مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثانية عشر

حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

بعد عدة أسابيع وفي المستشفى

تلتف العائلة حول سرير بوعبدالرزاق. حالته الصحية غير مطمئنة بعض الشيء. الوجوم ظاهر على وجوه أفراد عائلته

"أنا لن أضمن نزوله حياً بعد رحلة الطائرة. علاوة على ذلك، فلم يأتنا الرد من لندن مع إنني متوقع أن يكون مماثلاً لرأيي" يحدث إستشاري القلب، بوعبداللطيف وإبناه

"أنا إعتقدت بأن العملية الجراحية كانت ستنهي أزمته القلبية" يتحدث عبداللطيف

"ما فائدة الجراحة إذا لم يعقبها الراحة والتخفيف من التوتر" يقول الدكتور جملته وكأنه على علم بما يجري له يومياً ثم يتحرك متوجهاً نحو غرفة بوعبدالرزاق

"وهل من يعيش مع بدرية الطافي يعرف الراحة وعدم التوتر" يقولها بوعبداللطيف متهكماً

"ستكون هذه فرصتها وفرصة أخيها. إنهم يتسنحون الفرصة للإنقضاض على الشركة" يحدث عبداللطيف أبيه

"عاجلاً أم آجلاً كان هذا سيحدث. العجيب أنه تأخر" يحدث بوعبداللطيف أبنائه، "الآن وبعد تدهور حالة عمك ، فالأمر أصبح قريباً جداً. ...، أمور كثيرة ستتغير وأمور أخرى ستتأجل مثل زواج عبدالرحمن" يكمل

"لا يهم الزواج الآن بقدر ما يهم أن تعرف عمتي برغبتي" يرد عبدالرحمن

في مكان آخر بالقرب من غرفة بوعبدالرزاق تخرج نادية تلحقها أختها سعاد

"نادية ما بك؟ أنت لست طبيعية" تسألها أختها

"لا. كل ما في الأمر أنني قلقة على أبي" ترد نادية

"أنا لا أتحدث عن الآن. أنت لست طبيعية منذ فترة وخصوصاً بعد زواج أخينا ما الأمر" تسألها أختها

آه يا عزيزتي لو تعلمين ما بي وما كان يشغل بال أبي لبكيت بدل الدموع دماً، تحدث نادية نفسها

"لا" ترد نادية،"كل مافي الأمر أن بالي مشغول بأبي ودراستي" تكمل

"بدراستك أم بـ ..." تحاول سعاد التخفيف من قلق أختها

"سعاد، أرجوك" تحاول نادية عدم الخوض بهذا الموضوع

"بالله عليك أليس هذا السبب؟ أليس لهذا أخذك أبي في جولة معه بالسيارة ذاك اليوم" ترد سعاد وهي ترى نظرة التعجب على محيا نادية، "لا تكوني مستغربة. لقد أخبرتني أمي. يبدو بأن هذا هو سبب الخلاف الأخير بين أبي وأمي. أمي رافضة لفكرة زواجك من زميلك" تكمل سعاد

تبكي نادية "يا إلهي أأنا سبب تدهور صحة أبي؟" تتساءل

"لا يا حبيبتي" تضمها سعاد وتلوم نفسها لتفوهها بما قالت، "أنت تعلمين وتعرفين أمي. لا بد وأن تبحث عن أي شيء لإفتعال الشجار سامحها الله. أنت لا ذنب لك. أنا آسفة إن فهمت الأمر كذلك" تكمل

"نعم سامحها الله. ألا تكف أمي عن طريقتها. إلى متى تريد التحكم بحياتنا. ها أنت على وشك أن تصبحي أماً ومازالت تعاملك ببرود لعدم إطاعتك لأمرها بعدم الزواج من إبن عمنا. أي أم تهوى تحطيم حياة أبنائها؟ وها هي تقف في طريق سعادتي مع من أهوى ...، ولكن هذا ليس إسلوبها مع كل أبنائها. فالطريق أمام عبدالرزاق، المدلل، مفتوح. أما نحن فهو ملغم. ألم تحدثك ريم؟" ترد نادية بحسرة

