Tuesday, August 02, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السادسة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في منزل بوعبداللطيف صباحاً

تهم سامية بالخروج عندما يرن هاتفاً مظهراً رقماً لا تعرفه

"آلو" ترد سامية

"آلو، السلام عليكم" يأتي صوت غير مألوف لها لسيدة تبدو كبيرة بالسن

"وعليكم السلام" ترد سامية وهي مازالت مستغربة

"إسمعي يا إبنتي. أنت لا تعرفينني ولا أنا أعرفك بالحقيقة ولكني أخذت رقم هاتفك سراً من تلفون نادية، بعد أن حدثتك قبل عدة أيام ثم حدثت أختها" لقد أخذت المفاجأة مأخذها من سامية فلم تعرف تعرف كيف ترد للحظات

"عفواً، ولكن من حضرتك؟" تسألها سامية

"أنا أم وليد، زميل نادية في الجامعة. لقد كانت نادية مقيمة معنا لعدة أيام ويعلم الله كم كنت مستاءة وغير موافقة على خروجها من منزلها والمكوث عندنا ولكني رأيت أن بقائها لدينا خيراً من بقائها في مكان آخر يصيبها به مكروه لا سمح الله

ولكن هذا ليس بالمهم الآن، المهم أنكم تعلمون بأني غير موافقة على هذا التصرف سواء منها أو من إبني وليد" تحدثها أم وليد

"المهم عودتها الآن لمنزلها" ترد سامية

"يا إبنتي، يبدو أنك لم تفهمي مقصدي، فوليد ونادية ينويان الذهاب للمحكمة اليوم كي توكل نادية القاضي ليزوجها بوليد إبني" ترد أم وليد، بينما سامية لا تصدق ما تسمعه

"ألو، أأنت على الخط يا إبنتي، ألو، ألو ..." تحدثها أم وليد ولكن المفاجأة ربطت لسان سامية

"ألو، ألو، نعم أنا معك، أنا آسفة ولكني تفاجأت بما قلته سيدتي" ترد سامية

"أسمعي يا إبنتي، بقدر حبي لإبني، إلا أني لا أرضى له زيجة بها الشكل، وصدقيني فأنا بالنهاية أم لبنات ولا أرضى لهن ذلك أيضاً" ترد أم وليد

"أي محكمة؟ وهل تعلمين الموعد المحدد أو أي معلومات أخرى يا سيدتي؟" تسألها نادية

"لا والله يا إبنتي كل ما أعلمة هو أنهما سيتوجهان للرقعي" ترد أم وليد

"شكراً لك يا سيدتي، شكراً لك" وتغلق سامية الخط وتصيح في طلب أبيها

يهرول الجميع من غرفهم على صياح سامية وتحدثهم سامية بما قالته أم وليد

"إتصلوا بمنزل عمكم الآن وقولوا لزوجة عمكم لتتصل بأخيها بوعبدالمحسن وسنلتقي عندهم، هيا بسرعة، ولا تنسي الإتصال بأخيك عبداللطيف يا سامية كي يقابلنا في المحكمة" يحدثها أبيها

"عبدالرحمن هيا لنسرع نحن" يحدث بوعبداللطيف عبدالرحمن

"أمرك يا أبي" يرد عبدالرحمن

+++++

في مجمع المحاكم بمنطقة الرقعي

"ماذا عندك يا عبداللطيف؟" يسأله أبوه

"قضايا الأحوال الشخصية بالدور الأول" يرد عبداللطيف

ينتظرون جميعاً المصعد بفارغ الصبر ويندفعون به بمجرد أن فتح الباب

"حسناً لننتشر على القاعات لعلنا نجدهم هناك قبل أن يبدأ القاضي بالإجراءات" يطلب منهم بوعبداللطيف

"آمل ألا تكون الإجراءات في غرفة المداولات، عندها سيكون عسيراً علينا الدخول على القاضي" يحدثهم بوعبدالمحسن

يندفع كل منهم إلى إحدى القاعات

"إنهم هنا" يصيح عبدالرحمن، فيندفع عبدالرزاق الأقرب إليه إلى القاعة

"أنت هنا أيتها الحقيرة" يصيح عبدالرزاق، غير آبه بحرمة القاعة ولا من فيها، وهو مندفع فيبدأ بضرب أخته

يتصدى وليد لعبدالرزاق ويبدءان بالعراك وسط ذهول القاضي الذي سرعان ما يصيح طالباً من أفراد الأمن التدخل لوقف العراك

يصل بوعبداللطيف وبوالمحسن ويتدخلان في محاولة لفظ الإشتباك. وفي الأثناء يتحفظ رجال الأمن بأوامر من القاضي على الجميع، ويطول إنتظارهم

وبعد طول إنتظار يتم إستدعاء الجميع للمثول أمام القاضي

"أين تظنون أنفسكم؟ ألا تعلمون عن المكان الذي أنتم فيه" يحدثهم القاضي

"حضرة القاضي ..." يرد عبدالرزاق

"أنت تصمت عندما أتحدث" يرد عليه القاضي بحزم، "الآن سوف أسمع وبكل هدوء. أنت من كنت جالساً من بداية الجلسة تحدث" يطلب القاضي من وليد التحدث

