Wednesday, August 31, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء السابع



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية


في مطار ريغا، تعلن الإذاعة الداخلية عن قيام الرحلة المتوجهة نحو فيينا

"لا أعلم سبب إصرارك على الذهاب فأنت لست بحاجة لهذا الأمر" تسألها أختها

"لقد تحدثنا بهذا الأمر من قبل ومراراً. منذ كنت صغيرة والكل من حولي يكيل المديح لجمالي. كنت دوماً المتفوقة في دراستي ولكن هذا لم يكن يهم. جمالي طغى على ثقافتي وقدراتي العلمية. لكم كرهت وما زلت أكره هذا. أنت لا تعلمين كم هذا يحزنني" ترد عليها

"ها نحن نبدأ ثانيةً. عملي كل حياتي، أريد التفوق بحياتي، ....، لقد سمعت هذا من قبل. يا عزيزتي بخصوص جمالك، فقد وهبت جمالاً تحسدين عليه، ولا ضير من إستخدامه لصالحك

قلة من هم رافقوك من الرجال. وبعد فترة وجيزة إنفصلت عنهم، بل هم إنفصلوا عنك لإبتعادك عنهم. حجتك دوماً كانت عملك. سيأتي ذلك اليوم عنما تلتفتين يميناً ويساراً ولا تجدي أحداً حولك. ستكونين وحيدة" ترد عليها

"أنت ستكونين هناك، ويكفيني هذا" تصطنع الزعل وهي ترد ثم تحتضنها

"إذهبي، إذهبي قبل أن تقلع الطائرة بدونك، واتصلي، ... يومياً. وابتسمي في الوجوه قليلاً" تلمها أختها وتحدق بها مبتسمة مصطنعة حركة بحواجبها

"لا تبدئي معي" تحدثها

"ماذا؟ ، أنا لم أقل شيئاً" ترد أختها

"أنا أعرف ما تعنينه بحركة حاجبك" ترد

"وما العيب في التعرف على أحدهم هناك" تحدثها في حين تبتعد أختها عنها

تلوح لها وهي تهم في الدخول في منطقة الجوازات

"لا تنس الإتصال" تصرخ أختها

+++++

ينظر عباس مجدداً إلى جهاز الإحداثيات، لقد شارفوا على حدود المياه الإقليمية، والنقطة المتفق عليها لإلقاء الحمولة

"هل ترى أحداً بالجوار" يسأل عباس إبنه مجيد، بعد أن وصلا إلى نقطة الإلقاء

"لا، نحن بأمان. لننه هذا الأمر بسرعة قبل أن يقترب أحدهم" يرد مجيد بعد أن يضع المنظار المكبر جانباً

"هيا بسرعة لنفك الكولمان" يطلب عباس من إبنه

يقوم مجيد إلى الزمزمية، حافظة الماء، الكبيرة أو كما هو متعارف عليه لدى الإيرانيين بالكولمان. والسبب لذلك أن أول حافظة الماء إنتشرت بإيران كانت من ماركة كولمان الأميريكية الشهيرة

إلا أنهما لايريدان الشرب الآن. بينما يحمل مجيد الزمزميه بإحكام يقوم والده بفك الجزء السفلي منها، لقد كانت تبدو كأي زمزمية، ومنظرها الخارجي الذي يحمل آثار الزمن لا يبعث على الريـبة. إلا أن الجزء السفلي ينفك ليظهر مخبئاً صغيراً يحتوي على عده لفائف كل منها بحجم علبه مشروبات صغيرة. يقومان بإخراج أكياس العينات من كيس القمامة، وربط كل كيس بالحلقة المتصلة بكل من اللفائف وبعد التأكد من إحكام الربط يقوم مجيد بجر خيط صغير في الطرف الآخر من اللفيفة فتنفجر كبسولة من الغاز المضغوط نافخة اللفافة إلى بالون بحجم كرة البحر من النوع الكبير

"بسرعة يا مجيد. هيا لنلق الحمولة بالبحر" يحثه والده

"إني أعمل بأقصي ما أستطيع" يرد عليه

وفوراً يقوم الإثنان معاً بإلقاء الحمولة إلى البحر. البالون سيحمل الأكياس ولكنه سيكون مغموراً تحت سطح البحر ببضعه أمتار

كررا العملية مع الأكياس الأربعة وإنتهى الأمر خلال دقائق معدودة، وقاما بعدها بإعادة تركيب الزمزمية، وإعادة ترتيب الأوضاع على القارب

بينما يبدآن رحله العودة، تدور الأفكار في رأسهما

"كيف سيستدلون على ما رميناه في وسط البحر؟" يسأل مجيد

"وما أدراني! لا يهمني حتى. كل ما يهمني الآن وأتطلع إليه هو رحلتي القادمة للساحل الغربي من الخليج حينما يتم الدفع لنا بسخاء" يرد عباس


إنتهى الجزء السابع
ويتبع في الجزء القادم


Monday, August 29, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء السادس



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية

في مختبرات الوكالة في سايبرزدورف

"بونجورنووو، صباح الخير" يحييهم إينـزيو بارلوتشي، رئيس قسم الكيمياء كعادته بالإيطالية

"صباح الخير" يأتيه الرد من الحضور المجتمعين للإجتماع الصباحي اليومي

"حسناً. ماذا لدينا اليوم؟" يسألهم إينـزيو

"لقد بدأنا بالمجموعة الأولى من العينات الجمعة الفائتة، نحن ما زلنا ننتظر النتائج" يحدثه كيم بلهجتة المكسرة للإنجليزية بينما يستمع الباقون

"وماذا عن السجل؟" يسأله إينـزيو

"كالعادة، بدأنا بسجل جديد، ولقد إنتهيت للتو من تسجيل القراءات" يرد كيم

"شكراً يا كيم. دقيق كعادتك. من المهم أخذ القراءات مبكراً وقبل كل شيء" يحدثهم إينـزيو

"هل نتوقع عينات أخرى. أقصد مجموعة جديدة غير التي بحوزتنا الآن؟" يسأل سونيل ماليكارجان

"الأجواء غير طبيعية هذه الأيام. ربما يحدث إنفراج بالمحادثات ويقبل الإيرانيون بالعمل مع الوكالة والسماح بأخذ عينات جديدة" يرد إينـزيو

"ظننت أن مصدر العينات يجب أن يكون سرياً وغير معلوم للعاملين هنا" يحدثهم سونيل مبتسماً

يضحكون جميعاً. فالكل يعلم بأنه وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لإخفاء مصادر العينات إلا أن الجميع يعلم مصدرها

+++++

وفي مكان آخر من العالم، وبالتحديد في مياه الخليج

"إمروز خيلي آجزا بيديم. لقد تعبنا اليوم كثيراً" يحدث عباس إبنه الذي يتولى قيادة المركب

"بلي. نعم" يرد إبنه مجيد

لقد شارف اليوم على الإنتهاء. كانت فكرة التأجيل تدور بخلد عباس. ولكنه تعود عدم الراحة حتى أنهاء ما بدأ

كان عباس شكوهي متكئاً على طرف مركبه الصغير بجانب السلال التي تحتوي على حصيلة اليوم من الأسماك. أخذ ينظر للأسماك التي ظهر بعضاً من خلال أكوام الثلج ، وكأن أعينها تنظر إليه بحقد وغضب

"راسيديم؟ هل وصلنا؟ يسأله إبنه

"نا، كمي ديقاي. كلا، بعد قليل" يرد عباس

لقد ترك القياده لإبنه مجيد، بينما تولى هو توجيهه مستعيناً بجهاز تحديد
الاحداثيات الـ جي بي أس

لكم هو مذهل هذا الجهاز ،يفكر عباس لنفسه، بينما مجيد ما زال منهمكاً بقيادة المركب. لقد توارثت حرفتي أباً عن جد ، وأسلافي كانوا يتعرفون على مناطق الصيد بالخبرة كما كنت أفعل حتى بضع سنوات خلت، عندما بدأ بإستخدام هذه الأجهزه في الإنتشار

مع الأسف وبحكم أن دولته من الدول التي يمنع تصدير التكنولوجيا إليها، فإنه لم يتمكن من شراء الجهاز من السوق المحلي بسبب جشع التجار الذين يستوردون مثل هذه الأجهزة من الدول الأخرى في الخليج، ويبيعونها بثمن فاحش بالسوق السوداء

إلا أنه كان محظوظاً. يفكر وترتسم الإبتسامة على وجهه. فلقد إشترى الجهاز من أسواق دبي خلال تجواله هناك وبثمن جيد نسبياً، والآن يستطيع الإبحار إلى مناطق الصيد التي تكثر فيها الإسماك بسهوله ويسر ودون الخوف من الضياع وسط البحر

"على فكرة، ماذا ستقول لحرس الثورة عندما يجدون هذا الجهاز معك بعيداً عن القارب؟" يسأله إبنه

"أنا أعرف بأن الحكومة تنظر بعين الشك إلى من يستخدم مثل هذه الأجهزه وخصوصاً، بالقرب من الأماكن الحساسة. إلا أنه وبحكم حرفتنا نستطيع إستخدامه بشكل آمناً. وإذا تم ضبطه معي بعيداً عن البحر أستطيع التعذر بأنني أحمله معي حفاظاً عليه من السرقة، خصوصاً وأن حجمه صغير ويسهل سرقته" يرد عباس على إستفسار إبنه مجيد

يتذكر عباس كيف يستخدم الجهاز لتحديد نقطة على الشاطيء خلسة ويقوم بتعليم النقطة في الجهاز بحفظ إحداثياتها. وعادة ما تكون قريبة من المكان الذي أوصي بالتنقيب بالقرب منه. وبعدها يقوم عند غروب ذلك اليوم بالتظاهر بأنه يصلح مركبه أو أنه يعد وجبة سريعة على الشاطئ، ويغتنم الفرصه لأخذ عينات من تربة الشاطيء بإستخدام عدد من إسطوانات تشبه معلبات الصفيح يقوم بغرسها في الأرض ثم إنتزاعها محملة بالتربة. يكرر العمليه من عدة نقاط ، ثم يقوم هو وإبنه بترقيم العلب حسبما تم توصيته. ثم يضع العلب ومحتواها في أكياس نايلون محكمه ثم يقومان بوضعها في كيس نايلون مثل تلك المخصصة للقمامة، ولا ينسون وضع بعض المهملات معها للتموية في حال تفتيشهم من قبل خفر السواحل

"لماذا يطلبون منا مثل هذه العينات؟ وماهو هدفهم؟" يسأله مجيد

"كل هذه الاسئلة كانت تدور في رأسي وخصوصاً في البداية، إلا أنها لا تهمني كثيراً الآن، فهم يدفعون لنا بسخاء مقابل ما نفعله، وهذا هو المهم" يرد عباس

"وما الفائدة يا أبي ونحن ندخر الأموال ولا نصرفها" يحدثه مجيد

"هم على حق فيما قالوه. لا يجب أن يظهر أو يبدو علينا آثار الثراء المفاجئ كي لا نجذب أنظار وشكوك من حولنا، الأمر الذي قد يسترعي إنتباه السلطات. إن إتبعنا التعليمات بدقة سيستمر هذا المصدر من الدخل ولن تنقطع الدفعات الماليه التي نحصل عليها من صديقنا الذي ألتقي معه أثناء زياراتي الشهريه لدبي. الأموال المدخرة ستكون عوناً لنا في المستقبل. نستطيع إستثمارها بقارب أكبر" يرد عباس على إبنه

