Sunday, May 29, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الأولى

حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


"بدرية، يا بدرية. هيا بنا وإلا سوف نتأخر" يأتي صوت بوعبدالرزاق منادياً من صالون المنزل على زوجته

"مهلاً يا أبي. دعها تتهندم لإستقبال إبنها العائد من دراسته بالخارج" ترد إبنته نادية

"إنها دوما هكذا. هل يعقل أن نكون آخر الواصلين للمطار؟ لقد إتصل للتو عمك أبو عبداللطيف ليخبرني بإنطلاقهم نحو المطار. حتى أختك سعاد وزوجها قد سبقانا إلى هناك" يحدثها أبوها متضايقاً. "في بعض الأحيان أحس بأنها تتعمد التأخير لإستفزازي" يكمل

"أنا لم أراك بهذه الحالة من قبل يا أبي" تحدثه نادية

"هذه اللحظة التي كنت أنتظرها طوال حياتي. وأخيراً عاد أخيك. فحمداً لله" يرد بوعبدالرزاق

"أعرف شعورك يا أبي. فعشر سنوات مدة طويلة. إبن عمي، زوج أختنا، وأخي عبدالرزاق، قد سافرا معاً. أما عبداللطيف فقد عاد بشهادتة وهو يعمل معكم بالشركة منذ تخرجه" تسرد نادية

"لولا إلحاح إمك ما أرسلته للخارج. أنا أعرف قدراته وإمكانياته. كان عليه أن يظل بالكويت ويدرس بالجامعة. يا لضياع السنوات و ...، والأموال " يرد بوعبدالرزاق بحسرة

تسكت نادية، لمعرفتها بحقيقة أخيها ومدى إستهتاره طوال حياته. نعم أبي على حق، ولولا دلال أمي له، وموافقتها على ما يعمل لما وصل لهذا الحال من الإستهتار

يمضي بعض الوقت حتى بانت علامات الضيق على بوعبدالرزاق، فيلتفت نحو إبنته ويقول، "هللا صعدت وطلبت من أمك الإستعجال، عسى أن نلتقي بأخيك بالطريق" يقولها متهكماً

تضحك نادية وتهم لمناداة أمها، فإذا بصوت يأتي من ناحية السلالم، " ها قد نزلت. يا إلهي لا صبر لديك" تحدث بدرية زوجها

"وهل تركت في صبر ...، وأي صبر هذا وإبنك ستهبط طائرته بعد دقائق ونحن مازلنا هنا. هل تريدين من إبنك الرجوع للبيت راكباً سيارة الأجرة" يحدثها بوعبدالرزاق

"إبني أنا يركب سيارة الأجرة. إبن بدرية الطافي لن يركب إلا المرسيدس بنز وأحدث موديل. لا عشت لأرى ذاك اليوم" ترد أم عبدالرزاق بكل عنجهية وغرور

"يا إلهي سوف أجن، هيا بنا نتحرك بالله عليكم" تحاول نادية إستعجالهم ووقف المجادلة الطبيعية التي إعتادوا جميعاً عليها

يرن هاتف أم عبدالرزاق النقال بينما هم في الطريق للمطار، فتجيب

"آلوو" تقولها بطريقة غريبة، حيث تمد الواو. فإذا بأخيها بوعبدالمحسن بالطرف الآخر محدثاً

"أين أنتم يا أختي؟" يسألها

"نحن على وشك الوصول. دقائق وسوف نراك" ترد عليه

"تروني أين" يرد بسخرية، "لقد إنتظرتكم ، وعندما لم تظهروا، دخلت خوفاً من وصول الطائرة ولن يكون أحد بإستقبال عبدالرزاق، وعلى العموم الطائرة ستتأخر قرابة الساعة" يكمل بوعبدالمحسن

"حسناً نراك عندها" تغلق بدرية الخط وتبدو نرفزتها واضحة. "أرأيت، هذا أخي بوعبدالمحسن وهو بالداخل ويقول بأن الطائرة ستتأخر، فما فائدة كل ذاك الصراخ بالمنزل" تحدث زوجها

"بعد كل هذا العمر، إلى الآن لا أستطيع فهمك يا بدرية. ألست أنت من طلبت مني عدم التأخر في العمل عصر هذا اليوم؟ ألست أنت من كان يهاتفني كل دقيقة ويسألني أين أنا ويحثني على الرجوع" يرد بذهول

"لم أكن أعلم بأن الطائرة ستتأخر" ترد محاولة التبرير، "ثم إنك السبب" ترد عليه

تضحك نادية ملأ شدقيها وبوعبدالرزاق يبدو مندهشاً من كلامها، " وكيف أكون أنا السبب بالله عليك. هللا فسرتي لي ذلك؟" يحدثها

"ألم أقل لك إحجز له على البريطانية بدل الكويتية. ألا تعلم بأن الكويتية شعارها التأخير وبالتأني السلامة" تحدثه

"يا إلهي. أما قلت لك بأنني أستطيع الحجز على البريطانية إلا أنه سوف يضطر للبقاء بمطار هيثرو لثمان ساعات. فرفضت عندئذ وأقمت الدنيا ولم تقعديها بأن إبنك سيتعب من الرحلة" يرد منذهلاً

"ولم سمعت كلامي، كان الأجدى بك أن تعمل ما بصالحه وليس الموافقة على رأيي" ترد بعناد

