلي" يرد صلاح

"إنت منحرف ولا إيه يابني. أيه صبيك وبوي. إيه، هي عجباك عشان تشبه الرجاله ولا إيه" يرد معتز

"ما تقوم تعطيها الرقم وتفكنا، ترى هم إهي مو مقصرة، ما شالت عينها" يحدثه طارق

"لحظه مو ألحين، تو الناس. الشغله يـبيلها تسخين إشوي"
"تسخين أيه؟ هو ماتش كوره. دحنا حنمشي خلاص. شطبنا عالبوفيه والأهوه وشربناها. ما فاضلش حاجه، أيه هو إحنا حنسهر هنا للصبح وإلا أيه؟" معتز دائما بإسلوبه الساخر

"إنت ما تاكل تبن إشوي. ترى إلحين أصعدك للكرة إللي فوق وأحذفك منها" كالعادة يستمر التلاسن بين معتز وطارق

يهمون بالخروج. يستغل صلاح الفرصة التي إنتظرها ويتجه نحو الطاولة الفاضية. هي تراقب من بعيد باستغراب.

يضع صلاح بطاقة العمل الخاصة به على طبقها المعدني الفضي وينظر باتجاهها مبتسماً ويرحل.

صباح اليوم التالي، يرن هاتفه النقال ويظهر رقم غريب لم يألفه من قبل.
"ألو" يرد
"سالفتك غريبة. بس حركتك فيها جرأة. جذي عينك عينك تحط البيزنز كارد وتمشي يا، ...، شسمك، صلاح عبدالعزيز" تقول إسمة ببرود لإستثارته

"جرئ، ها، ...، يمكن ، بس آنه ما عندي شي أخشه إذا عجبني شي، ألحقه ليمن آخذه"
"واثق وايد" ترد
"نعم واثق. مثل ما قلت لچ، بس مو هذي المسألة. كل السالفة إني معجب وحاب أتعرف. وبدال اللف والدوران، وأدور وألحقچ لين بيتكم وشغل المراهقين إللي ماله معنى، ييت مباشرةً، دوغري مثل ما يقول المصريين، من غير ما أفرض روحي. إذا الإعجاب والرغبة متبادلة، شي حلو، وإلا كانت هذي فرصة سعيده" يوضح صلاح نفسه

"إحنا أسعد، مع السلامه" تغلق الخط

يلعب صلاح بهاتفه النقال قليلاً. ويلاحظ شيء لم يخطر بباله من قبل ويبتسم. يرن هاتفه مرة أخرى.

"العادة ورقه وعليها رقم، وإسم مستعار. بس بيزنز كارد. هذي يديده، أول مرة تحصل، وياي على الأقل" تحدثه

"شوفي، مثل ما قلت لچ، آنه دوغري. ورقه وعليها رقم إحراج لچ أذا أحد شافها بالصدفة. مكشوفة السالفة. بس البيزنز كارد، فوجوده له ألف سبب" يوضح صلاح

"آه. حلوه ما فكرت فيها چذي" ترد

"ألحين إشلون؟ ممكن نتقابل؟" يسألها
"لأ طبعا. إنت إشفاكرني؟ خلاص بس كوني دقيت عليك تبينا نتقابل"
""آنه فاكرچ جميلة وبس. أي شي ثاني ما ورد على خاطري. وكونچ دقيتي مو غلط. صدقيني آنه عمري ما فكرت إني أحط أي إنسان في موقف حرج" يرد عليها
"بس ما أدري، تو الناس على أي لقاء. خلنا نتعرف على بعض أكثر. خطوة خطوة مو چذي أحسن"
"خذي راحتچ، وإللي يريحچ آنه ما راح أضغط" يرد عليها
"خلاص آنه أتصل بوقت ثاني"
"الساعه المباركة"

يتمعن صلاح بالموجودين بغرفة الحاسب الآلي.
"يعقوب" يناديه صلاح "عطني الأكاونتس إللي سواهم حبيبنا، كلهم"


إنتهى الجزء التاسع عشر
ويتبع في الجزء القادم


Saturday, March 19, 2005

حب من اول برغي



تحذير : يحتوي هذا البوست على فقرات لأحداث قد لا يتقبلها الجميع، لذا إن كنت تعتقد بأي مرحلة من مراحل القراءة بأنها غير مقبولة أو غير مستساغة أو مهينة لك، يرجى التوقف، ولك الشكر مقدماً على الزيارة
.
هذا البوست مساهمة من العزيز بومريوم فله مني كل الشكر
القصه هذى حقيقه و موثقه بالفيديو
اعتقد الكثر منكم سمعوا فيها و يمكن شافوهااللى قصها لى احد اللى حضروا الواقعه..
المكان..مركز مطافى فى احد ضواحى الكويت..
يتلقى بلاغ..حاله طارئه فى السكراب...شى روتينى بالنسبه لهم..
بسرعه الكل لبس و ركبوا الاليات و بسرعه الى مكان البلاغ المكان..
شبره صغيره و سط السكراب...نزلوا..و اول ما كسروا الباب المفاجأه!
هندى منسدح و يصرخ من الالم ..
و عضوه التناسلى وسط بوب رنج!
الحبيب الظاهر يتسلى فيه ونشب بالبوب رنج
طبعا الشباب ما يدرون يضحكون و لا يتعاملون مع الموقف
يسألون الهندى شلون صار جذى؟
يرد الهندى انا بطيح من فراش يصير چذى..
ايه هين
طبعا ما قدروا يتعاملون مع الموقف وانقلوه المستشفى

Thursday, March 17, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الثامن عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الحادية عشر صباحاً
المكان : مبني رقم 1 – المبنى الرئيسي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


" الفَـيِرْ دخل علينا. كنا قاعدين نقفل ونروح بيوتنا. أهو ما مداه يسوي شي. يعني أمس قاعد يچيك على شغله الأولي. الظاهر أهو مخترقنا من چم يوم بس. لحد ألحين بس إكتشفنا إنه داش على سيرڤيرين" يشرح صلاح

"إنتو إشقاعدين تسوون عيل أمس ؟ وباجي السيرڤرات، شنو ما چيكتوها؟" يسأله بو عبدالله

"يعني إشتبينا نسوي؟ كلنا ثلاث موظفين. من الصبح لحد الساعة ثنتين الفير ثاني يوم وإحنا على إريولنا. وغيرنا نايم بفراشه" ير عليه صلاح بحدة
"إشقصدك؟" بنرفزه

"قصدي عنك إنت. زين. كل المصايب من حدر راسك وقراراتك الفاشلة. لغيت طلبات أجهزة الشبكات والسيكيوريتي، ودرجات التعيين كلها حولتها للمين فريم ..." يرد صلاح بعنف

يقاطعه بوعبدالله "هذا مو شغلك، آنه أسوي إللي أبيه بدائرتي"
"عيل لا تتكلم وتحاسبنا ألحين. تحمل نتايج قراراتك"

"باااااس" يصرخ فيهم بوطلال، "وتاليتها وياكم، ما قعدتو بهالمكتب إلا وصراخكم واصل آخر الدنيا" يسكتهم بوطلال وبعد لحظات من السكوت "صلاح، إلحين شالخطة؟ لي متى راح نظل على هالحالة"