"وهل تعتقد بأن هناك آخرون يقومون بما نقوم به؟" يسأله مجيد

"لا شك في ذلك، بل ربما يكونون أشخاص ممن نعرفهم شخصياً" يرد عباس مقتناً بما يقوله

"هل وصلنا؟" يسأله مجيد وقد بدأ الملل يتسرب له، كمثل كل مرة عندما يصل لحدود المياه الإقليمية

"إصطبر قليلاً قريبا سينتهي كل شيً. لم يبق سوى القليل" يرد عباس محدقاً بالجهاز


إنتهى الجزء السادس
ويتبع في الجزء القادم



Saturday, August 27, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الخامس



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية


في نفس الصباح وفي مختبرات الوكالة في سايبرزدوف

تقوم اليدين بسرعة بتغيير العينات في حاضنة الألفا الكهربائية قبل مجيء الموظفين

علي العمل بسرعة على هذه العينات. يحدث نفسه، قبل قدوم أحدهم. سيكون من الصعب تفسير ما يحصل. يقوم بتسجيل ما قام به من تغيير للعينات في سجله الخاص. ويقوم يتنظيف المكان لإزالة آثار ما قام به ويجمع حاجياته ويخرج من المختبر بعد أن إلتفت يميناً وشمالاً

+++++

"صباح الخير" يحيي موظفة الإستقبال

"صباح الخير سيدي. هل أستطيع خدمتك؟" ترد الموظفة

"نعم. إسمي سامي عبدالهادي وأنا زميل متدرب من الكويت، وهذه رسائل الإتفاقية بين وكالة الطاقة الذرية وبين حكومتي" يناولها الأوراق الرسمية

"لحظة من فضلك" ترد وهي مبتسمة

يتابعها سامي بنظراته بينما هي تبحث بالحاسب الآلي عن إسمه. جميلة لا بأس بها. لعلي أستطيع دعوتها للعشاء في أحد الأيام

"سيد عبدالهادي. أوراقك سليمة سيدي. يرجى التوجه لمكاتب الأمن هناك لعمل الهوية الأمنية وبعد الإنتهاء يرجى التوجه للمبنى باء الدور الحادي عشر. مكتب السيدة آن تايلر، مسئولة الزملاء المتدربين" تؤشر نحو اليسار نحو قسم الأمن

يتوجه سامي نحو مكاتب الأمن. تراجع المسؤولة الأمنية أوراق سامي بسرعة وتدخل بعض البيانات بالحاسب الآلي

"هللا توقع هنا ثم تتوجه معي نحو الكاميرا لأخذ صورتك لهويتك" تقولها مبتسمة

الكاميرا تأخذ له عدة لقطات، وتريه اللقطات

"إختر واحدة من اللقطات لهويتك" تطلب منه

"هذه جيدة، ألا تعتقدين؟" يسألها مبتسماً

"نعم. جيدة" تقولها وهي تهز رأسها موافقة وإبتسامة على محياها

وخلال دقيقتين، كانت الهوية جاهزة

"ضع الهوية ظاهرة طوال الوقت وأنت في المجمع أو في المختبرات. أرجو لك إقامة سعيدة هنا، إستمتع بوقتك" تحدثه وتسلمه الهوية والأبتسامة كأنها لم تختفي

"ماذا علي أن أصنع الآن؟" يسألها

"توجه إلى البوابات ومرر الهوية بالقرب منها. إنها هويات ذكية تعمل بواسطة التقريب. ولكني أراك تحمل حقيبة ظهر، لذا عليك المرور عبر بوابة الأشعة السينية. بعد مرورك من الباب توجه نحو المبنى باء، خلف النافورة مباشرة" تشرح له

"شكراً لك" يحييها ويخرج متوجهاً



إنتهى الجزء الخامس
ويتبع في الجزء القادم



Wednesday, August 24, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الرابع



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية


"آآآآه" يا للرائحة الزكية المنبعثة من هذه القهوة الساخنة. يحدث سامي نفسه. لقد زادت من إنتعاشي هذا الصباح مثلما فتحت عيوني تلك المياة الساخنة. يتحدث سامي عن الدوش الساخن هذا الصباح. الدوش الروتيني الذي إعتاد عليه

يضيف سامي الحليب للقهوة، ولكن على غير عادته، سيشربها بدون السكر. ففطيرة الدينش المحلاة تكفيه لتعويض السكر.

يغادر سامي مخبز ومقهى أنكور المقابل للفندق، بعد الإنتهاء من الفطور ويتجه خارجاً ويطلب سيارة أجرة

"شارع فاغرامرشتراسة، لو سمحت" يحدث سامي السائق الذي لا يبدو نمساوياً أو حتى أوروبياً، كأنه شرق أوسطي

"آه، أتريد أن تقصد أونو سيتي؟" يسأله السائق

"نعم" يرد سامي عارفاً بأن المجمع الإداري لمنظمات الأمم المتحدة، ومن ضمنها الوكالة الذرية للطاقة الذرية، تسمي أونو سيتي

"أنا إسمي بولنت مدرسغلو. إنني من تركيا. من أين أنت؟" يسأله السائق بإنجليزية ركيكة ولكن مفهومة. لقد كنت على حق، إنه شرق أوسطي

"أنا من الكويت" يجيب سامي بإقتضاب ولكن بلطافة

"آه، سأجد لك شريط أغنيات بالعربية" ويبحث السائق وبصوت مزعج بمجموعة أشرطته

"لا داعي لذلك. لا تزعج نفسك" يرد سامي. لم يحاول جميع سائقي التاكسي في العالم، ودون إستثناء تقريباً، مجاملة الركاب بإسماعهم بأشرطة أغاني من بلدهم أو بلهجتهم. وكأن الركاب لم يسأموا من سماعها في بلدانهم

"آه ها هو الشريط" ويصدع الستيريو بأعنية من أغاني أم كلثوم. يا إلهي أم كلثوم في هذا الوقت من الصباح

"أنا أأسف لسلوكنا هذا الطريق الوعر، ولكنه الأقصر. الآخر على الرغم من نعومته، إلا أنه أطول" يحدثه السائق

"لا يهم" يرد سامي

"أي مدخل تريد؟" يسأله السائق

"الرئيسي على ما أظن" يرد سامي

"هناك مدخل للموظفين العاملين، ولكن الرئيسي يكون حيث مبنى الأمن الرئيسي" يشرح بولنت السائق

"نعم هذا هو" متذكراً التعليمات التي أرسلت له

وبعد دقائق أخرى

"ها قد وصلنا. البوابة الرئيسية هي تلك" يشير السائق باتجاه مبنى في الواجهة

يقرأ سامي قيمة التعرفة وقبل أن يقول السائق إثنا عشر يور، يناوله خمسة عشر يورو

"إحتفظ بالباقي" يحدثه سامي

"شكراً لك سيدي، أتمنى لك يوماً سعيداً" ينطلق السائق، ويتجه سامي نحو البوابتين الزجاجيتين الدوارتين



إنتهى الجزء الرابع
ويتبع في الجزء القادم


Monday, August 22, 2005

الكسل

الكسل والملل
مالي خلق أكتب

Saturday, August 20, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الثالث



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية



الجو بارد بالخارج ويقبل المجتمعون واحداً تلو الآخر ويأخذون أماكنهم حول طاولة الإجتماعات، يدردش البعض في أحاديث جانبية، وهم يشربون الشاي ذو الزعفران

"سيد حميد رضا، ما هي خططنا الآن؟" يسأل من يترأس الإجتماع السيد حسن روحاني، رئيس مستشاري الأمن القومي الإيراني، يسأل حميد رضا آصفي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية

" يا آغا، هذا السؤال يجيب عليه بشكل أوضح سيد حسين موسويان. أما نحن في الخارجية فإن موقفنا واضح وجلي. المعركة المقبلة، كما نعتقد، هي معركة علاقات عامة بشكل كبير" يرد آصفي، ويلتفت نحو حسين موسويان رئيس بعثة إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية

"حسنا، دعوني أشرح الموقف بشكل أوضح، سياسياً

أولاً، أميريكا وحليفتها إنكلترا. هم لن يرضيهم ما نفعل ومهما فعلنا. حتى ولو هدمنا مؤسساتنا النووية برمتها، فلن يسعدهم ذلك. لذا لن نضيع وقتنا معهم

الروس. هم حلفائنا وليس من مصلحتهم الوقوف ضدنا فلا حاجة للقلق من ناحيته

المشكلة تكمن بالأوروبيين. نحن نعتقد بأننا إتخذنا الإتجاه الصحيح. لقد علقنا تخصيب اليورانيوم قبل عام ونيف بل لقد عدلنا عن مطالباتنا باستكمال بعض الأنشطة،كل هذا كي لا نفقد شراكتنا مع الأوروبيين، ولكن ..." يسرد حسين موسويان

" ... ولكن الحقيقة لا يمكن إخفائها" يقاطعه منصور هباشيرزاده، رئيس المركز الإيراني لأبحاث وإنتاج الوقود النووي والمسؤول الأول عن الملف النووي الإيراني

"أي تعامل مع مواد مشعة، سوف يترك أثره بالبيئة المحيطة. علاوة على ذلك، يجب أن نعترف بأننا نتعامل مع أناس أذكياء وليس أناس إعتياديين يمكن خاعهم بسهولة" يكمل

"لذا سنستغل القانون الدولي الذي يمنحنا الحق بتنشيط اليورانيوم للأغراض السلمية، وسنطلب من سيد حسيني، مندوبنا لدى الوكالة بتأخير أي عمليات تفتيش، كما فعلنا العام الماضي وبنفس الحجة، حجة السنة الجديدة، النوروز" يرد حسين موسويان

"أنا لدي فكرة عن التعامل مع الأوروبيين. وأنا أقترح بأن نشتكي، في إجتماعنا المقبل مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسل، بأنّ المفاوضات النووية بالإتحاد الأوربي بطيئة وليست إلى توقّعات إيران، الأمر الذي سيدعو الإتحاد الأوروبي بالنفي، بل ربما الإصرار بأنّ المفاوضات على الطريق الصحيح وتتحرّك بالسرعة الكفاية. الأمر الذي نستطيع فيه كسب بعض الوقت" يحدثهم غلام رضا آغازاده، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية

"هذه حركة خطرة من ناحيتنا قد تفهم بالعكس ويبدأ الأوروبيون بزيادة وتيرة العمل، عكس ما نريد" يرد عليه حميد رضا آصفي

"صحيح، هذا الأمر مجازفة، ولكن كما قلت، أنا أعرف الأوروبيين، لقد تعاملت معهم. هم يأخذون الكثير من الأمور بروية. لا تنس بأنهم عدة دول مجتمعة وهم ليسوا على وفاق دائماً، ومعضم الدول الأخرى بالإتحاد مستاءة من سيطرة فرنسا وألمانيا على الإتحاد، وهو أمر في صالحنا" يرد غلام رضا آغازاده

