مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة العاشرة
حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل
جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً
في أحد المطاعم
"ولكن الآن الوقت غير مناسب لنا" تحدثه سامية
"إذا متى؟" يسألها عبدالمحسن
"أنت للتو رفضت الزواج بإبنة عمتك نادية، أو تعتقد بأن أبيك وأمك سيقبلان بزواجك بي. بالطبع لا على الأقل من أجل عمتك بدرية" تشرح سامية
"أنت إفتحي الموضوع مع أهلك أولاً ودعي الأمور تسير بشكلها الطبيعي. وإذا رفض أبي الفكرة فسأأتي لوحدي لأخطبك" يرد عليها
"إذاً أنت لا تعرف أبي، سيرفض في حال عدم وجود والدك" ترد
"إذاً ما العمل؟" يسألها
"لا أدري، لا أدري. لا أعلم كيف تعقدت الأمور لهذه الدرجة" ترد بحزن
ويستمر الحديث بينهما وهما لا يعلمان بمن كان يلاحق عبدالمحسن واكتشف لقائهما
+++++
في منزل بوعبدالرزاق
عبدالرزاق يكاد ينفجر من الغيظ. "لن أستطيع الإستمرار بهذه الطريقة. سوف يقف عمي حجر عثرة لي ولمخططاتنا جميعاً طالما هو يسيطر على صوت عمتي طيبة" يحدثها بصوت عال
"أخفض صوتك كي لا يسمعنا أحد وبالأخص أبيك فهو نائم الآن" تحدثه أمه، "لقد إتصلت بخالك وسيصل قريباً وسنرى بماذا سيخبرنا" تكمل
يرن جرس المنزل ويدخل بوعبدالمحسن وبدون مقدمات يحدثهم "ألم أقل لكم بأن مساعد يريد السيطرة على الشركة ومقدراتها. وها هو بوعبدالرزاق أصبح على الهامش" يكلمهم بانفعال
"فما العمل الآن؟" تسأله بدرية
"أن يكتب لك أبيك وكالة عامة تتيح لك يا عبدالرزاق حرية التصرف وتطلب من الشركاء، عمك وعمتك، تصفية الشركة. عندئذ تنشأ شركة خاصة بكم. لك ولأخواتك وأبويك" يرد خاله
"سيرفض أبي" يقول عبدالرزاق
"إذا فلا مناص من الحل الأخير والمؤلم" يرد بوعبدالمحسن متصنعاً الحزن
"ماذا تعني يا خالي، ما هو هذا الحل" يحدثه عبدالرزاق متلهفاً على معرفة هذا الحل
يسكت بوعبدالمحسن قليلاً مكملاً الإثارة، "الحل هو الحجر على أبيك" يقولها ويسكت
يسود الهدوء فتكسره بدرية، "هذا الحل كتجرع العلقم المر. ولكن إن كان لابد، فعلينا تجرعه" تنظر إلى إبنها الذي يظل ساكتاً كمن يوافقها على رأيها
+++++
في منزل طيبة المغنم
"لعلك تبالغ في تخوفك يا أخي" تحدثه أخته
"أتعلمين ما يؤلمني بالأمر كله؟" يسألها، "سوف ينقضون على بوعبدالرزاق كالجوارح الجائعة وينهشون بلحمة حياً. وأنا أحس بأن هذا خطئي" يكمل بكل حسرة
"فلم لا توافق على رأي عبدالرزاق إذا فتجنب نفسك وتجنبنا كل هذه الآلام" تحدثه أخته متعاطفة
"لو كان الأمر يخص عبدالرزاق لهان الأمر. أنا أوافقه بل العكس أنا أظن بأن الوقت قد حان لدخولنا سوق الأسهم. ولكن المعضلة بالموضوع هو دخول جاسم الطافي، بوعبدالمحسن، بيننا والإشراف على الأمر. سوف يبدأ بالتطفل على أمورنا، كل هذا سيكون بتسهيل من عبدالرزاق وأمه" يحدثها
"إذاً قل لعبدالرزاق بأنك موافق على فكرته ولكن إعترض على وجود جاسم" تحدثه
"يا أختي العزيزة. الموضوع ليس عبدالرزاق، بل تأثير أمه وسلطتها على أخينا وإبنه. سيبدو الأمر وكأننا متعمدين باستبعاد أخيها. وكأننا لم نفعل شيئاً. سيعاد فرضه علينا مرة أخرى بإحدى حبائلها، أو لنقل بإحدى مؤامراتهما معاً، جاسم وبدرية" يرد عليها
"فما العمل إذاً؟" تسأله
" يجب أن تحددي موقفك من هذه اللحظة" يرد بوعبداللطيف
"ماذا تعني؟" تسأله باستغراب
"أغلب الظن سيضغطون على بوعبدالرزاق بإنهاء الشراكة بيننا جميعاً" يقولها بحسرة
"هذا جنون" ترد عليه
"هذا هو ما أعتقده. لقد أعماهم الحقد والطمع. يريد بوعبدالمحسن تعويض خسائرة المالية على حساب أخي وأمواله" يحدثها
"أي خسائر؟ ما الذي تتحدث عنه؟" تسأله
"لقد خسر بوعبدالمحسن الكثير من أمواله في صفقات مالية كانت المخاطرة بها عالية ولم يوفق. هذا الأمر لا يعلم به الكثيرين. فاكتمي على الأمر الآن" يشرح لها
"أنت لم تقل لي ما العمل الآن؟" تسأله مرة أخرى
"عليك أن تقرري، إذا صدق حدسي وظني بما سيعملونه، فسوف نخسر الكثير، جميعاً وخصوصاً إذا أردت السيولة. أو تستطيعين الإنظمام لأحدنا، أنا أم أخيك والدخول كشريك" يشرح لها
"أما أن أكون شريكة مع بدرية وأخيها فلا. أنا سأفوضك بعمل اللازم والتصرف بنصيبي أذا حدث ما نخاف منه" ترد عليه
"سوف نحتاج عندئذ لبعض السيولة النقدية. قد نضطر بالتصرف ببعض موجوداتنا الخارجية وببيع بعض العقارات الخارجية عندها والتي لا يعلم سوانا عنها" يوضح لها
"لقد كانت فكرتك آنذاك أكثر من رائعة باستثمار أموالنا الزائدة عن الحاجة بالأسواق العالمية. نعم، لا بأس. ولكن أتظن بأننا سنربح من البيع؟" تسأله
"إن تصرفنا بسرعة وعرضنا إستثماراتنا للبيع الآن، فلن نخسر بل سنربح. خصوصاً وإننا لدينا الوقت الكافي قبل حدوث ما نخشاه عندها لن يكون لدينا الوقت للتصرف بل سنبيع بخسارة. فهل توافقين على التصرف الآن؟" يسألها
"نعم، لديك التفويض مني بفعل ما يلزم" تقرر طيبة بحزم
إلى اللقاء مع الحلقة القادمة
مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم
2 Comments:
مستشار مالى اقشر هذا بو عبداللطيف
خـــــــــــــــــبره !
forza
always be smart. Don't put your eggs in one basket
;-)
Post a Comment
<< Home