"بوطلال قول لي إشتبي وآنه آسويه، بس لا تطلبون من المستحيل"
"طيب ما في طريقه نوقفه فيها. جلاص ما يدش علينا" يسأله بوطلال

"الطريقه الوحيدة إلي تمنعه وتمنع غيره أهو الفاير وول. ماكو حل ثاني"
"چم بيكلفنا الفير وول" يسأله بوطلال
"من عشره لين خمستعش ألف، يعتمد" يرد صلاح

"هذا مرسيدس مو فاير وول؟ بوعبدالله مستهزءاً
"لا هذا أغلى من التجاري إللي عنك" يرد صلاح
"وبعدين" لعنه، يفكر بوطلال، هالأثنين ما ينحطون مع بعض. بس كله من هالأثول إللي دايما يتحرش إبصلاح

"خلاص، خلاص، غود جوب صلاح. بلغ شكري للشباب، قواكم الله، وعلى فكره آنه كنسلت طلب إجازتك، يعني بهالظروف ما أفتكر راح نهدك" يرد بوعبدالله

"مو مشكلة ، آنه بنفسي كنت راح ألغي الطلب"
يخرج صلاح وتستوقفه سكرتيرة أبوطلال، هناء. "شو باك؟" تسأله
يطلق زفيراً "مافي شي، خير في شي" يسألها
"لا، بس بدي كلمك بعدين بموضوع هيك" ترد
"أوكي، دقي عالموبايل"

يؤشر لها بيده، ويلفظ كلمة باي من غير صوت ويمشي متجها نحو مبنى الحاسب الآلي. يرن هاتفه النقال ويرد

"يابني إنت فين؟" يسأله معتز
"أووووه، تصدق والله نسيتكم. شالأخبار؟" يسأل صلاح
"يا عم بلا أخبار بلا نيله. إنتو مش عاوزين تسافروا ولا أيه؟ أنا عملت الحجز" يرد عليه
"معتز شكلي ما راح أقدر. عندنا مشكلة بالدوام وما أدري متى راح إنخلص"
"يا عم أيه الكلام الماسخ ده. هو أيه إللي حصل. أنت مش عاوز و بوطروء التاني عاوز يلغي، اللاه"

"سوري والله. إنته تدري آنه كنت متحمس أكثر واحد للسفره"
"ماهو ده إللي مجنيني. على العموم معلهش نخليها مرة تانيه. حتيجي المسا الأهوه"
"لا ما أفتكر"
"طب أوكي، ...، سلام" يغلق الخط




إنتهى الجزء الثامن عشر
ويتبع في الجزء القادم

Wednesday, March 16, 2005

تعويذه ثانوية الدوحة صلوح الحول – أحاديث من الصليبخات



العزيز بومريوم صاحب البلوغ الراقي غرافيكا، ملهم رئيسي للكثير من المواضيع. أثار يوم أمس أو قبل أمس مسألة الوسم. وقال في إحدى البوستات إن وسمه الخاص أهو ألفريد أي نيومان، تعويذة مجلة ماد الشهيرة.
بصراحه ثانوية الدوحة تعويذتها صلوح الحول.

صلّوح الحول، مع إحترامي الكامل لمن يعانون حالة الإحولال في العين، ولكن طنازة الكويتيين إللي ما خلوا أحد بحاله، كان من المعمرين بثانوية الدوحة بمنطقة الصليبخات.
طبعاً أهو له عام دراسي مختلف بتواقيت خاصه فيه. فمثلا عيب عنده إنه يداوم يوم السبت، ما أدري يهودي وإلا أيش. اليوم إللي يداوم فيه يوصل الحصة الثالثة، لا ويجيب معاه كتبه وكشاكيله. طبعاً لا الكتاب مال المادة ولا الكشكول بعد، وأغلب الظن إن الكشكول مال أولت العام إذا مو كشكول أخوه. عرفتوا الصورة.

طبعاً عدم حضوره أهون على الإدارة المدرسية والمدرسين والطلبة. كله مسوي مشاكل. ذيك السنة تهاوش مع واحد من الطلبة، سواه ثلاثية، هوشه ثلاثة أيام، كل يوم بعد الهده. حشا مسلسل.

المهم آخر سوالفة إللي عقبها ما شفناه موليه. بسبة هوشته مع أحد المدرسين. الناظر، الأستاذ صالح، سِمِيّه، الله يذكره بالخير، قرر يفصله.
راح صلوح علبو بيتفاهم مع الناظر، ولا أثاري لاحق الناظر بالمكتب يبي يطقه. إلحين مو مكفيه المدرس، بيكمل عالناظر. المهم صراخ وأصوات، الفراريش إمسكوه قبل لا يحذف الكرسي عالناظر. فصل نهائي.

بعد نص ساعة ولا طاق الطوفة وراد وعلى طول صوب غرفة الناظر. ما لقاه.

ولا دخان من غرفة الناظر ومطافي. الملعون صب بنزين على باب غرفة الناظر وشب الولاعة، بقى إشوي بنزين بالبطل، جان يصبه على غرفة الوكيل، يالله إهي خربانه خربانه.

بس تخيلوا وياي لو كان صايد الناظر بمكتبه. جان إلحين صاير باربكيو.

آنه متأكد إن أغلب المدارس فيها صلوح الحول. بس مثل صلوحنا ما أعتقد في.

وبعدين يقولون شايل على الصليبخات.



رواية فاصلة منقطة – الجزء السابع عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


يجري صلاح مسرعاً للعودة إلى غرفة الحاسب الآلي بعد أن كان في سيارته مستعداً للعودة إلى منزله. يلتقي يعقوب بالممر. لقد إختفى الإرهاق والتعب وبديا كأنهما قد أخذا حقنتي نشاط وحيوية.

"ها رن بيجرك؟" يسأله يعقوب
"توني كنت حاط الجير على الدي" يرد صلاح ويدخلان

"ها سعود شالأخبار؟" يسأله صلاح
"توه داش، قاعد يسوي روتين چك، شغال بس عالخفيف" يرد سعود ويكمل،
"آنه كتبت برنامج إسكريپت صغير يورينا كل حرف يطبعه وإللي يشوفه على شاشته"

"كفو عليك، عيل إنت نايم" ينظر صلاح إلى يعقوب مبتسما
"يا معود كان حيلي منهد، ..، أقول سعود، ما راح يكشفنا؟"

"شوف إذا أهو شاطر، أو خنقول، مو مغرور ومنتبه، طبيعي يصيدنا. بس يچيك الپروسسرز بالپـي أس كوماند، أمر إصغير وننصاد" يرد سعود

"مو مشكلة، إحنا راح نكون متابعينه، إذا عطا هالأمر، إحنا وي كيل الپروسس، خلاص ننهي السالفه ونشغل بعد ما يخلص" يوضح صلاح

"ممكن، بس آنه عندي حل أحسن بس ما مداني أسويه لأنه معقد إشوي. راح أسويله برنامج إسكريپت يسوي هالشي أوتوماتكلي، من غير ما نتعب حالنا" يرد سعود
"ممتاز بو عزوز، ..، تعلم بويعقه تعلم" يمسك صلاح بيعقوب من كتفيه ويهزه مازحاً