"في هذا الوقت بالذات، سرعان ما سيستغل الأميريكيون لشن حملة دعائية مرة أخرى. فهذا المدعو جون بولتون، نائب وزيرتهم، يقتات على أمور كهذه" يحدثهم حميد رضا آصفي

"لعل هذا في صالحنا" يحدثهم حسن روحاني

"لا أفهم ما تعنيه سيدي" يحدثه حميد رضا آصفي

"حسناً يا سادة، إستمعوا للسيد على يونسي، من الإستخبارات الإيرانية، ليحدثنا عما تم تشكيلة من خطة، ولا أريد تذكيركم بألا تذكروا ما ستسمعونه هنا لأحد ولا حتي مساعديكم المقربين" يحذرهم حسن روحاني

ويبدأ علي يونسي بسرد خطة إيران


إنتهى الجزء الثالث
ويتبع في الجزء القادم


Thursday, August 18, 2005

يهالوه


إشصاير لنا
ذلك اليوم، أظن بجريدة الوطن، مسوين تحقيق عن الطلاق بالكويت. أرقام مرعبة، معلومات تخوف

ليش حالات الطلاق مرتفعة؟ إللي قاعد أشوفه، أعمار المتزوجين كل مالها وبالنازل. اليهال قاعدين يجييبون يهال

عبالهم الزواج وناسة، طلعة مطعم، شوية سفر، سوالف

كل يوم دازين لنا كرت، نتشرف بدعوتكم لحضور حفلة زفاف ولدينا فلان وفلانة

لا والملحوظة، جنة الأطفال منزلهم، يا معود خلوا اليهال بالحفلة عشان يشوفون ربعهم يتزوجون

لا وقبل كم يوم، زايرتنا صديقة للعائلة، وتشكي بأن بنتها ضايق خلقها وحايشها إكتئاب، إي ليش؟ والله كل ربعها تزوجوا وإهي لحد ألحين من غير زوج، الإبنية عمرها أثنين وعشرين سنة

بالله الواحد شيقول


كل هذا ذكرني بأغنية لحمد سنان من قصيدة تقول

أتت هند شاكية لأمها فسبحان الذي جمع النيرين
وقالت لها أنها بالضحى أتاني وقبلني قبلتين
وفر لما رآني الدجى وأعطاني من شعره خصلتين
وذوب من لونه سائلاً وكحلني منه في المقلتين
ولم أدر يا أمي بل ضمني وألقى على مبسمي نجمتين
فغطيت وجهي ولكنه إلى الصدر يا أمي مد اليدين
فيا دهشتي حين فتحت عيني وأبصرت في الصدر رمانتين
وها أنا أشكو إليك الجميع فبالله يا أمي ماذا ترين
وقالت وقد ضحكت أمها وماتت من العزم في شرقتين
عرفتهم واحداً واحداً فذوقي الذي ذقته مرتين

كفو ... خوش أم ... بيض الله ويهها

Wednesday, August 17, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الثاني



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية

إنطفأت أضواء ربط الأحزمة في الطائرة وبدأ الركاب بالتحرك من أماكنهم. فهاهم لديهم ساعتان تقريباً للوصول لفيينا. لقد تأخرت الطائرة بالإقلاع من مطار هيثرو والغالبية تشعر بالضيق من ذلك إلا أنه كان سعيداً. فوقت الإنتظار زاد من زمن إرتباطه بالإنترنت عن طريق خدمة البريتش تيليكوم اللاسلكية في المطار

بدأت عربات العشاء بالظهور تدريجياً في ممرات الطائرة، وبدا مستمتعاً بالأغاني التي يسمعها من جهاز الآي بود

"عفواً لم أسمعك" ينزل السماعتين من أذنيه ليعرف ماذا كانت تقول له المضيفة

"ما الذي تود أن تشربه مع وجبتك سيدي؟" تعيد السؤال مع إبتسامة

"ماء. فقط ماء" يرد عليها

يأتيه طبقه الخاص. طبق العشاء النباتي الذي طلبه مقدماً. لقد بدأ حماسه ليكون نباتياً منذ سنوات سبع ماضية. ولم يندم على قراره هذا قط

"هل أنت ذاهب للنمسا للعمل أم للمتعة؟" تسأله المرأة التي تجلس بجانبه بالإنجليزية مع لكنة ألمانية

"عفواً؟" يرفع السماعات فلم يسمع ما كانت تقوله بوضوح

"هل أنت في رحلة عمل أم متعة؟" تعيد السؤال

دوماً لابد وأن تجد بجانبك إمرأة كبيرة بالسن ومستوى الفضول عندها عالي

"عمل" يجيب باختصار محاولاً إحباط عزيمتها، يتمنى ذلك ولكن هيهات

"يا للأسف. فالنمسا جميلة في هذا الوقت من السنة" ترد عليه

"أصحيح؟" يرد باقتضاب ولكنه لا يريد أن يكون فظاً معها

"نعم ..." وتسهب بالحديث. يا إلهي ها قد بدأنا، لكم أكره ذلك

يتذكر الشخص الآسيوي بالسفارة النمساوية وكيف هو عكس هذه المرأة عندما كان يتحدث باقتضاب

"إملأ هذه الإستمارة. عد بها غداً" يحدثة باختصار

يخرج له رسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويقدمها له دون أي كلمة. يرتبك الموظف بعض الشيء

"آه، إنتظر لحظة يا سيدي" يحدثه الموظف

يخرج موظف أوروبي من خلف المكاتب ويتجه نحوه

"السيد عبدالهادي، سامي عبدالهادي" يحدثه ماداً إليه يده

"أنا فرانز هاينكه، القنصل العام. لدي هنا فيزتك الخاصة للنمسا. لقد تم الأمر كله مع الوكالة. أتمنى لك إقامة سعيدة بالنمسا" يحدثه

"شكراً لك سيدي. أعتقد بأني سأستمتع بالإقامة هناك" يرد عليه مبتهجاً ويصافحه ويخرج

تضئ أضواء ربط الأحزمة مرة أخرى معلنة عن وصول الطائرة ودخولها مرحلة الهبوط

ينتهي من إجراءات المطار ويخرج من قاعة الجوازات. كل شيء مغلق تقرياً في صالة الوصول. يا إلهي، يحدث نفسه، لقد نسيت بأن اليوم يوم أحد حيث يغلق الجميع أبوابه عند الساعة العاشرة مساءاً. محلا الصرافة والنقليات بالمطار ليسا بإستثناء

لحسن الحظ وكعادته، فهو دوماً يحمل معه عملة البلد الذي ينوي الذهاب إليه ولا يعتمد على صرافة المطار

يخرج لطلب تاكسي حيث تكون مركونه بالدور

"سيسي هوتيل. شريفنغر شتراسه، المنطقة التاسعة عشرة من فضلك" يطلب منه

يهز السائق رأسه وينطلقون


إنتهى الجزء الثاني
ويتبع في الجزء القادم


Monday, August 15, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الأول



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية

يا له من موقف رهيب. في لحظات مماثلة تعتري الإنسان رعشة. رعشة الصدمة مما يرى أو ما رأى، أو رعشة ذاك الموقف الذي مر فيه. ولكن ما كانا فيه قبل لحظات فاق التصور، ولايمكن أن تكون هناك لحظات مماثلة. الرعشة التي تعتريهما الآن هي رعشة لا يدركها إلا من شعر وقاسى منها، رعشة الخروج من الماء الشبه متجمد والوقوف مبتلاً في الجو البارد القارص

لقد بدأت ملامح الفجر بالتكوين. وها هي الشمس بأشعتها تطل بخفية، كفتاة صغيرة تسرق النظر من خلف باب

إضاءات سيارات الشرطة والإسعاف تومض بالتتابع عاكسة نورها على النهر بالأسفل وتلقي باللمعان على الثلج الأبيض بالقرب منهم

"نيهمن سي إس زوم ليشننهاوس سوفورت. أوند كين نوتن آل، بس إيش دورت آنكووم. خذوا الجثة للمشرحة في الحال. ولا يلمسها أحد حتى وصولي" يحدثهم المفتش

يتجة المفتش نحو سيارة الأسعاف ،"سيند سي غانز ريشت. هل هما بخير الآن؟" يسأل المسعف

"ياه. سي سيند فاين. إس إيست نور آين وارمستوش ويغن يس كالتن واسرس. نعم هما بخير. إنهما في حالة صدمة حرارية بسبب الماء البارد فقط" يرد المسعف

"غوت، غوت. جيد، جيد" يتمتم المفتش

يركب المفتش سيارة الإسعاف حيث لا يزالان بداخلها وهما مغطيان بالبطانيات لتدفئتهما وقد إنتزعا واستبدلا ملابسهما المبللة بأخرى جافة أعطاهما إياهم المسعف. وجوههما الشاحبة تدل على وضعهما

"سيجارة" يمد لهما علبة المالبورو البيضاء

يهز رأسه نافياً، بينما تمد هي يدها الراجفة وتأخذ واحدة. ويولعها لها. تأخذ نسماً عميقاً وتطلق زفيرها المملوء بالدخان. عادة ما يعترض على التدخين وتدخينها بالذات ولكنه لم يقل شيئاً هذه المرة

"ليلة قاسية" يتحدث المفتش دون أن يوجه حديثه لأحد منهما، يصمت لبرهه

"أعتقد بأن الأمور إنتهت على هذا، ولكني أمرت لكما بسكن آمن وحماية متواصلة للأيام القادمة، ليطمئن قلبي" يتحدث المفتش

يدخل المسعف مرة أخرى ويأخذ قياسات الحرارة والضغط ويجري فحوصات روتينية

"إنهما بخير الآن، يستطيعان الإنطلاق بعد نصف ساعة على أكثر تقدير" يحدث المسعف المفتش

"حسناً، شكراً لك" يرد المفتش

"سأترككما قليلاً، على أن تنطلقا مع الرجال بعد نصف ساعة لتخلدا به للنوم في السكن الآمن. وسألتقي بكما غداً لنستعرض معاً ملابسات الأحداث" يحدثهما المفتش ويترجل من الإسعاف

يطبق الصمت مرة أخرى داخل الإسعاف. يود كلاهما التحدث للآخر ولكن يبدو بأن الصدمة قد عقدت لسانهما معاً

تميل نحوه ببطء وتسند رأسها على كتفه

يا إلهي كيف حصل كل ما حصل؟ ولماذا؟ لا أستطيع تصديق أحداث الليلة. يحدث نفسه متمنياً أن تكون الأمور قد إنتهت على ما هي عليه. هو يعرف بأنه لن يستطيع تحمل المزيد. إنه يريد الإنتهاء من كل شيء والعودة لوطنه. العودة للكويت


إنتهى الجزء الأول
ويتبع في الجزء القادم



Sunday, August 14, 2005

رجيم


أمس بديت برجيم

الفكرة على بالي من فترة وخصوصاً بعد ما إخترعت من شفت روحي مفصخ، بس الإرادة كانت ضايعة مني وأخيراً لقيتها، أعتقد إني لقيتها، عسى بس ما تضيع مرة ثانية

