ربط اللسان
اليوم الصبح كان عندي إفطار عمل بفدركرز بشارع الخليج. مقابلة لوظيفة. أو المقابلة الثانية بالأحرى. رئيس مجلس الإدارة قابلني قبل إسبوعين. تصوروا كان حاطني في باله من قبل أربع سنوات لما أهو شخصياً قابلني بمؤسسة أخرى. ما مشت السالفة بذاك الوقت. بصراحة كان باقيلي سنة عالماجستير، وما بغيت أضيع تعبي.
كنت متوتر قبلها البارحة. بس بعد المقابلة، صرت متشقق للآخر. أفتكر تركت إنطباع جيد. شي حلو لما تكون مطلوب. ما أظن راح أوافق على عرضهم.
المهم هالسالف، قصدي المقابلة، ذكرتني بسالفة أيام الجامعة.
آنه كنت أدرس بكلية نظام أربع سنوات. الكلية كانت في طور تغيير وتبي تصير تحت إسم جامعة. من ضمن خطة التغيير. أنشاء تخصصات أخرى، وتجهيز برامج دكتوراه.
ولكن الكلية أخذت باعتبارها الطلبة. فكانت تبي تعرف ردة فعلهم لهالتغيير وآراءهم. بالضبط نفس جامعة الكويت. أي هين.
ما أدري بالصدفة ولا متعمدين آنه كنت واحد من الطلبة إللي إختاروهم عشان يمثلون رأي الطلبة الأجانب. ويتم مقابلتهم بواسطة أحد دكاترة قسم علم النفس.
اليوم والوقت. طقيت باب المكتب. ينفتح الباب ولا إهي واقفة وتبتسم وتقول لي إدخل.
من عادتي لما أشوف أي أنثى. أطالع أصابعها. وأدور الدبلة. لا تسألوني ليش.
غوود نيوز، ماكو دبلة. بصراحة كانت وطلتها طيبه وسمحة وإشوي كبيرة بالسن. ولكن هذا بقاموسي ما يعني شي. بدت ذاك اليوم، واو. سكسي. لبسها بنطلون وجاكيت، أسود بأسود. شعرها طويل لامته ورا ومسوية بوني تيل.
اللقاء كان المفروض يكون نص ساعه طولنا ساعتين إلا ربع.
ما أدري إش صار فيني ذاك الوقت. كان ودي أشقق إهدومها لحظتها ونلعب أحيه مثل ما قال عادل إمام بمسرحية الواد سيد الشغال.
على العموم، چان أعزمها على الغدا بالكافتريا، سناك إصغير. آنه بطبيعتي ما أطول مع أي إبنيه أقول إللي بقلبي بصراحة. بس معاها ما أدري شنو إللي ربط لساني. ما قدرت. وكإنها حست.
علاقتي معاها تطورت لصداقة حلوة بس ما طولت لأني تخرجت. بس التطور كان لشي ثاني طبعاً.
هل واجهتوا هالموقف من قبل؟ أعني ودك تقول للطرف الثاني باللي تبيه بس ما قدرت.