"يبه آنه ماني يونكس غاي مثله ...." يدافع عن نفسه
"قاعد أتغشمر وياك علامك" يرد صلاح

"پيتر" ينادي صلاح على أحد المشغلين، "آر يو لوغنغ ذ ترافيك" يسأله إذا هو يقوم بتسجيل المعلومات على الشبكة
يلوح پيتر بيده بلا، يذهب صلاح ليرى بنفسه ما السبب

"أوه فور غاد سيك پيتر، واي نوت؟" يسأله صلاح
"كم أون سلاه، وات دو يو ثنك آيام دوينغ هير. ذ كيبل إز لوس. آي نيد تو ري ترمنيت إت. جست غو أوي آي ويل دو إت" يرد پيتر موضحاً بأن كيبل جهاز المراقبة كان مخلخلاً ويحتاج لإعادة تركيب

"أوكي ، أوكي يالتعبان" يحدثه صلاح
"شينو تأبان، إنتا تأبان" ينظر إليه پيتر ويضحك، "يو ثنك آي دونت نو أرابيك"
يرفع صلاح قبضته مهدداً پيتر بضربه "الشرهه علي آنه إللي كل سنه أجدد عقدك"

يرجع صلاح إلى سعود ويحدثه "سعود آر يو لوغنغ كل شي"
"آر يو كيدينغ مي، بوصلوح. إڤري غاد دام بت" يرد سعود
"حلو، ناو آت ليست وي ويل نو سم أوڤ ذ ثنغز هي ديد إن ذ پاست فيو ديز"

يستمرون بالمتابعه وتقترب الساعه من الثانية عد منتصف الليل حينما يخرج الهاكر من الشبكة

"إتهقون راح يرد؟" يسألهم يعقوب
"ما أفتكر، بس خلونا ننطر نص ساعه ونشوف. إذا ما رد، خلاص نشطب" يرد صلاح


إنتهى الجزء السابع عشر
ويتبع في الجزء القادم

Tuesday, March 15, 2005

قيام جلوس


تحذير : يحتوي هذا البوست على فقرات لأحداث قد لا يتقبلها الجميع، لذا إن كنت تعتقد بأي مرحلة من مراحل القراءة بأنها غير مقبولة أو غير مستساغة أو مهينة لك، يرجى التوقف، ولك الشكر مقدماً على الزيارة.

هذه الحكاية منقولة عن أحد الأصدقاء من الذين عاشوا وقائعها.

أحد زملاء الدراسة في الولايات المتحدة الأميريكية ولنسمه سين حاله كحال أغلب من ذهبوا للدراسة في بلاد العم سام ثاني يوم متعرف على وحده تكون الغيرفرند. وطبعاً إذا سألته يقول لك والله عشان اللغة. والمصيبة، كلهم يردون كلمتين على بعض مثل باجي خلق الله ما يعرفون، ولا أستثني نفسي منهم. المهم وهذا ليس مقصدي.

صاحبنا سين كان في مدينة بولاية جارة لولايتنا، فلما إنتقل لم يحب أن يقطع علاقته بالصديقة فكانت تنـزل إليه بالويك إند.

الحبيب قرر الذهاب إلى الباهاماز مع بعض الأصدقاء من دون الصديقات. فقررت الصديقة زيارته بالويك إند للوداع والقضاء معه وقت ممتع باللعب البرئ والغير برئ قبل السفر.

الساعة متأخره مساءاً بل هو أقرب للفجر.
"آهلللو ..." يه هذا چنه صوت سين بس إشفيه چذيه، يرد بوفلان عالتلفون
"منو سين ..." يسأل بوفلان
" بوفلان إلحقني بموت ، عوار من كل صوب، خدار ماني حاس بشي ، لا مسامير بجسمي" يرد سين
يسرع بوفلان إلى شقه سين، والحظ حلو إن الباب مو مقفول

"سين، سين، وينك" يصيح بوفلان
"صوت ضعيف ياي من غرفة النوم " إهني بوفلان، إلحق علي بموت"

يندفع بوفلان للغرفة ويشوف المنظر بعيونه. ينصدم من المنظر، مذهول. بعد الإستيعاب يحمله مع فرش السرير ، ما في وقت للأسعاف. طيران على طواري المستشفى.

طبعا بهالوقت، محد له خلق والتعب والنوم بادي عالطاقم الطبي.

يدخن بوفلان زغاير بشراهه. يالله عد هاليوم على خير وقومه بالسلامه. شقول حق أهله إذا صار فيه شي.

هستيريا بالممر ما الطواري والكل يدش إمبوِّز وماله خلق ويطلع ويطالعني وميت من الضحك. دكاتره على سسترات على هيئة إدارية. لا والمصيبة إن السسترات قاموا يدقون تلفون على ربعهم في الأقسام الثانية عشان يجون ويتطمشون.

والله حاله ، هيه يالحبايب لا تكونون مفكرين إني آنه السبب. ترى ما لي شغل بالسالفه، يكلم روحه.

الصبح، بوفلان يخبر باقي الشباب بعد ما يرد سين من المستشفى.

الكل يفز لشوفته يبي يطَّمن عليه.

يدخلون الشقه " ها وين فلان" يجيهم الرد من ،أعزكم الله، الحمام "إهني تعال فلان"

الشباب كل واحد يطل طله وحده وبس
كاااااااك كا كا كا كا كا كا واك واك واك وطاح من الضحك

سمعوا السالفه من الأول.

سين يتصل بصاحبته للويك إند قبل السفر بيومين ثلاثه. وهي إتعرف إنه شقي ويـبي يروح الباهاماز من غيرها، مفضوح ما يبيلها مخ. تقوم الشيطانه للصبح هات يا شقاوه مثل ما يقولون وما تعطيه فچه.

الله عالم الغيب شللي صار ودار. المهم، الصاحبه تهده هلكان مافيه حيل وتنحاش ترد مدينتها.

صاحبنا من كثر العوار غيَّب، صحى ولا العوار حتى برموشه. بقدرة قادر إتصل على بوفلان.

بالطوارى عطوه دوا ونصحوه يتنقع بماي دافي لمده يومين وما يسوي شي ثاني.

طبعاً الكل زاره يتحمدون له بالسلامه، شنو يچوفون، سين متنقع بالبانيو وعضوه التناسلي واقف چنه عمود مو راضي ينـزل.

سافر الباهاماز ولكن من غير خرابيط. الطبيب محذره الإمتناع لمدة شهرين عالأقل.

Monday, March 14, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء السادس عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الثانية عشر منتصف الليل
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


الإرهاق والتعب واضح على الجميع بعكس الأيام الإعتيادية. ولكنه ليس بيوم إعتيادي. فقد كان يوم أمس حافلاً بالأحداث وما زالوا مستمرين بالعمل منذ صباح الأمس دون راحة.

لقد أصبحت لعبة السوليتير مملة جداً. وبالكاد هناك رغبة لى صلاح بتحريك الأوراق على الشاشة والإستمرار باللعب. لقد أخذ التعب منهم جميعاً مأخذه. إلا أن صلاح يعلم بأن هذه هي البداية ويعلم الله متى ستنتهى الحكاية وما خاتمتها.

