Monday, June 20, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثامنة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في إحدى المطاعم

"ما قاله عبدالرحمن لعبدالرزاق هو بالنهاية لصالحك يا نادية. لعلك لا تدركين هذا الآن ولكن أنا متأكده بأن الأمور ستتضح لك عاجلاً أم آجلاً" تحدث سامية إبنة عمها نادية

"هذا الصالح أتى مغلفاً بالضرب والسحل والكثير من الكدمات يا عزيزتي" تقولها نادية

"أنا آسفة يا نادية. عادة ما يخبرني عبدالرحمن بهذه الأمور قبل إقدامه على أي أمر، ولكن يبدو لي بأن الموقف كان أكثر مما يحتمل. لا بد وأنها الغيرة" تضحك سامية

"أي غيرة، أنت تعرفين تماماً بأن قلبه مع غيري" ترمقها بنظرة كمن تقول لها بأن هذا السر معروف، " ثم ما المشكلة، كنت أتحدث لزميل دراسة. غداً حينما أعمل، سيكون من الطبيعي أن أختلط بزملاء العمل، أسيراقبني عندها ويخبر أخي" تضحك

"لا عليك ستتغير الأمور عندها. سأتحدث مع عبدالرحمن وأحاول شرح الموضوع من وجهة نظرك كي لا يتكرر الأمر مرة أخرى" تحدثها سامية

"هذا لا يهمني الآن. فقد بدأت أمي تثير موضوع زواجي من عبدالمحسن مرة أخرى" تحدق نادية في وجه إبنة عمها وتضحك

"ما بك؟" تسألها سامية

"يا إلهي عليك النظر إلى وجهك. ألوان وجهك تتغير. لا تخافي فسرك معي. لن افعل بك ما فعل أخيك بي. أوتعرفي، سأخبر عبدالرزاق أخي كي يخبر عبدالرحمن" تضحك نادية

"يا لسخافتك. ثم إن حالتي تختلف عن حالتك أنت" ترد سامية

"وكيف بالله؟ تسألها نادية وتستمر نادية بالضحك

"لا تنسي بأن عبدالمحسن قريبنا، بينما الآخر ..." تسكت سامية ولا تكمل حفاظأً على مشاعر وخاطر إبنة عمها

"نعم أنت على حق" تقولها نادية بحسرة

"لقد تأخرتا" تعني سامية تأخر أختها سميرة وسعاد إبنة عمها، في محاولة منها لتغيير الموضوع

تدخل سميرة وبرفقتها سعاد إبنة عمها زوجة أخيها. هذه هي العادة كل أسبوع. تجتمع بنات العمومة على الإفطار في إحدى المطاعم

+++++

في الشركة

"لا، لا هذا غير معقول. لا أستطيع تصديق هذا الكلام" يرد بوعبداللطيف

"أبي أنا لا أكذب عليك" يرد عبداللطيف

"أنا لا أقصد هذا. ولكن ما تحدثني به أمر يصعب تصديقه" يحاول بوعبداللطيف طرد الفكرة من ذهنه، "لماذا؟ ما السبب؟ هل تعتقد بدرية بأنني سوف أسرق نصيب أخي وأبناءه في الشركة؟ أوتعتقد بأني لا أرغب بوجود إبنها معنا. هذا تفكير عقيم" يكمل بوعبداللطيف

"لطالما كان هذا تفكيرها. هي تكرهك للسبب القديم الذي نعرفه كلنا وتكره أمي أيضاً. أنسيت أنها كانت تعارض زواجي من إبنتها، وكيف تعاملها بجفاء بسبب ذلك" يرد عبداللطيف

"لا حول ولا قوة إلا بالله. كل ما أرجوه أن تكون العواقب خيراً" يرد بوعبداللطيف وهو يهز رأسه غير مصدق ما قاله عبداللطيف إبنه. بل هو في قرارة نفسه يعرف مقدار ما تحمله بدرية من حقد عليه لعدم زواجه بأختها. وهذا البوعبدالمحسن، هو الرأس المدبر للمؤامرة. يا إلهي، يفكر بوعبداللطيف بنفسه، كيف سأتخلص من هذه المصيبة

