Wednesday, July 13, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثامنة عشر


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

" مساعد أنا لم أرد التحدث أمام الغرباء بهذا الشأن. ولكني لا أصدق مسألة المديونيات ووصولات الأمانة تلك" تحدث بدرية بوعبداللطيف بحدة

"سواء صدقتي أم لم تصدق فالأمر لا يعنيني. هذا الأمر تم بأشهر، قبل وفاة المرحوم وكل شيء مسجل وموثق رسمياً وإياك أن تظني ولو للحظة واحدة بأني سأستولي على ما ليس حقي أو آكل الباطل، فما بالك إن كان الأمر يخص المرحوم أخي وأمواله" يرد بوعبداللطيف بحزم

"لا يا بوعبداللطيف، بدرية لا تقصد هذا مطلقاً" يتحدث بوعبدالمحسن محاولاً التخفيف من الأمر، "كل ما في الأمر بأن الموضوع فاجأنا ليس إلا، أليس كذلك يا بدرية" يكمل

"فاجأكم؟ فاجأكم؟ ولم يا بوعبدالمحسن؟ لقد كان كل شيء واضح وضوح الشمس؟ البذخ اليومي. الحفلات الشهرية. الملابس وحضور الأعراس الإسبوعية. المجوهرات والحلي. السفرات الموسمية. التحف. المنزل وديكوراته وأثاثه وغيرهم وغيرهم. ألا يحتاج كل ذلك إلى أموال" يرد بوعبداللطيف

"ولكن هذه الأموال من نصيب أبي بالشركة" يرد عبدالرزاق مسانداً أمه

"آه نعم نصيب أبيك بالشركة. أي شركة؟ شركتنا. والله هذه مصيبة، إن كنت أنت يا عبدالرزاق وقد إطلعت على الموقف المالي للشركة منذ التحرير وحتى الآن، تقول هذا القول. إذاً فيجب ألا ألوم أمك

أما قرأت التقارير؟ أما راجعت الإيرادات وخسائرنا في السنوات السابقة. ألم تستنتج أنه لولا الحرب بالعراق والنشاط الإقتصادي الذي إنتعش بالبلد، لما إستطعنا مواجهة الخسائر المتراكمة. وأنت، أنسيت السنوات العشر التي قضيتها بالخارج ومصاريفك وطلبات الأموال التي كانت لا تنتهي. لقد كان أبيك رحمه الله يسجل كل مصاريفك. وفي أحد الأيام التي خلت، أراني ما كنت تصرفه

أو نسيتم تغيير السيارات سنوياً وكأنكم تغيرون ملابسكم، ألا يكلف هذا مالاً؟ أم حسبتم بأن الشركة دائماً رابحة وكبقرة حلوب" يفيض بوعبداللطيف بما عنده وفي قلبه

يسود الهدوء بعض الشيء

"حسناً، فأين المليونان المتبقيان من بيع السهم؟" تسأل بدرية

"وما أدراني أنا. للأسف هذا ما لم يخبرني به أخي. هذا الشيء علمه عند الله. لقد أخذ أخي سره معه" يرد بوعبداللطيف بكل برود

"مستحيل. أضاعت أموالنا بهذه السهولة" تصرخ بدرية غير مصدقة بل أصيبت بحالة هستيرية

"هدئي نفسك يا بدرية ودعينا نفكر بالعمل" يطلب منها بوعبدالمحسن

"أي هدوء، أي هدوء. لقد ضيعنا سعود ورحل وترك لنا الهم والشماتة. أنت السبب يا مساعد. لن أسامحك أبداً أنت وأختك. لن أسامحكما" تقولها غاضبة

"لا حول ولا قوة إلا بالله، حتى هذا الأمر تريدين أن تلقي تبعاته علينا؟" يقولها بوعبداللطيف هازاً رأسه بينما عبدالرزاق في حالة ذهول، أما الأخوات سعاد ونادية فهما لا تتحركان وكأن أحدهما قد رمى رقية سحرية عليهما

"نعم أنت السبب. لولا مطالبتك له بأموال تدعيها لما حدث الذي حدث" ترد بعصبية

"ولولا مطالبتكم أنتم بفض الشركة، لما حصل الذي حصل، ولربما كان أخي بيننا الآن. ...، أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، كفر بعد إيمان" يستغفر بوعبداللطيف ربه

"دع عنك هذا، أنا أريد المليونيين" تطلب منه

"إبحثي عنهما بنفسك. إسمعوا آخر شيء مني بهذا الخصوص. لقد أردت يا عبدالرزاق بحل الشركة وأنا متمسك بشركتنا. أنا وعمتك مستعدان بإعطائكم نصيبكم، أي الثلاث ملايين دينار مقابل سهم والدكم بالشركة" يحدثهم عمهم

"ومن أين لك هذا المبلغ؟" تسأله بدرية بعصبية

"هذا شأني أنا وليس شأنك. ...، ولكن إن كنت تريدين معرفة الأمر فهو نصيب أبناء طيبة أختي، ميراثهم من أبيهم" يرد بوعبداللطيف

"لا لن نبيع، بل سنبيع حصتنا بالسوق وبالمزاد" ترد بدرية بعصبية

"قولي ما شئتي. ولكن الأصول والقانون معنا. نحن الشركاء الأساسيين والمؤسسين لذا لنا الحق الأول بالشراء. فكروا بالأمر. ... عقِّل أختك يا بوعبدالمحسن" يقولها ويهم بالخروج