يرن هاتفه النقال. إنها هي. اللعنة نسيت أن أحدثها. يرد.
"ألوو" بصوت مرهق
"هذا إللي بيدق علي؟ وين الوعد" تسأله

"سووري، بس إندمجنا بالشغل"
"شنو اليديد، كله مندمج بالشغل، إشدعوه إندمج ويانا إشوي"
يبتسم "لا، عندنا مشكله، صغيره، إهي مو مشكله مشكله، بس يعني، ...، مشكله" يحدثها
"كلش، يعني إلحين آنه فهمت"
"عندنا هاكر داش علينا" يوضح لها
"أوه لا لا، ..، يعني شنو هاكر؟" تسأله بشكل خفيف تجعل الإبتسامه على محياه
"يعني واحد مخترق شبكتنا وقاعد يعبث بأجهزتنا" يشرح
"من صجك؟ وهذا إشراح تسوون له"
"إحنا خنصيده أول شي، وبعدين يصير خير"
"إشلون راح تصيدونه وإنتو ما تعرفونه"
"مو هذا إللي إحنا قاعدين نسويه ألحين، بنحاول نعرف من يكون عشان إنصيده"
"بس هذا إذا صدتوه راح يعاملونه معاملة الحرامي؟" تسأل
"الله العالم، أصلا إحنا ما عندنا قوانين بهال الخصوص، ما أفتكر راح يسوون له شي"
"عيل شالفايده من إللي قاعدين تسوونه ألحين" سؤالها وجيه يضع صلاح في حيره، فعلا على فرض واستطعنا معرفته، ما الإجراء التالي.
"صلاح، صلاح" يأتي صوتها من السماعه
"هاه، وياچ "
"أي وياي، قاعده أناديك وانت بعالم ثاني، خلاص أخليك. إتصل باچر بس عاد مو تنسى مثل اليوم، باي"
"باي والرحمة" يسد الخط

"يا جماعه آنه تعبان، بروح أنسدح بمكتبي" يحدثهم يعقوب وينظر نحو سعود يحادثه، "سعود والله راح تنعمي، وخر من الشاشه إشوي"

"روح نام روح" يرد مازحاً، "ديايه، في أحد ينام بهالساعه؟" يمازحه
"روح زين، الساعه وحده ويقول بهالساعه. شنو لا يكون عبالك الساعه سبع أمس. ترى صرنا يوم ثاني. وثاني شي ما قمت أركز، كل شي قام يصير دبل جدامي. إتصدق قمت أشوف الأربعه ثمانيه"
يضحك الجميع.

"الله يقطع إبليسك. خلاص روح نام" يرد صلاح

الدقائق تمر ساعات، والإرهاق أخذ منهم مأخذه. يتفحص ساعته العقارب تقترب من الواحدة والنصف بعد منتصف الليل

"أوكي غايز، آي ثنك وي نيد تو كوول إت فور تونايت، يو كان غو هوم. ليتس راپ ثنغز أپ. غت سوم رست آند بي ريدي فور توموروو" يحدثهم صلاح


إنتهى الجزء السادس عشر
ويتبع في الجزء القادم


مهياوة





المهياوه عبارة عن صلصه ثقيله أي خاثرة، مكونه من نوع معين من الأسماك الصغيرة المجففة مضاف إليها بعض أنواع البهارات الخاصة.

هذه الصلصة يختص بها بعض أبناء الكويت وتكاد تكون حكراً عليهم.

في الكويت، ثلاث أنواع من المهياوه. الأول مستورد المسمى بالبحريني. أما النوعان الآخران فهما محليان والأكثر رواجاً، الكندري ، والآخر هو الأشكناني.

النوع البحريني يكاد يكون نادراً وقد كان يباع في بعض الجمعيات التعاونية. أما المنتج المحلي، فعلى الراغب البحث عنه، كون صناعته أصبحت من الصناعات المنقرضة.

يتميز النوع الكندري بقوته من ناحية الطعم والرائحه السمكية القوية المميزة قله البهارات الداخله بتكوينه. ويكاد لون الصلصه أن يصل إلى الرمادي الداكن.
من الصعوبه أكل هذا النوع دون إضافه الليمون وتخفيفه بالماء. علما بأن النوع الكندري سرعان ما يسبب إهتياج باللثه، ورائحه بالفم مميزة، وسنأتي لاحقا لكيفية التخلص من ذلك.
ننصح بعدم إصطحاب هذا النوع خارج البلاد، لأنه يشير الإستنفار في أجهزة المطارات الغربية ويتم إستدعاء قوات الحرب الكيماوية والبيولوجية.

أما النوع الأشكناني فيتميز برائحة البهارات المضافه ويكاد يخلو من الرائحة التي تميز النوع الأول. بل أن هذا النوع يمكن أكله دون إضافات ولا تخفيفه بالماء. لونه يميل إلى اللون البني بسبب البهارات.

لأكل المهياوة طقوس بسيطه ولكن يجب التحضير الجيد قبل البدء. من أساسيات الوجبه، وجود خبز التنور الإيراني الحار، بعض الليمون الطازج، البصل الأخصر ويمكن الإستعاضة عنه بالنوع المفضل حسب الرغبة، والأهم، خضرة البربير الطازج دون غيره من الأنواع الأخرى، كون البربير يتميز بالحموضة الخفيفة ويميزة بين الخضروات الأخرى ببرودة المأكل.

توضع كميه من المهياوه الصرفة في وعاء حسب الرغبة، يضاف قليل من الماء الدافئ وليس الحار. يمكن إضافة القليل من الزيت، وإن كنت أفضل شخصياً الزبدة المذابة. يتم الخلط جيداً.

قبل الأكل يرجى التخلص من الملابس الرسمية ولبس الملابس المنزلية الشعبية وليس الغربية. مع تفضيل إفتراش الأرض بدل طاولة الطعام.

يسترهب الكثير من أكل المهياوه بسبب ما تتركه هذه الصلصة من آثار رائحه غير مستساغة بالفم، وآلام باللثة وخصوصاً النوع الكندري. ولكن بالإمكان التخلص من ذلك وذلك بإعداد كوب من الشاي، والمضمضه منه. فقد إكتشفت ذلك شخصياً، حيث وجدت بأن الشاي لا يقضي على الرائحه فحسب، بل يزيل أي تراكمات فمية وآلام اللثة أيضاً.

إذا كنت ترغب بشراء المهياوة الأشكنانية، فهي متوفرة بسوق المباركية بجانب محل السمبوسك الشهير بنهاية سوق التمر. أظن إسم المحل مخزن حلب. أما النوع الكندري فلا يباع بالمحلات بل يجب التوصية عليه. فإن كنت تعرف أحد الأخوة الكنادرة، فأغلب الظن يوجد بطل للمهياوة بمنزله، مع إن أغلبهم هذه الأيام ينكرون معرفتهم بالمهياوه بل يكادون يتحاشون الحديث عن ذلك وكأن الأمر عار أو فضيحة فيا للأسف.

في النهاية أنا غير مسئول عن أي آثار تنتج من تناولك لهذه الصلصة العجيبة وأخلي مسئوليتي بالكامل من جراء ذلك.

