Thursday, March 10, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الرابع عشر



الزمان : السبت – 6 / يوليو / 1996 – الساعة الواحدة والنصف ظهراً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية



"هي سميرفد أس" يشرح سعود وهو يعني بذلك ما هو معروف بعالم الهاكرز باسم هجوم السميرف. وهو هجوم بمعنى عندما يقوم أحد المخترقين بإرسال مجموعة ضخمة من طلبات المعلومات لنطاق مؤسسة ما، أي الدومين، عبر أمر الپـينغ.

وهجوم السميرف يعطي نتيجتين، الأولى تبين عدد الأجهزة التي ترد على طلب المعلومات وبالتالي معرفة وجود هذه الأجهزة. الأمر الثاني إستخدام الأمر لتعطيل نظم الإرسال والأستقبال المسماة بالراوتر للمؤسسة حيث يتم عمل تدفق أو فيضان معلوماتي ضد راوتر المؤسسة، أي وجود كمية هائلة من طلبات المعلومات وبالتالي حدوث إزدحام في تدفق المعلومات للمدخل الرئيسي للمؤسسة إلى شبكة الإنترنت وبالتالي شل حركتها.

والهاكر إستغل النتيجة الأولى في معرفة أرقام الإنترنت لأجهزة الهيئة التي ردت على طلبات المعلومات أو ما تسمى بالأجهزة الحية أو العاملة وبهذا بدأ يعمل لأختراقها.

"هاو دو يو نو وي هاڤ بين سميرفد؟" يسأله صلاح عن كيفية معرفته بذلك.

"صلاح، قبل فترة، تذكر لما بوعبدالله طلب منا نوقف تسجيل عمليات الدخول والخروج قال إنها خسارة للتيبات إللي نسجل عليها. تذكر لما إنت عصبت" يوضح سعود، ويهز صلاح رأسه موافقاً.

كل مصيبة أو مشكلة وراها الدكتور فرد إمبوغو، النيك نيم لبوعبدالله. وهو إسم إستهزاء يستخدمه محترفي الحاسب الآلي في جامعة ستانفورد لوصف شخص غير كفؤ. يفكر صلاح.

"شوف، عقبها آنه كتبت إسكرپت صغير، عشان يسجل الشغلات إللي حسيت إنها مهمة، وخليته ياخذ الداتا على فترات وخصوصاً بعد الدوام. توني چيكت الريكوردز وله صايد بعض المحاولات. سم وان واز سميرفينغ أس".

يقترب منهما يعقوب ليشاركهما الحديث فيخاطبه صلاح.
"ها بويعقه، إشفيك شكلك معتفس".

"هاو ديد هي كراك ذ سيرڤر؟" يستخدم يعقوب المصطلح الصحيح، كراكينغ، لوصف الإختراق.

"مو مهم" يرد سعود.

"لا، ما فهمت قصدي. أي مين، كل مرة يبي يجيلنا، لازم يخترقنا؟" يسأل يعقوب وهو يعرف الإجابة بالأصل

مو فاهم، إشقصدك؟" يسأله سعود

"من إللي شفناه، هذا واحد عارف إشقاعد يسوي. مستحيل كل مرة يسوي كراكنغ عشان يخترق، صح" يسرد يعقوب
"إنزين" يرد سعود بلهجه تعني متابعته لما يقول

"معناته إنه مسوي أكاونت، لا إحتمال أكثر من أكاونت عشان يدخل إبسهولة وبطريقه شرعية كل مرة يـبي، بدال ما يتعب نفسه ويضيع وقته بالإختراق كل مرة" يوضح صلاح بدلاً من يعقوب

"ثانك يو ڤيري متش" يقولها يعقوب لصلاح.

"طيب شالعمل؟" يسأل سعود

"يعقوب، تيك الأكاونتس فايل، وراجعوه مع الملفات الورقية مالت الطلبات الأصلية. راجعوا سجلات الشهر إللي طاف وقارنوا الأيام. آنه متأكد إنه هي هاكد أس بذاك الشهر، ولكن إذا ما صدتو شي، راجعوا الشهر إللي قبله وهكذا، يو غيت ماي درفت" يشرح صلاح، ويهز يعقوب رأسه موافقاً

"خوش، شباب باي ذ وي، كلمت بو عبدالله إبخصوص الأوڤر تايم، قال طمن الشباب راح يرد مثل ما كان"

"كفؤ بوصلوح ما يجيبها إلا رجالها" يبتسم سعود وهو يقولها.


إنتهى الجزء الرابع عشر
ويتبع في الجزء القادم



0 Comments:

Post a Comment

<< Home