Monday, July 18, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة العشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


في منزل بوعبدالرزاق

"مستحيل، لا، لا أصدق" ترد بدرية بذهول

"لقد أخذتها أمها لأكثر من إستشاري أمراض نساء وولادة، وكلهم أكدوا على أنها بخير وتستطيع الإنجاب وهم بدورهم يريدون من عبدالرزاق أن يكشف بدوره. أنا لا أقول بأنه لا ينجب كل ما في الأمر هو الذهاب للكشف ليس إلا. ولكنه رافض للفكرة" يحدثها بوعبدالمحسن

"طبعاً يرفض. إبني سليم ولا يعاني ..." ترد بدرية ويقاطعها أخيها

"بدرية، هذا أنا من يحدثك وقد آثرت أن أحدثك بنفسي على أن تحدثك ريم أو أمها. فاتركي العاطفة جانباً ولنتحدث حديث الصراحة. أن كانت هناك مشكلة، فلنلحق بحلها الآن وأبناءنا شباب قبل فوات الأوان" يرد بوعبدالمحسن بحزم

تسكت بدرية وهي على علم بأن أخيها على حق

"بدرية إسمعي لي. عبدالرزاق إبني. وأنا أنتظر اليوم الذي أرى فيه أبنائه. لذا لا بد من أن نتصرف بسرعة قبل أن نندم" يحدثها بعاطفة وهدوء

"أخاف أن يعاند عبدالرزاق" تقول له بدرية

"لذا أنا أحدثك. نأخذه بالحكمة والهدوء، وهنا يكون دورك أن تكلميه بالوقت المناسب ليأخذ الأمر بروية ويوافق على إجراء الفحوصات اللآزمة" يحدثها أخيها

+++++

في منزل طيبة المغنم

"وما دخلك أنت بالموضوع؟" تحدثة طيبة أخته

"لا أعلم، أحس بأنهم يحملوني الذنب" يرد بوعبداللطيف

"ذنبك أنت؟ وكيف؟ هل نسيت بدرية حياة البذخ التي كانت تعيشها، أم ترف أبناءها وخصوصاً إبنها المدلل؟" ترد طيبة

"أو تعتقدين بأني لم أقل لها ذلك؟ بل قلت أكثر من ذلك. المحير بالأمر إختفاء المبلغ، وهو ليس بالهين. صدقيني أنا لم ألم بدرية لحظتها، لا بل لقد جن جنوني أنا" يرد بوعبدالمحسن

"هل إستدان أخي من غيرنا؟" تسأل طيبة

"لا أظن ذلك. لقد كنت موضع سر أخي. لم يخف عني شيئاً يوماً من الأيام. ولكن هذا الأمر لم يطلعني عليه" يرد بحيرة


"أنا شعوري يقول بأن أخينا المرحوم قد أعطى الأموال لشخص ما. فمن المستحيل أن يختفي مبلغ كهذا ولا يعلم أحد عنه" ترد طيبة

"ومن يكون هذا الشخص؟" يسألها بحيرة

"الأيام ستكشف لنا ماذا كان يدور بخلد أخينا يرحمه الله، أنا متأكدة" ترد عليه طيبة

+++++

في مساء تلك الليلة

"عبدالرزاق ما بك؟ أنت لست الشخص الذي أعرفه وخصوصاً في الفترة الأخيرة" تحدثه دينا

ينظر إليها ولا يحدثها بل فكره يأخذه بعيداً جداً.

"دعيني الآن. إن بالي مشغول بالإستثمارات" يحدثها بنرفزة. تتركه وترحل إلى داخل الشاليه

ماذا تريدين أن أقول لك؟ يحدث نفسه. أأقول بأن العلاج لم يعد ينفع. من مصلحتي معك بألا نرزق بأطفال عندئذ تكون الكارثة. فزواجي منك بالنهاية سري ونحن جميعاً نعلم بأننا سنتطلق في يوم من الأيام. أما زواجي من إبنة خالي فهو مغاير. ولابد وأن نرزق بطفل. ولدي إحساس بأن ريم ولاشك قد علمت بعجزي إلا أنها لم تنطق بكلمة إلى الآن. آآآه هذا آخر ما أريده الآن. أطفال ومشاكلهم. ولكن يجب وضع حد للموضوع، فما العمل وماذا عساني أن أعمل. يغرق عبدالرزاق في همومه أكثر فأكثر

+++++

في إحدى الشقق بالمدينة وبعد عدة أيام

"أمتأكد أنت من هذا الخبر؟" يسأله

"بالطبع إني متأكد. لقد أكده لي بنفسه. فقد كان متضايقاً وأخذ ينفس عما يكبته بصدره لي" يرد سالم

"وهل تعلم زوجتاه؟" يسأله

"لا، لا تعلمان. على الأقل هذا ما يظنه" يرد عليه

"وماذا كان شعوره عندما علم بالأمر؟" يسأله

"وكيف تظن كان شعوره؟ لقد كان منهاراً. لقد أخبره الطبيب بوجود أمل مع العلاج ولكنه وبعد عدة أشهر، أخبره الطبيب بأن العلاج غير نافع. الحل الذي أمامه هو أطفال الأنابيب ومع ذلك فالطبيب غير واثق من نجاح ذلك مئة بالمئة" يشرح سالم

"ولم أخفيت عني كل هذا؟" يقولها ببعض الإبتهاج

"كل شيء يحتاج للوقت المناسب والـ ....، والمكافأة المناسبة" يرد سالم مبتسماً

"غداً ستأخذ مكافأتك من 100 دينار" يحدثه

"فقط. خبر مثل هذا يستحق على الأقل 200 دينار" يرد سالم

"لا تطمع. إذا إستمريت على هذا الحال، ستأخذ بالنهاية ما يسرك"

"بالمناسبة، ما أخبار دينا؟" يسأله

"لقد ملت من معاشرته. هي تريد حريتها" يرد

"قل لها بأن تصبر قليلاً. زواجها تم بالسر لذا تستطيع التخلص من الأمر وقتما شاءت. فلتنتظر قليلاً. إذا أقنعتها بذلك لك مني الحلاوة" يطلب منه

"لا تقلق سأقنعها" يرد سالم مفكراً بالمبلغ

+++++

بعد ظهر اليوم التالي، منزل بوعبدالرزاق

"أمي، أمي" ينادي عبدالرزاق بصوت مرتفع

"بدرية، بدرية" ينادي بوعبدالمحسن معه

"خيراً خيراً ما الأمر؟" تسألهم

"كل الخير ، كل الخير" يقولها عبدالرزاق ويرمي رزم الأموال على الطاولة

"ما هذا؟" تسأل بدرية وهي مبتهجة

"هذا نصيبنا من مشاركتنا في إحدى المحافظ المالية" يرد بوعبدالمحسن

"بسنا فلوس، بسنا فلوس" يقولها عبدالرزاق فرحاً ومقلداً طريقة الممثل سعد الفرج في المسلسل المحلي درب الزلق

"هذا أول الغيث، والقادم أحلى. وغداً ننسى فلا نأسى على ماض تولى" يقولها بوعبدالمحسن وهو يضحك مقتبساً أغنية أم كلثوم

"ليت عمك وأبنائه يرون ما أرى" تقولها بلذة

"عمي وأبناؤه؟ دعي عمي وأبنائه يبيعون علب التونة والبازلاء" يقولها عبدالرزاق ويضحك الجميع


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home