بالهنا والشفا.

Sunday, March 13, 2005

الأخوة والأخوات زوار البلوغ ومدونتي

أواجه مشاكل في الأب لودنغ وهذه المشاكل بدأت منذ عدة أيام، فهل أنا الوحيد أم يواجه بعضكم مشاكل مشابهه

الرجاء إخطاري

رواية فاصلة منقطة – الجزء الخامس عشر



الزمان : السبت – 6 / يوليو / 1996 – الساعة التاسعة والنصف مساءاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"ها شخبار الوالد، وديته" يسأله سعود
"إيه، وچنه زعل لما طلعته من العرس مبچر. آنه بعرف منهو يتزوج يوم السبت؟" يرد صلاح
"الظاهر مو لاقين حجز ليلة اليمعة"
"الظاهر چذي، ..، إنتو إشعندكم؟" يسأله

"يو وونت بيليڤ إت بوصلوح، بت هي واز سنفنغ أور نتوورك" يحدثه سعود
"بعد !!!" متعجب ، "إز هي كيپنغ أني ريكوردز؟" يسأله صلاح
"أوف كوورس. إن ون أوڤ ذ كريزي فايلز وذ إسترينج نيمز" يرد سعود، "آند غت ذس، هي تايمد الپروسس عشان يشتغل في فترة معينة، سم تايم الصبح"

"أي وقت بالضبط" يسأله صلاح
"من الساعه ثمان الصبح لين الساعه ثنتين، بنهاية الدوام"

"غريت، هذا معناته إنه أ لوكال بوي، واحد كويتي، يعرف توقيت دواماتنا، هل البروسس واقف بعد الظهر" يسأله صلاح ويهز سعود رأسه مجيباً بنعم، "خوش، خل البروسس بالسستم بس لا يشتغل، إحنا نغير معلومات الريكورد ماله حسب إللي إحنا نبيه ونچيكه يومياً مع تغيير التاريخ والوقت عشان لا يحس بشي. ووقت ما نبي، إنضيف سيرڤر ولا إثنين حسب المزاج، يعني تراپ سيرڤرز" يسرد صلاح

"إشقصدك بوصلوح بتراپ سيرڤرز، ماني فاهم" يسأله سعود

"شوف، إحنا نبي نشوف إش يـبي يسوي، أنت معاي" يهز سعود رأسه موافقاً، "ولكن بالحاله الطبيعية يمكن يخرب السيرڤرات أو يدخل على بعض السيرفرات إللي تكون حساسة، إذا إحنا خليناه على كيفه الله العالم إشراح يسوي. طيب، إحنا نسوي سيرڤر ديكوي، طعم حقه، ونترس هالسيرڤر بأكبر عدد من الملفات والمعلومات ونبينها كإنها خطيرة وحساسة، هيز غانا لاڤ إت. راح نشغله أطول فترة ممكنه بهالسيرڤر لين نشوفل حل لهالهاكر" يشرح صلاح

"آه آي سي يور پوينت، نوت باد، نوت باد آت أوول" يهز سعود رأسه مبدياً إعجابه بالخطه
"عاد هالشي عليك بوعزوز، سو لنا سيرڤر يخليه يجن وما وده يهده لحظه، آنه راح أييب لك المعلومات والملفات المطلوبه لهالشي" يطلب منه صلاح

يقترب منهم يعقوب ملوحاً بعض الورق بيده
"آي هاڤ فاوند ڤايڤ أكاونتس، وثلاثه ثانيين على الأيميل سيرڤر" يحدثهم يعقوب
"راوني بالله" يطلب منه صلاح
"شوف" يريه يعقوب

sh236901
sh236902
sh236903
sh236904
sh236905

"نفس الشي بالأيميل سيرڤر، نفس الإسماء " يتابع يعقوب
"إتز ذ سيم آز أور ستاندرد، نفس الستايل وطريقه الأسماء ، بس في شي غير ما أدري، ذي سيم أوفلي إسترينج، يو نو. ...، أكيد هالشي مو صدفه. أوكي، أوكي، آه، ...، سعود، أبي إسكرپت بسرعه، على بوث سيرڤرز. ون إڤر أني أوڤ ذ أكاونتس غوت أكتيڤيتد، ذ سستم مست پيج أس أوول" يوضح صلاح رغبته بأن يصل الحسابات التي إبتكرها الهاكر ببرنامج إتصالات يـبلغهم عن طريق البيجر كلما أستخدم أحد هذه الحسابات.

"يو غوت إت" يجيب سعود ويبدأ بكتابة البرنامج


إنتهى الجزء الخامس عشر
ويتبع في الجزء القادم



Saturday, March 12, 2005

غواية


غ و ىألغَيُّ الضَّلال والخَيْـبةُ أيضاً. وقد غَوَى يَغْوي بالكسر غَيـَّاً وغواية أيضاً بالفتح فهو غاوٍ وغوٍ وأغواه غُيُره فهو غوِيٌ على فعيل. منقول من مختار الصحاح

هل تم إغوائك من قِبَل الجنس الآخر أو نفس الجنس ،فلا يهم.

كفتى شرقي، كويتي بالأخص، علاقتنا كما هو معروف على النقيض تماماً بالعلاقات بين الجنسين في المجتمعات الغربية. والأكيد من ذلك من هم من الجيل القديم وليس جيل شارع سالم المبارك والسالمية ومجمع الفنار وسوق شرق. أنا عندما يذكرون شرق أمامي، أتذكر سينما الحمره والفردوس، والدوار إللي كان مقابلهم خصوصاً بالعيد لما ينترس بالمصورين، أكيد في بعض البلوغرز راح يتذكرون.

المهم، إللي بوضحه إني من الجيل القديم جداً، مو جيل الأرقام والترقيم والمطارد بالسيارات حتى.

كنا نلاحق باص البنات وننطر الصاحبة، إذا جاز لي إستخدام هالمصطلح، من الثانوية إبفريجهم. إذا تكرمت واسمحت ظروفها قطت علينا إبتسامه أو طلت من ورا الباب قبل لا يجي أخوها ويكوفنها، يا ويلي، ملكنا الدنيا بما فيها. و وين، و وين لما تتكرم وتحذفلك صورتها اليديدة من الدريشة. طبعاً نلقط كلنكساتها وأي ورقة تقطها يمكن كاتبة لنا فيهم شي.

على العموم هالولد راح أميريكا، وچنه ما چاف خير. شالله قاطه إهناك، الله العالم.

وعلى فكرة مثل ما قال العزيز أنتي ريزن مرة من المرات، لاني براد بيت ولاني ألان ديلون بعزه ولكن النك نيم مالي بالفريج أيام لما كنت توه بأولى إبتدائي، كان الخنفوس وكنت بصراحة كيوت ، وما زلت على فكرة وآنه حياوي جدام البنات فلا تفهموني غلط.

المهم، أخذنا أنه وصاحبي كورس جيولوجيا، من المواد المطلوبة. نحضر الكورس بأديتوريوم، وبعدين السكاشن تتوزع على اللابات.

