Sunday, August 07, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثامنة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


بالقرب من شقة عبدالرزاق

"هناك أسعاف ودوريات للشرطة، إسمع إني أخاف أن أنكشف. لطالما ظهر الكذب على وجهي، لا أستطيع إخفائه" يحدثه سالم

"حسناً، حسناً. لا تكذب إذناً" يرد الصوت

"ماذا؟ ما الذي تقصده؟" يسأله سالم

"أقصد ترجل من السيارة وإنطلق لشقة عبدالرزاق. وإن سألوك، قل الحقيقة. قل بأن عبدالرزاق قد إتصل وأبلغك بما جرى بينه وبين زوجته. واذكر مكان وجوده أيضاً" يرد الصوت

"يا إلهي هكذا أكون قد وضعت حبل المشنقة حول عنقه. لا لن أخبرهم بأنه قد قتل زوجته" يرد سالم

"هل جننت يا سالم؟ أنا لم أقل لك بأن تقول لهم هذا" يرد الصوت بغضب

"فماذا إذاً؟" يرد سالم مرتبكاً

"إسمع، عندما تنـزل توجه للشقة، ولما يتم منعك قل لهم بأن عبدالرزاق أرسلك للإطمئنان عليها كونك صديق مشترك. وقل بأن مشادة حدثت بينهم، وإذا سئلت عن أي شيء آخر، قل بأنك لا تعرف شيئاً. ودلهم على مكان عبدالرزاق سواءاً أسئلت أم لم تسأل" يرد الصوت

"بكل الأحوال، فإن عبدالرزاق سيكون بموقف صعب" يحدثه سالم

"كان الأجدر به أن يحسن تقييم العواقب. كل هذا من فعل يديه. حسناً توجه إليهم الآن وكن على إتصال بي عندما تفرغ" يرد الصوت ويغلق الخط

نعم كل هذا من فعل يديه، والكثير من الإضافات منك أنت أيضاً، يحدث سالم نفسه

+++++

بالقرب من شقة عبدالرزاق

"من أنت؟" يسأله الضابط

"أنا صديق للأسرة، إسمي سالم، ما الأمر؟ ماذا جرى؟" يسأل سالم

"هل لديك موعد مع الأسرة؟" يسأله الضابط

"في الحقيقة لا، لقد إتصل بي صديقي عبدالرزاق المغنم، لأذهب للإطمئنان على زوجته، فأنا صديق مشترك لهما" يرد سالم محاولاً التحكم بكل كلمة يقولها لكي لا يورط عبدالرزاق أكثر مما هو متورط، والأهم لكي لا يورط نفسه

"لم طلب منك ذلك؟ أين هو الآن، صديقك؟" يسأله الضابط

"في الحقيقة، لقد أخبرني بأن مشادة قد حدثت بينه وبين زوجته، وأراد الإطمئنان عليها، وهو بالشاليه الآن" يرد سالم

"وأين يقع الشاليه؟" يسأله الضابط

"بمنطقة بنيدر" يرد

"الأخ سالم أرجو منك مرافقتنا للمخفر لتدلي بأقوالك هناك" يحدثه الضابط

"لم؟ ما الأمر؟ ماذا جرى؟" يسأله سالم

"سوف تعرف كل شيء في حينه" يرد الضابط

+++++

يرن الهاتف والشمس ستشرق قريباً

"ما الأخبار؟" يسأله الصوت بدون أي مقدمات

"يا أخي قل الحمد لله على سلامتك أولاً" يطلب منه سالم

" الحمد لله على سلامتك، ما الأخبار؟" يرد الصوت

"إذا كان التحقيق معي كان بهذه الصورة فكيف يا ترى سيكون التحقيق مع عبدالرزاق" يرد سالم

"إعفني من هذه المقدمات الآن، فقط قل لي ماذا جرى معك؟" يرد الصوت بنبرة حادة

"أبداً، سألوني عن معرفتي بالأمر فأخبرتهم بما أعرف، وأخيراً أرشدتهم لشاليه عبدالرزاق ببنيدر. أعتقد هم بالطريق إليه الآن" يرد سالم

"وماذا عن دينا؟" يسأله

"تصور هي من أبلغت عنه وطلبت الإسعاف. حالتها ليست خطره ولله الحمد ولكنها وحسب ما عرفت قد تعرضت لضرب مبرح وشديد من قبل عبدالرزاق. هي الآن بالمستشفى" يرد سالم

