Monday, August 01, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الخامسة والعشرون



حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في منزل بوعبداللطيف

"كفي يا إبنتي، أنا متأكدة بأن الأمور ستكون على ما يرال" تطلب منها عمتها طيبة

"لا أستطيع يا عمتي، لا استطيع" تبكي سعاد وحولها بنات الأسرة

"أنا متأكدة من أنها بخير" تحدثها سامية

"كيف وهي غائبة عن المنزل ثلاثة أيام ولا نعلم عنها أي شيء" ترد سعاد

"هل إتصلتم بصديقاتها؟" تسأل لولوه المجبل، أم عبداللطيف

"لم نترك أحداً ولم نتصل به. لقد أصبحت فضيحتنا على كل لسان" تبكي سعاد
يدخل بوعبداللطيف مع أبنائه المنزل، فتندفع إليه سعاد أملاً في معرفة أي خبر

"عمي، هل عرفتم شيئاً؟" تسأله متلهفة

"لا والله يا إبنتي" يرد عمها متحسراً ، فتبكي

"خذ زوجتك يا عبداللطيف لتستريح قليلاً" يطلب منه بوعبداللطيف

"هل من أخبار يا بوعبداللطيف؟" تسأله زوجته

"لا. لقد عممنا سيارتها وأوصافها في وزارة الداخلية، لعل وعسى" يرد بوعبداللطيف

وفي الأثناء يدخل عبدالرحمن المنزل يهز رأسه كمن يخبر الجميع بأن الحظ لم يسعفه بأي معلومات عنها

يسود السكون على الجميع ولا يقطعه سوى صوت الهاتف. يتفحص الجميع هواتفهم بالرغم من معرفتهم المسبقة بنغمات الرنات لكل هاتف. تجيب سامية وتقوم مندفعه نحو غرفتها

+++++

في غرفة سامية

"حتى عندنا لا أخبار لدينا" ترد سامية

"لقد بحثنا المستشفيات ولدينا معارفنا بالمطار في حال رغبتها بالسفر" يرد عبدالمحسن من الطرف الآخر

"وكيف الحال عندكم؟" تسأله

"أي حال يا سامية. فالكل أعصابه منهارة. عمتي بدرية لا تتحدثي عنها، فهي بالكاد تستطيع الوقوف. أما عبدالرزاق فأكاد أجزم بأنه يرغب بعودتها لا لشيء سوى الإنتقام منها. لا تستطيعين تصور ما يقوله فيها" يرد عبدالمحسن

"أما نحن فلا نسمع سوى نحيب سعاد. إسمع، أسمع صوت خطوات سأتصل بك لاحقاً" ترد سامية

تسمع طرقاً على الباب

"من؟" تسأل

"أنا عبدالرحمن" يأتيها صوت أخيها

"أدخل" تطلب منه

"من كان المتصل؟" يسألها

"صديقتي" ترد ساميه

"ولم تطلب الأمر صعودك لغرفتك للتحدث إليها؟" يشد في سؤاله

"عبدالرحمن! أهذا تحقيق؟" تسأله

"عديه كذلك. ...، سامية أرجوك لا نريد تكرار مأساة نادية معك" يرد عبدالرحمن

"عبدالرحمن أرجوك. أنا لست نادية، وإذا كان من الأمر بد فالمتصل كان عبدالمحسن ...، خطيبي"

"سامية، ليس عندنا خطبة وأنت تعلمين ذلك، كون أننا وافقنا على طلبه لا يعني بأنكما ...." لا يكمل عبدالرحمن كلامه، بل يقاطعه رنين هاتف سامية مرة أخرى

"هذه نادية، ...، ألو نادية أين أنت، ماذا فعلت ولم لا تردين على إتصالاتنا و ..." تسألها سامية بسرعه ولا تترك لها المجال للرد، فينقطع الإتصال فجأة

"ماذا قالت؟" يسأل عبدالرحمن متلهفاً

"إنقطع الخط" ترد ، فيبدأ الهاتف بالرنين مرة أخرى

"ألو نادية" ترد سامية

"إذا أكثرت من الأسئلة فسأغلق الخط مرة أخرى ولن أتصل نهائياً. أين أنت؟" تسألها نادية

"أنا في حجرتي" ترد سامية وتؤشر لأخيها بالتزام الصمت واضعة إصبعها على فمها

"هل معك أحد؟" تسألها

"لا كلهم بالأسفل. نادية أين أنت بالله عليك؟" تسألها

"ليطمئن الجميع فأنا بخير" ترد نادية

"بالله عليك عودي للمنزل وكفى ما تفعلينه" تطلب منها سامية متوسلة

"ولم؟ كي يمزق عبدالرزاق وجهي مرة أخرى" ترد نادية

"أين أنت الآن؟ أين تقيمين" تسألها سامية

"قلت لك أنا بخير، فلا تقلقي. لقد إتصلت بك لتطمئني الجميع، لا أكثر" ترد نادية

"وكيف يطمئنون وأنت رافضة للحديث معهم" ترد سامية

"لأنهم سيسألون الكثير من الأسئلة ولا أريد الإجابة الآن. قريباً سينتهي كل شيء، كل شيء ولن يكون بوسعهم عمل أي شيء" ترد نادية بكل ثقة

"ماذا تعنين يا نادية؟ ...، نادية إياك والتهور" تطلب منها سامية

"تهور، ...، لقد تعدينا هذه المرحلة يا عزيزتي" ترد نادية وهي تضحك

"نادية أرجوك، ...، حسناً حسناً، إتصلي بسعاد، فهي منهارة تماماً. لقد ذهبنا بها للمستشفى مرتين ويقول الطبيب بأنه تعاني من إنهيار عصبي" تحدث نادية، وينظر إليها عبدالرحمن مستغرباً بينما صوت نادية بالنحيب والبكاء يأتي من الطرف الآخر

"أرجوك يا نادية إتصلي بها فوراً" تطلب منها سامية

"حسناً حسناً، سأتصل بها بالحال" ترد نادية وتغلق الخط

"متى حدث ذلك؟ ولم لم تخبروني بالأمر" يسأل عبدالرحمن

"أي أمر؟" تسأل سامية

"ذهاب سعاد للمستشفى" يرد عبدالرحمن

"هي بخير ولم نذهب بها لأي مستشفى. أردت قول ذلك كي تتصل بها، فنقطة ضعف نادية هي سعاد والعكس صحيح" ترد سامية

وفي الأثناء يسمعون صراخ سعاد وهي تجيب على الهاتف

"الأمر الذي حيرني هو ما قالته نادية" تحدث سامية أخيها

"وما قالت؟" يسألها

"قالت قريباً سينتهي كل شيء، ولن يكون بوسعنا عمل أي شيء، فما الذي تعنيه يا ترى؟" تسأل أخيها

"أرجو ألا تكون تعني الذي في بالي" يرد عبدالرحمن وهو يفكر في الأمر


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home