رواية إحتضان السراب – الجزء التاسع
صباحكم أزرق باهي إن شاء الله. أولاً وقبل كل شيء، أود أن أهنئ أخواتي بنات الكويت على اليوم التاريخي، يوم أمس 16 من مايو 2005 . وأنا الآن أستعيد ذكرياتي وتقريباً قبل عشر أعوام عندما كنت في مظاهرة للمطالبة بحقوق المرأة حين كنت الرجل الوحيد بين جموع السيدات. ويوم أمس، وإن لم تسعفني الظروف للمشاركة، إلا أني رأيت نفسي بكل شخص شارك. مبروك وأخيراً إبتدأ المشوار
الــــرواية
لقد كان لي هدف واضح لإختياري جامعة بنسلفانيا لإكمال دراستي بها. فهي من أوائل الجامعات التي قدمت نظام التعليم المتداخل، بل هم من الرواد في هذا المجال. فقد إخترت تكملة القانون الدولي والإرتباط السياسي به. أي أني سأدرس بعض المواد من قسم العلوم السياسية بالإضافة إلى القانون
كنت أريد الأفضل حسب مقدراتي. كنت أريد الإثبات لها أولاً وأخيراً، الخطأ الذي إرتكبته بالزواج من غيري. لا أعلم ما حدث لي في هذه الفترة، فقد إنكببت على الدراسة بشكل جنوني، بل إنني خططت منذ اللحظة الأولي إكمال مسيرتي بدراسة الدكتوراة قبل حصولي على الماجستير
النفوس قد هدأت بعض الشيء. بل عادت المياه لمجاريها بيني وبين أمي. لا أنكر غضبي الذي كان يأكل بي آنذاك. كنت وما زلت مؤمناً بأنها لو أرادت لحظتها، لإستطاعت الضغط على خالتي. بل كان بقدورها أن تجعل خالتي تجر إبنتها خلفها وترميها بين أحضاني. إلا أن الآن، أصبحت أدرك بأنها أشفقت علي حينها خوفاً علي من خالتي وإبنتها والوضع المستقبلي الذي كنت سأكون عليه. لعله كان سيكون جحيماً، ولكنني كنت سأرضى بذاك الجحيم على كل النعيم. لقد سامحتها وأرجو أن تكون قد سامحتني بدورها. إلا أنني لن أسامح خالتي. لا لن أسامح إبنتها أيضاً، فقد باعوني، وهل مثلي يباع، آه على من كنت أضحك غير نفسي. لو طلبت مني إبنة خالتي في هذه اللحظة، أن أركع وأتوسل للزواج بها، لفعلت
هواتف أختي بدأت تكثر لي، خصوصاً مع إقتراب عودتي وانتهاء الدراسة. كنت مستغرباً بادئ الأمر، ولكني فهمت مقصدها أخيراً. لقد عادت لمؤامراتها الصغيرة
رأيت فلانه، خرجت مع فلانه. ما أجملها من فتاة. ما أحلى أخلاقها. تلك المقولات التي لا تؤدي وليس هدفها إلا شيء واحد
كان الإستقبال حافلاً بالمطار، الزهور معلقة برقبتي وتتناثر فوق رأسي عدا الحلوى. عادة النون الكويتية لا أظنها ستنقطع. بحثت عنها، نعم بحثت عنها بين الجموع. أمها كانت موجودة ولكن لم تعنيني بقدرها هي. يا لخيبة أملي، فلم أجدها بين الجموع
لا أريد الزواج. لا أذكر كم مرة قلتها. لا يهمهم، كلماتي لم تجد آذان صاغية لدي أمي وأختي
ماذا عساي أن أقول لكم، بأن حبي لها بقدر غضبي عليها. أأقول بأنها مازالت بمخيلتي وعقلي وروحي. ما زلت أتقلب بفرشي وأتوقعها بقربي تشاركني إياه. أتريدون إستنطاقي بأني أحلم بها وهي بين أحضاني وهي الآن على ذمة رجل آخر. أتريدين أن أقول بأني أرى أشباح خيالها تلتف حولي وتحيط بي من كل مكان
صدمت أختي عند سماعها هذا الكلام مني. بل أغرورقت عيناها بالدموع شفقة علي، حرام عليك ما تفعله بنفسك، تحدثني
سأظلم أي فتاة معي يا شريفة، قلت لها. أو تريدون عذابي مرة أخرى، سألتها. أما ما أفعله بنفسي، فما باليد حيله، فإني أمشي برحلة تبدو لي طويلة، ولعل الأيام تشفي جروح روحي. ولكن بالتأكيد يجب أن أسير وحيداً
لم أطل البقاء في الكويت، الذكريات فيها مؤلمة. سرعان ما إلتحقت بدراسة الدكتوراة، وهذه المرة كانت وجهتي المملكة المتحدة وبالتحديد جامعة كامبردج
إنتهى الجزء التاسع
ويتبع في الجزء القادم
6 Comments:
أتصدق ماني قادره أتعاطف وايد مع خالد..ما أحب الرجل الضعيف..اللي يستسلم لعواطفه...بنت خالتك ما تبيك الله لا يبيها...لو أهي كانت تبادله العواطف و أهلها غصبوها على الزواج من رجل ثاني شان تغير موقفي من خالد بس البنت و أهلها ما يرونه...خلاص مو ألاّ
نانو
والله آنه متعاطف مع وجهة نظرك
بس تابعي معاي وقولي لي رايك بالنهاية
يا له من عاشق مخلص
Ako chethy till now .. wella bas awwal !
باعوا فينا و اشترونا و ما حكينا
آه يا ريتهم بالمحبة ينصفونا
Keep it up
رب ضارة نافعة:)
esetch انا اطالب ياا
انك تكتب القصه كلها لان انا صج متشوق للقصه (:
شكراً للمساحه
ودمتم سالمين ... (:
Post a Comment
<< Home