رواية فسيفساء – الجزء الأول
الزمان : الأربعاء – 10 / نوفمبر / 2004 – الساعة الثامنة والنصف مساءاً
المكان : مبنى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - ضاحية عبدالله السالم
تدخل القاعه بهدوء وكأنها تبحث عن شي تريده ولكن لا تستطيع تحديده. على يمينها هناك إستراحه وبعض المقبلات للزوار من مشروبات ومأكولات. بعض الأشخاص يتحادثون بينهم من على الكراسي الخشبية. تجذب إنتباههم بدخولها. لقد إعتادت على إسلوبهم. الكويتيون لديهم إسلوب مخيف. دائما ما يحدقون ببعضهم البعض. والأسوأ عند إشارات المرور. لقد كان الأمر يفزعها. ولكن أحدهم قد أخبرها بأنهم لا ينوون الشر وهذه طريقتهم ولا أكثر. يا لها من طريقة.
كعادتها في ملابسها التي شيرت وبنطال الجينز. تحمل معها كامرتها أينما ذهبت بل لا تكاد تفارقها لحظة.
تدخل من غير معرفة إلى قاعة العدواني. تأخذها رجليها تلقائياً دون شعور. تحدق باللوحات واحدة تلو الأخرى. كل لدقائق. لقد أصبحت مهووسة بما هو إسلامي وبالأحص بالفن الإسلامي ومحاولة أكتشافه وسبر أغواره. وبدا هذا الإهتمام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. سمعت عن المعرض من صديق. وأعطاها تفاصيل الطريق.
لقد قدمت الكويت منذ أشهر قليلة لتزور أختها بعد ولادتها. زوج أختها يعمل بإحدى الشركات العاملة بالعراق. حمداً لله من أنه لا يعمل هناك شخصياً. ومع ذلك فهي ما تزال مرعوبة من فكرة تواجدهم بالكويت.
تخرج كامرتها وتعد العدسة لتصوير إحدى اللوحات التي أعجبتها وإن كانت لا تفهم معناها.
"ممنوع التصوير" تسمع كلاماً لا تفهمه
تلتفت خلفها فترى شاباً بهي المحيا مبتسماً
"أنا آسفه، لا أعرف العربية" تقول له بالإنجليزية
"أنا آسف، التصوير غير مسموح به" يرد بالإنجليزية. "أستطيع أن أهديك كاتلوج المعرض الذي يحتوى على التصميمات إن أحببت".
"لم أكن أعرف ذلك. أعني التصوير. ونعم هل لي بنسخة من فضلك"
"إنه خطأنا. إنه مكتوب بالعربية، ممنوع التصوير، ولكننا لم نكتبه بالإنجليزية. لا نحظى عادة بزوار أجانب" يتجة نحو الطاولة ليجلب لها الكاتلوج.
يقدم لها الكاتلوج. تتفحصه لثوان " يا إلهي. أنت صاحب التصاميم"
يبتسم لها وتمد يدها لتحيته، فتتشابك الأكف بالسلام.
يتمشى معها بين اللوحات ويشرح لها كيف بدأ إهتمامه بالرسم وانجذابه بالرسم باستخدام الحاسب الآلي، شارحاً اللوحات ومعانيها لها.
لم يتعود ذلك من قبل، مرافقة الزوار. فهذا أول معرض شخصي له. علاوة على أنها بدت مميزة فقلما يأتي الأجانب لمعارض مشابهه، ليس لوحدهم على أي حال.
بدت مهتمه بما يقولة بل أخذت تدون بعض ملاحظاتة على الكاتلوج بالقرب من كل صورة. حتى قارب وقت إغلاق المبنى. لقد أخذهم الحديث دون أن يدركوا الزمن.
"هل لي بأوتوغرافك لو سمحت" تسأله
"أنت أول شخص يطلب مني ذلك"
"أذن عليك ألا تنساني"
"أنت تجعلين من الصعب على أي شخص نسيانك" كيف أمكنني قول ذلك لها، يفكر
يا إلهي، هل يحاول التحرش بي. تقول لنفسها. تبتسم له بإبتسامه خجوله ويحمر وجهها. إنه وسيم على أية حال.