إن إختفيت فجأة دوروني بشارع الكنافة

Wednesday, August 10, 2005

كله من ولادة


بالرغم من وصول البرحي وجونا قبل يومين صاير صحرا من الغبار، فإن ولادة بنت المستكفي جارتنا العزيزة فجرت تشرنوبل غزل وحب وغرام

بصراحة إحنا كنا محتاجين لهالشي، فالشكر لها مقدماًُ

وكوني إندمجت بالحاله الغزلية، شغلت الآيبود ميني وقعدت أستمتع بالعدنيات الطربية وغيرها من الأغاني

فجأة طلع لنا بوحنان، خالد الملا قاعد يغني هالموال

صوت سمعته وتل صوتي من أقصاه
لو ما ضلوعي راح قلبي مع الصوت

صوت من يسمعه لو ميت قلبه أحياه
ويحيي العليل إللي على حفرة الموت

ما كل واحد يدرك إللي يتمناه
والحبل ما هو للمحبين مفلوت

أنا إذا قابلت طلعه محياه
ما أحسد إللي راح يصيف ببيروت

والله لو تسمح الأقدار وتجمعني وياه
في ظل خيمة أحسن من أوتيل ماريوت

أنا إن مت بأسبابه تكفون
قطوني عند بيتهم بتابوت

الله يهداك بوحنون موالك بغي يقلبني بالشارع .... من الضحك

Tuesday, August 09, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثلاثون والأخيرة



عيدكم مبارك

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


في منزل سعود المغنم

"كفاك ويكفي شماته" تصيح به

"شماته! شماته! أأشمت من حالي وحالنا التي أوصلتنا إليها" يرد بوعبداللطيف بعصبية

"إنها مصيبتي أنا ولا أحد غيري" ترد بدرية

"بل المصيبة شملتنا جميعاً. ...، لطالما كنت حقودة لم تنس يوماً أحقادك. فانظري أين وصلت وأين وصل الحال بنا

الإبن المدلل التي كنت تسيرينه، مرمي خلف القضبان يبكي الآن كالنساء

وتلك البنت التي باعت أسرتها هرباً من جحيمك وجحيم إبنك لا نعلم عنها شيئاً

وأخيك. يا للهول فبعد أن فقد جميع ما يملك بسوق الأهم، ها قد قادكم لنفس المصير وأذاقكم من نفس الكأس" يحدثها بوعبداللطيف

"كفى لا أريد سماع المزيد" تصرخ بدرية

"لقد زرعت وها أنت تحصدين يا بدرية، وتباً له من حصاد" يتركها بوعبداللطيف ويخرج من المنزل تاركاً بدرية تبكي وتتحسر

+++++

بعد إسبوع في الشركة

"تفضل يا بوعبدالمحسن. هذا شيك مصدق بقيمة نصف مليون دينار" يحدثه بوعبداللطيف ويمد له يده بالشيك

"شكراً لك يا بوعبداللطيف. وهذه هي الأسهم مقابل الشيك وقد تم التنازل عنها لك. أنا أعلم بأن هذه الأسهم لا تساوي قيمة المبلغ المدفوع ..." يحدثه بوعبدالمحسن

"لا يهم يا بوعبدالمحسن. المهم الآن خروج عبدالرزاق من الورطة التي وضع نفسه بها. عبدالرحمن هلا وصلت عمك بوعبدالمحسن، ثم تأتي إلي، أريد الحديث معك" يصافحه بوعبداللطيف

"أمرك يا أبي" يرد

يخرج بوعبدالمحسن من المكتب ويهم عبداللطيف الذي كان متواجداً معهم بالخروج

"عبداللطيف، إنتظر" يطلب منه أبيه

"خيراً يا أبي؟" يرد عبداللطيف

"خذ هذه الأسهم وأضفها إلى الأسهم التي إشتريتها الأسبوع الفائت" يحدثه أبيه وتربط المفاجأة لسان عبداللطيف

"أبي أنا ..." يرد عبداللطيف مرتبكاً ويرى الإبتسامة الخفية على محيا أبيه

"يا عبداللطيف يا بني، أوتظن بأن أبيك لا يعلم عما يجري حوله بالسوق. أنا مازلت بصحتي ولي معارفي وأعلم بأن الأخبار تصلني ولا أسعي خلفها. ولكني أنصحك وللمرة الأخيرة، أنظر ماذا فعلت الأسهم بإبن عمك، فتعلم من التجربة" يحدثه بوعبداللطيف ويعطية الأوراق

يبتسم عبداللطيف ويقبل رأس أبيه "جعلك الله لنا ذخراً يا أبي، وأدام عليك ثوب الصحة والعافية" يقول عبداللطيف

وفي الأثناء يدخل عبدالرحمن المكتب

"هلا تركتني مع أخيك بعض الشيء يا بني" يحدث بوعبداللطيف إبنه عبداللطيف

"أمرك يا أبي" يرد عبداللطيف مستغرباً

وبعد خروج عبداللطيف

"عبدالرحمن؟ لم فعلت ما فعلت بإبن عمك" يسأله أبيه

تأخذ المفاجأة عبدالرحمن على حين غرة

"أبي ماذا تقصد؟" يرد عبدالرحمن مرتبكاً

"إياك واللف والدوران. لقد إلتقيت بسالم وإخبرني بحبكتك التي عملتها في إبن عمك. وإنك كنت السبب المتخفي وراء زواجه، ثم الأحداث الأخيرة وكيف أخبرته بإقناع زوجته بالقول بأنها حامل مع علمك بمشكلة الإنجاب لديه" يشرح له أبيه بحزم

"سأخبرك بكل شيء ، ولكن هلا قلت لي أولاً يا أبي كيف عرفت سالم؟" يسأل عبدالرحمن

"مع إن هذا الأمر لا يهم ولكني سأخبرك. يبدو بأنك وأخيك تظنان بأني قد كبرت ولم أعد ذلك الشخص الحاذق الذي يفهمها وهي طايرة كما يقال. لقد أثار إستغرابي من أوراق التحقيق التي إطلع عليها المحامي وتم ذكر إسم سالم فيها فسألت عنه ورتبت للقاء بيني وبينه

من سالم؟ ولم هو مذكور بالتحقيق؟ ولم قال ما قاله وشهد على المفترض أن يكون صديقه؟ كلها أسئلة أثارت فضولي. فالمفترض بأي شخص وعند رؤيته لذاك الموقف الإبتعاد عن الأحداث، إلا أن سالم إنغمس بها، وكأنه أراد الإنغماس بها، فلم؟ كل ذلك حيرني وأردت المعرفة

وعند لقائي به كشف لي كل شيء، عن لقاءاتكما، وتبادلكما الخطط إلى آخر القصة و ... ومكافآتك له" يسرد بوعبداللطيف

"حقيقة يا أبي لم أكن أريد ذلك لعبدالرزاق، فهو بالنهاية إبن عمي. ولكن بعد موقفه معك ومحاولته الطعن بك وفض الشركة ساءني منه ذلك فأردت رد الضربة له، ولكني لم أتصور أن تصل الأمور إلى هذا الحد" يشرح عبدالرحمن

"لقد كنت قادراً على سحق عبدالرزاق وخاله من أول يوم. ولكنه وإن فعل ما فعل فهو بالنهاية إبن أخي. وأنا الكبير سناً وموقفاً. ثم أني ظننت بأن لديكم ثقه أكبر بأبيكم. أنت وأخيك. فأنت مشغول بمؤامراتك. وأخيك مندفع بسوق الأسهم بأمواله وأموال زوجته. وعدت أيضاً تساعده بأموال إقترضتها من عمتك. ... آه لا تنظر لي هكذا. أو تظن بأن عمتك تعلم عن أموالها شيئاً. فكل أموالها بيدي، أديرها أنا. لقد أتت قبل فترة تطلب مبلغ خيالي لم تتعود تطلبه. إن عمتك لا تخفي عني شيئاً يا عبدالرحمن" يسرد ابيه بالقول
يبتسم عبدالرحمن فقد تفاجأ فعلاُ من قدرة أبيه من الوقوف على الأحداث وربطها ببعض

"لقد ساءني ما فعلته بإبن عمك. لقد كان الدرس قاسياً جداً. أنا لم أربيك هكذا" يحدثه أبيه

"أبي، أنا فعلاً آسف لوصول الأمور لهذا الحد، ولكن كما قلت ساءني تصرف عبدالرزاق وأردت إرجاع الصفعة له" يسأله عبدالرحمن

"هذا كله لا يهم الآن. ولكن أثناء تخطيطك، إرتكبت خطأً عليك بمعالجته بطريقة أو بأخرى، ومن دون أن ترمي نفسك بالتهلكة بالطبع" يكمل بوعبداللطيف

" وما ذاك يا أبي؟" يسأله إبنه

يهم بوعبداللطيف بالإنصراف والخروج، "لقد أعطيت سرك لإنسان مثل سالم، وكما علمت، فإن المال يفك رباط أي لسان وما أسل فك ربط لسان سالم. إن لم يصلوا إليه لمعرفة ما جرى كما حدث معي، فسوف يصل إليهم هو بنفسه. هذه النوعية لا يهمها سوى المال، ولقد أخطأت بوضع سرك معه" يقولها بوعبداللطيف ويخرج تاركاً إبنه في حيره وقلق مما قاله

+++++

في منزل سعود المغنم

تندفع بدرية وريم بعد رؤيتهما لعبدالرزاق وقد أفرج عنه بعد تنازل دينا عن القضية

"دعيه يرتاح يا بدرية" يحدثها بوعبدالمحسن

يصعد عبدالرزاق لغرفته برفقه زوجته ريم وكأنه إنسان قد إنكسر دون أن يكلم أحداً، تبكي بدرية

"هيا يا بدرية، كفي عن البكاء الآن" يطلب منها بوعبدالمحسن

"لا أستطيع. ألم تره، لقد بدا لي إنسان آخر" ترد عليه وهي مستمرة بالبكاء

"يعينه الله. فما حصل يهز جبال" يرد عليها

"كيف تدبرت المبلغ. هل بعت الكثير من الأسهم؟" تسأله

"لقد تبادلت المبلغ بمقابل مجموعة من الأسهم مع مساعد" يرد عليها

"ما كان لك الذهاب إليه" ترد

"هو الوحيد الذي أعطاني سعراً جيداً للأسهم. لو كنت بعتها بالسوق لكانت خسارتنا مضاعفة" يرد عليها بحزم

"فليكن، لم أكن أريد فضلاً منه" يرد بعنجهية

"لا تخافي، فسنضطر بالتصرف ببقية الأسهم وبخسارة أيضاً" يرد بوعبدالمحسن

"ولم؟" تسأله

"أونسيت بأنك لا تملكون أي نقد حالياً وإنكم بحاجة لسيولة" يرد بكل برود

"نعم، نعم. أفعل ما تراه مناسباً" تتركه لحاله يفكر

نعم سأفعل ما أراه مناسباً. يحدث نفسه، ها وقد حصلت على وكالة رسمية، يمكنني الآن التصرف وأخذ حصتي مقابل تعبي وشقائي معكم

