Sunday, June 19, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السابعة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

يبدو الأمر وكأنه حلم. بل كابوس لا يريد الإنتهاء. سعود المغنم ممدداً على الفراش في غرفة العناية المركزة. والجميع خارج الغرفة بعد أن منعوا من الزيارة حرصاً على راحتة. العيون محمرة من البكاء والخوف

أخيه مساعد وإبنه عبداللطيف ومعهم عبدالرزاق وخاله بوعبدالمحسن يتنقلون من غرفة لأخرى من الصباح الباكر، وبعد إستقرار الحالة الصحية لبوعبدالرزاق بعض الشيء، لمعرفة ظروف حالته وما يجب عمله

"الفحوصات الأولية لا تعني شيئاً. علينا بإجراء عملية قسطرة لمعرفة المسببات الحقيقية، ولو إن الحالة ومن واقع خبرتي، هي إنسداد بأكثر من شريان" يحدثه الطبيب المعالج

"وما العمل في هذه الحالة يا دكتور؟" يساله بوعبداللطيف

"الحل الوحيد هو إجراء عملية جراحية بإستبدال الشرايين" يرد الطبيب

"لن نجري العملية هنا" يقولها عبدالرزاق بعصبية بينما يرمقه عمه بنظرة تطالبة بالصبر والصمت

"ما خطورة مثل هذه العملية وما هي نسب النجاح؟" يكمل بوعبداللطيف بأسئلته

"في هذه الأيام، عمليات إستبدال الشرايين من العمليات الروتينية ونجاحات مثل هذه العمليات كبيرة، ولكن السؤال يكون هل ستعود حالته المرضية مرة أخرى، فهذا الأمر متروك للمريض ومدى تعاونه في الحفاظ على صحته. أما بخصوص إجراء العملية في الكويت أم بمكان آخر فهذا الأمر متروك لكم، ولكن واجبي يحتم على إخباركم، الفحوصات الأولية غير مطمئنه، وأنا أعتقد بأن القسطرة ستثبت بوجود أنسداد بأكثر من شريان، لذا فإن الأمر يستدعي الإستعجال بإجراء العملية كي لا تسوء الحالة" يوضح لهم الطبيب

+++++

"ماذا قال الطبيب؟" تسأل بدرية إبنها الذي عاد مع إبن عمه

"يقول بأن أبي بحاجة لعملية جراحية بسرعة لإستبدال الشرايين" يرد عبدالرزاق

"لن نجريها هنا بالكويت. علينا إرسال أبيك للخارج" ترد بدرية بسرعه

"إن عمي وخالي ذهبا الآن لعمل والإنتهاء من كافة الإجراءات الضرورية" يرد عبدالرزاق، "كيف حالته الآن" يسأل أمه

"كما كان. حالته مستقر ولله الحمد" ترد أمه

+++++

في سيارة بوعبداللطيف

"كلا يا بوغانم سنرسله للخارج ولكننا بحاجة للتواقيع الضرورية من وزارة الصحة لإصطحاب أحد الأطباء المختصين. أريد التواقيع الضرورية اليوم وليس غداً يا بوغانم" يحدث بوعبداللطيف أحد معارفه على الهاتف

"شكراً لك يا أخي بوغانم. لا. إتصل بي بمجرد الإنتهاء وسأرسل لك إبني عبدالرحمن لإستلامها، لا داعي لأن تتعب نفسك. جميلك هذا لن أنساه. بارك الله فيك وشكراً لك مرة أخرى" يقفل بوعبد اللطيف هاتفه بينما بوعبدالمحسن ما زال يحدث أحدهم على هاتفه

"الأمر يعتمد على الإنتهاء من الإجراءات. ...، لتكن لنا الأولوية. بالإضافة لبوعبدالرزاق، سيكون هناك بوعبداللطيف وأنا وأختي أم عبدالرزاق وعبدالرزاق والطبيب المرافق. أنا أعتمد عليك بالأمر. ... جزاك الله ألف خير" ينهي بوعبدالمحسن حديثه ويلتفت لبوعبداللطيف

"ها قد إنتهينا من حجوزات التذاكر. سأتصل بوكيلنا بلندن الليلة لترتيب سكننا هناك. فأنا أقترح بأن نؤجر سكن أكبر بدلاً من شققكم المملوكة التي لن تسعنا وكونها بعيدة بعض الشيء وسنحجر للطبيب المرافق بإحدى الفنادق القريبة" يحدثه بوعبدالمحسن فيما يهز بوعبداللطيف رأسه موافقاً بينما يسرح بعيداً قلقاً على أخيه