+++++

في المساء

"أمي. ألا تعتقدين بأن الأمر ما زال مبكراً" يحدث عبدالرزاق أمه

"لا. بل لقد تأخر كثيراً. ولولا مرض أبيك، لكنا عقدنا القران منذ فترة سابقة" ترد بدرية، "سنعقد القران الخميس من الإسبوع القادم. لقد تحدثت مع أبيك وخالك بهذا الأمر وهم موافقون. لا أريد أي معارضة بهذا الموضوع" تحسم بدرية الأمر

"حسناً يا أمي كما ترغبين" يرد عبدالرزاق

"شكراً يا حبيبي. الآن أنا في غاية السعادة" تقولها بدرية وهي مبتسمة ملأ شدقيها

+++++

في منزل طيبة المغنم

"كنت أتوقع أي شيء إلا هذه الحقارة من بدرية، وذاك السافل أخيها الذي لحم أكتافه من خيرنا، وها هو يريد أن يرثنا ويستولي على ما نملك. وربي لن أدع الأمر يمر بهذه السهولة" تندفع نحو الهاتف فيلحق بها بوعبداللطيف

"ماذا تريدين أن تفعلي؟" يسألها ويسحب الهاتف من يدها

"يا طيبة أنا لم أحدثك بالأمر كي تنشريه وتذيعيه على الملأ. أرجوك إحتفظي بأعصابك. أستحلفك بالله أن تكتمي الأمر ريثما أجد حلاً له" يطلب منها أخيها

"كيف أستطيع عمل ذلك. أتعتقد بأنني أستطيع التحكم بأعصابي عند رؤيتي لها وأنا أراها تتآمر على أخوتي وتمكين رقابنا لأخيها" ترد بعصبية

"لقد حلفت بادئ الأمر بكتم الخبر. أنا لم أخبر حتى زوجتي. أما أنت فشيء مغاير، كما أن لك حقاً بالشركة ويجب عليك معرفة الأمر" يرد بكل هدوء في محاوله لتهدئتها

+++++

في الشاليه

"لا أستطيع. لقد تعلقت بها" يرد عبدالرزاق

"عبدالرزاق هذا لا ينفع. أشعر بالذنب لتعريفك عليها" يرد سالم ببعض الخبث

"لا أنت لم تكن السبب، لقد عرفت الكثيرات في حياتي. هنا بالكويت وبأميريكا ، ولكنها مختلفة تماماً عن مثيلاتها. يا إلهي إنها في مخيلتي طوال الوقت" يرد عليه

"دينا مكلفة يا عبدالرزاق، إنها محترفة. ولن تستطيع الحصول عليها كلما رغبت. فزبائنها كثر. ثم عليك الحذر" يحدثه سالم

"هذا لا يهمني. إن مسألة زواجي هو ما يقلقني" يرد عبدالرزاق

"هذا ما أقصده. الحذر. فأنت لا تعرف من كان يصادقها قبلك. وها أنت مقبل على الزواج. عليك الكف من ملاقاتها. هذه نصيحتي لك بلا مقابل وأنت حر. لا ملامة بعد الآن" يتركه سالم واقفاً على الشرفة بعد أن تلقى إتصالاً على هاتفه

يستمر عبدالرزاق بالتفكير بدينا ومشاكلة وزواجه القريب، "آآآآآه" يطلقها عبدالرزاق صيحة، فيرن هاتفه ويجيب

"أين أنت. لا، لا. مكاننا المعتاد سأنزل من الشاليه حالاً" يجري عبدالرزاق بسرعة نحو سيارته وينطلق بها

"عبدالرزاق أين أنت راحل؟" يسأله سالم ولكن لا يتلقى الإجابة

يتصل سالم بأحد الأرقام

"هو ذاهب إليها. نعم كما طلبت. ولكن كما إتفقنا، أنا أستلم عمولتي نقداً" يرد سالم على محدثه ويغلق الخط ويحدث نفسه. يا ترى لم طلب مني ذلك. لم يريد أن يتعلق عبدالرزاق بدينا ويدمن على لقاءها. لا يهم. طالما سيدفع لي فما همني بالأمر

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

2 Comments:

Blogger forzaq8 said...

السالفه فيها مؤامرات ، يا ساتر

12:38 PM  
Blogger nanonano said...

قصتك وايد أحسن من المسلسلات الكويتيه...بديت أتشوق أكثر

2:24 PM  

Post a Comment

<< Home