Tuesday, July 12, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السابعة عشر


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

"جزاك الله خير" يرد بوعبداللطيف تلقائياً دون تفكير بسبب تكراره للجملة خلال أيام العزاء الماضية

إنه آخر يوم في العزاء وقد قل المعزين عن اليومين الأوليين

"هل ستذهب لمنزل عمي يا أبي بعد العزاء؟" يسأله عبداللطيف

"لا لن أذهب، أنسيت بأن زوجة عمك هي بالعدة الشرعية. ثم من هناك لأذهب إليه بعد عمك" يرد عليه أبيه

+++++

في إحدى العيادات

"ليس هناك طريقة مثلى أستطيع أن أوضح لك النتائج" يحدثه الطبيب المعالج، بينما تتغير ملامح عبدالرزاق من قول الطبيب، "لذا سأحدثك مباشرة. سيد عبدالرزاق أنت تعاني من ضعف شديد بالحيوانات المنوية. النسبة الحية في مجموعات الفحص تقل عن عشرون بالمئة، وهي نسبة نقدرها بالضعيفة" يكمل الطبيب

"ما سبب هذا الضعف ، وما الحل ؟" يسأل عبدالرزاق وقد بدا الضيق والذهول عليه

"هناك عدة عوامل، منها الوراثية، ومنها طبية، بل حتى الملابس الداخلية الضيقة لها تأثير على خصيتي الرجل وبالتالي على إنتاج الحيوانات المنوية" يرد الدكتور، "أما بخصوص الحل وأنا أعني الإخصاب فهناك عدة حلول. أنا أقترح أن نبدأ أولاً بالعلاج الطبي لعلاج مسألة الإخصاب على أن نعمل الفحوصات الدورية لنتابع النسبة بإنتظام" يكمل

"وما طول فترة العلاج هذه؟" يسأل عبدالرزاق

"طول الفترة تتفاوت من شخص لآخر ولكن أقل شيء تحتاج إلى ستة أشهر" يرد الطبيب

"ستة أشهر؟" يقولها عبدالرزاق متفاجئاً

يستشعر الطبيب ما يدور بخلد عبدالرزاق فيقول له "سيد عبدالرزاق، حالتك الطبية ليست شيئاً لتخجل منها. ولكني أحس بأنك كذلك. علاوة على ذلك فحالتك تحتاج لتفهم من الطرف الآخر، وأقصد زوجتك. سوف تأتي أيام معينة ستمتنع بها عن ممارسة الجنس. وعلى حرمك تفهم هذا الأمر" يحاول الطبيب شرح الوضع وضرورة مشاركة زوجة عبدالرزاق بالأمر. وتلك هي مشكلة عبدالرزاق ، أيهما ستتفهم، ريم أم دينا

يصمت عبدالرزاق لبرهة "وإذا لم ينجح العلاج، فما العمل عندئذ؟" يسأله عبدالرزاق

"هناك الإخصاب الإصطناعي" يرد الطبيب

"تقصد طفل الأنابيب!" يرد عبدالرزاق

"نعم" يجيب الطبيب، يكمل الطبيب في شرح الموضوع بتفاصيل أكثر لعبدالرزاق الذي يزداد قلقه مع كل ثانية تمر

يخرج عبدالرزاق من عيادة الطبيب وقد ساءت حالته النفسية مما سمع. لم أكن بحاجة لهذا الآن، يحدث نفسه. ها قد وصلت لمبتغاي مع عمي بالشركة وأخيراً سأنال فرصتي للتحكم وأكون ثروتي فأفاجأ بهذا. ولكن لم القلق؟ لقد قال الطبيب بأن الحالة يمكن علاجها وهناك دوما أطفال الأنابيب، فلم الخوف والفزع؟ ولكن إن يفلح الأمر، فما العمل؟ يا إلهي يجب أن يفلح الأمر، لابد أن أفعل المستحيل ليفلح الأمر. لكن على ريم وأهلي ألا يعلموا بالأمر، ليس الآن على الأقل. لن يتفهموا الموضوع بل ستتغير نظرتهم لي. وماذا عن دينا؟ يجب عليها ألا تعلم هي الأخرى. ولكني يجب أن أخبر أحدهم أكاد أجن. نعم لن يتفهم هذا الأمر سوى سالم

+++++

بعد إنقضاء العدة ومرور عدة أيام بعدها وفي منزل بوعبدالرزاق

تجتمع الأسرة مرة أخرى بدرية وعبدالرزاق وسعاد ونادية بالإضافة لبوعبدالمحسن خالهم. ينتظرون قدوم عمهم بوعبداللطيف والمحامي

تقفز القلوب بداخلهم مع سماع صوت جرس المنزل، ويدخل بوعبداللطيف مع محامي الشركة وبعد التحية يجلسون

