مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الخامسة
حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل
جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً
"قد ما نفعله لا يكون مناسباً وخصوصاً بعد اليوم" يقولها بوعبداللطيف ببعض الحسرة
"ما الأمر يا أخي؟ لقد بدأت أقلق" تسأل طيبة بإضطراب
"لا، لا تخافي يا عزيزتي. الأمر هين" هو لا يريد أن يقلقها
"إن كان الأمر كذلك، فلم الإنزعاج باديء عليك؟" تسأله
"كل ما في الأمر هو، أن أخينا بوعبدالرزاق يريد الدخول بسوق الأوراق المالية، على الرغم من معارضتنا لذلك وهو موقف إتخذناه جميعاً منذ زمن بعيد" يشرح بوعبداللطيف
"نعم هذا صحيح فمن أدخل هذه الفكرة في رأسه يا ترى؟" تسأله
"لقد زارنا اليوم بوراشد صديقنا وأثار هذا الموضوع كعادته. إلا أن ما أثار إهتمامي هو حديث بوعبدالرزاق أخي بأن إبنه قد فاتحه بالموضوع ذاته وهو يرى، أقصد بوعبدالرزاق، بأن الأمر يستحق الدراسة" يرد عليها
"إبنه. عبدالرزاق الفاشل دراسياً. الذي إحتاج لعشر سنوات للتخرج، أصبح بقدرة قادر المستشار المالي للشركة" تقولها بتهكم
"حسناً، أنا لم أشأ أن أقول ذلك لأخي. ولكن يا سبحان الله. عندما تخرج إبني من الجامعة وعاد قبل إبنه بست سنوات، طرح إبني نفس الفكرة ورفضها بوعبدالرزاق، وقد رفضت الفكرة نفسها وقتها لعدم إقتناعي بها ولإلتزامي بقرارنا بعدم الخوض بالبورصة. على الرغم من إنتعاش السوق الأميريكية عقب تحرير الكويت وكان بالإمكان أن نجني الكثير من الصفقات المالية بالبورصة الأميريكية والكويتية. ولكن بمجرد أن ذكر إبنه الفكرة، أصبح بوعبدالرزاق يقول بأنها تستحق وهي جديرة بالدراسة، فعلاً سبحان مغير الأحوال. أما بوراشد، فهذه حكايته دائماً معنا. هو وسيط مالي ويملك شركة وساطة مالية بالسوق، فهو الرابح سواءً أربحنا نحن أم خسرنا. سيأخذ عمولته بكلتا الحالتين. لذا فهو حريص على الإستحواذ علينا كعملاء فلن يخسر أي شيء" يسهب بوعبداللطيف
"هذا ليس برأي بوعبدالرزاق أو حتى إبنه. بل رأي زوجته بدرية، بإيعاز من أخيها بوعبدالمحسن" ترد طيبة، "لطالما أرادوا السيطرة على الأخوين. فهم إن إستطاعوا الإمساك بسعود، إلا أنهم لم يستطيعوا الإمساك بمساعد الذي فلت من حبائلهم" ترد أخته بحزم
"بوعبدالمحسن، يعتقد ظناً بأن له عيون بشركتنا. ولا يعلم بأني أعرفهم دون أن يعلم يعلموا" يرد بوعبداللطيف
"أأنت جاد يا أخي ..." تسأله طيبة مستغربة
"بين الفينة والأخرى ترسل بدرية شخصاً من طرفها لتوظيفه بإيعاز من أخيها، و ..." يسكت بوعبداللطيف بعد دخول إبنة أخته
"السلام عليكم" تحيي لطيفة الحضور ويأتيها الرد
"أهلا يا خالي" تقبله، "دائماً في موعدك، لكم أحب زيارتك لنا وغداؤك الشهري معنا، لا حرمنا الله من هذه العادة الطيبة" تحدثه لطيفة ويستمر الحديث لبعض الوقت، عندئذ يدخل مشاري متكئاً على عكازتيه، ويبتسم ملأ شدقيه برؤية خاله ويسلم على الحضور