+++++

في منزل طيبة المغنم

"هذه حسابات الشهر الفائت يا أختي" يحدثها بوعبداللطيف

"هكذا أنت لن تتغير، دوماً الحريص على مصالحنا" ترد أخته

إنتـــــهــى

إلى اللقاء مع رمضان السنة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

++++++++++++++++++++++++

عوض دوخي "العيد هل إهلاله"

Monday, August 08, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة التاسعة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً



بالنيابة العامة

"أنا لم أقصد إيذاءها. ولكنها إستفزتني بكلام لم أستطع تمالك نفسي عندها" يرد عبدالرزاق مرتبكاً

"وما الذي قالته بالضبط؟" يسأله وكيل النيابة

"لقد قالت بأنها حامل مني، وأنا أعلم علم اليقين بأنني لا أستطيع الإنجاب، ففي لحظتها راودتني فكرة خيانتها لي وتلطيخ شرفي. فبالله عليك أمن يكون في موقفي يستطيع تمالك أعصابه" يسأل عبدالرزاق

"هل لديك أقوال أخرى؟" يسأله وكيل النيابة

"لا" يرد عبدالرزاق

"يحبس المتهم ثلاثة أيام على ذمة التحقيق، وينتقل التحقيق غداً إلى مستشفى الأميري، لأخذ أقوال المجني عليها" يكمل وكيل النيابة

يخرج عبدالرزاق مكبلاً بالأصفاد فيندفع إليه الجميع ولكن رجال الأمن يصدونهم عنه، فيحدثه الجميع في نفس الوقت

"عبدالرزاق لا تخف يا بني، فقط إحتفظ بهدوء أعصابك ورباط جأشك" يحدثه بوعبدالمحسن عمه

"عبدالرزاق، يا حبيبي كيف حالك ، أجبني" تبكي بدرية خلفه، بينما يمسك بها بوعبدالمحسن كي لا تلحق به

وفي الأثناء يأتي المحامي مندفعاً

"أين كنت يا سيدي لقد حققوا معه ولم تكن موجوداً" يشكو بوعبدالمحسن

"لا يهم وجودي معه، فقد يكون ذلك لصالحه فيما بعد" يرد المحامي

"لا أفهم؟" يرد بوعبدالمحسن متحيراً

"وجودي معه معناه موافقتي على الأسئلة والإجابات ولا أستطيع الإعتراض لحظتها. أما عدم وجودي فيتيح لي الإعتراض بالمحكمة في وقت لاحق، وهذا ما أردت الحديث معك بشأنه" يحدثهم المحامي

"ما الأمر؟" يسأله بوعبدالمحسن

"نحن نستطيع السيطرة على الوضع. ونحن أمام خيارين، الأول الإستمرار بالتحقيق وترك الأمور تمشي كما هي. ولكن هذا معناه بقاء عبدالرزاق بالسجن طوال فترة المحاكمة" يشرح المحامي

"لا، لا أقبل بهذا" ترد بدرية

"إنتظري يا بدرية ولندع الأستاذ يقول ما لديه" يردعها أخيها

"لقد كنت عند زوجته بالمستشفى وبعد نقاش ومفاوضات مفصلة، توصلنا إلى إتفاق، وهذا الخيار الثاني ولكم الرأي بالنهاية" يشرح المحامي

"وما هو؟" يسأل بوعبدالمحسن

"أنظرا، كل القضية تكمن في بلاغ زوجته بتعرضها للإعتداء من قبله، أقصد عبدالرزاق. فإن تنازلت هي عن القضية، لم يبق بيد النيابة سوى تهم بسيطة، يخرج منها بغرامات تافهة. هي، أقصد زوجة عبدالرزاق، مستعدة للتنازل مقابل الطلاق ومبلغ من المال" يحدثهم المحامي

"لا يهم سندفع لها ما تريد" ترد بدرية بعنجهية

"وكم المبلغ الذي تريده؟" يسأله بوعبدالمحسن

يتردد المحامي بعض الشيء، "تذكروا بأن التهمة الشروع بالقتل. ....، تريد نصف مليون دينار" يكمل

+++++

في منزل بوعبداللطيف

"وأنا آخر من يعلم" يرد بوعبداللطيف بحنق

"لم يكن هناك متسع من الوقت لذلك يا بوعبداللطيف" يرد بوعبدالمحسن محاولاً التلطيف من الجو

"ولكن كان هناك متسع لزواجه بالسر، وطلبه الإنفصال عن الشركة ومتاجرته بالبورصة" يرد بوعبداللطيف ويظل بوعبدالمحسن صامتاً

"إسمع يا بوعبدالمحسن. هذه حفرة حفرها عبدالرزاق بيده فوقه فيها. فليخرج نفسه منها" ينهي بوعبداللطيف كلامه

بعد رحيل بوعبدالمحسن

"لم أعهدك قاسي القلب هكذا من قبل" تحدثه لولوه زوجته

"لم أعهد نفسي كذلك، ولكن ما أقساهم، وما أصلف بدرية، لترسل أخيها لنجدة إبنها الآن" يرد بوعبداللطيف

"ولكنك عمه" ترد عليه

"عمه؟ أي عم هذا الذي باعه. الآن فقط أصبحت العم وزوج الأخ لهم. طوال سنين معرفتي بها، لم ترأف بي. لطالما كانت سيئة الطباع، وخصوصاً معك. لم يسلم إبني أو حتى إبنتها من لسانها. حسناً فعلت نادية بالهرب من جحيمها" يرد بوعبداللطيف

"ولكن مهما حصل، فعبدالرزاق بالنهاية إبن أخيك ومحسوب عليك وعلى العائلة" ترد لولوه

"لبئس إبن الأخ هو، دعيهم وشأنهم، فلا شأن لي بهم بعد اليوم" يرد بوعبداللطيف

+++++

في منزل سعود المغنم

"لا لقد كان غاضباً من عدم إخباره بالأمر" يرد بوعبدالمحسن

"اللعنة عليه. نحن لسنا بحاجة إليه، ليعمل لك عبدالرزاق وكالة تستطيع بيع الأسهم بها، ونسدد لتلك الحقيرة المبلغ المطلوب" ترد بدرية

"أي وكالة وأي أسهم. لقد هبطت الأسعار وأصبح السهم يساوي الورق المطبوع علية" يرد بوعبدالمحسن بحسرة

"ماذا تعني، أنا لا أفهمك" ترد بدرية

"لقد هبطت الأسعار بشكل جنوني اليوم صباحاً، وأصبحت قيمة ما نملكه من أسهم يساوي مليون وثلاثمائة وخمسون ألفاً لا أكثر. لقد خسرنا ما يقارب المليون دينار يا بدرية. لهذا أردت المبلغ من بوعبداللطيف، كي لا نبيع الآن، فالأسعار سوف ترتفع بعد فترة، فنعوض خسائرنا" يرد بومحسن بحسرة

"مستحيل، مستحيل. ما الذي يحصل لنا؟ لم هذا الشقاء؟" تقول بدرية مذهولة من الأحداث


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

++++++++++++++

بلاغ من وزارة العدل

تجتمع الليلة الهيئة الشرعية لرؤية هلال العيد

Sunday, August 07, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثامنة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


بالقرب من شقة عبدالرزاق

"هناك أسعاف ودوريات للشرطة، إسمع إني أخاف أن أنكشف. لطالما ظهر الكذب على وجهي، لا أستطيع إخفائه" يحدثه سالم

"حسناً، حسناً. لا تكذب إذناً" يرد الصوت

"ماذا؟ ما الذي تقصده؟" يسأله سالم

"أقصد ترجل من السيارة وإنطلق لشقة عبدالرزاق. وإن سألوك، قل الحقيقة. قل بأن عبدالرزاق قد إتصل وأبلغك بما جرى بينه وبين زوجته. واذكر مكان وجوده أيضاً" يرد الصوت

"يا إلهي هكذا أكون قد وضعت حبل المشنقة حول عنقه. لا لن أخبرهم بأنه قد قتل زوجته" يرد سالم

"هل جننت يا سالم؟ أنا لم أقل لك بأن تقول لهم هذا" يرد الصوت بغضب

"فماذا إذاً؟" يرد سالم مرتبكاً

"إسمع، عندما تنـزل توجه للشقة، ولما يتم منعك قل لهم بأن عبدالرزاق أرسلك للإطمئنان عليها كونك صديق مشترك. وقل بأن مشادة حدثت بينهم، وإذا سئلت عن أي شيء آخر، قل بأنك لا تعرف شيئاً. ودلهم على مكان عبدالرزاق سواءاً أسئلت أم لم تسأل" يرد الصوت

"بكل الأحوال، فإن عبدالرزاق سيكون بموقف صعب" يحدثه سالم

"كان الأجدر به أن يحسن تقييم العواقب. كل هذا من فعل يديه. حسناً توجه إليهم الآن وكن على إتصال بي عندما تفرغ" يرد الصوت ويغلق الخط

نعم كل هذا من فعل يديه، والكثير من الإضافات منك أنت أيضاً، يحدث سالم نفسه

+++++

بالقرب من شقة عبدالرزاق

"من أنت؟" يسأله الضابط

"أنا صديق للأسرة، إسمي سالم، ما الأمر؟ ماذا جرى؟" يسأل سالم

"هل لديك موعد مع الأسرة؟" يسأله الضابط

"في الحقيقة لا، لقد إتصل بي صديقي عبدالرزاق المغنم، لأذهب للإطمئنان على زوجته، فأنا صديق مشترك لهما" يرد سالم محاولاً التحكم بكل كلمة يقولها لكي لا يورط عبدالرزاق أكثر مما هو متورط، والأهم لكي لا يورط نفسه

"لم طلب منك ذلك؟ أين هو الآن، صديقك؟" يسأله الضابط

"في الحقيقة، لقد أخبرني بأن مشادة قد حدثت بينه وبين زوجته، وأراد الإطمئنان عليها، وهو بالشاليه الآن" يرد سالم

"وأين يقع الشاليه؟" يسأله الضابط

"بمنطقة بنيدر" يرد

"الأخ سالم أرجو منك مرافقتنا للمخفر لتدلي بأقوالك هناك" يحدثه الضابط

"لم؟ ما الأمر؟ ماذا جرى؟" يسأله سالم

"سوف تعرف كل شيء في حينه" يرد الضابط

+++++

يرن الهاتف والشمس ستشرق قريباً

"ما الأخبار؟" يسأله الصوت بدون أي مقدمات

"يا أخي قل الحمد لله على سلامتك أولاً" يطلب منه سالم

" الحمد لله على سلامتك، ما الأخبار؟" يرد الصوت

"إذا كان التحقيق معي كان بهذه الصورة فكيف يا ترى سيكون التحقيق مع عبدالرزاق" يرد سالم

"إعفني من هذه المقدمات الآن، فقط قل لي ماذا جرى معك؟" يرد الصوت بنبرة حادة

"أبداً، سألوني عن معرفتي بالأمر فأخبرتهم بما أعرف، وأخيراً أرشدتهم لشاليه عبدالرزاق ببنيدر. أعتقد هم بالطريق إليه الآن" يرد سالم

"وماذا عن دينا؟" يسأله

"تصور هي من أبلغت عنه وطلبت الإسعاف. حالتها ليست خطره ولله الحمد ولكنها وحسب ما عرفت قد تعرضت لضرب مبرح وشديد من قبل عبدالرزاق. هي الآن بالمستشفى" يرد سالم