صاحبي كان باللاب معاها.
ثاني محاضرة ولا هاي كم سيت هير تنادي صاحبي وتؤشر. صاحبنا عرفني عليها. آنه فلانه، هلا والله، آنه إستش. شي واز غود لوكينغ، يعني ماهي ملكة جمال بس شكل حلو نوت باد.

كنت أحاول أبتعد منها، بصراحه قلت صاحبنا حاط عينه عليها مع إنه كان عنده غيرل فرند بذاذ الوقت، بس طبعاً الأمر ما يمنع – آنه ألحين مبتسم إبتسامه خبيثه.

بعد چم يوم ولا صاحبي يقول لي إن فلانه، عنها إهي، تقول ليش إنت مو معطيها ويه.

بوفلان، أكلم صاحبي، والله حسبت إنك تبيها فابتعدت. لا يا معود، رد علي، آنه مكلبچ ، وهي بصراحه چنها معجبه فيك إنت. إهي ما صرحت مباشره بس واضح من كلامها عنك.

آي لايك يور تي شيرت إستش. قالت لي ثاني يوم. التي شيرت عبارة عن فنيله بيضه عليها شعار جامعة كامبريدج، كنت طالبها بالبريد من أحد المجلات، ما كان بذاك الوقت أمازون دوت كوم. ديد يو غو تو سكول ذير، تسألني.

نو، أكچوالي ماي بروذر إستديد ذير، تحميض فلم على طول.

آنه أعتقد بل من المؤكد إنها ديد ذ وورك أون مي من البداية وآنه ماني ماخذ بالي. شوفوا إشلون.

آي ويش آيام آت هيلتون هيد آيلاند. تقصد جزيرة هيلتون هيد، جزيرة جميلة فعلاً وهي مصيف للأغنياء بس مو ذاك الغنى طبعاً.

وات إز ذات؟ سألتها، طيب ما أدري. جان تعطيني تقرير عن الجزيرة وإشلون إهي كانت تشتغل إهناك بالصيف. وأنه قاعد أهز راسي وأسوي حركات إعجاب بحلجي من إللي قاعد أسمعه

وود يو لايك تو غو ذير. ناو ذات واز سموذ فروم هير. مان آي ديد نوت سي إت كمنغ.

دام، ذ غيرل واز غود.

ياه شور ون أوڤ ذيس ديز ون آي غت ماي كار ، رد عادي جداً ما كان عندي سيارة بذاك الوقت

آيام غوونغ ذير ذس ويك إند، واي دونت يو كم وذ مي آي كان پيك يو أپ.

دام، ذ غيرل واز غود

سكوت شباب، ها إشلون، چني توهقت

آي دونت نو، إت إز أ تو أورز درايڤ، ذاتس مين يو هاڤ تو درايڤ ثري أورز، كانت ساكنه بمدينه تبعد ساعه من الجامعه.

نو أي ويل پيك يو أپ فرايدي أفتر نون، يو سليب أوڤر آت ماي هاوس، وي هاڤ آن إكسترا روم ويذ باث روم يو كان يوز، ذن وي درايڤ ساتردي مورنغ ، إمرتبه كل شي

دام، ذ غيرل واز غود

كوم أون إت ويل بي فن، قالت لي. ما عندي شك
إلحين توهقت، المهم ما قدرت أفلت، آي دونت نو، آي دونت وانت تو إمپوز ماي سلف
يو آر نوت، جيمز وونت مايند.

لحظه منهو جيمز هذا، من وين طلع

إتضح إن جيمز هذا صديق قديم من أيام ديرتها، يعني ولد فريجهم. والبيت إللي ساكنه فيه متحاططه وياه وشارينه، على أساس بيت الزوجية المستقبلى لهم الأثنين. أهو قاعد يحاول فيها إنها تتزوجه بس إهي مترددة وشكلها رافضة. وعلى فكرة جيمز صياد قباقب وعنده مركب صيد لهالغرض. ينام الساعة سبع المسا ويقوم الفير يروح البحر.

المهم خلاص ما قدرت أفلت، وصلنا بيتها.

ذس إز جيمز، ذس إز إستش
هاي، هاي والرحمة

عشا إيرلي بيرد مثل ما يقولون، والله صج جيمز راح ينام

شال وي غو آند رنت أ موڤي أور سمثنغ
موڤي موڤي، ليش لأ، وين محل بلوكبستر
آنه قلت تبي تأجر فلم أكشن، آرنولد شوارزنيغر، لا الطيبة مخططة عدل، آن أوفسر آند أ جنتلمان، وطبعا لزوم السهرة شيپس ودپس والذي منه

طبعا فلم رومانسي شغال وواصل النهاية وإحنا منسدحين يم بعض عالقنفة وكل شي واز سموذ

أوه دام ، آي دونت هاف أني كوندمز ليفت إن ماي واليت، دونت ووري بيببي آي هاڤ أ فول بوكس هير

دام،،،،، دام، ذ غيرل واز ريلي غود

Thursday, March 10, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الرابع عشر



الزمان : السبت – 6 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة والنصف ظهراً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية



"هي سميرفد أس" يشرح سعود وهو يعني بذلك ما هو معروف بعالم الهاكرز باسم هجوم السميرف. وهو هجوم بمعنى عندما يقوم أحد المخترقين بإرسال مجموعة ضخمة من طلبات المعلومات لنطاق مؤسسة ما، أي الدومين، عبر أمر الپـينغ.

وهجوم السميرف يعطي نتيجتين، الأولى تبين عدد الأجهزة التي ترد على طلب المعلومات وبالتالي معرفة وجود هذه الأجهزة. الأمر الثاني إستخدام الأمر لتعطيل نظم الإرسال والأستقبال المسماة بالراوتر للمؤسسة حيث يتم عمل تدفق أو فيضان معلوماتي ضد راوتر المؤسسة، أي وجود كمية هائلة من طلبات المعلومات وبالتالي حدوث إزدحام في تدفق المعلومات للمدخل الرئيسي للمؤسسة إلى شبكة الإنترنت وبالتالي شل حركتها.

والهاكر إستغل النتيجة الأولى في معرفة أرقام الإنترنت لأجهزة الهيئة التي ردت على طلبات المعلومات أو ما تسمى بالأجهزة الحية أو العاملة وبهذا بدأ يعمل لأختراقها.

"هاو دو يو نو وي هاڤ بين سميرفد؟" يسأله صلاح عن كيفية معرفته بذلك.

"صلاح، قبل فترة، تذكر لما بوعبدالله طلب منا نوقف تسجيل عمليات الدخول والخروج قال إنها خسارة للتيبات إللي نسجل عليها. تذكر لما إنت عصبت" يوضح سعود، ويهز صلاح رأسه موافقاً.

كل مصيبة أو مشكلة وراها الدكتور فرد إمبوغو، النيك نيم لبوعبدالله. وهو إسم إستهزاء يستخدمه محترفي الحاسب الآلي في جامعة ستانفورد لوصف شخص غير كفؤ. يفكر صلاح.

"شوف، عقبها آنه كتبت إسكرپت صغير، عشان يسجل الشغلات إللي حسيت إنها مهمة، وخليته ياخذ الداتا على فترات وخصوصاً بعد الدوام. توني چيكت الريكوردز وله صايد بعض المحاولات. سم وان واز سميرفينغ أس".