يفكر بوعبدالمحسن بنفسه

لا أصدق ما حدث. وكأن الأقدار تحبني. ها هي الفرصة التي كنت أعمل لأجلها جلبتها لي الأقدار على طبق من ذهب. هذه هي فرصتي التي لن تتكرر. لن أدعها تضيع مني كما ضاعت فرص عديدة بالسابق

+++++

يختلي بوعبدالمحسن بأخته بدرية بعيد عن الجميع، بينما يقوم عبدالرزاق مع عمه بالإنتهاء من إجراءات حجز المقاعد والبقية ملتفون حول بوعبدالرزاق بالمطار قبيل سفرهم

"لم أحض بفرصة للإختلاء بك من قبل فاسمعيني الآن. أرأيت، الدنيا حياة وممات. ولله الحمد لقد طمأننا الأطباء والكثير ممن عانوا من نفس حالة بوعبدالرزاق، بأن حالته لا تستدعي هذا الهلع والخوف. ولكن لا سمح إن كان قد حصل شيء، ما كنت ستظنين سيحدث؟ سيستأثر عبداللطيف وأبنائه بالخير كله. سيكون لهم اليد العليا بالشركة وكان سيصبح إبنه مجرد موظف عندهم لا يحل أو يربط. هم يعرفون أسرار العمل كله وإبنك مازال هائماً على وجهه يريد الإستجمام والراحة" يحدثها بوعبدالمحسن

"فما العمل إذن؟" تسأله بكل إهتمام

"بمجرد رجوعنا إن شاء الله، لنقيم زواج الأولاد أولاً" يحدثها

"ولكن نادية عنيدة، فهي ما زالت غير مقتنعة بالزواج، وحقيقة يا أخي هي، وحسب كلامها، ترى بأن عبدالمحسن مثل أخيها" يمتعض بوعبدالمحسن من هذا الأمر ولكن يحاول إخفاء مشاعره والتفكير بالأهم

"لا يهم لا نريد إغصابها على أمر لا تريده وخصوصاً الزواج. المهم زواج عبدالرزاق من ريم. لقد تحدثت ألطاف مع إبنتها وريم موافقة" يشع وجه بدرية من الفرح وقبل أن تنطق يكمل

"أمسكي فرحتك، ليس الآن، كي لا يقول أخيه وأخته أنظروا بماذا يفكرون، أو عدم ملاءمة الوقت فيفسدوا الأمر علينا" يرد

"نعم فهم هادمي الملذات ومخربي الأفراح. هكذا هم دائماً"

"الأمر، أي الزواج، سيكون بشكل لائق. وتكون الفرحة فرحتين بعودة بوعبدالرزاق معافاً بإذن الله وزواج الولدين. والفرحة الكبرى، بالنسبة لنا على الأقل، هي دخول عبدالرزاق بصلاحيات أبية بالشركة" يحدثها

"كيف؟ ماذا تعني؟"تسأله بحيرة

"بعد الآن لن يكون بوعبدالرزاق بصحته. بل سيأمره الأطباء بالمحافظة على صحتة والتقليل من العمل. ستطلبين منه الجلوس بالمنزل والتمتع بما أسميه تقاعدة الطبي الإجباري. بوعبدالرزاق بعد عودته لابد وأن يعمل وكالة عامة لعبدالرزاق لتفويضة بشكل كامل بالشركة وأملاكة. عندئذٍ أكون قد إطمأننت عليك وعلى نصيب أبناءك بشركتهم"

"كلامك صحيح هذا ما يجب حدوثه. نعم ليكن هذا الإتفاق بيننا وسرنا الصغير" ترد وقد أعجبها تخطيط أخيها

لكنهما لم يعرفا بأن سرهما الصغير قد أنكشف بالصدفة بعد أن أنصت لهما الشخص الواقف خلف الجدار ودون أن يعلما

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

4 Comments:

Blogger Anti_Reason said...

Who could it be? WHOOOO!

(I can imagine cigar smoke being puffed from behind the wall while the opening theme from ‘The Good, the Bad & the Ugly” is being played ! :-)

May I suggest a poll for choosing the actors who will play the characters; who will play what part?

12:39 PM  
Blogger esetch said...

AR

Why do you say its a guy; maybe it is a gal

as for your proposal, sure that will be fun

2:47 PM  
Blogger forzaq8 said...

thanks to you AR
i remmbered an old song
"who could it be now " ( men at work )


now i would need 3 days for it to go out of my mind :P

10:33 AM  
Blogger Anti_Reason said...

ForzaQ8;
I think I remember the song – early 1980s – by an Australian band?
“Is it the man coming to take me away, … or is it my fantasy?”

1:04 PM  

Post a Comment

<< Home