Thursday, March 17, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء الثامن عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الحادية عشر صباحاً
المكان : مبني رقم 1 – المبنى الرئيسي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية


" الفَـيِرْ دخل علينا. كنا قاعدين نقفل ونروح بيوتنا. أهو ما مداه يسوي شي. يعني أمس قاعد يچيك على شغله الأولي. الظاهر أهو مخترقنا من چم يوم بس. لحد ألحين بس إكتشفنا إنه داش على سيرڤيرين" يشرح صلاح

"إنتو إشقاعدين تسوون عيل أمس ؟ وباجي السيرڤرات، شنو ما چيكتوها؟" يسأله بو عبدالله

"يعني إشتبينا نسوي؟ كلنا ثلاث موظفين. من الصبح لحد الساعة ثنتين الفير ثاني يوم وإحنا على إريولنا. وغيرنا نايم بفراشه" ير عليه صلاح بحدة
"إشقصدك؟" بنرفزه

"قصدي عنك إنت. زين. كل المصايب من حدر راسك وقراراتك الفاشلة. لغيت طلبات أجهزة الشبكات والسيكيوريتي، ودرجات التعيين كلها حولتها للمين فريم ..." يرد صلاح بعنف

يقاطعه بوعبدالله "هذا مو شغلك، آنه أسوي إللي أبيه بدائرتي"
"عيل لا تتكلم وتحاسبنا ألحين. تحمل نتايج قراراتك"

"باااااس" يصرخ فيهم بوطلال، "وتاليتها وياكم، ما قعدتو بهالمكتب إلا وصراخكم واصل آخر الدنيا" يسكتهم بوطلال وبعد لحظات من السكوت "صلاح، إلحين شالخطة؟ لي متى راح نظل على هالحالة"

"بوطلال قول لي إشتبي وآنه آسويه، بس لا تطلبون من المستحيل"
"طيب ما في طريقه نوقفه فيها. جلاص ما يدش علينا" يسأله بوطلال

"الطريقه الوحيدة إلي تمنعه وتمنع غيره أهو الفاير وول. ماكو حل ثاني"
"چم بيكلفنا الفير وول" يسأله بوطلال
"من عشره لين خمستعش ألف، يعتمد" يرد صلاح

"هذا مرسيدس مو فاير وول؟ بوعبدالله مستهزءاً
"لا هذا أغلى من التجاري إللي عنك" يرد صلاح
"وبعدين" لعنه، يفكر بوطلال، هالأثنين ما ينحطون مع بعض. بس كله من هالأثول إللي دايما يتحرش إبصلاح

"خلاص، خلاص، غود جوب صلاح. بلغ شكري للشباب، قواكم الله، وعلى فكره آنه كنسلت طلب إجازتك، يعني بهالظروف ما أفتكر راح نهدك" يرد بوعبدالله

"مو مشكلة ، آنه بنفسي كنت راح ألغي الطلب"
يخرج صلاح وتستوقفه سكرتيرة أبوطلال، هناء. "شو باك؟" تسأله
يطلق زفيراً "مافي شي، خير في شي" يسألها
"لا، بس بدي كلمك بعدين بموضوع هيك" ترد
"أوكي، دقي عالموبايل"

يؤشر لها بيده، ويلفظ كلمة باي من غير صوت ويمشي متجها نحو مبنى الحاسب الآلي. يرن هاتفه النقال ويرد

"يابني إنت فين؟" يسأله معتز
"أووووه، تصدق والله نسيتكم. شالأخبار؟" يسأل صلاح
"يا عم بلا أخبار بلا نيله. إنتو مش عاوزين تسافروا ولا أيه؟ أنا عملت الحجز" يرد عليه
"معتز شكلي ما راح أقدر. عندنا مشكلة بالدوام وما أدري متى راح إنخلص"
"يا عم أيه الكلام الماسخ ده. هو أيه إللي حصل. أنت مش عاوز و بوطروء التاني عاوز يلغي، اللاه"

"سوري والله. إنته تدري آنه كنت متحمس أكثر واحد للسفره"
"ماهو ده إللي مجنيني. على العموم معلهش نخليها مرة تانيه. حتيجي المسا الأهوه"
"لا ما أفتكر"
"طب أوكي، ...، سلام" يغلق الخط




إنتهى الجزء الثامن عشر
ويتبع في الجزء القادم

1 Comments:

Blogger Shurouq said...

!تخيل يطلع الهاكر صلوح الحول ما غيره

3:36 PM  

Post a Comment

<< Home