Saturday, July 23, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الحادية والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


في الشركة

"أبوعبداللطيف، يوجد شاب يريد مقابلتك إسمه عبدالمحسن الطافي" تحدثه السكرتيرة على الإنتركم

"عبدالمحسن الطافي !!!، ... ، دعيه يدخل" يرد بوعبداللطيف مستغرباً من قدوم عبدالمحسن

"السلام عليكم" يدخل عبدالمحسن

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" يستقبله بوعبداللطيف بكل ترحاب ويدعوه للجلوس، ويطلب شراب الضيافة

"كيف حالك يا بني؟ وكيف حال الأهل؟ وما أخبار أبيك؟" يسأله بوعبداللطيف مجاملاً

"كلنا بخير يا عم" يجيب عبدالمحسن

"خيراً يا بني؟ هل أنتم بخير؟" يسأله بوعبداللطيف بنبرة الإستفهام

"بخير يا عمي، في الحقيقة أنا هنا لموضوع يخصني شخصياً" يدر عبدالمحسن

"خيراً ما الأمر؟" يستفهم بوعبداللطيف

"عمي سأدخل بالموضوع مباشرة. بصراحة أنا أريد يد إبنتك سامية للزواج" يقولها بسرعة وهو قلق من ردة فعل بوعبداللطيف الذي ظل محدقاً في وجهه دون أن ينبت بكلمة

"أنا أعرف يا عمي بأن سامية هي الصغرى، ولكن ثق بأنها ستكون بالحفظ والصون ..." يحدثه عبدالمحسن

"أين أبيك؟ ولم هو ليس معك فيطلب يد سامية نيابة عنك؟" يسأل بوعبداللطيف ببعض الحزم

"في الحقيقة ..." لقد أمضى عبدالمحسن الساعات وهو يتدرب على ما سيقوله لسؤال كهذا ولكن في هذه اللحظة، أختفت الكلمات

"هو لا يعلم بمجيئك أليس كذلك؟" يجيب بوعبداللطيف عنه مبتسماً مما أراح عبدالمحسن بعض الشيء

"إسمع يا بني. إنت كأحد أبنائي وسيكون لي الشرف بزواجك من إبنتي. أي أب يتمنى نسب كهذا، ولكن الأصول" يحدثه بوعبداللطيف ويفكر عبدالمحسن لنفسه، نعم الأصول تقتضي بوجود أبي، "تقول بل تحتم أن يأتي أبيك معك ويطلب إبنتي لإبنه، ألا توافقني الرأي؟" يسأله بوعبداللطيف

"نعم معك حق يا عمي، ولكن كما تعرف فالظروف صعبت من الوضع بعض الشيء. لقد أردت معرفة رأيك أولاً قبل إخبار أبي. فلم أرد إحراجه إن رفضت عند لقائه" يرد عبدالمحسن الذي يرى إبتسامة بوعبداللطيف

"ونعم الإبن أنت يا عبدالمحسن. الإبن الذي يحرص على الحفاظ على كرامة أبيه لجدير بإبنتي. مبدئياً لست أمانع زواجك بإبنتي. دع أمك تزورنا كما تنص الأصول ولنأخذ موافقة سامية. عندئذ لكل حادث حديث وسيزيدني شرفاً زيارتكم، أنت وأبيك" يرد بوعبداللطيف

"شكراً، شكراً لك يا عمي" يقف عبدالمحسن ويقبل رأس بوعبداللطيف غير مصدق لما سمعه

"سلم على أبيك كثيراً وقل له بأن بوعبداللطيف أخذ بخاطره عليه لإنقطاعه عنا" يحدثه بوعبداللطيف وهو يودعه

وفي الأثناء يدخل عبداللطيف الذي يسلم عليه عبدالمحسن بحرارة

"ما شأن عبدالمحسن يا أبي؟" يسأل عبداللطيف

"جاء ليخطب أختك سامية" يرد عليه أبيه

"يا إلهي وكيف يجرؤ على ذلك؟" يسأل عبداللطيف مستغرباً

"ولم لا يجرؤ؟ بل لقد أعجبتني جرأته الأمر الذي جعلني أوافق مبدئياً" يرد بوعبداللطيف بهدوء

"ماذا؟؟؟؟" يقولها عبداللطيف مستغرباً

"ولم تبدو مستغرباً. الشاب الذي يتحدى أهله ووضعهم معنا ليأتي لخطبة إبنتنا هو الشاب الجدير بها. بل هو الشاب المتمسك بها برغم الظروف" يرد عليه أبيه

