مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السادسة عشر
حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل
جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً
على شاطئ البحر
يتأمل بوعبداللطيف البحر بينما يلعب بسبحته. يفكر لنفسه كيف وصلت الأمور لهذا الحد. يسأل نفسة ولا يجد الإجابة ربما لا يريد معرفة الإجابة
بينما هو غارق في تفكيره تقترب منه الخطوات التي لا يسمعها، وإذا بيد تضع على كتف ويسمع الصوت
"أبي، لقد أقلقتنا عليك" يحدثه إبنه عبداللطيف
يحدق بوعبداللطيف بإبنه ولكنه لا يرد عليه. يكلم عبداللطيف أمه وإخوته ليطمئنهم
"أبي، كلنا يعرف بأن مثل هذا اليوم كان قادماً، عاجلاً أم آجلاً" يحدث عبداللطيف
"نحن نستعد متسلحين بكل مقدوراتنا للأحداث المستقبلية. إلا أننا أبداً ومهما فعلنا، لا نستطيع مواجهة شعورنا بالألم. لن يشعر بالألم إلا من عانى الإصابة. وأنا مصاب في صميمي يا بني" يرد بوعبداللطيف
"ولكن كان من المفترض من عمي ..." يرد عبداللطيف الذي يقاطعه أبيه
"إياك يا بني أن تكمل. لقد إلتموا على عمك وها هم يغرسون سكاكينهم في لحمه وهو ليس بيده حيلة. أحقاد زوجته الماضية وتحطم آمالها بعدم زواجي من أختها. جشع أخيها جاسم ومحاولته الأثراء على حسابنا جميعاً. رعونة وطيش الشباب في عبدالرزاق الذي أصبح كالدمية بيد أمه وخاله. كل ذلك، كل ذلك" يرد بوعبداللطيف بصوت هادئ
"يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين" يقولها عبداللطيف متفاعلاً مع أحزان أبيه
"ونعم بالله. ...، إنني لست حزيناً على مال. فأنا وأخي صنعنا مالنا بأنفسنا. فإن ضاع منا، كما صنعناه مرة نستطيع صنعه مرة أخرى. كل حزني بل خوفي على أخي. أنا أعرفه جيداً الإنتكاسة والضربة ستكون قاسية عليه" يكمل بوعبداللطيف
"ولكنه هو من وافق على فض الشراكة" يرد عبداللطيف
"لقد قلت لك بأنهم تكالبوا عليه وما بيده حيلة. لك الله يا أخي" يطلق تنهيدة، "هيا بنا، لا بد وأنهم قلقون علينا" يكمل
+++++
في منزل بوعبداللطيف
يدخل بوعبداللطيف المنزل ليجد الجميع بانتظاره والوجوم بادي على وجوههم بل إن السيدات قد بدأن بالبكاء فعلاً
"أبي" تندفع سامية وتحضن أباها
"ما الأمر ماذا جرى؟" يسألهم بوعبداللطيف
"أأنت بخير؟"تسأله زوجته وتقترب منه السيدات، أخته طيبة وإبنته سميرة وسعاد إبنة أخية زوجة إبنه، بينما يقف عبدالرحمن بعيداً قليلاً بالقرب من كرسي إبن عمته مشاري
"أأنتم بخير؟" يسألهم وينظر إلى سعاد إبنة أخيه ، "أأبيك بخير يا إبنتي؟" يسألها
"لقد علمنا بما حدث اليوم في الشركة وفي منزلنا يا عمي" تقولها وتجهش بالبكاء فيتجه نحوها زوجها عبداللطيف
"هوني عليك يا إبنتي، وما الغرابة فيما حدث؟ كأي شركاء، الخلافات تحدث في كثير من الأمور، ومن الطبيعي مع مرور الأيام أن يطالب الشركاء بفض شراكتهم" يحاول شرح الموقف لهم ويحدق في وجوههم
"...، آآآآآه الآن فهمت سر جزعكم. أوتظنون بأن هذا الأمر سيسبب الخلاف والقطيعة بيني وبين أخي؟ فال الله ولا فالكم. لا شيء في هذه الدنيا يستطيع أن يفرقنا. .... هيا، هيا، أريد إبتسامات على الوجوه" يقولها ويبتسم لهم محاولاً التلطيف من جو الكآبة السائد