يتنفس الصوت من الطرف الآخر الصعداء، "جميل، فعلى الرغم مما فعله، فإني لا أود أراه بمصيبة كالقتل. حسناً فعلت، وغداً ستنال مكافأتك التي وعدتك إياها. ومن الآن وصاعداً إنس موضوع عبدالرزاق تماماً" يحدثه الصوت

"كما تحب، تصبح على خير" يغلق سالم الخط وقد سال لعابه من ذكر المكافأة

+++++

شاليه عبدالرزاق

يحوط رجال الأمن المكان ويعطي الضابط المسؤول الإرشادات لرجاله عن كيفية الإقتحام والقبض على عبدالرزاق

يفز عبدالرزاق من مفاجئة إندفاع رجال الأمن لغرفة النوم بالشاليه. حيث يتم القبض عليه

"عبدالرزاق المغنم؟" يسأله الضابط

"نعم، نعم، أنا عبدالرزاق" يرد عبدالرزاق مرتبكاً

"أنت مقبوض عليك بتهمة الشروع بالقتل" يجيبه الضابط ويضع القيود الحديدية في يديه

+++++

في منـزل سعود المغنم

صوت جرس المنزل لا يكاد يصمت، وتفتح الخادمة الباب فيندفع جاسم الطافي وهو يصيح على عبدالرزاق

"أين بابا عبدالرزاق؟" يصيح بالخادمة

"لا أعرف" تجيبه مذعورة

"إذهبي وأيقضيه من النوم بسرعة، بسرعة" يصيح بها، فتندفع مهرولة للأعلى

"يا عبدالرزاق، يا عبدالرزاق. بدرية، بدرية، ريم، ريم. أين أنتم" يصيح بوعبدالمحسن بأعلى صوته

تندفع بدرية وتلحقها ريم بالنزول من الطابق العلوي للمنزل

"ما بك؟ ماذا حدث يا أخي" تسأله بدرية مذعورة

"مصيبة، مصيبة. أين إبنك؟ أين زوجك يا ريم؟" يسألهما بالتوالي

"لا أعلم يا أبي، هو لم يبيت الليلة بفراشة" ترد إبنته ريم

"ما الأمر يا جاسم لقد أفزعتنا؟" تسأله بدرية

"مصيبة يا بدرية، وكل دقيقة تمر المصيبة تعظم. لقد حاولت الإتصال به على هاتفه النقال مرات عدة ولا يجيب. حاولي أنت يا ريم" يحدثهم بوعبدالمحسن بهلع

"جاسم، ما الأمر؟ ألا تتحدث" تسأله بدرية بحزم

"كارثة يا بدرية، مصيبة يا أختي. لقد هبطت أسعار الأسهم بشكل كارثي بعد إعلان المحكمة عن حكمها ضد الشركة التي نساهم بها. لقد تهاوت الأسعار كلها. زلزال قد أصاب سوق الأوراق المالية. يجب أن تحرك بسرعة. على عبدالرزاق إعطاء الأوامر لدلال الأسهم بالبيع بسرعة وإلا خسرنا كل شيء" يرد بوعبدالمحسن

"لا يرد عبدالرزاق على هاتفه يا أبي" تحدثه ريم

"حاولي يا إبنتي، ولا تتركي الهاتف إلا وقد حدثك" يرد بوعبدالمحسن

"لم لا تأمر الدلال بالبيع بنفسك يا أخي، سأحدثه أنا شخصياً" تحدثه بدرية

"وهل تظنين بأنه سيستمع لك. لقد تحدثت معه بل إنني ترجيته أن يبيع إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً. قوانين السوق تفرض أن يقوم صاحب الأسهم بإعطاء الأمر شخصياً أو من ينوب عنه" يرد بوعبدالمحسن

تندفع بدرية إلى غرفتها وتجلب هاتفها النقال وتتصل بعبدالرزاق، يرد الهاتف ويرد صوت غريب

"أليس هذا هاتف عبدالرزاق؟" تسأله بدرية بحيرة

"نعم هذا هاتف، من أنت؟" يسألها الصوت

"أنا أمه. من أنت؟ ولم ترد على هاتفه؟" تسأله بدرية بعجرفة

"أنا خالد المطراش، مدير تحقيقات العاصمة. السيد عبدالرزاق مقبوض عليه بتهمة الشروع بالقتل" يرد الصوت بحزم

"عمتيييييييي" تصيح ريم عندما ترى عمتها تهوي على الأرض مغشياً عليها



إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

Saturday, August 06, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السابعة والعشرون




حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


في منـزل بوعبدالرزاق

يدخل عبدالرزاق مندفعاً بدون أي كلمة، يلحقه خاله بوعبدالمحسن

"أرجعتم خائبين؟" تسأل بدرية

"والبركة في إبنك المتهور. لولا لطف الله وتقدير القاضي للوضع وبعض الإتصالات لبات إبنك خلف القضبان. متهور، طول عمره متهور" يرد بوعبدالمحسن غاضباً

"أنا لن أسكت عما جرى، كيف وافق القاضي على تزويجهما؟" تحدثه بدرية

"لقد تم الأمر وانتهى، لا ولقد تعهدنا جميعاً أمام القاضي بعدم التعرض لنادية أو زوجها" يرد بوعبدالمحسن

"لا تقل زوجها. بالنسبة لي فهي مازالت غير متزوجة" ترد بدرية بعصبية

"أتضحكين علي أم تضحكين على نفسك. لقد قلت لك، لقد إنقضى الأمر وانتهى. هي زوجتة على سنة الله ورسوله" يرد بوعبدالمحسن

"لا مستحيل، مستحيل. لقد إنفضحت أمام الدنيا. كيف سأقابل صديقاتي بعد اليوم. لا مستحيل. ليتني لم أنجبك يا نادية، ليتني لم أنجبك" تصيح بدرية ويتركها بوعبدالمحسن في هلوساتها ويخرج من المنزل

+++++

في السيارة

ولكن كيف إستطاع هذا الولد الحصول على مبلغ مليون دينار ليدفعه مهراً لنادية. لقد صدمنا جميعاً. مليون دينار مهر. يحدث بوعبدالمحسن نفسه. ولكن هذا مستحيل فأسرته غير معروفة بثرائها، فمن أين له المليون دينار

يسكت بوعبدالمحسن لبرهه ويستغرق في تفكيره


+++++

في سيارة عبداللطيف

يطبق السكون على السيارة ويستغرق بوعبداللطيف في تفكيره. إن كان المليون الأول لدى نادية، فلا شك بأن المليون الثاني لدى سعاد، يحدث بوعبداللطيف نفسه

لقد ضرب أخي الراحل ضربته القاضية من وراء قبره. وكأنه كان يعرف بالأحداث وما كان سيؤول عليه الوضع. حسناً فعل، فبعد الأحداث الماضية وتكرار تهور عبدالرزاق، كان لابد من ضمان حقوق الفتاتين. فلا أستبعد قيام عبدالرزاق بتسجيل كل ما لهم من حقوق بإسمه أو بإسم أمه. إنه غير جدير بالثقة. حسناً فعل أخي، حسناً فعل

يصلون للمنزل

+++++

"إسمع يا سالم وكما وصيتك" يطلب منه من على الهاتف

"لقد حدثتها طويلاً. وهي تقول بأنها قد ملت عشرته ولا تريد أن تكون مرتبطة به أكثر مما فات. هي تريد الطلاق" يرد سالم

"سيتم لها ما تريد، ولكن هل حفظتها ما تقول؟" يسأله

"نعم، ولكنها متخوفة منه. فقد أصبح عصبياً مؤخراً ولا يمكنه السيطرة على أعصابه" يرد سالم

"وماذا يعنينا نحن الإثنان. إسمع نحن كنا وسيطان لا أكثر. هي أرادت التعرف عليه لا أكثر، فمنحناها أكثر مما كانت تتمناه، الزواج والإرتباط به. وهو لم يستطع كبح جماح رغباته وجمالها، فدعهم وشأنهم" يرد الصوت

"كلامك صحيح. ولكن في الحقيقة لقد إستلزمني كل ذكائي وحيلي لإقناعها بما ستقول له" يحدثه سالم ببعض الخبث

"لا تقلق. لقد قلت لك مكافأتك ستكون سخية" يرد الصوت

"آه لو أعلم لم تفعل مت تفعل. فهو بالنهاية ...." يحدثه سالم ويقاطعه الصوت

"سالم!!! هذا شأني أنا وكن في حالك ولا تتدخل فيما لا يعنيك" يأتيه الصوت بحزم

"حسناً، حسناً، هذا شأنك، المهم لا تنس مكافأتي" يطلب منه سالم

+++++

في المساء وفي شقة الخاصة

"عبدالرزاق، ما بك؟" تسأله دينا

"لا شيء، لا شيء، كم مرة تريدين أن أعيدها لك" يرد عليها غاضباً

"لم تحدثني بهذا الإسلوب؟" تسأله

"أووووووه، ألا تكفين. ألا يكفي ما أنا فيه، وإزعاج أمي لي، وها أنا هنا طلباً لبعض الهدوء والسكينة فتأتين أنت لتعكير مزاجي أكثر" يندفع خارجاً من غرفة النوم وتلحق به

"لم أنت هكذا دوماً معي. أراهن بأنك لا تجرؤ على مخاطبة إبنه خالك، زوجتك الأخرى بهذا الإسلوب" تصيح عليه

يندفع نحوها، "إخرسي. لا تذكريها على لسانك أمامي، أفهمت" ويدفعها

"بل سأذكرها. هي ليست بأفضل مني. كما لها حقوق فلدي حقوق مثلها" ترد عليه

"أنت لا حقوق لك عندي أفهمت" يمسك عبدالرزاق بيدها ويهزها بقوة

تحاول الخلاص من قبضة يده، فيدفعها فتسقط على الأرض من قوة الدفع ويبتعد عنها

"لقد سئمتك وسئمت الحياة معك. هذه عيشة لا تطاق" تصرخ عليه

"فما الذي ستفعلينه من بعدي. لقد كنت لا شيء قبل معرفتك بي. ستعودين لحياتك التافهه. كما كنت سابقاً" يرد عبدالرزاق عليها

"أي حياة أفضل من العيش معك. طلقني فقد مللتك" تصرخ فيه

"سأطلقك وأرميك بالشارع، وتعودين لحياتك السابقة، حياة التسول" يرد عليها

"لا لن أعود. بل ستصرف علي وعلي طفلك الذي بأحشائي" تقولها بكل تحدي

"ماذا قلتي؟ ماذا قلتي؟" يندفع عبدالرزاق نحوها هائجاً مما سمعه للتو

"أيتها الحقيرة، أيتها الفاجرة. ألا تعلمين بأني لا أستطيع الإنجاب"

يهوي عبدالرزاق بها الأرض ويبدأ بلكمها من كل جانب ويقف فيرفسها وسط إستغاثاتها التي لا يسمعها. يكمل عبدالرزاق ما بدأه من ضرب ولكم حتى خارت قواه، ودينا خامدة أمامه والكدمات والدماء تغطي وجهها