"لن يوافق أبيه وأمه" يحدثه عبداللطيف

"أما أمه فهي إمرأة طيبة تسير بأهواء أبيه. أما أبيه، فأنا أعرف جاسم عز المعرفة، سيبعث بزوجته لزيارتنا، وإذا وافقت سامية، سيزورنا الأسبوع القادم بنفسه، أتريد أن تراهن؟" يقولها مبتسماً كأنه على علم بشيء لا يعلمه إبنه

+++++

في منزل بوعبدالمحسن

"لا، لا، مستحيل. هل جننت يا ولد؟" يرد بوعبدالمحسن بعنف

"أبي أرجوك. دعنا نتناقش بالأمر" يرد عبدالمحسن متوسلاً أبيه

"هذا الأمر لا يحتمل النقاش. ماذا تريدني أن أقول لعمتك بدرية؟ أضع يدي بمن تظنهم أعداءها. لا مستحيل" يرد بوعبدالمحسن

"أبي، لقد علمتنا بلا شيء إسمه مستحيل. بل لقد علمتنا بأن كل شيء قابل للمناقشة والمساومة. فاستمع إلي، إن لم يعجبك كلامي، فلن أخالفك بعدها. إستمع إلي فقط" يحدثه عبدالمحسن بكل هدوء محاولاً الإستحواذ على تفكيره

"حسناً هات ما عندك" يرد بوعبدالمحسن

"أولاً وقبل كل شيء أنا أحب سامية وأرغب فعلاً بالزواج منها. ولكن هذا لا يمنع من الإستفادة من هذا الزواج" يحدث عبدالمحسن أبيه وهو يعرف طريقة الإغراء وفتح شهيته

"ماذا تعني؟" يسأله أبيه

"أبي أنا أعلم بأنك قد خسرت الكثير من أموالك بالسوق. ولكن هذه هي التجارة، ربح وخسارة. ولكن يعجبني فيك إستغلالك للأوضاع من حولك والإستفادة منها" يستشعر عبدالمحسن إهتمام أبيه

"وما أدراك؟ من أخبرك ..." يرد بوعبدالمحسن ويقاطعه إبنه

"أبي هذا لا يهم. المهم كما قلت إستغلال الأوضاع لصالحنا. سأسألك ولكن لا تجيب. ألم يكن زواج ريم أختي من عبدالرزاق فرصة ومصلحة لنا جميعاً للإستفادة من موقف عمتي بدرية وأبناءها المادي؟ فلم لا نستغل نفس الفكرة بالدخول لمنزل بوعبداللطيف مع العلم بأن إبنته ساميه هي المدللة لديه" يحدثه عبدالمحسن وينتظر لحظات لتستقر الفكرة بذهن أبيه

"بزواجي من إبنتهم سأكون مطلع، ليس على كل شيء، ولكن على كمية لا يستهان بها من المعلومات نستطيع إستغلالها لصالحنا. والأمر المهم بالموضوع، لم نضع بيضنا في سلة واحدة كما يقولون، لنعمل على جميع الجبهات" يكمل عبدالمحسن

"بل أنا أقترح أن يتقرب أخي ناصر للطيفة إبنه طيبة المغنم وبذلك نكون قد توزعنا على كل الجبهات ولا تنسى بأن لطيفة وأخيها مشاري سيرثون كل أملاك أمهم عدا ما ورثوه من أبيهم. ومشاري كما تعلم مريض ومعاق، لذا سيكون الحل والربط بالنهاية بيد من سيتزوج لطيفة" ينتهي عبدالمحسن من حديثه وكله أمل بإقتناع أبيه بما قاله

يصمت بوعبدالمحسن طويلاً ولا يقاطعه إبنه. يالها من أفكار! كيف فاتتني؟ ولم لم أفكر بها؟ يسأل بوعبدالمحسن نفسه

"يا لك من داهية. أهي حقيقة ما تفكر به أم إنك تقولها لأوافق على زواجك؟" يسأله بوعبدالمحسن مغتبطاً

"صدقني يا أبي. التحالفات الإستراتيجية هي الطريقة الوحيدة لبقائنا" يرد عبدالمحسن الآن بكل ثقه

"أنا أتفق معك بما تقوله، ولكن المشكلة الآن كيف نتفادى غضب وخصام عمتك" يقولها بوعبدالمحسن مفكراً


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

2 Comments:

Blogger forzaq8 said...

ما توقعت المسلسل يطول الى 21 حلقه

1:12 PM  
Blogger esetch said...

forza
الحلقات 29 حلقة رمضانية والحلقة العشرين يوم العيد

3:04 PM  

Post a Comment

<< Home