"لا، بماذا؟" تسأل أختها بحيرة

"أخينا المحترم دائم التغيب عن البيت. وعندما يحضر قرب الفجر، غالباً ما يكون مخموراً لا يقوى على حمل نفسه. لقد ساعدته بنفسي عدة مرات. ومرات أخرى أرى أمي تفعل ذلك" يحدثها بحسرة

"أوتعلم أمي بهذا؟" تبدو سعاد مندهشة

"أولم أقل لك الطريق أمام عبدالرزاق مفتوح، أما أمامنا فهو ملغم" ترد نادية

"حسناً كفي عن هذا الآن سنتحدث عنه لاحقاً. امسحي دموعك. هيا بنا ندخل" تحدثها أختها

+++++

في منزل بوعبدالرزاق بعد عدة أسابيع من خروجه من المستشفى

"والطبيب قد طلب منك عدم الإنفعال والتوتر. والعمل بالشركة ما هو إلا إنفعال وتوتر" تحدث بدرية زوجها

"ومن سيدير العمل بالشركة إذا جلست أنا بالمنزل؟" يسألهم

"البركة في عمي بوعبداللطيف فهو ساعدك الأيمن" يقول عبدالرزاق لأبيه ما القمه إياه خاله من كلام

"ثم هناك أنا وأبناء عمي وها قد إنظم إلينا عبدالرحمن أيضاً بالشركة. أرأيت، فالشركة بأيدٍ أمينة" يرد عبدالرزاق

"أنتم صغار بالسن لا خبرة لكم" يرد بوعبدالرزاق محاولاً الدفاع عن رأيه

"تستطيع تعيين أخي بوعبدالمحسن بالشركة ليكون سنداً لهم جميعاً" ترد بدرية بسرعة

"لا لا لا. إعفيني يا أختي من هذه المهمة. فأنا أولاً مشغول بمصالحي. وثانياً قد لا يرغب بوعبداللطيف بوجودي كوني شخص غريب" يرد بوعبدالمحسن بكل خبث

"ما الذي تقوله يا أخي. بوعبداللطيف يكن لك كل الحب والإحترام. ثم أنت لست غريباً فأنت خال الأبناء وستكون حريص على مصالحهم. أليس كذلك يا سعود" تتوجه بحديثها نحو زوجها

"بالطبع جاسم ليس بغريب. ما هذا الذي تقوله يا جاسم. ثم أنا أقرر من يتعين ومن لا يتعين بالشركة" يرد بوعبدالرزاق

"أرأيتم. أرأيت يا أخي هذا بوعبدالرزاق الذي أعرفه" ترد بدرية بإبتسامة فرح

"أنا لا أستطيع أن أرد أي طلب لبوعبدالرزاق مهما كان" يقولها مبتسماً

"إذا إتفقنا. أبي يكون مرتاحاً معززاً مكرماً في المنزل وأنا وخالي سنتولى تصريف الأمور بالشركة" يقولها عبدالرزاق وهو سعيد

"ولكننا نسينا أمراً مهماً" يفاجأهم بوعبدالمحسن

"وما هو؟" تسأله أخته

"لن يكون لعبدالرزاق أي صلاحيات بتصريف الأمور كممثل عن أبيه دون وكالة عامة قانونية" يقول لهم بوعبدالرزاق

"نعم، كيف فاتتنا هذه النقطة" تسأل بدرية

"ولكنها لم تفت خالي. ها هي الخبرة ظهرت دون أن نبدأ حتى" يقولها عبدالرزاق والإبتسامه تعلو وجه خاله وأمه

"ولكن. وكالة عامة؟" يحاول بوعبدالرزاق التملص من هذا الوضع، "عبدالرزاق لا زال طري العود والوكالة العامة شيء لا يستهان به" يكمل بوعبدالرزاق

"لا عليك يا بوعبدالرزاق فأنا سأكون بجانبه ولن يتم أمر إلا بمشورتك وقرارك، والوكالة هي إعطاء صلاحيات قانونية لتصريف الأمور لا أكثر" يرد بوعبدالمحسن

"حسناً حسناً. سيتم كل شيء إن شاء الله كما ترغبون" يقولها بوعبدالرزاق وينهض ليستريح بغرفته

تعلو الإبتسامات وجوه المتواجدين. عبدالرزاق وأمه بدرية وأخيها بوعبدالمحسن

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم