مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثانية
حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل
جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً
تدور بدرية وبصحبتها إبنة أخيها بوعبدالمحسن، ريم، بين الحضور من السيدات والآنسات، تتقبل التهاني بمناسبة تخرج عبدالرزاق. فلاشات كاميرات التصوير لا تنقطع لتحتفظ بالذكريات
القاعة الماسية في فندق الشيراتون ممتلئة بالنساء. الأضاءة تنعكس من على الحضور وتتلألأ رقاب الحاضرات من المجوهرات. تتعالى الأحاديث والضحكات والجو مفعم بالفرح
"أنظروا إلى زوجة عمكم " تحدثهم أمهم، "حفل إستقبال للرجال وآخر للنساء مع كافة الترتيبات وبطاقات الدعوة، علاوة على التصوير"تبتسم لولوه، زوجة مساعد وهي تقول ذلك "لا بد وأنها قد أعدت العدة لهذا الإستقبال قبل أشهر، يا ترى ماذا ستفعل في حال زواجة" تكمل
"يا إلهي، ستقيم الدنيا ولا تقعدها، لا أريد التفكير حتى في ذلك اليوم" ترد سميرة إبنتها الكبرى
"لعل ذاك اليوم أقرب مما تظنين" تومئ لولوه برأسها باتجاه بدرية وريم، تلتفت سميرة نحوهما ثم تبتسم لأمها
"وما السبب في مرافقة ريم لها؟ أين بنات عمي؟ لم لا يرافقنها" تسأل سامية، إبنتها الصغرى، وهي تلتفت يميناً وشمالاً باحثة عن بنات عمها
تحدق سميرة، بأمها ثم تضحكان. "ما المضحك في الأمر؟ لم الضحك؟" تسألهما سامية
"يا لك من ساذجة" ترد عليها أختها
"ماذا تعنين؟" ترد سامية
"حسناً كفى، لم لا تذهبين وتجلسين مع البنات" تطلب منها أمها
"حسناً، حسناً. أنت يا أمي دائماً تعاملينني وكأنني طفلة" تقوم سامية وترحل عن طاولتهن وهي تتذمر
"هل تظنين يا أمي بأن هذا هدفها؟" تسأل سميرة أمها وهي متشوقة لمعرفة الأخبار والنميمة
"أظن؟ بل أنا متأكدة من ذلك" ترد أمها وهي تضع إبتسامة على وجهها، وتفكر لنفسها، آهي يا سميرة لو تعلمين أسرار الماضي وحكاياته
وفي مكان آخر، يجتمع الرجال لنفس المناسبة، إلا أن طبيعة أحاديثهم مغايرة تماماً
"وهل تعتقد بأن السهم سيظل بنفس المستوى" يسأل الشاب الواقف بجانبه
"مستحيل" يرد عبداللطيف، "إن السعر مبالغ فيه جداً وسرعان ما سيهبط وبسرعة كما صعد" يرد بكل حماس
"المستشفى الصدري عليه إستقبال الكثير من الزبائن قريباً إذن" يقولها الرجل مبتسماً. يستأذن عبداللطيف للإختلاط ببقية الحضور
وفي مكان آخر من الإستقبال، "هيا يا عبدالرزاق ماذا قلت" يحدثه، صديقه سالم
"لا أستطيع الليلة، ربما الإسبوع القادم" يرد عبدالرزاق
"وهل سنعيش للإسبوع القادم، لن تكون هناك أي فرفشة مثل الليلة أطعني" يرد سالم
"حسناً سأحاول التخلص من موعدي مع أبي، ولكن أنا أول من يختار" يرد عبدالرزاق مبتسماً
"يا حبيبي، السهرة هذه الليلة على شرفك، ولك حرية الإختيار من تشاء ومتى تشاء. سننطلق للشاليه بعد الإنتهاء من هنا" يرد سالم
"حسناً ألقاء بعد الحفل" يرد عبدالرزاق
"لا تكثر من الأكل والعصائر، فالليلة الأطيب عندنا وخصوصاً عصائرنا" يضحك سالم ويترك عبدالرزاق لضيوفه
يتقدم بوعبداللطيف نحو بأخيه بوعبدالرزاق بعد أن رآه وحيداً. "يا بوعبدالرزاق مالي أراك على هذه الحالة. تبدو غير طبيعياً بعض الشيء وكأنك تعب" يسأله بوعبداللطيف
"صدقت يا أخي، أحس بتعب من عناء هذا اليوم" يرد بوعبدالرزاق
"لم لا تعود للمنزل، والبركة بالأولاد وأنا أيضاً موجود" يحدثه أخيه
"شكراً لك يا أخي. لا أعلم ما كنت سأفعله في هذه الدنيا من غيرك" يرد بوعبدالرزاق
"لا تقل هذا يا بوعبدالرزاق. أرجو من الله أن يطيل من عمرك ويحفظك لنا ذخراً" يرد بوعبداللطيف
"وجعلك سالماً يا أخي. أما عودتي للمنزل الآن، فسأفتح على نفسي أبواب جهنم، بدرية لن تتركني بحالي. وجودي هنا أفضل لي ولراحة بالي" يرد بوعبدالرزاق ضاحكاً
"على العموم، ألف مبروك على تخرج عبدالرزاق. وأخيراً سيشاركنا النضال" يقولها بوعبداللطيف مبتسماً
"علينا إيجاد الوظيفة المناسبة والموقع المناسب له بالشركة" يرد بوعبدالرزاق
"دعه يختار الوظيفة التي يريدها"
"لا. لأن أصرح بشيء لا تعرفه يا أخي، فعبدالرزاق مهمل طوال حياته، ربما دلالي الزائد له، جعله لا مبالي وإتكالياً، يطلب فيجد. هذا الشيء لا ينفع معنا. على الرغم من حبي له، إلا أنني لن أجازف بإعطائه صلاحيات تكون وبالاً علينا. السوق لن يرحمنا ولن يرحمه" يرد بوعبدالرزاق.
يلاحظ بوعبداللطيف بعض القلق والحسرة في نبرة أخيه. "لا عليك، غداً سيترك حياة الإتكال على الغير، وسيكون حريصاً على حلاله" يرد بوعبداللطيف محاولاً التخفيف على أخيه. "أنظر إلى عبداللطيف أين كان وأين أصبح، وقريباً سيكون أباً بإذن الله، فمن كان يصدق" يكمل بوعبداللطيف
"إني لأغبطك على أبنائك يا أخي. ليته يمتلك ربع ما لدى عبداللطيف. وإلا أيعقل أن يمضي عشر سنوات للحصول على شهادته الجامعية. ماذا كان يعمل طوال هذه الفترة عدا اللهو واللعب. كل همه صرف الأموال بلا حساب وكأنه يعتقد بأننا نضرب الأرض فتخرج لنا أموالاً. لم يعرف حياة الشقاء التي عشناها وكيف كنا نعمل مع والدنا رحمه الله في دكانه" يحدث أخيه بحسرة واضحة الآن
"هونها يا أخي، أنت تحمل الأمر أكثر مما يستحق، لا عليك دع الهموم ليوم آخر. هذه الليلة ليلة فرحة، هيا لا تفسدها على نفسك" يرد بوعبداللطيف
يدخل بوعبدالرزاق فراشه بينما بدرية ما تزال أمام مرآة التسريحة تمشط شعرها. "ماذا عن عبدالرزاق؟" تسأله
"ماذا تقصدين؟" يرد بوعبدالرزاق
"أعني وظيفته، ستعينه مديراً لأي قسم" يرد عليه
"مدير. أي مدير. هل تعتقدين بأني سأعينه مديراً من أول يوم" يرد عليها
"إذاً ما ستكون وظيفته يا نور عيني" تقولها متهكمة، "ليس بأقل من مدير، عبداللطيف ليس بأفضل منه" يكمل
"ليته كان مثل عبداللطيف" يقولها بتهكم
"هكذا أنت ترفع الآخرين على حساب إبنك الذي من لحمك ودمك" ترد غاضبة
"ما بالك أنت. هكذا أنت دائماً تندفعين بآرائك دون أي تخطيط. ألم يخطر ببالك بأنني أريد تدريبه أولاً كي يعرف كل صغيرة وكبيرة بالشركة، أم أجعله لقمة سائغة ويحطمه السوق" يرد عليها
"دع عنك كل هذا الكلام، عينه مديراً أولاً وكن معلمه في نفس الوقت فلا شيء يمنع. إنتهينا ولا كلام عندي غير ذلك" تصمت بدرية
يهز بوعبدالرزاق رأسه ويغطي رأسه باللحاف لينام
إلى اللقاء مع الحلقة القادمة
مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم
3 Comments:
تصدق حتى هالقصه وايــــــــد أرقى من مسلسلات رمضان
ياما سمعنا باليهال يغربون شغل ابهاتهم
الفاصل الاعلاني يا استش
الفاصل الاعلااني ياااااا حجي *_^
يه
Post a Comment
<< Home