Saturday, June 04, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الرابعة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

"نادية" يأتيها الصوت قوياً من خلفها، صوت عبدالرحمن إبن عمها مساعد

ترتبك نادية عند رؤية إبن عمها ولكننها تتدارك الأمر وتحاول الظهور بمظهر الواثق من نفسه

"أهلاً عبدالرحمن" ترد وتلتفت نحو وليد، "هذا الأخ وليد، زميلي بالكلية"

يمد وليد يده للسلام على عبدالرحمن. ويصافحه عبدالرحمن مع بعض البرود. يستأذن وليد وينصرف وهو يحس بالعداء من جانب إبن عم نادية

"نادية؟ من هذا؟" يسألها ببعض الحدة

"قلت لك، زميلي بالكلية" ترد وهي مازالت مضطربة

"نادية ما تفعلينه خطأ" يحدثها عبدالرحمن بحزم

"ماذا تعني يا عبدالرحمن؟" تسأله وهي تعرف بالضبط ماذا يعني

"نادية، دعي عنك اللف والدوران. وقوفك والتحدث مع أي رجل، حتى زميل بالجامعة، خطأ. حتى وقوفنا الآن والتحدث مع بعضنا البعض، خطأ" يوضح لها

تستصعب نادية حديث إبن عمها، "كما قلت هو زميل. أما عنك أنت، فأنت إبن عمي" ترد الآن وقد إستشاطت منه غضباً

"الناس لا تعرف ذلك، فلها الظاهر. جلوسك والحديث مع شخص غريب لا يستساغ والناس لا ترحم، وخصوصاً بعد رحيل صديقتك بتلك الطريقة المفاجئة. أنت تعرفين إبنة من أنت ومن عائلتك، وعليك الحرص على نفسك وإسمك وسمعتك. يا ترى ماذا سيقول عمي لو علم" يرد بحزم

"أنا أعلم كيف أحرص على نفسي، ولا أحتاج لأحد ليذكرني بمن أنا ومن أكون. أما بخصوص أبي، فكن على ثقه، بأن ثقته بي بلا حدود. والآن إسمح لي، فلدي محاضرة" تتركه نادية وترحل

++++

"هذا يوم يتمناه كل أب، ولكن قولي لي يا بدرية، أهذا ما يريده عبدالرزاق" يسأل بوعبدالمحسن

"بالطبع هذا ما يريده. ...، وما أريده أنا. وهو لن يعصي أمري" ترد بدرية

"الزواج ليس بالأمر يا بدرية. بقدر حبي لعبدالرزاق، فهو بمقام إبنائي، عبدالمحسن وناصر، إلا أنني لا أستطيع تزويج إبنتي لرجل يريد الزواج بها لأن أمه أمرته بذلك، حتى ولو كان إبن أختي" يفكر بوعبدالمحسن في هذه اللحظات بالفرصة التي سنحت وكيفية الإستفادة منها لمصلحته أولاً وأخيراً

"هون الأمر يا أخي، لم تحمل المسائل أكثر مما تستحق" ترد بدرية

"إسمعي يا بدرية ودعيني أكون صريحاً معك. أين عبدالرزاق الآن؟ طبيعي إنه ليس بالشركة كما يرغب أبوه" يبدأ بوعبدالمحسن بتهيئة القاعدة لخطته

"وما أدراك؟" تسأل بدرية

"بدرية، أنا أعلم كل ما يدور بالسوق. وأعلم أكثر عن كل ما يدور بالشركة لسبب واحد. حرصي على مصلحة أختي وأبنائها، وما أعرفه لا يسر" آه هل ستأخذ الطعم الآن يا ترى

"جاسم؟ ما الأمر؟ ماذا تعلم ولا تريد إخباري؟" تسأله بشغف

يتردد بوعبدالمحسن محاولاً أثارة فضول أخته أكثر بصورة مسرحية ويهز رأسه "لا تشغلي بالك، لا شيء لا شيء" يقولها بصوت حزين

"جاسم لقد بدأت أقلق، ما الأمر؟" تبدأ عصبيتها المعتادة

"حسنا سأخبرك بما أعرف وبعض ما يقلقني، ولكن على وعد منك أن تبقي هادئة ومن دون إنفعال" يحدثها وتهز رأسها موافقة

"إسمعي، ألا تلاحظين بسيطرة بوعبداللطيف وأبنه، زوج إبنتك، على الشركة؟ وقبل أن تقولي بأن زوجك هو المدير العام ورئيس مجلس الإدارة، فهذا لا يغير حقيقة الأمر. فها هو بوعبداللطيف يعين إبنه الأكبر مديراً للمالية بالشركة. وسرعان ما سينضم لهم إبنه الآخر بعد تخرجه من كلية الحقوق