يقترب منهما يعقوب ليشاركهما الحديث فيخاطبه صلاح.
"ها بويعقه، إشفيك شكلك معتفس".

"هاو ديد هي كراك ذ سيرڤر؟" يستخدم يعقوب المصطلح الصحيح، كراكينغ، لوصف الإختراق.

"مو مهم" يرد سعود.

"لا، ما فهمت قصدي. أي مين، كل مرة يبي يجيلنا، لازم يخترقنا؟" يسأل يعقوب وهو يعرف الإجابة بالأصل

مو فاهم، إشقصدك؟" يسأله سعود

"من إللي شفناه، هذا واحد عارف إشقاعد يسوي. مستحيل كل مرة يسوي كراكنغ عشان يخترق، صح" يسرد يعقوب
"إنزين" يرد سعود بلهجه تعني متابعته لما يقول

"معناته إنه مسوي أكاونت، لا إحتمال أكثر من أكاونت عشان يدخل إبسهولة وبطريقه شرعية كل مرة يـبي، بدال ما يتعب نفسه ويضيع وقته بالإختراق كل مرة" يوضح صلاح بدلاً من يعقوب

"ثانك يو ڤيري متش" يقولها يعقوب لصلاح.

"طيب شالعمل؟" يسأل سعود

"يعقوب، تيك الأكاونتس فايل، وراجعوه مع الملفات الورقية مالت الطلبات الأصلية. راجعوا سجلات الشهر إللي طاف وقارنوا الأيام. آنه متأكد إنه هي هاكد أس بذاك الشهر، ولكن إذا ما صدتو شي، راجعوا الشهر إللي قبله وهكذا، يو غيت ماي درفت" يشرح صلاح، ويهز يعقوب رأسه موافقاً

"خوش، شباب باي ذ وي، كلمت بو عبدالله إبخصوص الأوڤر تايم، قال طمن الشباب راح يرد مثل ما كان"

"كفؤ بوصلوح ما يجيبها إلا رجالها" يبتسم سعود وهو يقولها.


إنتهى الجزء الرابع عشر
ويتبع في الجزء القادم



Wednesday, March 09, 2005

أتاك أوڤ ذ أغلي



قبل چم يوم كان في بوست، نسيت بصراحة وين، يستفسر فيه صاحب البلوغ عن أي اعضاء الجسم اللي تثير الشخص بشخص آخر والسؤال كان للجنسين. المهم إحداهن ردت تقول بأن أي شخص عريض المنكبين ومشعر، أي كثيف الشعر يـثيرها.

حلو، السالفه ذكرتني بروم ميتي أيام الدراسة بنيوجيرسي، تذكرونه عين، صاحب الدقات إللي تنقلب عليه بالنهايه، المهم للتذكر راجعوا الأركايڤز.
صاحبنا كان مشعر بدرجه كثيفه يمكن بس يـبهته مافيها شعر. المهم ذاك اليوم بغى يبدل ملابسة. ومن عادته إنه يبدل داخل الكبت، شباب أميريكا يعرفون هالنوع من الكبتات إللي إهي عبارة عن كبت داخله لمبه أي يمكن يصير منـزع.
المراد، آنه وأحد الأصدقاء الأعزاء، وهو بلوغر باي ذ وي، بس ما راح أكشفه، قررنا نبطل الباب وناخذله صوره وهو مفصخ، حلو.

"صاحبي مسك الكامره، واحد إثنين، ثلاث ، بطلت وسحبت الباب وصاحبي تك، أخذ الصورة.

كان معطينا مؤخرته الكريمة.

يا إلهى ، وات آن أغلي آآس، واااااع . ديسكستنغ. ظلمه من الشعر. أوه ماي غااااد، يعنى تبي صحرا ماكو.

يقولون المطاوعه إن الجوارح وأعضاء الجسم تشهد عليك يوم القيامه، آنه متأكد أذا صادف ودخلت جهنم راح يكون بسبة إن عيوني إشتكت علي عند الله للمنظر المرعب والقبيح.

هل تعرف شخص من هالنوعية.

على فكرة الصورة حمضناها وطلعت واضحة شكراً لحرفنة صديقنا ولكن للأسف كانت بووكمارك في إحدى كتبي والظاهر إني مس پليست إت.


رواية فاصلة منقطة – الجزء الثالث عشر



الزمان : السبت – 6 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة والنصف ظهراً
المكان : مبني رقم 1 – المبنى الرئيسي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"وإنت إشتعتقد؟" يسأله بوطلال.

"الشباب يؤكدون إن إللي صاير هذا شغل هاكر وأغلب الظن هاكر فروم آوت سايد، وآنه أوافقهم. الشغلات إللي صايرة تدل على تغيير بشري بفعل فاعل ومانيوال. مافي برنامج يسوي هالتغييرات، مستحيل، إحنا واثقين" يشرح صلاح.

"يمكن واحد من الهيئة" يرد بوطلال.

"نو ويه. أللي مسوي هالشغله يعرف يونكس. وإللي يعرفون يونكس بهالشطارة بس موجودين بمبنى الكمبيوتر. ومستحيل ربعنا يسوون هالشي" يشرح صلاح.

"طيب إشلون هالشي صار ، وإنتو وينكم" يسأله بوعبدالله محاولاً إحراجه.

"كنا نايمين" يرد صلاح باستهزاء.

"الظاهر چذي. لو مسوي شغلك عدل چان ما صار هالشي" يرد بوعبدالله.

"صدقني، إنت ماتعرف لو آنه مسوي شغلي ولا لأ، فما بالك إذا كان عدل أو مو عدل" يرد صلاح.

"بس خلاص" يأمرهم بوطلال بإنهاء الحوار، "تبون تتهاوشون عندي".

"صلاح المفروض منكم تكونون حذرين أكثر من چذي" يحدثه بوطلال

"بوطلال، البرڤنتف مينتنانس كان جزء من الخطة التشغيلية هالسنة،بل إن الصيانة الوقائية من أهم العمليات في أي خطة تشغيلية. بوعبدالله لغى هالفقرة من الأوپريشن پلان، ألحين إحنا ننلام على هالشي!" يوضح صلاح ويؤشر على بوعبدالله.

"الحبيب لغى التريننغ كورسز للشباب. لا دورات لا تدريب لا عمات عين. إفلوس التدريب تحولت بقدرة قادر من بند المخصصات التدريبية في الميزانية، إلى مخصص السفرات وسفرة حق جايتكس بدبي حق بو عبدالله، إشلون ما أدري" يرمق صلاح بوعبدالله ولسان حاله يقول له ما في شي ينخش بهالهيئة.

الضيق باين على وجه بوعبدالله وبوطلال يلاحظ ذلك.
"خلاص خلاص، هذا ألحين مو موضوعنا، إشتقترح نسوي يا صلاح؟" يسأله.

"لازم نطفي السيستم إميدياتلي" يجيبه بوعبدالله.

"شتنغ داون السيستم ويل ريز هيل" يجيب صلاح، " إحنا مرتبطين مع هيئات ومؤسسات دولية ما نقدر نقطعهم عن شبكتنا چذي فجأه. وقبل لا نخطي هالخطوة لابد إنا نكون مزهبين روحنا إشناوين نسوي. ثاني شي الشتنغ داون معناه تحذير للهاكر بوجود خلل يخليه ما يرد ..." وقبل أن يكمل

يقاطعه بوعبدالله "عساه ما رد". "بوعبدالله رجاءاً خلنا نسمع، كمل صلاح" الضيق يظهر على وجه بوطلال.

"مثل ما قلت الخوف إنه يروح وما يرد. ردته وإحنا متوقعينه معناته معرفة حجم الخراب إللي مسويه ووين وبأي جهاز. طبعاً إحنا راح نچيك من صوبنا ولكن وجوده راح يساعد وايد" يوضح صلاح.

إحنا إشلون طوّفنا صلاح وحطينا هالأثول بدال، حسافه والله. يحدث بوطلال نفسه، هذا قاعد يثبت عدم كفاءته يوم بعد يوم.

"آنه موافق على إللي قلته، منطقي وسليم. إبتدوا على طول" يطلب منه بوطلال.

"بوطلال، إحنا جهاز واحد وطول ويانا حروة دوام كامل، چذي معناته راح نبات هالليلة إهني"

"إنزين شالمشكلة؟ مو أول مرة يا صلاح، الأوڤر تايم يعوضكم" يرد بوطلال.
"الأوڤر تايم" يرد صلاح بإسلوب تهكم وهو يرمق بوعبدالله.
يلاحظ بوطلال النظرات المتبادلة بين صلاح وبوعبدالله.
"إشصاير ما تتكلمون" يسأل بوطلال

"بوعبدالله إتفق مع المالية على قيمتها. قاصين خمس دنانير على كل ساعه هالشهر من الشباب" يرد صلاح، عبالك فلت مني، لا يبه تو الناس، يحدث نفسه.

"شنو !!!" يستغرب بوطلال "ليش وعلى أي أساس؟" يسأل بوعبدالله.
"والله يا بوطلال كانت في ظروف" يرد بوعبدالله

يؤشر بوطلال بيده طالباً من التوقف والسكوت. "صلاح، قول للشباب لا يحاتون، الأوڤر تايم راح يرد نفسه إذا مو أكثر، خلاص توكل إنت على الله، وخلك على أتصال".

"مشكور بوطلال، ما قصرت" يخرج من المكتب ويسمع بوطلال يقول لبوعبدالله "خلك بحاچيك"


إنتهى الجزء الثالث عشر
ويتبع في الجزء القادم

Tuesday, March 08, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الثاني عشر



الزمان : السبت – 6 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة ظهراً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


"إدخل" يرد صلاح بصوت عالي بعد سماعه نقراً على الباب.

يدخل يعقوب وسعود معاً وعلى وجهيهما علامات عدم الإرتياح.

"بو صلوح، ...، شغلات غريبة ومو معقولة. نظرة سريعة على السيستم وتشوف غرايب وعجايب. مو معقول. ملفات وسب ديركتوريز إضافية ما كانت موجودة بالأصل، شوف" يتجه يعقوب نحوه ليريه النسخه المطبوعة.

"لووك، هذا سب دايركتري إسمه تربل إكس، هذي ملفات إسمها فيكسمي وان وتو وثري، ملف أكس واي زي. كلها ملفات ومسميات ما نعرفها" يشرح يعقوب.

"هذا الپاث موجود على پارتشن من الميل سيرڤر" يقولها صلاح مستغرباً.

"هذي المصيبة. بعض الپارتشنـز من نفس السيرڤر والبعض من سيرڤرات ثانية صاير لها ماونتنغ. صاير عندنا كومپليت نايتمير فايل سيستم" يوضح يعقوب الصعوبات وكيف أن نظام اليونكس يسمح بركن وعدم تشغيل أجزاء من القرص الصلب والتي تعرف باسم الپارتشن. وكيف يسمح النظام بإعادة تشغيلها بعملية تسمى الماونتنغ.

"ناو ذس أز أ وورك أوڤ أ هيومان بيين. سام ون ديد ذس إنتنشنالي. آند إت إز نوت وان أوڤ أس، آي نو. لوك صلاح ڤيري سيمپل، وي هاڤ بن ريپد باي آن آوت سايدر" يوضح يعقوب عن تعمد أحد الأشخاص من خارج الهيئة باختراق الشبكة عن عمد بنا يسمى عملية إغتصاب.

"وات دو يو وونت أس تو دو؟" يسأله سعود.

يؤشر بيده كي ينتظرا قليلاً ويرفه سماعة الهاتف ويتصل بمكتب مدير الدائرة.

"غادة" يسأل السكرتيرة، "عطيني بوعبدالله، ...، أوكي، لا خلاص آنه راح أروح لهم" يغلق الخط.

"بوعبدالله عند بوطلال، آنه راح أروح أقابلهم واشرح الوضع. خلوا السيستم على حاله ولا تغيرون شي. ما نبيه، أغلب الظن إنه شخص واحد، يحس بأي تغيير أو إحنا درينا. إذا الأعتقاد عندنا صح شكلنا ما راح نروح الليلة بيوتنا، يبيلنا تشتغل عشان نتابعه. بلغوا الشباب بس من غير أي تفاصيل على الأقل لحد ألحين".
ينطلق صلاح للقاء رؤسائه.


إنتهى الجزء الثاني عشر
ويتبع في الجزء القادم

الميني كار الجزء الثاني والأخير – أحاديث من الصليبخات


قبل ما أبين إشلون تسع أشخاص دخلوا بسيارة هاتش باك أود أن أوضح بأن الأمر أخذ منحى آخر وهو سالفة عمري وكله من الحبيب بومريوم. شباب لحسم الأمر ، أيم أوولد، توو أوولد. ولكن كما قالت العزيزة نانو وطيبت خاطري، الشباب شباب القلب ولله الحمد.

لكني أود أن أرجع للسالفة الأساسية وهي دخولنا بالسيارة.

التقسيمة كانت كالآتي، خمسة ورا وأربعه جدام. طبعاً لازم نتخيل بأن ذلك الوقت كنا عواد كبريت مو مثل ألحين.

أثنين على كرسي الباسنجر يم السايق، وبعدين السايق وآنه يمه صوب الباب. أما إللي ورا، أربعه والخامس، تمدد عليهم بالطول.
طبعاً السياره غصب مشت وهي فيات بالأصل فتخيل معاي.

أفتكر إحنا ذاك اليوم حققنا رقم قياسي.

Monday, March 07, 2005

الميني كار – أحاديث من الصليبخات


لغز: خمس فيلة باعوا سيارتهم الكاديلاك وشروا فولكس، ليش؟ لأن الفولكس تشيل خمس أشخاص.


سنة 1985 ، آخر يوم دراسي، قبل إمتحانات الثانوية العامة لسنة رابعة.

سيارة أحد الشباب فيات بونتو هاتش باك بابين موديل سنة 1983 أغلب الظن، السؤال كم واحد تشيل السيارة؟ مع العلم بأن أحجام الشباب عادية،
شباب متوسط أعمارهم من 17 إلى 18سنة.
والدبة لا تحتمل أي زيادة.