Saturday, June 25, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة التاسعة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في الجامعة

تتمشى نادية مع وليد في أروقة الجامعة وهي تحدثه

"وليد، نحن لم نفعل أي خطأ" تحدثه

"يا عزيزتي. إن لم يكن ما نفعله خطأ، فلم نحن متوارين عن الأعين بعيداً عن باقي الطلبة ونلتفت يميناً وشمالاً خوفاً من أن تلتقطنا أعين غير مرغوبة؟" يسألها وليد

"نحن لا نفعل ذلك. كل ما في الأمر هو أننا نريد الإختلاء بعض الشيء" ترد عليه

"يا نادية، أو تعتقدين بأن هذا الوضع يسعدني. لا وألف لا. أنا لدي أحلامي كبقية البشر. أريد أن أتزوج ممن أحب وأنشئ منزلاً لي ولها ولأبنائي" يقولها وهو لا يستطيع أن يكتم ضحكته

"ما الأمر؟ ما يضحكك؟" تسأله بفضول

"ألم تستمعي لي، أبدو وكأنني أنور وجدي وهو يغازل ليلى مراد في أحد الأفلام القديمة" يرد عليها

تبتسم، "إسمعني يا وليد. أنا لن أتزوج إلا بك. ولكن أوعدني أنت أن تظل متمسكاً بي" تطلب منه بكل جدية

"لا أستطيع أن أوعدك بذلك. بل لا أريد أن أوعدك. نادية أنا أعشقك ولكني لأن أرضى بأن أكون سبباً في تعاستك" يرد عليها

"ولكنني سأكون راضية بحياتي معك. سيكفينا راتبي وراتبك" ترد

"أي حياة وأي راتب تتحدثين عنهما؟" يرد مع بعض النرفزة، "ألا تنظرين لنفسك أولاً. أنا لم أرك في يوم من الأيام ترتدين الثوب نفسه مرتين. أثناء سنوات الدراسة، غيرت سيارتك مرتين وأنت الآن تفكرين بسيارة أخرى. لنكن واقعيين بعض الشيء يا عزيزتي. المقياس الوحيد في نظر أهلك سيكون هو المال والثراء، وأنا لست كذلك" يرد عليها

"فكرتك عن أهلي سيئة أما بخصوص المال، فها أنا أقولها لك لا تهتم به الآن. عندما يأتي دوره سيكون أمامنا ما يكفينا" ترد وكأنها جرحت من كلامه

"أنا آسف أنا لم أقصد الإهانة يا عزيزتي. مقصدي هو أن أهلك، ولهم الحق بصراحة، يريدون ما يظنونه مصلحتك لا أكثر. ثم ماذا تعنين بقولك عندما يأتي دوره سيكون أمامنا ما يكفينا. هل أكتشفت كنز وأنا لا أعلم عنه شيئاً" يحدثها مبتسماً

"شيء من هذا القبيل" ترد بإبتسامة فيها بعض المكر

+++++

في الشركة

"وبذلك يكون أمنا عمليات السنة القادمة دون مفاجآت" يحدثهم مدير المبيعات

يسود الهدوء بعض الشيء

"قبل أي تعليق بهذا الشأن أود أولاً أرحب بعبدالرزاق، عضواً جديداً في مجلس إدارة الشركة، وأظن بأن التعميم الإداري قد وصل للجميع بشأن إستحداث وتعيينه رئيساً لقسم المشاريع المستقبلية" يحدثهم بوعبداللطيف يبنماً يتعالى التصفيق في الغرفة

"عبدالرزاق، ماذا لديك لنا من أفكار؟" يسأله عمه بوعبداللطيف

"أظن بأن شركتنا يجب أن تركز كل إهتمامها في المرحلة المقبلة على سوق الأسهم الكويتية والعالمية" يرد عبدالرزاق بكل ثقة بعد أن حفظ ما أسمعه إياه خاله

"يا عبدالرزاق، كنا ومازلنا شركة تجارة عامة ومقاولات. إهتمامنا كان ومازال في مجال الأغذية وبعض المجالات الأخرى فما الذي نعرفه عن هذا المجال؟ " يسأله عمه بوعبداللطيف

"نستطيع الإستعانة ببعض الأشخاص، ...، خالي بوعبدالمحسن على سبيل المثال فهو مطلع على السوق ويعرفة" يرد عبدالرزاق

آه خالك بوعبدالمحسن. يحدث بوعبداللطيف نفسه. الشخص الذي خسر معظم أمواله السائلة في صفقات فاشلة وها هو يريد أن يصفي أموالنا أيضاً

"ولكننا لا نملك مبالغ للدخول بسوق الأسهم" يرد بوعبداللطيف ويتجه بنظره نحو أخيه بوعبدالرزاق الذي بدا متعباً بعض الشيء

"نستطيع الإتجاه للبنوك والإقتراض" يرد بكل سهولة

"وما الضمان؟" يسأل بوعبداللطيف

"شركتنا" ترتفع حرارة الغرفة بعض الشيء بعد أن ركز الجميع من صدمة ما سمعوه

وفجأة يسمعون تنهيدة من بوعبدالرزاق فيندفع الجميع نحوه للإطمئنان

"أنا بخير ولكني أشعر ببعض التعب" يحدثهم

"بالله عليك يا أخي ألم أقل لك بألا تأتي وتستريح أكثر" يحدثه بوعبداللطيف

يتناول بوعبدالرزاق بعض الأدوية ويتم مساعدته للعودة للمنزل. وبعد رحيله، يبقى بوعبداللطيف وإبنه عبداللطيف مع عبدالرزاق

"إسمع يا عبدالرزاق. إن أبيك على علم بذلك، لقد إتفقنا سالفاً بأن لا ندخل الشركة بسوق الأسهم. التصويت تم فلا حاجة لفتح الموضوع مجدداً وأنا لم أرد أن أحرجك أمام باقي الموظفين" يحدثه بوعبداللطيف

"ولكن يا عمي ..." يحاول عبدالرزاق إقناع عمه

"عبدالرزاق" يقاطعه عمه، "الموضوع إنتهى" يحاول عبدالرزاق إخفاء إمتعاضه

"كما تشاء يا عمي" يرد بإبتسامه مصطنعه ويرحل

يحدق بوعبداللطيف بإبنه

"لن يسكت" يحدث عبداللطيف والده

"نعم أعلم. سيهرول إلى أمه ليخبرها وبالتأكيد ستحدث أخيها. ولكن كل هذا الأمر لا يعنيني. أتعرف ما الذي يشغلني" يرمق إبنه بنظرة شفقة وحسرة، "سوف افقد أخي بسبب ذلك" يكمل

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home