"يا إلهي ماذا صنعت، يا إلهي، لا، لا، لـااااااااااااااااا" يندفع عبدالرزاق هارباً من الشقة وهو لا يعرف ماذا أصاب دينا

+++++

"سالم إلحقني" يطلب منه عبدالرزاق

"ما الأمر؟ ماذا جرى؟" يسأله سالم

يحكي عبدالرزاق ما جرى بالشقة بالكامل لسالم

"هل جننت يا عبدالرزاق. لا بد وأنها قد ماتت. لقد قتلتها يا عبدالرزاق" يصيح به سالم

"أرجوك يا سالم ساعدني" يطلب منه عبدالرزاق

"إذهب للشقة واطمئن عليها" يطلب من

"هل جننت. بالطبع لن أذهب" يرد سالم بحزم

"أرجوك يا سالم. سأعطيك كل ما ترغب به. إسمع هناك مبلغ خمسة آلاف دينار بالشقة، إنها لك إذا ذهبت للإطمئنان عليها. أعتقد بأنها غائبة عن الوعي فقط" يتوسل به عبدالرزاق

"دعني أفكر بالأمر" يغلق سالم الهاتف. المبلغ مغر ولكن يا روح ما بعدك روح، لن أغامر بحياتي في سبيل عبدالرزاق، فما العمل إذاً؟ آه، يفكر سالم

يحدث سالم الطرف الآخر ويخبره بما أخبره عبدالرزاق بالكامل

"لقد قلت لك بأنه متهور" يحدثه سالم

"كما قلت لك سابقاً، هذا لا يهمنا. المهم الآن أين عبدالرزاق" يسأله الصوت

"هذا الغريب في الأمر، إنه إتصل بي من هاتف الشاليه، وعندما عاودت الإتصال به على هاتفه النقال لم يجب، يبدو وكأنه قد نسيه بالشقة وعند هروبه بعد فعلته، لم يأخذه معه" يفسر سالم الأمر

"هذا جيد وربما لمصلحتنا. إسمع ما سأقوله لك ونفذ الآتي. إذهب إلى الشقة ..." يتم مقاطعته

"هل جننت أنت الآخر" يصيح به سالم

"إسمع ولا تقاطعني. إذهب إلى الشقة وافعل الآتي، إذا فتحت دينا لك الباب فالأمر كأن لم يكن. أما وإن رأيت الباب مفتوحاً، لربما تركه عبدالرزاق كذلك عند هروبه، فلا تدخل، إبحث عن الحارس ليكون الشاهد معك، بل الأفضل، إذهب لأي سوق مركزي واشتر بعض الحاجيات وخذها معك ودع الحارس يحملها لك. فإن فتحت دينا الباب كان بها، أما وإن كان الباب مفتوحاً ولا أحد يجيب فليدخل الحارس معك لإبعاد أي شبهة عنك ويكون شاهداً بعدم معرفتك بالأمر، وتصرف وكأنك مصدوم من الأمر

أما في حالة تبليغ أي شخص عما جرى بالداخل، وصادف أن تواجد رجال الأمن، عند سؤالك أجب بأن عبدالرزاق قد طلب منك شراء بعض الحاجيات وأخذها لشقته، وها أنت تفعل ما طلب منك، وإياك الإرتباك. إعلم بأنك لم تقم بأي عمل خاطئ، بل هو عبدالرزاق. ولا تخبرهم بمكان وجوده، ولا تتطوع بإعطاء أياً كان أي معلومه إضافية. إن فعلت ما طلبته منك، فإني سأكافأك بمبلغ الخمسة آلاف التي وعدك إياها عبدالرزاق" يختم الصوت حديثه، ويتردد صوت صافرة سيارة الأمن بالهاتف

"ما هذا الصوت؟" يسأله سالم

"لا عليك، إنها دورية مرور فقط لا غير" يرد الصوت

"يا إلهي لقد بدأت أرتعب من الآن" يحدثه سالم

"إفعل ما طلبته منك وستكون من الرابحين. فهل خذلتك من قبل؟" يغلق الصوت الخط

ويحدث سالم نفسه، يا إلهي لقد تعقد الأمر، فما كان لي أن أشارك بالأمر. ولكن المبلغ والمكافآت كانت مغرية. إلى الآن لا أعرف لم هو يفعل هذا بعبدالرزاق


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

Wednesday, August 03, 2005

خيانة خيانة


اليوم العصر ناطر بستاربكس العديلية، دخل علينا واحد طلب لاتيه وقاعد مستلذ بقهوته

خفت يكون بومريوم، وله أقول بنفسي، ها بومريوم، وين المقاطعة

السؤال لبومريوم : إنت صامد ولا خونت مثلي

بطة ولا وزة ولا فرخة



جامعتنا كانت راقية بأخلاقها. ومن كثر رقيها كانت مستانسة بالطيور الموسمية اللي تهاجر من الشمال للجنوب. تحط أكل وترعاهم

وكانت هالطيور أنواع وأشكال ولكن الأفضل البط الحلو وخصوصاً الأم والكتاكيت وراها

طبعاً شباب الكويت مو راقين بأخلاقهم كلش. أربعة راكبين الكتلاس ووياهم كنبل الوقت الظهر ويك إند قبل السندي فوتبول

باب السيارة يفتح ولا هجوم وقط الكنبل على البطة، وصياح البط والطيور، وانحش يا ولد

عملية القتل والإرهاب تمت بالبانيو

بعد ما خلصو من الأكل. شباب إللي أكلناه بط ولا وز

Tuesday, August 02, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السادسة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في منزل بوعبداللطيف صباحاً

تهم سامية بالخروج عندما يرن هاتفاً مظهراً رقماً لا تعرفه

"آلو" ترد سامية

"آلو، السلام عليكم" يأتي صوت غير مألوف لها لسيدة تبدو كبيرة بالسن

"وعليكم السلام" ترد سامية وهي مازالت مستغربة

"إسمعي يا إبنتي. أنت لا تعرفينني ولا أنا أعرفك بالحقيقة ولكني أخذت رقم هاتفك سراً من تلفون نادية، بعد أن حدثتك قبل عدة أيام ثم حدثت أختها" لقد أخذت المفاجأة مأخذها من سامية فلم تعرف تعرف كيف ترد للحظات

"عفواً، ولكن من حضرتك؟" تسألها سامية

"أنا أم وليد، زميل نادية في الجامعة. لقد كانت نادية مقيمة معنا لعدة أيام ويعلم الله كم كنت مستاءة وغير موافقة على خروجها من منزلها والمكوث عندنا ولكني رأيت أن بقائها لدينا خيراً من بقائها في مكان آخر يصيبها به مكروه لا سمح الله

ولكن هذا ليس بالمهم الآن، المهم أنكم تعلمون بأني غير موافقة على هذا التصرف سواء منها أو من إبني وليد" تحدثها أم وليد

"المهم عودتها الآن لمنزلها" ترد سامية

"يا إبنتي، يبدو أنك لم تفهمي مقصدي، فوليد ونادية ينويان الذهاب للمحكمة اليوم كي توكل نادية القاضي ليزوجها بوليد إبني" ترد أم وليد، بينما سامية لا تصدق ما تسمعه

"ألو، أأنت على الخط يا إبنتي، ألو، ألو ..." تحدثها أم وليد ولكن المفاجأة ربطت لسان سامية

"ألو، ألو، نعم أنا معك، أنا آسفة ولكني تفاجأت بما قلته سيدتي" ترد سامية

"أسمعي يا إبنتي، بقدر حبي لإبني، إلا أني لا أرضى له زيجة بها الشكل، وصدقيني فأنا بالنهاية أم لبنات ولا أرضى لهن ذلك أيضاً" ترد أم وليد

"أي محكمة؟ وهل تعلمين الموعد المحدد أو أي معلومات أخرى يا سيدتي؟" تسألها نادية

"لا والله يا إبنتي كل ما أعلمة هو أنهما سيتوجهان للرقعي" ترد أم وليد

"شكراً لك يا سيدتي، شكراً لك" وتغلق سامية الخط وتصيح في طلب أبيها

يهرول الجميع من غرفهم على صياح سامية وتحدثهم سامية بما قالته أم وليد

"إتصلوا بمنزل عمكم الآن وقولوا لزوجة عمكم لتتصل بأخيها بوعبدالمحسن وسنلتقي عندهم، هيا بسرعة، ولا تنسي الإتصال بأخيك عبداللطيف يا سامية كي يقابلنا في المحكمة" يحدثها أبيها

"عبدالرحمن هيا لنسرع نحن" يحدث بوعبداللطيف عبدالرحمن

"أمرك يا أبي" يرد عبدالرحمن

+++++

في مجمع المحاكم بمنطقة الرقعي

"ماذا عندك يا عبداللطيف؟" يسأله أبوه

"قضايا الأحوال الشخصية بالدور الأول" يرد عبداللطيف

ينتظرون جميعاً المصعد بفارغ الصبر ويندفعون به بمجرد أن فتح الباب

"حسناً لننتشر على القاعات لعلنا نجدهم هناك قبل أن يبدأ القاضي بالإجراءات" يطلب منهم بوعبداللطيف

"آمل ألا تكون الإجراءات في غرفة المداولات، عندها سيكون عسيراً علينا الدخول على القاضي" يحدثهم بوعبدالمحسن

يندفع كل منهم إلى إحدى القاعات

"إنهم هنا" يصيح عبدالرحمن، فيندفع عبدالرزاق الأقرب إليه إلى القاعة

"أنت هنا أيتها الحقيرة" يصيح عبدالرزاق، غير آبه بحرمة القاعة ولا من فيها، وهو مندفع فيبدأ بضرب أخته

يتصدى وليد لعبدالرزاق ويبدءان بالعراك وسط ذهول القاضي الذي سرعان ما يصيح طالباً من أفراد الأمن التدخل لوقف العراك

يصل بوعبداللطيف وبوالمحسن ويتدخلان في محاولة لفظ الإشتباك. وفي الأثناء يتحفظ رجال الأمن بأوامر من القاضي على الجميع، ويطول إنتظارهم

وبعد طول إنتظار يتم إستدعاء الجميع للمثول أمام القاضي

"أين تظنون أنفسكم؟ ألا تعلمون عن المكان الذي أنتم فيه" يحدثهم القاضي

"حضرة القاضي ..." يرد عبدالرزاق

"أنت تصمت عندما أتحدث" يرد عليه القاضي بحزم، "الآن سوف أسمع وبكل هدوء. أنت من كنت جالساً من بداية الجلسة تحدث" يطلب القاضي من وليد التحدث

"سيدي القاضي، لقد أتيت والآنسة التي معي راجياً من عدالتكم التكرم بالموافقة على أن تكون وكيلها وتقوم بتزويجها بي" يرد وليد

"وأنت يا آنسة أتوافقين على ما يقوله؟" يسألها القاضي

"نعم يا سيدي القاضي" ترد نادية

"ولكننا لسنا موافقين" يصيح عبدالرزاق

"ألم أقل لك أن تصمت" يصيح القاضي في وجه عبدالرزاق، "يبدو أنك لم تتعلم من ساعات الإنتظار. يا حضرة الضابط، إحبسه عندك بالنظارة حتى أبت بأمره" يأمر القاضي

