رواية فاصلة منقطة – الجزء العاشر

الزمان : السبت – 6 / يوليو / 1996 – الساعة الثامنة والنصف صباحاً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية

"ها فوّرت كالعادة؟" يقابلة يعقوب في الممر في طريقه لمكتبه.
"تصدق طلع أهو سبب نقص الأوڤر تايم، مكلم المالية بهالموضوع ومتفق وياهم يقصوت الخمس دنانير، يقول عنكم ما تسون شي" يرد صلاح.
"من صجك بوصلوح" يعقوب لا يصدق ما يسمع.
يدخلان مكتب صلاح، "ها تلوموني فيه، كله ماسكين علي إنت تعصب وهدي اللعب، يالله كا الطشار حاشكم، وروني إشلون تهدون اللعب" يكمل صلاح حديثه.
"هذا أكيد يَنْ . شنو قاعد يدفع من جيب أبوه. ما يشوف الإدارات الثانية، ياخذون بلات على الطل، علاوة طريج، وخطر، وغير وغير. لا ومعطينهم سيايير يحوسون فيها حتى بعد الدوام ومحد محاسبهم، بو صلوح آنه راح أروح حق بوطلال وأقول له السالفه" يرد يعقوب.

"بوطلال إشراح يسويلك، آنه متأكد إنه ما يدري، وحتى لو درا، وآنه راح أقوله السالفه على فكرة لما أشوفه، بس هم ما راح يسوي شي. بوطلال كع من أول يوم حطوا هالنحيس وافرضوه عليه وعلينا" يشرح صلاح.
"والحل؟" يسأله يعقوب.
" ما أدري والله، إنسى إنسى، لين الله يفرجها، إشصار عليكم؟" يسأله.
يحاول يعقوب نسيان ما سمع للتو والتركيز على العمل. "في شي غريب، في شي بس ماني متأكد منه" يرد يعقوب.
"توولك تو مي، جيكوب، إشعندك؟" يمازحه صلاح.

"الإيرور ياي من الآينيت فايل، الملف متغير".
" الآينيت فايل!!!" يتعجب صلاح، "هذا ملف التشغيل الرئيسي. على أي أساس متغير؟ ما أظن إن في بروسيس يغيره" .
"بالضبط" يسهب يعقوب، "چيكت سجلاتنا والباك أب القديم لين آخر شت داون، قلت يمكن أحد مغير شي، أبد ما في ولا تغيير، والشي الأغرب، غِت لود أوڤ ذس، الديت والوقت للملف على حالته من آخر شت داون" ينتظر يعقوب محاولاً قراءة رد فعل صلاح.
"من صجك؟" تبدو المفاجأة ظاهره على وجهه صلاح.
دون إنتظار يرد صلاح، يكمل يعقوب، "بعض الأوامر زايدة، مثل تشغيل ديمونز والڤيرچوال ترمينالز كلها أون".

"مستحيل ڤايروس يسوي چذي" يقول صلاح، يتبادل الإثنان النظرات وكإنهما إتفقا على السبب، "لا مستحيل، ما ودي أصدق، شنو عندنا إنترستنغ" يكمل صلاح.

"عطني تفسير ثاني، وعلى فكرة، هذي النظرة الأولى، أراهنك، مع شوية تدقيق راح نكتشف بلاوي" يرد يعقوب.
"دبل چك أڤري ثنغ، لازم نكون متأكدين قبل ما نقرر هالكانكلوشن" يطلب منه صلاح.

يرن هاتف صلاح النقال. يلقي نظرة على الرقم. مألوف جداً.



إنتهى الجزء العاشر
ويتبع في الجزء القادم