"هو السبب في كل مصائبنا. ما من شك لدي. بل أنا متأكدة بأن سعود قد ترك الأموال عنده وقد سرقها ولا يريد إعادتها" تهلوس بدرية

"أمي!!! ماذا تقولين. إن عمي ليس بلص ولم يكن في يوم من الأيام خائناً لأبي فهذا ليس من شيمه" ترد نادية

"أسكتي أنت وما أدراك به، أين ذهبت الأموال إذاً؟ أيختفي مليونان هكذا فجأة. أبيك ما كان يقوم بأي عمل إلا واستشار أخيه. هو يعلم بمكان هذه الأموال إحساسي يقول لي ذلك" ترد بدرية

"يجوز بأنه قد أعطاهما لشخص أمانه وهو لا يعلم بوفاة أبي" ترد نادية في محاولة تفسير الأمر

"أبعد كل هذه الشهور ولا يعلم أحد بوفاة أبيك؟" ترد بدرية بعصبية

"أمي. لم المنزل ليس من ضمن التركة" تسأل سعاد

"آه، لقد أزعجتينا بالمنزل. المنزل المنزل، ألم تتعبي؟" ترد عليها بدرية

"المنزل قد حول بإسمي وقد رهن مقابل مبلغ من المال" يرد عبدالرزاق نيابة أمه

"ماذا تعني؟ ولم حول بإسمك؟ ومن حوله" تسأل سعاد

"لقد حولته أنا بحسب الوكالة التي كانت بحوزتي" يرد عبدالرزاق

"أي وكالة؟ ولم لا نعلم عنها شيئاً؟ ثم أين هي الأموال؟" تسأل سعاد بحدة

"سعاد ما بك؟ لقد أعطاني أبي وكالة أثناء مرضه للتصرف. أما الأموال فقد إشترينا بهم أسهم" يرد عليها ببعض الإرتباك وينظر لأمه طالباً منها نجدته في هذا الموقف

"سعاد يا إبنتي، سوق الأسهم هو أفضل خيار أمامنا لتنمية أموالنا" يحاول خالها لملمة الموضوع

"نعم المستقبل بسوق الأسهم" ترد بدرية

"ومنذ متى أصبحت يا أمي خبيرة بالسوق وبالأسهم" ترد سعاد

"أتتهكمين علي؟" ترد بدرية بحزم

"سعاد يا إبنتي. هذا الأمر سابق لأوانه. أنا متأكد بأننا لنا جلسة أخرى عندما تهدأ الأعصاب" يحاول بوعبدالمحسن تلطيف الأمر أكثر

"أنا أعصابي هادئة يا خالي. ولكني أريد أن أعرف مصير نصيبي من الورث" ترد سعاد

"أتخونين أخيك. إنني على علم بكل التفاصيل فلا داعي لهذه الأسئلة" ترد بدرية

"عفواً أمي، إنك للتو خونتي عمي مساعد. والدنيا حياة وممات. وأنا أسأل عن حقي لا أكثر" ترد سعاد

"يا لوقاحتك" تصرخ بها أمها، "لقد أصبحتي من حزبهم بعد زواجك بابن عمك" تلطمها أمها لطمة قوية

"بدرية!!!" يصيح بوعبدالمحسن، "أمي!!!" تصيح نادية

"عبدالرزاق" تحدث سعاد أخيها وهي رابطة الجأش، "رجاءً أنا أريد نصيبي من الأسهم، نقداً لو سمحت" تقولها سعاد وترحل

"أخرجي من بيتي. أنت لست بإبنتي. إذهبي إليهم ولا تعودي" تصرخ بها بدرية وتلحق بها أختها

"سعاد أرجوك لا ترحلي" تتوسل بها نادية

"أتركيني يا نادية. لقد صمتُّ كثيراً، حتى أنت. وها هم يخططون دون علمنا ومشورتنا. لقد أصبحت أمي تابع مخلص لخالي وعبدالرزاق تابعاً بدوره لها. سيجلبون الدمار علينا وها هو أول الغيث، عندما إتهمت أمي عمي بسرقة أموالنا وهو لم يفعل" تقول ذلك وهي تبكي

"يا سعاد تقبلي ما حدث من أمي، فأنت تعرفين عصبيتها" تحاول نادية التخفيف عليها

"أو تظنين بأنني أبكي من ضربها لي. آه يا حبيبتي. أنا أبكي لما آل إليه حالنا بعد أبي، وأبكي عما سيؤول له الوضع بالمستقبل" تقولها وترحل

وفي الأثناء، في المنزل

"هداك الله يا أختي، دائماً عصبية. نحن بحاجة لسعاد وأموالها في مشروعاتنا المقبلة" يحدثها أخيها

"أي مشروعات والأموال قد ضاعت" ترد بدرية

"لا لم تضيع. وكما قالت نادية يجوز بأن الأموال أمانة عند أحدهم فلا يجب أن نيأس. ثم إنني سأحدث بوعبداللطيف لرفع المبلغ الذي سيدفعه لعل وعسى يوافق" يرد عليها

"لن تحصل منه على فلس زائد" ترد عليه

"ليكن، ولكن يجب ألا تتوقف مشاريعنا وعلينا السيطرة على نصيب سعاد قبل أن يسيطر عليه عمها عن طريق زوجها" يرد بوعبدالمحسن

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

1 Comments:

Blogger forzaq8 said...

هالمسلسل لوتزيده شويه ارقام ينحط فى قناه

MSNBC
الاقتصاديه

11:44 PM  

Post a Comment

<< Home