"أنا آسف لم أقصد إحراجك"
"لا عليك" ترد
يخرج قلمه ويوقع لها مع إهداء صغير "لمن إهدي" يطلب منها إسمها
"أنا كيت. كيت كياسكي"
"كيف تستهجين ذلك"
"آه سوف تمل منه. إنه طويل وفيه أحرف لا فائده منها. كيت. فقط كيت" تضحك
لقد أعجب بعفويتها. "لابد لنا أن نرحل الآن. ...، هل تريدين كوبا من القهوة" يسألها
"نعم أحب ذلك، على فكرة أنا لم أتعرف على إسمك" ترد
"ناديني تي جيه. إنه أسهل" يبتسم لها بومريوم ويرحلا معاً
إنتهى الجزء الأول
ويتبع في الجزء القادم
19 Comments:
hehehehe
تصدق كل هالمده عبالى تتغشمر
اثرى السالفه صج:)
مشكور
حياك الله يالحبيب
بس ما قلت لي إشرايك بالجزء الأول
This almost never ever happen in Kuwait, but it's so likely to be happening in that scenario.. Waiting for part two. because if I want to meet someone, I want it to be in that manner.. not eb esloob etukhree3 3ind el eshaaraat..
woooow...ana maly shegel eb Bo Maryoum bas....me like...
yalla bye...c u monday enshalla
ناوى تضيع شايبنا
وزاره الداخليه توديه ورا الشمس :P
the don
welcome to my humble blog. i follow your posts, never commented though.
i have it on my blog. its always a dream or a fantacy. you are right. its great to meet some one this way.
BTW: i wanted to write a short story about your adventure with the post-it girl. i needed your concent first. how about it dude.
Nano
ترجعين بالسلامه. جيبي معاك بعض السوالف لي. أبي أكتب قصه عنها
lol good one and I also like the TETEN story. thnx
estech mashallah 3aleek you write equally as good in Arabic and English...I enjoyed your story and I can't wait for part two...
by the way I read your post on being busted in the car making out....that was hilarious ;)
Keep up the good work. That was a nice beginning/part i
forza
بعد ماشفت شي. ولدنا ضاع وآنه بعد وياه. بس تابع
المشكلة مو من الداخلية، لا من الثانيين
NYChick
thanx
Jelly Belly
welcome to my blog
يا ولد يا بو مريوم... عاد الحين نبي اوبريت غنائي مثل مداعبات قبل الزواج
Do they observe the "No Photos" policy in art exhibitions in Kuwait?
A couple of years ago, the Albertina Museum had an exhibition of Edvard Munch, and one fellow attempted to photograph "The Scream". Out of nowhere came this guy who grabbed his hand and barked at him to delete the picture he took.
Best thing: The no-photo-tripods policy implemented by some museums – yet they allow art students to bring easels?!
AR
بصراحة آنه ذاك اليوم رحت قاعة الضاحية، أسوي إشوية ريسيرج للرواية. كان معرض سعود الفرج
دخلت القاعة لا ممنوع اللمس ولا التصوير. أهوأعني الفنان كان وراي بس سوا روحه قاعد يرتب الكاتلوجات، على منو
المهم. من السهل التخريب
esetch
قصدى وزاره الداخليه عنده بالبيت
Forza
آنه رحي عيل إبعيد
بس هم شكله ما راح يسلم بومريوم المسكين
جني راح أبلشه وياي
8-)
استش
و بعدين شصار ؟ و انت رحت وياهم؟ و الا شدراك؟
و بعدين معرض سعود الفرج مو فاتح من اسبوعين تقريبا؟ رحتله قبل أمس. عجيييييييييييب
PerseusQ8
ما صار شي، بصراحة آنه توقعت إنه يقرب ويسولف معاي ما ألتفت إلا واختفى.
خصوصا والوقت ليل وما كان في أحد غير أثنني ربعه واحد منهم هم رسام نسيت إسمه يرسم ببيت لوذان
حتى رحت الصاله الثانية معرض الفنانة اللبنانية
طلعت. بصراحة كان غرضي الأول إني أستكشف المكان عشان إن صارت حاجة بالرواية أوصف القاعه
esetch, it's an honor.. :)
BTW, I stopped doing it, khure3ooni el banat bil blog, "she's gonna call the cops on you".. la yoba.. laish 3awaar eraas.. tobah.. I have done something similar to someone in the states where she appreciated it, it was with a rose though… ma 3alaina..
هذا..
و قد اعلنت وزارة الداخليه حظر التجول على جميع البلوجات
انتهت النشره..
اقول اس اتش..
عسى عندكم مكان بالدوانيه؟:)
Post a Comment
<< Home