Saturday, August 20, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الثالث



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية



الجو بارد بالخارج ويقبل المجتمعون واحداً تلو الآخر ويأخذون أماكنهم حول طاولة الإجتماعات، يدردش البعض في أحاديث جانبية، وهم يشربون الشاي ذو الزعفران

"سيد حميد رضا، ما هي خططنا الآن؟" يسأل من يترأس الإجتماع السيد حسن روحاني، رئيس مستشاري الأمن القومي الإيراني، يسأل حميد رضا آصفي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية

" يا آغا، هذا السؤال يجيب عليه بشكل أوضح سيد حسين موسويان. أما نحن في الخارجية فإن موقفنا واضح وجلي. المعركة المقبلة، كما نعتقد، هي معركة علاقات عامة بشكل كبير" يرد آصفي، ويلتفت نحو حسين موسويان رئيس بعثة إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية

"حسنا، دعوني أشرح الموقف بشكل أوضح، سياسياً

أولاً، أميريكا وحليفتها إنكلترا. هم لن يرضيهم ما نفعل ومهما فعلنا. حتى ولو هدمنا مؤسساتنا النووية برمتها، فلن يسعدهم ذلك. لذا لن نضيع وقتنا معهم

الروس. هم حلفائنا وليس من مصلحتهم الوقوف ضدنا فلا حاجة للقلق من ناحيته

المشكلة تكمن بالأوروبيين. نحن نعتقد بأننا إتخذنا الإتجاه الصحيح. لقد علقنا تخصيب اليورانيوم قبل عام ونيف بل لقد عدلنا عن مطالباتنا باستكمال بعض الأنشطة،كل هذا كي لا نفقد شراكتنا مع الأوروبيين، ولكن ..." يسرد حسين موسويان

" ... ولكن الحقيقة لا يمكن إخفائها" يقاطعه منصور هباشيرزاده، رئيس المركز الإيراني لأبحاث وإنتاج الوقود النووي والمسؤول الأول عن الملف النووي الإيراني

"أي تعامل مع مواد مشعة، سوف يترك أثره بالبيئة المحيطة. علاوة على ذلك، يجب أن نعترف بأننا نتعامل مع أناس أذكياء وليس أناس إعتياديين يمكن خاعهم بسهولة" يكمل

"لذا سنستغل القانون الدولي الذي يمنحنا الحق بتنشيط اليورانيوم للأغراض السلمية، وسنطلب من سيد حسيني، مندوبنا لدى الوكالة بتأخير أي عمليات تفتيش، كما فعلنا العام الماضي وبنفس الحجة، حجة السنة الجديدة، النوروز" يرد حسين موسويان

"أنا لدي فكرة عن التعامل مع الأوروبيين. وأنا أقترح بأن نشتكي، في إجتماعنا المقبل مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسل، بأنّ المفاوضات النووية بالإتحاد الأوربي بطيئة وليست إلى توقّعات إيران، الأمر الذي سيدعو الإتحاد الأوروبي بالنفي، بل ربما الإصرار بأنّ المفاوضات على الطريق الصحيح وتتحرّك بالسرعة الكفاية. الأمر الذي نستطيع فيه كسب بعض الوقت" يحدثهم غلام رضا آغازاده، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية

"هذه حركة خطرة من ناحيتنا قد تفهم بالعكس ويبدأ الأوروبيون بزيادة وتيرة العمل، عكس ما نريد" يرد عليه حميد رضا آصفي

"صحيح، هذا الأمر مجازفة، ولكن كما قلت، أنا أعرف الأوروبيين، لقد تعاملت معهم. هم يأخذون الكثير من الأمور بروية. لا تنس بأنهم عدة دول مجتمعة وهم ليسوا على وفاق دائماً، ومعضم الدول الأخرى بالإتحاد مستاءة من سيطرة فرنسا وألمانيا على الإتحاد، وهو أمر في صالحنا" يرد غلام رضا آغازاده

"في هذا الوقت بالذات، سرعان ما سيستغل الأميريكيون لشن حملة دعائية مرة أخرى. فهذا المدعو جون بولتون، نائب وزيرتهم، يقتات على أمور كهذه" يحدثهم حميد رضا آصفي

"لعل هذا في صالحنا" يحدثهم حسن روحاني

"لا أفهم ما تعنيه سيدي" يحدثه حميد رضا آصفي

"حسناً يا سادة، إستمعوا للسيد على يونسي، من الإستخبارات الإيرانية، ليحدثنا عما تم تشكيلة من خطة، ولا أريد تذكيركم بألا تذكروا ما ستسمعونه هنا لأحد ولا حتي مساعديكم المقربين" يحذرهم حسن روحاني

ويبدأ علي يونسي بسرد خطة إيران


إنتهى الجزء الثالث
ويتبع في الجزء القادم


5 Comments:

Blogger forzaq8 said...

اخا هاذا قصه حلو
انا يعطى سلاسه ستار

12:24 PM  
Blogger esetch said...

آغا فورزا

سلاسة من جم من خمسا

1:58 PM  
Blogger nanonano said...

esetch:
قاعده أحاول أندمج بالقصه...بس لي الحين مو هاضمتها

8:33 AM  
Blogger forzaq8 said...

سلاسه من سلاسه

11:49 AM  
Blogger esetch said...

Nano
تو الناس المغامرات ما بدت، والحب والجنس، بعد كم حلقة
8-)

هذا كله تمهيد للأحداث، نبني الشخصيات بسلاسة ونحاول نتعرف عليهم شوي شوي

الصبر جميل

12:22 PM  

Post a Comment

<< Home