Sunday, March 20, 2005

رواية فاصلة منقطة – الجزء التاسع عشر



الزمان : الأحد – 7 / يوليو / 1996 – الساعة الثانية عشر ظهراً
المكان : مبني رقم 6 – مركز الحاسب الآلي - الهيئة العامة للأبحاث والدراسات العلمية

"إيه وبعدين" يسألها صلاح
"يا خيِّ مسح فيه الآريض. أنا أول ما سمعت عياطهن، أُوليت راح يمسكو إبعضن بعض. شو إنتا شو أُوليت ياللي خلاهن هيك؟" تسأله هناء.

"والله ما قلت شي. بوعبدالله كل ماله ويحسر بالشباب. تصوري خاصم فلوس الأوڤر تايم. طيب إشلون راح يشتغلون"

"أيه، أيه بعرف. بالأميس، أبو طلال بعت إمزكره للماليه بيطلب منهن يلغو طلب بوعبدالله" ترد عليه،"بس هلا هالحكي مش موضوعنا. إسمع صلاح، خلي بالك هاليومين من بوعبدالله. بعد عركة إمبارح، حاطك بدهنو. آل باعت مزكره لأبوطلال بيطالب بتحويلك للشئون الإدارية تا يحـئيـئوا معاك" تحدثه.

"ليش آنه شمسويله بعد؟" يسألها مستهزءأً به.
"ما بيهم. إنتا بتعرف إنه هالحكي ما بيمرئ على بوطلال وما راح يحولاك ولا شي. المهم تخليك حويط، أبوعبدالله متل العقرب، ماهو هين بنوب".

"مشكورة يا هناء أردها لچ" يحدثها
"إيه بس حكي، ..، لا بامزح معك بدي ياك سالم تقبرني. بس صلوحي، إنتا ما سمعت شي من عندي أنا"
"ولو ، آنه عمري نشرت الكلام إللي تقولينه؟ أفا عليچ بس"
" لآ أنا بعرف. بس خليك حويط مش أكتر. على فكرة أنا بعتت للمشتريات منشان البيزنز كاردز تبعيناك، راح ياخدولون شي إسبوعاين"
"مشكورة ما قصرتي"
"ياللا باي" تودعه
"باي والرحمة" يرد، "الچلب چلب ماكو فايده"

يتذكر صلاح البيزنز كارد ولقاءهما لأول مرة.

"يابني دنتا إحوليت من كوتر البص. خليك معانا هِنا. دي البت حتحمل منك والله من كوتر البص" يحدثه معتز

"آنه إنثولت. هالنوع يعجبني. صَبْيَك. تسريحه بوي ولابسه بنطرون. يا ويلي" يرد صلاح

"إنت منحرف ولا إيه يابني. أيه صبيك وبوي. إيه، هي عجباك عشان تشبه الرجاله ولا إيه" يرد معتز

"ما تقوم تعطيها الرقم وتفكنا، ترى هم إهي مو مقصرة، ما شالت عينها" يحدثه طارق

"لحظه مو ألحين، تو الناس. الشغله يـبيلها تسخين إشوي"
"تسخين أيه؟ هو ماتش كوره. دحنا حنمشي خلاص. شطبنا عالبوفيه والأهوه وشربناها. ما فاضلش حاجه، أيه هو إحنا حنسهر هنا للصبح وإلا أيه؟" معتز دائما بإسلوبه الساخر

"إنت ما تاكل تبن إشوي. ترى إلحين أصعدك للكرة إللي فوق وأحذفك منها" كالعادة يستمر التلاسن بين معتز وطارق

يهمون بالخروج. يستغل صلاح الفرصة التي إنتظرها ويتجه نحو الطاولة الفاضية. هي تراقب من بعيد باستغراب.

يضع صلاح بطاقة العمل الخاصة به على طبقها المعدني الفضي وينظر باتجاهها مبتسماً ويرحل.

صباح اليوم التالي، يرن هاتفه النقال ويظهر رقم غريب لم يألفه من قبل.
"ألو" يرد
"سالفتك غريبة. بس حركتك فيها جرأة. جذي عينك عينك تحط البيزنز كارد وتمشي يا، ...، شسمك، صلاح عبدالعزيز" تقول إسمة ببرود لإستثارته

"جرئ، ها، ...، يمكن ، بس آنه ما عندي شي أخشه إذا عجبني شي، ألحقه ليمن آخذه"
"واثق وايد" ترد
"نعم واثق. مثل ما قلت لچ، بس مو هذي المسألة. كل السالفة إني معجب وحاب أتعرف. وبدال اللف والدوران، وأدور وألحقچ لين بيتكم وشغل المراهقين إللي ماله معنى، ييت مباشرةً، دوغري مثل ما يقول المصريين، من غير ما أفرض روحي. إذا الإعجاب والرغبة متبادلة، شي حلو، وإلا كانت هذي فرصة سعيده" يوضح صلاح نفسه

"إحنا أسعد، مع السلامه" تغلق الخط

يلعب صلاح بهاتفه النقال قليلاً. ويلاحظ شيء لم يخطر بباله من قبل ويبتسم. يرن هاتفه مرة أخرى.

"العادة ورقه وعليها رقم، وإسم مستعار. بس بيزنز كارد. هذي يديده، أول مرة تحصل، وياي على الأقل" تحدثه

"شوفي، مثل ما قلت لچ، آنه دوغري. ورقه وعليها رقم إحراج لچ أذا أحد شافها بالصدفة. مكشوفة السالفة. بس البيزنز كارد، فوجوده له ألف سبب" يوضح صلاح

"آه. حلوه ما فكرت فيها چذي" ترد

"ألحين إشلون؟ ممكن نتقابل؟" يسألها
"لأ طبعا. إنت إشفاكرني؟ خلاص بس كوني دقيت عليك تبينا نتقابل"
""آنه فاكرچ جميلة وبس. أي شي ثاني ما ورد على خاطري. وكونچ دقيتي مو غلط. صدقيني آنه عمري ما فكرت إني أحط أي إنسان في موقف حرج" يرد عليها
"بس ما أدري، تو الناس على أي لقاء. خلنا نتعرف على بعض أكثر. خطوة خطوة مو چذي أحسن"
"خذي راحتچ، وإللي يريحچ آنه ما راح أضغط" يرد عليها
"خلاص آنه أتصل بوقت ثاني"
"الساعه المباركة"

يتمعن صلاح بالموجودين بغرفة الحاسب الآلي.
"يعقوب" يناديه صلاح "عطني الأكاونتس إللي سواهم حبيبنا، كلهم"


إنتهى الجزء التاسع عشر
ويتبع في الجزء القادم


5 Comments:

Blogger nanonano said...

أنا وايد مخربطني صلاح..مرّه يكسر خاطري و مرّه أستانس على قوّته و جرأته..بس أحسّه وايد يحب صديقته و أهيه نقطة الضعف اللي في حياته

10:52 AM  
Blogger esetch said...

Nano

بصراحه هالجانب ما كان بخاطري ما بدأت الكتابة بالرواية ولكن إلي أثار إهتمامي بموضوع المرأة سالفة أحد الأصدقاء مع زوجته ومشاكلهم

إسألي كل ريال راح تلاقين فعلا نقطة ضعفنا هي الجنس الآخر سواء زوجات، خطيبات، بنات، أمهات ، أخوات، صديقات.

ماي بوينت في هالرواية من جانب الرومانسي، إذا سميناه جذي، أهو يا العزيزات الضغط يبعد الإنسان ومو شرط جسماني. الواحد يمكن يكون موجود بجسمه بس البال بعيد. ولكن صدقيني المحب دايما يرد.

بالنهايه قصدي لازم نعطي بعض فجه ساعات الظروف تخصبق الواحد

ىسف على الإستطاله

8:35 PM  
Blogger Anti_Reason said...

This comment has been removed by a blog administrator.

11:34 PM  
Blogger Anti_Reason said...

Esetch,

ولكن صدقيني المحب دايما يردموجود بجسمه بس البال بعيدالعزيزات الضغط يبعد الإنسان ومو شرط جسماني. . .

Nice and wise words. Do you mind if I give you the contact information of my “significant other” to tell her so?

"Did she understand it when they said
That a man must break his back to earn his day of leisure,
Will she still believe it when he�s dead?
Ah girl, girl."

- The Beatles, "Girl"

11:53 PM  
Blogger esetch said...

AR

Not at all

7:40 AM  

Post a Comment

<< Home