يقبض الضابط على عبدالرزاق الذي يبدأ بالصياح على أخته، بينما يأمر بوعبداللطيف ابنائه بالتوجه مع إبن عمهم

"والآن، ولم لم توكلي أبيك؟" يسألها القاضي

"أبي متوفي منذ عام ولا وكيل لدي" ترد نادية

"يا حضرة القاضي ..." يطلب بوعبداللطيف التحدث

"إنتظر أنت حتى أسألك" يرد القاضي بحزم

"أعطياني بطاقتيكما المدنيتين" يطلب القاضي من وليد ومن نادية

"والآن،والحديث لكم جميعاً، توجهون حديثكم لي أنا فقط وبعد توجيهي للسؤال لكم. هل أنا واضح. ...، جميل والآن من أنت؟" يسأل القاضي بوعبداللطيف

"أنا إسمي مساعد المغنم، عم نادية، وهذا جاسم الطافي، خالها، والفتى هو أخيها"

"ما قصتك يا فتاة، هيا تحدثي معي" يطلب منها القاضي

وتبدأ نادية في سرد قصتها ورغبتها بالزواج من وليد واعتراض أهلها

يلتفت القاضي نحو بوعبداللطيف وبعبدالمحسن، "ولم لا ترغبون بتزويجها بمن ترغب؟" يسألهما ويندفع بوعبدالمحسن بالرد قبل بوعبداللطيف

"هو ليس من مستوانا الإجتماعي ولا المادي" يجيب بوعبدالمحسن

"ما هو ردك يا وليد؟" يسأله القاضي

"سيدي القاضي، لا أعرف ما المقصود بالمستوى الإجتماعي. فإن كان السيد جاسم يقصد إسم العائلة، فأنا ولا يخفى على عدالتكم، من أسرة معروفة. فآل المصبح لا يحتاجون لتعريف. أما على المستوى المادي، فما علم السيد بما لدي من أموال. أراهن، أنا آسف على هذه الكلمة سيدي القاضي، بل أجزم بأن ما لدي بحسابي البنكي كوديعة يفوق ما لدى السيد جاسم من أموال. لدي هنا شهادة بنكية تثبت ذلك" يرد وليد ويعطي القاضي الوثيقة البنكية

"هذه الوثيقة تقول بأنك تملك مليون دينار كويتي" يحدثه القاضي ويبدو الذهول واضحاً على وجهي بوعبداللطيف وبوعبدالمحسن، بينما نادية تبتسم

"نعم سيدي القاضي، مليون دينار كويتي، وهو مهر نادية" يرد وليد بكل ثقة

"نادية، ما قولك أنت؟" يسألها القاضي

"سيدي القاضي، لقد عرفت وليد عندما كان زميل دراسة بالجامعة. هو مضرب الأخلاق والأدب. لم أعرفه إلا ملتزماً بدينه خلوقاً محباً لكل الناس. وكما قال، فهو من أسرة كريمة معروفة، علاوة على أنه مقتدر مادياً كما توضح الشهادة البنكية والأهم من هذا كله، لقد إشتراني عندما باعني الآخرون، وأنا راضية به. هو إنسان مجتهد دراسياً ولقد إستطاع الحصول على بعثة دراسية لتفوقه، لدراسة الماجستير والدكتوراة بالخارج" ترد نادية

يتحدث القاضي مع كاتب الجلسة بهدوء ثم يلتفت لهم، "إنتظروا بالقاعة وحكمي سيكون آخر الجلسة" يحدثهم القاضي

بعد مضي بعض الوقت، ينزل بوعبدالمحسن للإطمئنان على عبدالرزاق في مخفر المجمع بالسرداب

يقترب بوعبداللطيف ويجلس بالقرب من نادية

"تعلمين بأن أهلك سيقاطعونك طول العمر" يحدثها بوعبداللطيف

"نعم وأنا آسفة لذلك، ولكن هذا لا يهمني" ترد نادية

"لم أكن أعلم بأن أحداً من آل مصبح يمتلك مبالغ طائلة. ولا أخفي مفاجأتي بمهرك. ...، مليون دينار" يبتسم عمه وتبتسم هي بدورها

يصمت عمها لبرهة

"منذ متى؟" يسأل عمها

"أكثر من سنة بقليل" ترد عليه وقد فطنت لما يرمي إليه

"كله" يسأل

"لا مليون فقط" ترد نادية بينما يهز عمها برأسه


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

Monday, August 01, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الخامسة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في منزل بوعبداللطيف

"كفي يا إبنتي، أنا متأكدة بأن الأمور ستكون على ما يرال" تطلب منها عمتها طيبة

"لا أستطيع يا عمتي، لا استطيع" تبكي سعاد وحولها بنات الأسرة

"أنا متأكدة من أنها بخير" تحدثها سامية

"كيف وهي غائبة عن المنزل ثلاثة أيام ولا نعلم عنها أي شيء" ترد سعاد

"هل إتصلتم بصديقاتها؟" تسأل لولوه المجبل، أم عبداللطيف

"لم نترك أحداً ولم نتصل به. لقد أصبحت فضيحتنا على كل لسان" تبكي سعاد
يدخل بوعبداللطيف مع أبنائه المنزل، فتندفع إليه سعاد أملاً في معرفة أي خبر

"عمي، هل عرفتم شيئاً؟" تسأله متلهفة

"لا والله يا إبنتي" يرد عمها متحسراً ، فتبكي

"خذ زوجتك يا عبداللطيف لتستريح قليلاً" يطلب منه بوعبداللطيف

"هل من أخبار يا بوعبداللطيف؟" تسأله زوجته

"لا. لقد عممنا سيارتها وأوصافها في وزارة الداخلية، لعل وعسى" يرد بوعبداللطيف

وفي الأثناء يدخل عبدالرحمن المنزل يهز رأسه كمن يخبر الجميع بأن الحظ لم يسعفه بأي معلومات عنها

يسود السكون على الجميع ولا يقطعه سوى صوت الهاتف. يتفحص الجميع هواتفهم بالرغم من معرفتهم المسبقة بنغمات الرنات لكل هاتف. تجيب سامية وتقوم مندفعه نحو غرفتها

+++++

في غرفة سامية

"حتى عندنا لا أخبار لدينا" ترد سامية

"لقد بحثنا المستشفيات ولدينا معارفنا بالمطار في حال رغبتها بالسفر" يرد عبدالمحسن من الطرف الآخر

"وكيف الحال عندكم؟" تسأله

"أي حال يا سامية. فالكل أعصابه منهارة. عمتي بدرية لا تتحدثي عنها، فهي بالكاد تستطيع الوقوف. أما عبدالرزاق فأكاد أجزم بأنه يرغب بعودتها لا لشيء سوى الإنتقام منها. لا تستطيعين تصور ما يقوله فيها" يرد عبدالمحسن

"أما نحن فلا نسمع سوى نحيب سعاد. إسمع، أسمع صوت خطوات سأتصل بك لاحقاً" ترد سامية

تسمع طرقاً على الباب

"من؟" تسأل

"أنا عبدالرحمن" يأتيها صوت أخيها

"أدخل" تطلب منه

"من كان المتصل؟" يسألها

"صديقتي" ترد ساميه

"ولم تطلب الأمر صعودك لغرفتك للتحدث إليها؟" يشد في سؤاله

"عبدالرحمن! أهذا تحقيق؟" تسأله

"عديه كذلك. ...، سامية أرجوك لا نريد تكرار مأساة نادية معك" يرد عبدالرحمن

"عبدالرحمن أرجوك. أنا لست نادية، وإذا كان من الأمر بد فالمتصل كان عبدالمحسن ...، خطيبي"

"سامية، ليس عندنا خطبة وأنت تعلمين ذلك، كون أننا وافقنا على طلبه لا يعني بأنكما ...." لا يكمل عبدالرحمن كلامه، بل يقاطعه رنين هاتف سامية مرة أخرى

"هذه نادية، ...، ألو نادية أين أنت، ماذا فعلت ولم لا تردين على إتصالاتنا و ..." تسألها سامية بسرعه ولا تترك لها المجال للرد، فينقطع الإتصال فجأة

"ماذا قالت؟" يسأل عبدالرحمن متلهفاً

"إنقطع الخط" ترد ، فيبدأ الهاتف بالرنين مرة أخرى

"ألو نادية" ترد سامية

"إذا أكثرت من الأسئلة فسأغلق الخط مرة أخرى ولن أتصل نهائياً. أين أنت؟" تسألها نادية

"أنا في حجرتي" ترد سامية وتؤشر لأخيها بالتزام الصمت واضعة إصبعها على فمها

"هل معك أحد؟" تسألها

"لا كلهم بالأسفل. نادية أين أنت بالله عليك؟" تسألها

"ليطمئن الجميع فأنا بخير" ترد نادية

"بالله عليك عودي للمنزل وكفى ما تفعلينه" تطلب منها سامية متوسلة

"ولم؟ كي يمزق عبدالرزاق وجهي مرة أخرى" ترد نادية

"أين أنت الآن؟ أين تقيمين" تسألها سامية

"قلت لك أنا بخير، فلا تقلقي. لقد إتصلت بك لتطمئني الجميع، لا أكثر" ترد نادية

"وكيف يطمئنون وأنت رافضة للحديث معهم" ترد سامية

"لأنهم سيسألون الكثير من الأسئلة ولا أريد الإجابة الآن. قريباً سينتهي كل شيء، كل شيء ولن يكون بوسعهم عمل أي شيء" ترد نادية بكل ثقة

"ماذا تعنين يا نادية؟ ...، نادية إياك والتهور" تطلب منها سامية

"تهور، ...، لقد تعدينا هذه المرحلة يا عزيزتي" ترد نادية وهي تضحك

"نادية أرجوك، ...، حسناً حسناً، إتصلي بسعاد، فهي منهارة تماماً. لقد ذهبنا بها للمستشفى مرتين ويقول الطبيب بأنه تعاني من إنهيار عصبي" تحدث نادية، وينظر إليها عبدالرحمن مستغرباً بينما صوت نادية بالنحيب والبكاء يأتي من الطرف الآخر

"أرجوك يا نادية إتصلي بها فوراً" تطلب منها سامية

"حسناً حسناً، سأتصل بها بالحال" ترد نادية وتغلق الخط

"متى حدث ذلك؟ ولم لم تخبروني بالأمر" يسأل عبدالرحمن

"أي أمر؟" تسأل سامية

"ذهاب سعاد للمستشفى" يرد عبدالرحمن

"هي بخير ولم نذهب بها لأي مستشفى. أردت قول ذلك كي تتصل بها، فنقطة ضعف نادية هي سعاد والعكس صحيح" ترد سامية

وفي الأثناء يسمعون صراخ سعاد وهي تجيب على الهاتف

"الأمر الذي حيرني هو ما قالته نادية" تحدث سامية أخيها

"وما قالت؟" يسألها

"قالت قريباً سينتهي كل شيء، ولن يكون بوسعنا عمل أي شيء، فما الذي تعنيه يا ترى؟" تسأل أخيها

"أرجو ألا تكون تعني الذي في بالي" يرد عبدالرحمن وهو يفكر في الأمر


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم