رواية إحتضان السراب – الجزء الرابع
وابتدأ موكب السيارات، منطلقاً من منزلنا متوجهاً نحو منزل عمي في منطقة الدسمة
لقد كنا نزف، أخي عبدالله لعروسه، إبنة عمي. لقد أصدر أبي حكمه على أخي، ستتزوج إبنه عمك وستعقد عليها الخميس القادم. والزواج بعد ثلاث أشهر. آه لكم ضحكت ذلك اليوم. هكذا أبي في قراراته. لا أظن يعرف أو عرف الديمقراطية أو حرية الأختيار أو يأبه بذلك
لا أظن بأن أخي قد صدم من الخبر، إني أجزم بأن الأمر دبر بينه وبين أمي بالتعاون مع العقل المدبر لكافة المؤامرات الجميلة، أختي شريفه المتزوجة من إبن عمها. يا لنا من عائلة محافظة، الفتاة لأبن عمها وإبن العم يأخذ بنت عمه
قد سألت أبي عن ذلك، لم الزواج المتبادل بين ابناء العمومة، فأجاب لنبقي ثروة العائلة بداخلها. أي ثروة يا أبي، أجبت ضاحكاً، نحن لا نملك شيئاً في هذه الدنيا ، لا يوجد لدينا سوى الستر. فرد مبتسماً بإجابة لم أعرف كيف أرد عليها، فقد أفحمني برده، وأليس الستر ثروة يجب أن نحافظ عليها
لم يتحول الفقراء إلى فلاسفة، سؤال لم أجد له جواب إلى الآن
ولجنا لمنزل عمي، نحيط بأخي الذي يتوسط أبي وعمي على أصداء الإهزوجه الشعبية التي تصدح بهذه المناسبة، إهزوجة عليك سعيد، ترددها المطربة الشعبية أو ما تسمى الطقاقة. وقد كنا قد تعاقدنا مع فخرية البصري أو نوره، لا أذكر على وجه التحديد، فقد كان همي تلك اللحظة البحث عنها بين المجاميع ألتفت يميناً وشمالاً
قبلتني إحداهن، فأخرجتني من حالة السرحان والبحث، فإذا هي أمي حيث قالت الفأل لك إن شاء الله يا خالد وتوجهت نحو كوشة المعاريس وتركتني، كنت لا أزال أبحث عنها فأحسست بمن يضغط على كفي، فإذا هي أختي شريفة، تقول بإبتسامة كبيرة، كن ثقيلاً يا أخي، فقد فضحت نفسك أمام الناس، إنها هناك بالقرب من الكوشة، أهكذا سرعان ما تهت عنها، وتسحبني لنسلم على المعاريس
آه، كانت ليلة حافلة ومناسبة سعيدة بحق. وما أنفك أتخيل نفسي مكان أخي وهي مكان زوجته. جلسنا أنا وأختي نتحدث عن الحفلة قبل أن يأتي زوجها ليصطحبها. أنا أذكر ما حدث في حفل إستقبال الرجال، وهي تحدثني عن حفل النساء
لقد بدت أكثر من رائعة، أليس كذلك، سألت أختي. نعم، ولم لا، ثوب سهرة مكلف وتسريحة بأنامل ميشيل، مزين فندق هيلتون
والآن ماذا عني، سألتها. ماذا تعني ردت علي. أريد أن أتزوجها أجبت. عليك أن تسأل أمي.
يسأل عن ماذا، صوت أمي يأتي وهي تتقدم نحونا. خالد يريد أن يتزوج تجاوبها أختي
عليه الإنتظار قليلاً، ترد أمي. ولم سألتها، أنا خالد إبن إبو عبدالله، ليسانس حقوق، جامعة الكويت، وقريباً وكيل نيابة، قلت ذلك بحركات مسرحية أثارت ضحكات أمي وأختي
ولكنك لا تعمل، فماذا تريدني أن أقول لأهل العروس، أبني لا يزال يأخذ مصروفه من أبيه
سأعمل عما قريب
عندئذ نتحدث فلكل حادث حديث
إنتهى الجزء الرابع
ويتبع في الجزء القادم
7 Comments:
صباح الخير...من كثر دقّة تفاصيلك..أشك أن كل قصة تكتبها حقيقيه...و على فكره أنا بسافر باكر الصبح...الله يخليك لا تكتب الا جزء واحد عشان ما يطوفني وايد..أدري راح يشيشون علي البلوغرز..بس مابي أسافر و أنا متشاغبه
تروحين وتردين بالسلامة
Your story is touching my heart,, in spite of that i never fall in love any relatives. but may be it touched me , cuz i just exist from a heartbroken love story :(
good luck, keep it up.. u r good narrator
Waiting impatiently for the 5th part ..
I agree with Beeshoo ..
You are a very good narrator .. It makes us feel that it's a very true story .
beeshooo
thanx for passing by
Keep coming
Broken
Thanx
yeah it felt soo true ... 7aseet chinik khalid min galb ...3ad khalid tawah mitkharij min al 7oqooq o yetdala3 3al zawaj :)
Esetch you have done a fine job with this story so far :) You have really taken us back to that time and your details enable us to imagine your story very well.
Post a Comment
<< Home