Wednesday, June 29, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الحادية عشر


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

يدخل عبدالرزاق بمعية أبيه عن يمينه وعمه وخاله عن شماله إلى صالة النساء حيث يتم إستقبالهم بالورود والزغاريد والأهازيج التي عادة ما تقال بهذه المناسبة

خلفه يسير الموكب من المهنئين وبالأخص أفراد العائلة والأصدقاء المقربين حيث يستمع لبعض التعليقات والتي غالباً ما تكون تخدش الحياء

يصدح المطرب الشعبي بالأهازيج مع فرقته إلى أن يصل عبدالرزاق لعروسه حيث يقبل رأسها ويتلقى التهاني من الأهل والمقربين ويجلس هو وعروسه بالكوشة

+++++

في منزل بوعبدالرزاق

"أكان لابد لها أن تقضي ليلتها بالفندق مع العروسين" يسأل بوعبدالرزاق إبنته نادية

"ألا تعرف أمي. بالرغم من إلحاحنا بل توسلاتنا لها بعدم حجز الجناح المجاور إلا أنها أصرت على المبيت هي وخالتي ألطاف بالفندق" ترد نادية مبتسمة

"دوماً عنيدة. تلك أيام خلت عندما كانت الحماة تنتظر ..." يتنهد بوعبدالرزاق ولا يكمل

"تنتظر ماذا؟" تسأله بخبث وتخفي إبتسامتها

"ألا تستحين" يرد أبوها بحزم

"لقد كنتم تريدون تزويجي بالأمس القريب، والآن تطلب مني الإستحياء" ترد مبتسمة

"ويلٌ لكم من جيل. الحياء مطلب وواجب على كل أنثى بأي زمان أو فترة. حياؤك تاجك يا إبنتي ولن ينزعه منك سوى شخص واحد، ...، أنت" يرد بحنان الأب

تنظر نادية إلى أبيها بكل حب وتقول محدثة نفسها ما أروعك من أب يا أبي، ولكن هل أستطيع أن أبوح بما في صدري

"قولي الذي عندك يا إبنتي" يحدثها أبوها

تندهش وبعد بعض التردد تجمع نادية قواها "لقد أعطيتنا الحرية في التصرف في حياتنا كيفما نشاء مع حرصك على إلتزامنا بالمسؤولية بالقدر نفسه" تمهد نادية لطلبها "أبي هناك شخص. زميلي بالجامعة كله رغبة بالإرتباط بي. هو شاب ذكي وطموح ومن أسرة طيبة إلا ..." ولا تكمل نادية بل يقاطعها أبيها

"أهو نفس الشاب الذي بسببه ضربك أخيك؟" يسألها

"نعم هو بعينه وصراحة أنا معجبة به وبأخلاقه العالية. صدقني يا أبي هو مثال الأخلاق و ..." تجيب بإنفعال فيقاطعها مرة أخرى

"ماذا عن إبن خالك؟" يسألها

"لقد قلت لأمي بأن عبدالمحسن كأخي. ثانياً هو يكن مشاعر لفتاة أخرى ولا يرغب سواها زوجة" تجيبه

"لن أسألك كيف عرفت ذلك ولكن يبدو لي بأنك واثقة من معلوماتك. ...، حسناً لقد إستمعت لك والآن إستمعي إلى ما سأقوله لك دون إنفعال أو حزن" يحدثها بوعبدالرزاق بكل هدوء

تستمع نادية إلى أبيها ويزداد ذهولها بما تسمع ويزداد حزنها بنفس الوقت بل تبكي

+++++

في منزل بوعبداللطيف

"لقد كان حفلاً ممتعاً، ولكني حزين. أتمنى أن يأتي اليوم الذي نزوج فيه بقية الأبناء وخصوصاً الفتيات" يحدث بوعبداللطيف زوجته

ولكن لا تعرف لولوه زوجته ما كان يقصد بأنه حزين بل تظن بأنه حزن على عدم زواج الأبناء

"أنت تعرف موقف سميرة من الزواج. هي تريد إكمال دراستها إلى الدكتوراة أما سامية فما عساني أن أقول" تسكت لولوه ولا تكمل

"حسناً سميرة تريد إكمال دراستها وعندئذ لن تجد أي شاب يرغب بالزواج منها. فها هي أول غصة في قلبي، فما مشكلة سامية إذاً" يسألها

"من يرغب بالزواج بها قد لا توافق عليه أنت" تحدثه وهي مرتابة من ردة فعله

"من تقصدين؟" يسألها بحزم

"عبدالمحسن، إبن جاسم شقيق بدرية زوجة أخيك" ترد

يندهش بوعبداللطيف، "مستحيل. قولي لإبنتك إن كانت هي قد ذكرت لك هذا الأمر أن تنسى عبدالمحسن" يرد بعصبية

"وما عيب عبدالمحسن. هو شاب ويرغب بها و ..." تحدثه فيقاطعها

"عيبه أبيه وعمته. أو تظنين بأنهما سيتركانه يفعل ما يريد. أبيه لن يفعل أي شيء يغضب أخته ليس في هذه الأيام على أي حال. مصالحة الحالية معها. مستقبلاً يمكن ، خصوصاً إن سارت الأمور ضده. فهو لن يتوانى عن بيع أخته في سبيل مصلحته. مرة أخرى قولي لإبنتك أن تصرف النظر" يهم بالولوج بفراشه

"وماذا عن عبدالرحمن؟" تسأله

"وماذا عنه" يرد

"يريد الزواج بلطيفة إبنة أختك" ترد

يضحك بوعبداللطيف

"ماذا يضحكك؟" تسأله

"أمر عبدالرحمن. لطالما كان ذكياً" يرد عليها

"ماذا تعني" تسأله

"لا عليك. لا عليك. إن كان راغباً فليقل صراحةً، فلا أريد أن يخجلني أمام أختي بعد أن أفاتحها بالموضوع" يرد

+++++

في الشالية

"الليلة ليلته" يحدث سالم الشخص الذي معه

"وماذا عن حبيبة قلبه" يرد ذاك الشخص

"ماذا عنها؟" يسأله سالم

"أما زال متعلقاً بها؟" يسأله

"أو تعلم بأنه قد أهداها خاتم ألماس ليعتذر إليها ويطيب خاطرها بزواجه من إبنة خاله" يرد سالم بإثارة

"كل هذا لا يهمني. هل تم ما أتمناه؟" يسأله

يبتسم سالم بخبث "لقد إستغرق الأمر الكثير من الإقناع للجانبين، هي وهو. ولكن بالنهاية تم. لقد عقد زواجه عليها قبل يومين وكنت أحد الشهود" يرد سالم مبتسماً ومنتظراً

"لقد أحسنت صنعاً. وهذا الوعد الذي وعدتك إياه" يعطيه رزمة من النقود يأخذها سالم بكل لهفة

"ثلاثة آلاف دينار كما إتفقنا بالإضافة إلى هدية مني ألف دينار أخرى تقديراً لجهودك وإخلاصك وكتمانك إتفاقنا" يحدثه بينما لا يصدق سالم ما يراه

"شكراً، شكراً. يا عزيزي وأنا دوماً رهن إشارتك" يرد سالم بكل خضوع

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home