Saturday, July 09, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الخامسة عشر


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في الشركة

"وقد حققنا بنجاح هدفنا الأول والأساسي بخفض التكاليف التشغيلية. ونحن نأمل ومع التشغيل الكامل لأنظمة الحاسب الآلي بخفض تكاليف تشغيلية أخرى على سبيل المثال وليس الحصر، تكاليف المراسلات حيث سنعتمد بشكل كبير على التراسل الإلكتروني. وكذلك تكاليف المواد المكتبية الإستهلاكية حيث أن النظام الجديد يعتمد على أسس النظم المكتبية اللا ورقية" يسرد عبداللطيف، مدير الإدارة المالية

"ولكن هذا النظام الجديد مكلف وقد حمل الشركة أعباء مالية هو في غنى عنها" يحدثه بوعبدالمحسن

"على العكس" يرد عبداللطيف، "دراسة الجدوى ختمت بأن الفائدة المادية الأولية ستكون في خفض التكاليف التشغيلية. نحن بدأنا للتو بجني الأرباح من النظام الجديد وذلك بخفض تكاليف التراسل، كما مبين بالتقرير، بيننا وبين الموردين باستخدام الإنترنت. عدا أن النظام الجديد أتاح لمندوبي المبيعات بتسجيل الطلبات لحظياً بواسطة الهواتف النقالة المرتبطة بالإنترنت ومعرفة محتويات المخازن قبل الإرتباط بالبيع. وردود الفعل ممتازة حسب علمي" يشرح عبداللطيف

"بالضبط. فالمبيعات التي كانت تتم في ثلاث أو أربعة أيام أصبحت تنجز بيوم واحد" يؤكد مدير المبيعات

"حسناً أي سؤال آخر لهذا البند" يسألهم بوعبداللطيف وينظر إلى الوجوه لمعرفة الرد ولكن لا أحد يريد السؤال. "حسناً لننتقل للبند الآخر" يكمل

"تقرير المحاسب القانوني يقترح إدخال تعديل بسيط في نظام المالية ليتلائم مع طلبات وزارة التجارة والطلبات المستقبلية في حال رغبة الملاك بالدخول في سوق الأوراق المالية أو حتى بيع الشركة" يسكت عبداللطيف

"هل هناك أي سؤال أو إستفسار؟" يسأل بوعبداللطيف، "وبهذا ..." يتم مقاطعته

"عفواً، أنا لم أفهم بند المصاريف الخاصة" يسأل عبدالرزاق

"هذا بند نستعين به لإنجاز بعض الأعمال وقت الضرورة، فلا تشغل بالك به" يرد بوعبداللطيف

"عفواً يا عمي، ولكن بالي مشغول به فعلاً، تم صرف ما لا يقل عن ربع مليون دينار في هذا البند، ومن ...." ولا يكمل عبدالرزاق بل يقاطعه عمه

"رجاءً يا إخوة تركنا لوحدنا" يطلب منهم بوعبداللطيف وينتظر رحيلهم

"بوعبدالمحسن إذا سمحت ممكن أن تتركنا أنت أيضاً" يطلب منه بوعبداللطيف

"لا يا خالي أرجوك أن تنتظر" يرد عبدالرزاق بينما ينظر بوعبداللطيف إلى إبن أخيه بحنق

"هذه أمور مالية تخص العائلة وحدها" يرد بوعبداللطيف بعصبية

"خالي بوعبدالمحسن هو المستشار المالي للشركة ومن حقه معرفة الأسرار المالية للشركة وهو من العائلة" يرد عبدالرزاق بكل ثقة

"ليس من حقك ولا من حق بوعبدالمحسن الإطلاع على الأسرار" يرد بوعبداللطيف

"بل لي الحق بموجب هذه الوكالة التي تخولني بمعرفة أمور الشركة المالية" يقدم عبدالرزاق نسخة من الوكالة لعمه

يقرأ بوعبداللطيف الوكالة بكل عناية، "أبيك لم يبلغني بهذا الأمر؟" يسأل بوعبداللطيف

"أنا طلبت منه ذلك. منذ أمد بعيد وأنا لدي شك، واليوم تأكد لي ذلك" يرد عبدالرزاق

"شك!!! شك بماذا؟ ماذا تعني؟ وماذا إكتشفت اليوم؟" يسأله عمه

"هناك تلاعب بالأموال و ...." تتم مقاطعته

"أصمت. وإياك أن تتعدى حدودك. هل بلغ بك الأمر بالإتهام؟ لا، هذا أمر لا يمكن السكوت عليه، سأذهب لأبيك في الحال" يرد بوعبداللطيف بغضب

"وأنا سألحق بك في الحال" يرد عبدالرزاق بكل برود وينظر لخاله الذي يحاول إخفاء إبتسامته

يندفع بوعبداللطيف خارجاً من غرفة الإجتماعات وجميع الواقفين مذهولون من إندفاعه فجأة

"أبي، ....، عبدالرزاق ما الأمر؟" يسأل عبداللطيف إبن عمه الذي لا يجيبه

+++++

في منزل بوعبدالرزاق وحينما يغلق باب صالة الأستقبال خلفهم

"أخي أقمت بعمل وكالة عامة لعبدالرزاق" يسأل بوعبداللطيف

"نعم قد فعل" يرد عبدالرزاق بسرعة

"إصمت أنت. بوعبدالرزاق. أخي ماذا أصابك؟ هل جننت أتريد أبنائك أن يديروا حياتك؟ أنت ما زلت بصحتك وإن إعتلت بعض الشيء فلم اليأس وترك الأمور على الغارب" يحدثه بوعبداللطيف

"عمي. لا شأن لك بما يفعله أبي معنا نحن أبنائه" يرد عبدالرزاق بحزم

"قلت لك إصمت" يرد بوعبداللطيف بعصبية

"لا لن أصمت. ليس من حقك التدخل في أمر بيني وبين أبي. وهذا ليس موضوعنا على أي حال. أنا ما زلت أريد أن أعرف موضوع المصاريف الخاصة والأمور الأخرى بالشركة" يسأل عبدالرزاق

"أبيك يعلم بكل تفاصيل العمليات التي نقوم بها، بل لا توجد فاتورة نقدية لم يعتمدها. أما بند المصاريف الخاصة التي تعترض عليه فهو بند العمولات التي ندفعها وننثرها في كل حدب وصوب لكي تسير أمور الشركة على ما يرام ولكي ترسوا المناقصات علينا ونجني الأرباح" يحدثه عمه

ينظر بوعبداللطيف نحو أخيه، "أما بلغت إبنك ومستشاره المالي، خاله، بهذه الأمور يا أخي. ...، بالطبع لا. ...، مرحباً بك في عالم الحقيقة يا عبدالرزاق. عالم اللعب مع الكبار" يقولها عمه بتهكم

"هذه الأمور لم تعد ذا فائدة في عالمنا اليوم. هناك المشاريع المهمة التي لا نستغلها. أنت ما زلت متمسك بالتقاليد البالية القديمة التي لم تعد تفيد. الطيور تطير بأرزاقها. أما أن تتغير الأمور بالشركة أو ...." يسكت عبدالرزاق ولا يكمل

"أو ماذا؟" يسأله عمه

"أو نفض الشركة" يرد عبدالرزاق. ها قد قلتها، يحدث عبدالرزاق نفسه. آمل أن تسير الأمور كما خططنا

يسود صمت رهيب للحظات

"أسمعت ما يقوله إبنك يا أخي" يسأل بوعبداللطيف أخاه بوعبدالرزاق

"يا أخي هون من الأمر، فالشباب له طموحه وآماله" يرد بوعبدالرزاق بصوت متعب هادئ

"أيعني أنك موافق على ما يقوله؟" يسأله بوعبداللطيف

ينتظر بوعبداللطيف الجواب من أخيه الذي لا يجيبه بينما تعتري وجه عبدالرزاق إبتسامة صفراء شامته

"حسناً، فليكن ما تريدان. سأدع المحامي يقوم بكافة الترتيبات اللآزمه لفض الشركة" يخرج بوعبداللطيف من منزل أخيه متثاقلاً بالكاد تحمله رجلاه ويقابل بدرية أثناء الخروج ولا يعيرها إهتمامه

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

3 Comments:

Blogger Zaydoun said...

Esetch... With your permission, may I announce my new address

http://www.kuwait-unplugged.com/

Thank you

2:11 PM  
Blogger esetch said...

Mr. Z

An honor and a pleasure

2:33 PM  
Blogger forzaq8 said...

mabrook zaydoun on the new address

and eastch , good story , i'm still waiting for the next part :)

5:58 PM  

Post a Comment

<< Home