فماذا عن إبنك، ...، ما زال منغمساً بحياة الدلع واللامبالاة ويستمتع بدلالك وأنت تساعدينه في التمادي. دعيني أسألك هذا السؤال، أين عضيده. لا يوجد. هو وحيد بين إخواته، وبعد عمر طويل لبوعبدالرزاق، سيكون وحيداً في مواجهة عمه وأبنائه" يسرد بوعبدالمحسن

"وهل يجرؤون على عمل شيء وهضم حقوق أبنائي. سأنسفهم" تقولها بكل عصبية بعد وقفت على طولها

"إجلسي يا أختي" ها قد بدأ التأثير، لأستمر بالأمر وأضرب الحديد بينما ما يزال ساخناً، يحدث بوعبدالمحسن نفسه، "ألم أقل لك إبقي هادئة واسمعيني" يحدثها

"كيف تريد لي بأن أبقى هادئة وأنت تقول بأنهم سيهضمون حقوق أبنائي" ترد بعصبية

"إهدئي ودعيني أكمل وبالنهاية الأمر راجع لك لتقرري" ويبدأ بوعبدالمحسن بعرض خطته على أخته

+++++

في الشركة

"لا يا بوراشد. هذا ليس بمجالنا ولا نعرف كيف نبحر فيه. نحن لم ندخل سوق المناخ، وانظر ماذا أصاب الجميع، وأنت منهم، ألم تعوا الدرس؟" يحدثه بوعبداللطيف

"المناخ شيء وهذا شيء آخر. الآن لدينا قوانين ولوائح أكثر من ذي قبل تتحكم بالتعامل. فالحبل ليس على الغارب كما بالماضي. أنا أنصح، كوني صديق لا أكثر. لقد طارت الطيور بأرزاقها، فخذوا نصيبكم قبل فوات الأوان" يحاول بوراشد إقناع الأخوين

يلتفت بوعبداللطيف نحو أخيه بعد إستئذان وخروج بوراشد، "لا فائدة من بوراشد، كل مرة وهذه قصته معنا" يحدث بوعبداللطيف أخيه

"الحال تغير، وليس كل كلام بوراشد خطأ على أية حال" يرد بوعبدالرزاق

"أتوافقه على مقترحه؟" يسأل بوعبداللطيف باستغراب من تغير موقف أخيه الذي كان ضد الدخول في أسواق الأسهم

"بصراحة، لقد فتح إبني عبدالرزاق الموضوع معي، بل كان يلومني لإضاعة الفرص العديدة من إستغلال سوق الأوراق المالية وانتعاشه لصالحنا. ربما آن الأوان لتجربة سوق الأوراق المالية" يرد بوعبدالرزاق

"يا أخي العزيز، لقد كان إتفاقنا دوماً على عدم الخوض بالبورصة. فما الذي تغير الآن" يسأل بوعبداللطيف

"لا، لا شيء ولكن كما تعلم، عبدالرزاق عائد للتو من الدراسة وهو يحمل الأفكار الكثيرة بجعبته، وهي جديرة بالدراسة والمناقشة، لا بل بالأخذ بها أيضاً" يرد بوعبدالله محاولاً كسب أخيه لجانبه

"على العموم، الأفكار دائماً متواجدة ولا بأس من دراستها كما قلت يا أخي" يرد بوعبداللطيف بكل حذر ويفكر لنفسه، هل بدأ إبنه، عبدالرزاق بالتأثير عليه

+++++

في منزل طيبة المغنم

"أهلاً بأخي العزيز، كيف حالك" تستقبل طيبة أخيها بوعبداللطيف وتقبله على وجنتيه

"أهلا بأختي أم مشاري. كيف حالك اليوم وكيف الأولاد، أين هم بالمناسبة؟" يسأل بوعبداللطيف

"لطيفة بالجامعة ومشاري على وصول من المدرسة" ترد طيبة

"جميل دعينا نبدأ بمراجعة الحسابات قبل قدومهم" يطلب منها بوعبداللطيف

"دائماً أنت هكذا. لم تطلعني شهرياً على الحسابات؟ لقد قلت لك مراراً وتكراراً يا أخي، إنني أثق بكم ولهذا أعطيتكم الوكالة للتصرف بالشركة كما ترون دون الرجوع لي" تقولها بكل عطف

"وما شأن هذا بما نفعله. الوكالة للتصرف دون الرجوع إليك بكل شاردة وواردة. إلا أنك لا بد وأن تطلعي على حسابات الشركة لمعرفة حلالك وأموالك يا أختي" يرد بوعبداللطيف

"لقد أعطيتكم الصلاحية فافعلوا أنت وأخي بوعبدالرزاق ما ترونه مناسباً" ترد

"قد ما نفعله لا يكون مناسباً وخصوصاً بعد اليوم" يقولها بوعبداللطيف ببعض الحسرة

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

1 Comments:

Blogger forzaq8 said...

كانى ضعت بالقصه

صار مسلسل كويتى اصلى :p

10:26 AM  

Post a Comment

<< Home