يتذكر بوعبداللطيف ذاك الحادث الشؤم الذي أودى بحياة أبوهم بدر المخلف، وهو في ريعان شبابه وترك مشاري يتكئ على عكازتين. لطالما أحس بوعبداللطيف بمسؤوليته تجاه لطيفة وأخوها وأمهم بالطبع
+++++++++
"نادية، نادية" يدخل عبدالرزاق والشرر يتطاير من عينيه منادياً بأعلى صوته على أخته نادية
"عبدالرزاق ما الأمر؟" تندفع أمه إليه على صوت صراخه، بينما نادية تنـزل مسرعة من الطابق العلوي وهي ترد، "ما الأمر؟ ماذا جرى" تنظر وهي مذهولة لأخيها الذي يندفع نحوها
يمسك عبدالرزاق بشعر أخته ويسحبها من أعلى السلم بينما يرتفع صراخها وصراخ أمها ويستمر بتوجيه الصفعات والركلات لها وأخيراً يطرحها أرضاً فتندفع أمه لحمايتها بينما تسأله عن الأسباب
"إسأليها مع من كانت ظهر هذا اليوم بالجامعة؟" يرد عبدالرزاق بعصبية
"عم يتحدث أخيك؟" تسأل بدرية أبنتها
"لا شيء. والله لا شيء. إنه زميلي بالكورس أراد محاضراتي لا أكثر. أم إنك سمعت كلام عبدالرحمن إبن عمي، دون أن تسمع لي" ترد وهي تبكي
"وما شأن عبدالرحمن بالأمر؟" تسأل بدرية
"لقد رآني وعلى مرأى من الجميع وأنا أحدث زميلي. فلم نكن بمعزل عن الطلبة الآخرين أو بمكان مشبوه لا سمح الله" ما زالت تبكي
"نادية إصعدي إلى غرفتك" تنتظر بدرية صعود إبنتها فتلتفت إلى إبنها، "كيف تسمح لنفسك بسماع كلام عبدالرحمن عن أختك؟ هذا أمر لا يمكن السكوت. سأتصل بأبيك ليضع حداً لهذا الأمر. أوصل الأمر بالطعن بأخلاق إبنتي" ترد بدرية بعصبية
"قبل أن تقومي بأي عمل تندمين عليه، فكري بالأمر أولاً يا أمي" يرد عبدالرزاق بعد أن هدأ قليلاً، "مهما فعلنا، فنادية لم تنكر بوقوفها مع هذا المدعو زميلها. مجرد وقوفها معه هو خطأ لا يغتفر لها. أما عن عبدالرحمن، فلا نستطيع الإنكار بأنه إبن عمنا ويحمل إسم العائلة. وحديثه معي بأمر نادية هو من باب الحرص عليها وليس لأي سبب آخر كما تظنين" يكمل عبدالرزاق
"مهما يكن. كنت تستطيع معالجة الأمر بروية وحكمة أكثر" ترد أمه
"أي حكمة وأي روية. هذا الأمر لا يحتمل" يرد عبدالرزاق، "أمي، أنا لن أصعد الأمر أكثر. سأترك الأمر لك مع وعدك لي بأن تضعي حد لها الموضوع شخصياً" يرد بحزم
"حسناً، أريدك بموضوع على غاية من الأهمية. أريد إنتباهك التام" ترد الأم
إلى اللقاء مع الحلقة القادمة
مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم
2 Comments:
OMG! Did Nadia manage to even walk to her room after being slapped, kicked and …? Somebody, please dial for the medics!
BTW, you notice how family physical abuse is portrayed with affection to details in those trashy Ramadhani soaps? What does this say about our pop culture?
AR
Oh do not worry, Nadia will come down with full make-up and beautifuly dressed hair as if nothing has happend
Post a Comment
<< Home