"سأدخل في الموضوع مباشرةً إذا سمحتم لي" يحدثهم المحامي، "لدي آخر وصية موثقة بالشهود للمرحوم سعود المغنم، رحمة الله عليه ويوصي فيها بتخصيص ثلث أمواله للخيرات والصدقات ويحدد الأمانة العامة للأوقاف القيم على الثلث مع إعطاء الحق لأخيه السيد مساعد المغنم بالموافقة المبدئية على أوجه الصرف

أما باقي التركة، أي الثلثين، فقد وصى بأن توزع بين المستحقين من الورثة الشرعيين حسب الشرع. وبعد إعلان الوراثة وعمل حصر الورثة فإن الورثة الشرعيين هم الآتي، زوجتة بدرية الطافي وأبنائه، عبدالرزاق المغنم، سعاد المغنم ونادية المغنم

أما بخصوص الميراث فهو كالآتي، نصيبه بشركة المغنم للتجارة العامة والمقاولات وتعادل ثلاثة ملايين دينار"

تحدق بدرية بإبنها وأخيها

"ثلاثة ملايين، نصيب والدي بالشركة يساوي سهمين من أصل خمسة أسهم، أي ما يقارب الستة ملايين" يحتج عبدالرزاق واقفاً

"نعم يا أستاذ عبدالرزاق ولكن دعني أكمل وعندها ستعلم كل شيء" يرد المحامي

"إهدأ وإجلس يا عبدالرزاق ودع الأستاذ المحامي يكمل لكي نفهم" يطلب منه خاله بوعبدالمحسن

"شكراً" يقولها المحامي، "هناك ثلاثة حسابات شخصية تحتوي على مبلغ مئة وإثنا عشر ألف دينار مجتمعة، وقد تم إخطار البنوك بأمر الوراثة

هناك شقة بلندن وأخرى بلبنان ولكن لا يمكن التصرف بهما كون المرحوم قد إشتراهما عن طريق الشركة وقد أخبرت السيد عبداللطيف بالأمر الذي أكد لي بأنهما ملك للمرحوم وإن كانتا مسجلتان بإسم الشركة

وأخيراً هناك عدة سيارات وعددها سبعة بالتحديد مسجلة باسم المرحوم وأظنها معظمها سياراتكم الشخصية، نستطيع تقديرها وخصم قيمتها كل من حصته

أظنكم الآن ترغبون بمعرفة أمر الشركة. حسناً لقد قام السيد .... المرحوم سعود بالتنازل عن سهم واحد من نصيبه بالشركة مقابل ديون ووصولات أمانة تساوي مليون دينار تقريباً يملكانها وقد إستلم مبلغ وقدره مليونين دينار نقداً من السيد مساعد المغنم وأخته السيدة طيبة المغنم نظير باقي قيمة هذا السهم وبالتالي فإن نصيبه بالشركة أصبح يساوي ثلاثة ملايين دينار تقريباً" يكمل المحامي حديثه

"ماذا متى وكيف تم هذا الأمر؟ هو لم يخبرني بذلك. وأين باقي المبالغ الأخرى، أقصد المليونين الباقيين؟" تسأله بدرية وقد ثارت ثائرتها

"سيدتي، هذا هو الأمر المحير. لقد بحثت الأمر مع جميع من كان لهم الإرتباط بالموضوع بمن فيهم السائق، قد تذكرين إنني إستدعيته لأحدثه. ولكنه قد قال لي بأنه في ذلك اليوم كان قد صرفه المرحوم وعاد للمنزل ، أعني السائق. لذا لا نعرف حقيقة أين ذهب المرحوم. لقد بحثنا في خزنته الخاصة بالشركة فلا أثر للأموال وكذلك سألنا البنوك وتم التصريح لي بتفتيش صناديق الأمانة لديهم ولكن دون جدوى. لا يوجد أثر للمليونين دينار" يرد المحامي

يسود السكون بعض الشيء، وكأنه هدوء قبل العاصفة

"وماذا عن المنزل هذا؟ إنك لم تأت على ذكره" تسأل سعاد المحامي

"ربما يرغب السيد عبدالرزاق الإجابة على هذا السؤال" يحدثها المحامي

"عبدالرزاق ما الأمر؟" تسأل سعاد، وتتبادل النظرات بين عبدالرزاق وأمه وخاله بوعبدالمحسن

"إنتظري ليس الآن" ترد عليها بدرية، "شكراً لك يا سيدي وسنكون على إتصال معك لتخليص باقي الإجراءات لاحقاً" تحدث بدرية المحامي ، يقوم المحامي ويودعهم

"أمي، ما موضوع المنزل؟" تسألها سعاد

"ليس الآن. الموضوع الأهم هو مسألة الشركة والأموال المفقودة. مساعد أنا لم أرد التحدث أمام الغرباء بهذا الشأن. ولكني لا أصدق مسألة المديونيات ووصولات الأمانة تلك" تحدث بدرية بوعبداللطيف بحدة

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home