يختلي بأخته طيبة ويحدثها، "سأكلم المحامي غداً للبدء بإجراءات التسوية وفض الشراكة وأريد موافقتك على ما سأفعل" يحدثها
تبكي أخته وهي تهز رأسها وتتكئ على صدره
"يا طيبة يا عزيزتي، هوني من الأمر" يحاول تهدأتها
"هل وصل بنا الأمر لهذا الحد؟" تسأله
"لكل واحد فينا ظروفه، كل ما أرجوه أن تكون عواقب الأمور خيراً" يرد عليها
في مكان آخر بالمنزل
"والله لن أسكت عما جرى اليوم" تقولها سعاد بحدة
"سعاد أرجوك. فكلنا لن يطيق المشاكل" يرد عليها زوجها
"أي مشاكل أكثر من هذا؟" ترد بعصبية
"سعاد، العلاقات متوترة أكثر من اللازم الآن، ولا نريد أن يقال بأن زوج وعم سعاد قد حرضوها على أبيها وأمها" يحدثها سميرة
+++++
بعد إسبوع في بيت بوعبدالرزاق
يحتدم الحديث بين بدرية وإبنتها سعاد، ونادية حائرة بينهما
"هل جننت يا بنت؟ أم تظنين كونك تزوجت سيؤهلك باستجوابنا أنا وأبيك؟" تحدث بدرية إبنتها سعاد
"لا لم أجن. ولكن يبدو لي بأن هناك أمور في هذا المنزل غير طبيعية. منذ اليوم الذي قدم فيه عبدالرزاق وهو يسيطر على مجريات حياتنا جميعاً وبمباركتك يا أمي" ترد سعاد
"أليس هو أفضل من غيره. منذ مرض أبيك أصبحوا يتحكمون بأموالنا وبالشركة والله العالم ماذا كانوا يفعلون" ترد بدرية
"غيره هم عمي وزوجي يا أمي. ولطالما كانت الشركة بالحفظ بأيديهم. أما الأموال التي تتحدثين عنها فهي أموال أبي ونحن جميعاً لا نملك شيئاً. الفضل له بعد الله سبحانه" ترد سعاد
"أتركينا من هذه التفاهات. بل هي أموالنا وليست أموال غيرنا" ترد أمها
يضرب جرس المنزل
"أذاً فهي أموالنا. إن كان كذلك فلم يتدخل خالي بأموالنا. وإن كانت أموالنا فإن لي نصيب بها، إنني لا أثق لا بعبدالرزاق ولا بخالي ولا حتى بك" ترد سعاد
"إخرسي، هل وصل بك الأمر ووصل تحريضهم إلى هذا الحد؟" تقولها بدرية لإبنتها
"لا، هم لا يحرضوني، فأعمالكم تحريض كفاية" ترد وتخرج سعاد من المنزل تلحقها نادية تناديها بينما يدخل بوعبداللطيف الذي يحس بالأجواء المتوترة
"السلام عليكم" يسلم بوعبداللطيف
"سلام" ترد بدرية
"ما الأمر ما بها سعاد؟" يسأل بوعبداللطيف
"لا شيء، خيراً" تسأله بدرية بكل إمتعاض
"خير إن شاء الله، هذه الأوراق الرسمية من المحامي للبدء بإجراءات فض الشراكة. عبدالرزاق لا يأتي للشركة منذ أسبوع قلت أجلبها بنفسي ليوقعها بوعبدالرزاق، أين هو بالمناسبة" يسأل بوعبداللطيف وفي الأثناء يقدم بوعبدالرزاق بعد سماع صوت الجرس قادما من الطابق الأعلى وببطء والتعب ظاهر عليه وكأنه سمع الحديث الذي دار بين زوجته وإبنته
يعطي الأوراق لأخيه الذي بالكاد يستطيع أخذها منه
"ما هذا؟" يسأل أخية
"أوراق فض الشركة يا أخي" يجيبه بوعبداللطيف، يبدو التعب واضح على وجه بوعبدالرزاق
"أأنت بخير يا أخي" يسأل بوعبداللطيف أخيه
ينظر إليه بوعبدالرزاق ويطلق تنهيدة وفجأة ينهار ويسقط أرضاً
"سعووووووووود" يطلقها بوعبداللطيف صيحة قوية
إلى اللقاء مع الحلقة القادمة
مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم
2 Comments:
ذبحت الشايب ! ليـــــــش
en6er ma ethba7a...bas allah ey'7aliek malna '7elg shalal
Post a Comment
<< Home