يتنفس الصوت من الطرف الآخر الصعداء، "جميل، فعلى الرغم مما فعله، فإني لا أود أراه بمصيبة كالقتل. حسناً فعلت، وغداً ستنال مكافأتك التي وعدتك إياها. ومن الآن وصاعداً إنس موضوع عبدالرزاق تماماً" يحدثه الصوت

"كما تحب، تصبح على خير" يغلق سالم الخط وقد سال لعابه من ذكر المكافأة

+++++

شاليه عبدالرزاق

يحوط رجال الأمن المكان ويعطي الضابط المسؤول الإرشادات لرجاله عن كيفية الإقتحام والقبض على عبدالرزاق

يفز عبدالرزاق من مفاجئة إندفاع رجال الأمن لغرفة النوم بالشاليه. حيث يتم القبض عليه

"عبدالرزاق المغنم؟" يسأله الضابط

"نعم، نعم، أنا عبدالرزاق" يرد عبدالرزاق مرتبكاً

"أنت مقبوض عليك بتهمة الشروع بالقتل" يجيبه الضابط ويضع القيود الحديدية في يديه

+++++

في منـزل سعود المغنم

صوت جرس المنزل لا يكاد يصمت، وتفتح الخادمة الباب فيندفع جاسم الطافي وهو يصيح على عبدالرزاق

"أين بابا عبدالرزاق؟" يصيح بالخادمة

"لا أعرف" تجيبه مذعورة

"إذهبي وأيقضيه من النوم بسرعة، بسرعة" يصيح بها، فتندفع مهرولة للأعلى

"يا عبدالرزاق، يا عبدالرزاق. بدرية، بدرية، ريم، ريم. أين أنتم" يصيح بوعبدالمحسن بأعلى صوته

تندفع بدرية وتلحقها ريم بالنزول من الطابق العلوي للمنزل

"ما بك؟ ماذا حدث يا أخي" تسأله بدرية مذعورة

"مصيبة، مصيبة. أين إبنك؟ أين زوجك يا ريم؟" يسألهما بالتوالي

"لا أعلم يا أبي، هو لم يبيت الليلة بفراشة" ترد إبنته ريم

"ما الأمر يا جاسم لقد أفزعتنا؟" تسأله بدرية

"مصيبة يا بدرية، وكل دقيقة تمر المصيبة تعظم. لقد حاولت الإتصال به على هاتفه النقال مرات عدة ولا يجيب. حاولي أنت يا ريم" يحدثهم بوعبدالمحسن بهلع

"جاسم، ما الأمر؟ ألا تتحدث" تسأله بدرية بحزم

"كارثة يا بدرية، مصيبة يا أختي. لقد هبطت أسعار الأسهم بشكل كارثي بعد إعلان المحكمة عن حكمها ضد الشركة التي نساهم بها. لقد تهاوت الأسعار كلها. زلزال قد أصاب سوق الأوراق المالية. يجب أن تحرك بسرعة. على عبدالرزاق إعطاء الأوامر لدلال الأسهم بالبيع بسرعة وإلا خسرنا كل شيء" يرد بوعبدالمحسن

"لا يرد عبدالرزاق على هاتفه يا أبي" تحدثه ريم

"حاولي يا إبنتي، ولا تتركي الهاتف إلا وقد حدثك" يرد بوعبدالمحسن

"لم لا تأمر الدلال بالبيع بنفسك يا أخي، سأحدثه أنا شخصياً" تحدثه بدرية

"وهل تظنين بأنه سيستمع لك. لقد تحدثت معه بل إنني ترجيته أن يبيع إلا أنه رفض رفضاً قاطعاً. قوانين السوق تفرض أن يقوم صاحب الأسهم بإعطاء الأمر شخصياً أو من ينوب عنه" يرد بوعبدالمحسن

تندفع بدرية إلى غرفتها وتجلب هاتفها النقال وتتصل بعبدالرزاق، يرد الهاتف ويرد صوت غريب

"أليس هذا هاتف عبدالرزاق؟" تسأله بدرية بحيرة

"نعم هذا هاتف، من أنت؟" يسألها الصوت

"أنا أمه. من أنت؟ ولم ترد على هاتفه؟" تسأله بدرية بعجرفة

"أنا خالد المطراش، مدير تحقيقات العاصمة. السيد عبدالرزاق مقبوض عليه بتهمة الشروع بالقتل" يرد الصوت بحزم

"عمتيييييييي" تصيح ريم عندما ترى عمتها تهوي على الأرض مغشياً عليها



إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home