"سيدي القاضي، لقد أتيت والآنسة التي معي راجياً من عدالتكم التكرم بالموافقة على أن تكون وكيلها وتقوم بتزويجها بي" يرد وليد

"وأنت يا آنسة أتوافقين على ما يقوله؟" يسألها القاضي

"نعم يا سيدي القاضي" ترد نادية

"ولكننا لسنا موافقين" يصيح عبدالرزاق

"ألم أقل لك أن تصمت" يصيح القاضي في وجه عبدالرزاق، "يبدو أنك لم تتعلم من ساعات الإنتظار. يا حضرة الضابط، إحبسه عندك بالنظارة حتى أبت بأمره" يأمر القاضي

يقبض الضابط على عبدالرزاق الذي يبدأ بالصياح على أخته، بينما يأمر بوعبداللطيف ابنائه بالتوجه مع إبن عمهم

"والآن، ولم لم توكلي أبيك؟" يسألها القاضي

"أبي متوفي منذ عام ولا وكيل لدي" ترد نادية

"يا حضرة القاضي ..." يطلب بوعبداللطيف التحدث

"إنتظر أنت حتى أسألك" يرد القاضي بحزم

"أعطياني بطاقتيكما المدنيتين" يطلب القاضي من وليد ومن نادية

"والآن،والحديث لكم جميعاً، توجهون حديثكم لي أنا فقط وبعد توجيهي للسؤال لكم. هل أنا واضح. ...، جميل والآن من أنت؟" يسأل القاضي بوعبداللطيف

"أنا إسمي مساعد المغنم، عم نادية، وهذا جاسم الطافي، خالها، والفتى هو أخيها"

"ما قصتك يا فتاة، هيا تحدثي معي" يطلب منها القاضي

وتبدأ نادية في سرد قصتها ورغبتها بالزواج من وليد واعتراض أهلها

يلتفت القاضي نحو بوعبداللطيف وبعبدالمحسن، "ولم لا ترغبون بتزويجها بمن ترغب؟" يسألهما ويندفع بوعبدالمحسن بالرد قبل بوعبداللطيف

"هو ليس من مستوانا الإجتماعي ولا المادي" يجيب بوعبدالمحسن

"ما هو ردك يا وليد؟" يسأله القاضي

"سيدي القاضي، لا أعرف ما المقصود بالمستوى الإجتماعي. فإن كان السيد جاسم يقصد إسم العائلة، فأنا ولا يخفى على عدالتكم، من أسرة معروفة. فآل المصبح لا يحتاجون لتعريف. أما على المستوى المادي، فما علم السيد بما لدي من أموال. أراهن، أنا آسف على هذه الكلمة سيدي القاضي، بل أجزم بأن ما لدي بحسابي البنكي كوديعة يفوق ما لدى السيد جاسم من أموال. لدي هنا شهادة بنكية تثبت ذلك" يرد وليد ويعطي القاضي الوثيقة البنكية

"هذه الوثيقة تقول بأنك تملك مليون دينار كويتي" يحدثه القاضي ويبدو الذهول واضحاً على وجهي بوعبداللطيف وبوعبدالمحسن، بينما نادية تبتسم

"نعم سيدي القاضي، مليون دينار كويتي، وهو مهر نادية" يرد وليد بكل ثقة

"نادية، ما قولك أنت؟" يسألها القاضي

"سيدي القاضي، لقد عرفت وليد عندما كان زميل دراسة بالجامعة. هو مضرب الأخلاق والأدب. لم أعرفه إلا ملتزماً بدينه خلوقاً محباً لكل الناس. وكما قال، فهو من أسرة كريمة معروفة، علاوة على أنه مقتدر مادياً كما توضح الشهادة البنكية والأهم من هذا كله، لقد إشتراني عندما باعني الآخرون، وأنا راضية به. هو إنسان مجتهد دراسياً ولقد إستطاع الحصول على بعثة دراسية لتفوقه، لدراسة الماجستير والدكتوراة بالخارج" ترد نادية

يتحدث القاضي مع كاتب الجلسة بهدوء ثم يلتفت لهم، "إنتظروا بالقاعة وحكمي سيكون آخر الجلسة" يحدثهم القاضي

بعد مضي بعض الوقت، ينزل بوعبدالمحسن للإطمئنان على عبدالرزاق في مخفر المجمع بالسرداب

يقترب بوعبداللطيف ويجلس بالقرب من نادية

"تعلمين بأن أهلك سيقاطعونك طول العمر" يحدثها بوعبداللطيف

"نعم وأنا آسفة لذلك، ولكن هذا لا يهمني" ترد نادية

"لم أكن أعلم بأن أحداً من آل مصبح يمتلك مبالغ طائلة. ولا أخفي مفاجأتي بمهرك. ...، مليون دينار" يبتسم عمه وتبتسم هي بدورها

يصمت عمها لبرهة

"منذ متى؟" يسأل عمها

"أكثر من سنة بقليل" ترد عليه وقد فطنت لما يرمي إليه

"كله" يسأل

"لا مليون فقط" ترد نادية بينما يهز عمها برأسه


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home