Monday, March 14, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء السادس عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الثانية عشر منتصف الليل
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


الإرهاق والتعب واضح على الجميع بعكس الأيام الإعتيادية. ولكنه ليس بيوم إعتيادي. فقد كان يوم أمس حافلاً بالأحداث وما زالوا مستمرين بالعمل منذ صباح الأمس دون راحة.

لقد أصبحت لعبة السوليتير مملة جداً. وبالكاد هناك رغبة لى صلاح بتحريك الأوراق على الشاشة والإستمرار باللعب. لقد أخذ التعب منهم جميعاً مأخذه. إلا أن صلاح يعلم بأن هذه هي البداية ويعلم الله متى ستنتهى الحكاية وما خاتمتها.

يرن هاتفه النقال. إنها هي. اللعنة نسيت أن أحدثها. يرد.
"ألوو" بصوت مرهق
"هذا إللي بيدق علي؟ وين الوعد" تسأله

"سووري، بس إندمجنا بالشغل"
"شنو اليديد، كله مندمج بالشغل، إشدعوه إندمج ويانا إشوي"
يبتسم "لا، عندنا مشكله، صغيره، إهي مو مشكله مشكله، بس يعني، ...، مشكله" يحدثها
"كلش، يعني إلحين آنه فهمت"
"عندنا هاكر داش علينا" يوضح لها
"أوه لا لا، ..، يعني شنو هاكر؟" تسأله بشكل خفيف تجعل الإبتسامه على محياه
"يعني واحد مخترق شبكتنا وقاعد يعبث بأجهزتنا" يشرح
"من صجك؟ وهذا إشراح تسوون له"
"إحنا خنصيده أول شي، وبعدين يصير خير"
"إشلون راح تصيدونه وإنتو ما تعرفونه"
"مو هذا إللي إحنا قاعدين نسويه ألحين، بنحاول نعرف من يكون عشان إنصيده"
"بس هذا إذا صدتوه راح يعاملونه معاملة الحرامي؟" تسأل
"الله العالم، أصلا إحنا ما عندنا قوانين بهال الخصوص، ما أفتكر راح يسوون له شي"
"عيل شالفايده من إللي قاعدين تسوونه ألحين" سؤالها وجيه يضع صلاح في حيره، فعلا على فرض واستطعنا معرفته، ما الإجراء التالي.
"صلاح، صلاح" يأتي صوتها من السماعه
"هاه، وياچ "
"أي وياي، قاعده أناديك وانت بعالم ثاني، خلاص أخليك. إتصل باچر بس عاد مو تنسى مثل اليوم، باي"
"باي والرحمة" يسد الخط

"يا جماعه آنه تعبان، بروح أنسدح بمكتبي" يحدثهم يعقوب وينظر نحو سعود يحادثه، "سعود والله راح تنعمي، وخر من الشاشه إشوي"

"روح نام روح" يرد مازحاً، "ديايه، في أحد ينام بهالساعه؟" يمازحه
"روح زين، الساعه وحده ويقول بهالساعه. شنو لا يكون عبالك الساعه سبع أمس. ترى صرنا يوم ثاني. وثاني شي ما قمت أركز، كل شي قام يصير دبل جدامي. إتصدق قمت أشوف الأربعه ثمانيه"
يضحك الجميع.

"الله يقطع إبليسك. خلاص روح نام" يرد صلاح

الدقائق تمر ساعات، والإرهاق أخذ منهم مأخذه. يتفحص ساعته العقارب تقترب من الواحدة والنصف بعد منتصف الليل

"أوكي غايز، آي ثنك وي نيد تو كوول إت فور تونايت، يو كان غو هوم. ليتس راپ ثنغز أپ. غت سوم رست آند بي ريدي فور توموروو" يحدثهم صلاح


إنتهى الجزء السادس عشر
ويتبع في الجزء القادم


0 Comments:

Post a Comment

<< Home