ترتفع ضحكات نادية من الخلف ولا تستطيع التوقف من الضحك على منطق أمها

"أي رأي. لقد كان أمراً ملكياً" يرد بوعبدالرزاق

"حسناً حسناً، لننس هذا الموضوع الآن. ماذا فعلت اليوم بخصوص سيارة عبدالرزاق" تسأله

يتحين بوعبدالرزاق لمناوشة جديدة مع زوجتة التي لا تمل من إثارة مواضيع العراك بينهما

"لم يحدث شيء، ما زال الأمر على ما هو عليه" يرد بحذر

"ماذا تعني" وترتفع وتيرة صوتها مرة أخرى "أتقصد بأن سيارتة لن تكون جاهزة غداً لإستلامها" تسأله

"لم تصل السيارة كاملة حسب المواصفات المطلوبة. فما زالت المسجلة ليست كما يرغبها عبدالرزاق" يرد عليها

"ولم لم تتحدث مع المدير، ألم أقل لك بالتحدث معه مباشرة. كان يجب أن أخبر أخي بوعبدالمحسن، فهو يعرف كيف يتعامل معهم، أما أنت فلا طائلة منك" تحدثه بنرفزة

"وماذا كان سيفعل أخيك ما لم أفعله. لقد تحدث أخي أبوعبداللطيف مع مديرهم وكان الجواب نفسه. لقد تأخرت القطعة بالشحن. فطلب منا إستلام السيارة، على أن يتم تركيب القطعة بمجرد وصولها" يرد محاولاً إقناعها

"آآآه بوعبداللطيف. إذا أنت لم تستطع فعل شيء، فماذا سأسترجي من أخيك" ترد عليه

لا يعرف بوعبدالرزاق عن سر كراهية زوجته لأخيه سوى أنه تزوج بأخرى غير شقيقتها كما تمنت أو بالأحرى خططت، وهذا كان منذ زمن بعيد، إلا أنها لم تنس لأخيه مساعد فعلته تلك على الرغم من زواج إبنه الأكبر عبداللطيف من إبنتهما الكبرى سعاد

التعب يظهر على الوجوه إلا أن الحماس إزداد بعد النداء بهبوط الطائرة

"أين هم" تتحدث أم عبدالرزاق بعصبية

"أمي هللا هدأت قليلاً، الكل ينظر إليك" تحدثها إبنتها الكبرى

"لا علي بهم" تردها على إبنتها بجفاء. فهي لم تنس كيف أن إبنتها خالفت إرادتها وتزوجت إبن عمها ، على رغم محاولاتها الحثيثة لثنيها عن ذلك وبرغم كل المغريات التي عرضتها

تبتعد سعاد ويستقبلها زوجها محاولاً ترضيتها بعد سماعه لما دار بين الأم وإبنتها، زوجته، "لا عليك ولا يضيق صدرك" يحدثها عبداللطيف

"لا أعلم ما جريرتي سوى أني تزوجتك" تحدثه سعاد وتكاد العبرة تخنقها

"أنت تعلمين بأن الود مقطوع بين أمك وأمي. وخالتي أم عبدالرزاق أخذتنا جميعاً بتلك الجريرة ومن ضمنهم أبي، هيا لا عليك، اليوم يوم فرحة وليس حزن" يحدثها زوجها

"ها هو أخي" تصيح نادية وتندفع نحو أخيها



إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم



10 Comments:

Blogger nanonano said...

مـــــــــــــــــــــــا
أحـــــــــــــــــــب
المسلسلات الرمضانيه

8:56 AM  
Blogger pazzle said...

والله الصراحة احسن من المسلسلات الي انشوفها في رمضان وبعدين حط بالك لا يبوقون النص.. .:))

8:58 AM  
Blogger esetch said...

nano

ليش، عسى ما شر


wafaa

welcome to my blog

يا معود آنه إبروحي بايق النص
8-))

9:15 AM  
Blogger forzaq8 said...

يا ساتر ! بايق نص !
بوق ربع
( صباح الله خير و قاط ملاقه )

عاد شخصيه الام تذكرنى بوحده تصير لنا من بعيد

9:23 AM  
Blogger Bashar Naffa' said...

esetch ,
u have to excuse me for this series, i may not follow it up :) :)

cuz i'm not kuwaitee, & i may not be able to react with dramtic story plot :) :)

9:42 AM  
Blogger esetch said...

أبو البيش

حبيبي لو إنك من المتابعين للمسلسلات الرمضانية السخيفة التي تعرض على تلفزيونات دول الخليج، آنه متأكد بأنك ستتابع هذا المسلسل

8-))

10:15 AM  
Blogger Bashar Naffa' said...

esetch,

actually , i never saw these series, even the egyptian ones :) i'm not in love with the arabic series,,,

but only for u , i will try to follow up ur series, but try to make it close to " Darb El Zalag" Series :):)

good luck

10:49 AM  
Blogger بومريوم said...

اس اتش
كسرت سوقى:(

بس مشكور على الثقة..اوعدك كل مسلسل 20 طراق و 5 فناجر اقل شى

بنكسر السووووق:)

11:37 AM  
Blogger esetch said...

بومريوم

الطراقات ياية بالطريج أفا عليك، و نسيت تل الشعر والتمتشع والمخدرات وقعدات الشالية

8-))

12:52 PM  
Blogger esTeKaNa said...

!ويه انا قلبي قام يعروين من حنة الأم
لو انا بدل نادية جان فجيت الباب ونزلت:))..على فكرة ما نبي أحداث لي العشر الأواخر تصير الأحداث كلها:))

3:45 PM  

Post a Comment

<< Home