Tuesday, July 26, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثالثة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في منزل بوعبدالرزاق

"إصعدي إليها وكلميها. فها هي ومنذ ذلك اليوم المشؤوم لا تنبت ببنت شفة إلا ما يسر" ترد أمها

"ولكن إلى متى هذا الحال؟" تسألها إبنتها سعاد

"يكفي يا سعاد. فلم أعد أحتمل الهموم. فها هو أخيك وهموم عدم إنجابه مسيطرة على تفكيري. كل محاولات أطفال الأنابيب تفشل. والآن وجه أختك المشوه يعصر قلبي كلما رأيتها" ترد بدرية بقهر

"وماذا أخبركم طبيب الجراحة التجميلية آخر مرة" تسأل سعاد

"قال هذا آخر ما يستطيع فعله. ولا فائدة ترجى من أي محاولة أخرى" ترد بدرية ويسود الهدوء

تقوم سعاد بالصعود لغرفة نادية

+++++

في غرفة نادية

"مرحباً نادية" تقولها سعاد والإبتسامة مرسومة على محياها

ولكن نادية لا ترد

"نادية إلى متى هذا السكوت والوجوم؟" تسألها أختها

"إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا" ترد نادية باقتضاب

"يا نادية، ونعم بالله ولكن لا تقولي هذا الكلام. الحياة ما زالت أمامك" ترد سعاد بعطف

"أية حياة. لقد تخليتم عني جميعاً. حتى أنت يا سعاد لم تقولي الحقيقة" ترد نادية بحنق

"وماذا كان بوسعي أن أفعل. أنت تعلمين لو كنا قد قلنا الحقيقة لكانت مصيبتنا أعظم" ترد سعاد

"نعم مصيبتنا في أخينا. أما نادية فلا أهمية لها" ترد أختها

"يا نادية، يا حبيبتي. أنت مازلت بجمالك ..." تحاول سعاد مواساتها

"إياك يا سعاد، إياك والمجاملة. أهذا وجه أستطيع أن أقابل به الناس بعد أن شوهه أخي" ترد نادية بغضب

"أخينا. سامحه الله. كل مصائبنا من فعل يديه. لم يكفه بأنه كان السبب بانفصال أبي عن عمي من الشركة ، بل يريد التدخل بكل صغيرة وكبيرة بحياتنا دون أي إعتبار لمشاعرنا" ترد سعاد

"وما سبب تنمر أخينا، أليست أمي؟ هي السبب في كل المصائب. لم ترحم أبينا أثناء حياته، أما نحن فلا وجود لدينا أمام أخينا. فهو الآمر والناهي في هذا المنزل
ألم تسألوا أنفسكم عن سبب رفضه بزواجي ممن يهواه قلبي؟ الإنسان الذي مازال متمسكاً بي على الرغم مما حصل لي. أكان يريد هو وأمي أن أرتكب الخطيئة وأمرغ أسمي وأسمائكم جميعاً بالوحل وأترككم أمام الأمر الواقع

ألا تقولين لي أين أموالنا. أم إنه ضحك علينا ببعض الألوف أول الأمر وها نحن الآن لا نرى شيئاً آخر" ترد نادية

"يقول عبداللطيف بأن أوضاع الأسهم لا تسر. والأسعار في هبوط مستمر مسببة الخسائر للجميع" تحدثها سعاد

"يا عزيزتي، ما نترجى من شخص قضى عشر سنوات للحصول على شهادته الجامعية. ألا تقارنين بينه وبين إبن عمنا زوجك" ترد نادية

"وماذا عسانا أن نفعل؟" تسأل نادية غير منتظرة جواباً

"أنا لا أعرف عنك، أما أنا فقد قررت ما سأفعله" ترد نادية بكل حزم كمن إتخذ قراره

+++++

في الشركة

"لهذا لا أريد المجازفة بسوق الأسهم" يحدث بوعبداللطيف إبنه عبداللطيف

"ولكن يا أبي، السوق يعاني من الكساد كأي سوق آخر" يرد عبداللطيف

"يا بني، أنا قد أستطيع المجازفة بأموالي الشخصية، ولكن حين يتعلق الأمر بأموالكم المستقبلية وأموال عمتك، تعتريني رعشة هلع" يرد بوعبداللطيف

يسكت عبداللطيف ولا يرد

"عبداللطيف يا بني، أوعدني بأنك لن تجازف أنت أيضاً من بعدي" يطلب منه أبيه

"أبي، الصحة وطول العمر لك" يرد عبداللطيف

"بني أرجوك. الأعمار بيد الله وأنت على علم بوصيتي التي شهدت عليها. لقد شاورت عمتك طيبة بالموضوع وتوصلنا لقرار بأنك الأصلح لإدارة الشركة سواء من بعدي أو عند تقاعدي، فأوعدني بألا تجازف بسوق الأوراق المالية بالشركة وأموالها، أوعدني" يلح بوعبداللطيف على إبنه

"أوعدك يا أبي، أوعدك. أنا لن أقوم بأي عمل لا يرضيك" يقولها عبداللطيف بكل صدق

"بارك الله فيك يا بني" يرد بوعبداللطيف

+++++

"ولكن ما تطلبه خطير" يرد سالم على محدثه بالهاتف

"لا يهمك، لا تنسى بأنها قد طمعت بالزواج منه رغبة برفع مستواها المادي أيضاً" يرد الصوت

"ولكن، ...." يتردد سالم

"إسمع يا سالم، الأمر مثير لنا جميعاً ولكن هذا آخر طلب سأطلبه منك وسينتهي الأمر بالنسبة لنا جميعاً كما كنت تلح علي من قبل" يقول له الصوت

"لا أعرف، ربما سترفض" يرد سالم

"هي، وكما أخبرتني من قبل، لا تعلم بأمر عقمه" يحدثه

"لذا أنا خائف. إني أخاف أن يتهور" يرد سالم

"هو لا يعرف الرحمة، أريد أن أوتر نفسيته لمرحلة الجنون" يرد الصوت

"يا إلهي، ألهذه الدرجة تحقد عليه؟" يسأله سالم

"وأكثر، عليه أن يدفع ثمن ما فعل غالياً. المهم هو إقناع دينا بما أخبرتك به. وهذه المرة الحلاوة ستكون كبيرة" يرد الصوت من الهاتف

يعرف بأن نقطة ضعف سالم. المال ولطالما كان ضعيفاً أمام المال

"كما ترغب، أرجو أن تقتنع دينا" يرد سالم وهو يفكر بكيفية إقناع دينا بالأمر

+++++

في منزل بوعبدالرزاق

"لقد وثقنا بك وبقراراتك" ترد أمه بعصبية

"السوق بأكمله يعاني يا أمي ونحن لسنا بإستثناء" يرد صارخاً محاولاً التبرير

"أنا لا يهمني السوق بشيء. أموالنا كلها بإدارتك وعليك معرفة تحقيق الأرباح وليس التأسي" ترد بدرية

"هذه كانت مشورة خالي" يرد عليها

"وما كان رأيك أنت، فأنت المتعلم الواعي، وتذكر بأن بالنهاية الأموال أموالنا وليس أموال خالك. فنحن من سيكون الخاسر الأكبر" ترد بدرية

"على العموم، لقد بدأ السوق ينتعش منذ يوم أمس، والأسهم بدأت بالإرتفاع. أدعو الله ألا تحدث نكسة فيهتز السوق مرة أخرى" يرد عبدالرزاق

"نعم، وليكن بمعلومك، بأن الأموال النقدية التي تركها أبوك لنا قربت على النفاذ" تقولها وتتركه بحيرته


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

2 Comments:

Blogger q80_demon said...

الاخ اساتش،
الحقيقه مدونتك راقيه والقصص روعه، انا مشيت فيهم سره من الاقدم للاحدث.
بخصوص هذه الحلقه، الحقيقه سافه ناديه كسرت خاطري. بس ليش ما تتصل بعياده الدكتور رضا معرفت نعمت الله خدادوست؟ ولا اهو بس متخصص بتركيب الغمازات فقط؟؟

4:54 AM  
Blogger esetch said...

q80_demon

LOOOOL

12:10 PM  

Post a Comment

<< Home