Saturday, August 06, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة السابعة والعشرون




حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل


جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً


في منـزل بوعبدالرزاق

يدخل عبدالرزاق مندفعاً بدون أي كلمة، يلحقه خاله بوعبدالمحسن

"أرجعتم خائبين؟" تسأل بدرية

"والبركة في إبنك المتهور. لولا لطف الله وتقدير القاضي للوضع وبعض الإتصالات لبات إبنك خلف القضبان. متهور، طول عمره متهور" يرد بوعبدالمحسن غاضباً

"أنا لن أسكت عما جرى، كيف وافق القاضي على تزويجهما؟" تحدثه بدرية

"لقد تم الأمر وانتهى، لا ولقد تعهدنا جميعاً أمام القاضي بعدم التعرض لنادية أو زوجها" يرد بوعبدالمحسن

"لا تقل زوجها. بالنسبة لي فهي مازالت غير متزوجة" ترد بدرية بعصبية

"أتضحكين علي أم تضحكين على نفسك. لقد قلت لك، لقد إنقضى الأمر وانتهى. هي زوجتة على سنة الله ورسوله" يرد بوعبدالمحسن

"لا مستحيل، مستحيل. لقد إنفضحت أمام الدنيا. كيف سأقابل صديقاتي بعد اليوم. لا مستحيل. ليتني لم أنجبك يا نادية، ليتني لم أنجبك" تصيح بدرية ويتركها بوعبدالمحسن في هلوساتها ويخرج من المنزل

+++++

في السيارة

ولكن كيف إستطاع هذا الولد الحصول على مبلغ مليون دينار ليدفعه مهراً لنادية. لقد صدمنا جميعاً. مليون دينار مهر. يحدث بوعبدالمحسن نفسه. ولكن هذا مستحيل فأسرته غير معروفة بثرائها، فمن أين له المليون دينار

يسكت بوعبدالمحسن لبرهه ويستغرق في تفكيره


+++++

في سيارة عبداللطيف

يطبق السكون على السيارة ويستغرق بوعبداللطيف في تفكيره. إن كان المليون الأول لدى نادية، فلا شك بأن المليون الثاني لدى سعاد، يحدث بوعبداللطيف نفسه

لقد ضرب أخي الراحل ضربته القاضية من وراء قبره. وكأنه كان يعرف بالأحداث وما كان سيؤول عليه الوضع. حسناً فعل، فبعد الأحداث الماضية وتكرار تهور عبدالرزاق، كان لابد من ضمان حقوق الفتاتين. فلا أستبعد قيام عبدالرزاق بتسجيل كل ما لهم من حقوق بإسمه أو بإسم أمه. إنه غير جدير بالثقة. حسناً فعل أخي، حسناً فعل

يصلون للمنزل

+++++

"إسمع يا سالم وكما وصيتك" يطلب منه من على الهاتف

"لقد حدثتها طويلاً. وهي تقول بأنها قد ملت عشرته ولا تريد أن تكون مرتبطة به أكثر مما فات. هي تريد الطلاق" يرد سالم

"سيتم لها ما تريد، ولكن هل حفظتها ما تقول؟" يسأله

"نعم، ولكنها متخوفة منه. فقد أصبح عصبياً مؤخراً ولا يمكنه السيطرة على أعصابه" يرد سالم

"وماذا يعنينا نحن الإثنان. إسمع نحن كنا وسيطان لا أكثر. هي أرادت التعرف عليه لا أكثر، فمنحناها أكثر مما كانت تتمناه، الزواج والإرتباط به. وهو لم يستطع كبح جماح رغباته وجمالها، فدعهم وشأنهم" يرد الصوت

"كلامك صحيح. ولكن في الحقيقة لقد إستلزمني كل ذكائي وحيلي لإقناعها بما ستقول له" يحدثه سالم ببعض الخبث

"لا تقلق. لقد قلت لك مكافأتك ستكون سخية" يرد الصوت

"آه لو أعلم لم تفعل مت تفعل. فهو بالنهاية ...." يحدثه سالم ويقاطعه الصوت

"سالم!!! هذا شأني أنا وكن في حالك ولا تتدخل فيما لا يعنيك" يأتيه الصوت بحزم

"حسناً، حسناً، هذا شأنك، المهم لا تنس مكافأتي" يطلب منه سالم

+++++

في المساء وفي شقة الخاصة

"عبدالرزاق، ما بك؟" تسأله دينا

"لا شيء، لا شيء، كم مرة تريدين أن أعيدها لك" يرد عليها غاضباً

"لم تحدثني بهذا الإسلوب؟" تسأله

"أووووووه، ألا تكفين. ألا يكفي ما أنا فيه، وإزعاج أمي لي، وها أنا هنا طلباً لبعض الهدوء والسكينة فتأتين أنت لتعكير مزاجي أكثر" يندفع خارجاً من غرفة النوم وتلحق به

"لم أنت هكذا دوماً معي. أراهن بأنك لا تجرؤ على مخاطبة إبنه خالك، زوجتك الأخرى بهذا الإسلوب" تصيح عليه

يندفع نحوها، "إخرسي. لا تذكريها على لسانك أمامي، أفهمت" ويدفعها

"بل سأذكرها. هي ليست بأفضل مني. كما لها حقوق فلدي حقوق مثلها" ترد عليه

"أنت لا حقوق لك عندي أفهمت" يمسك عبدالرزاق بيدها ويهزها بقوة

تحاول الخلاص من قبضة يده، فيدفعها فتسقط على الأرض من قوة الدفع ويبتعد عنها

"لقد سئمتك وسئمت الحياة معك. هذه عيشة لا تطاق" تصرخ عليه

"فما الذي ستفعلينه من بعدي. لقد كنت لا شيء قبل معرفتك بي. ستعودين لحياتك التافهه. كما كنت سابقاً" يرد عبدالرزاق عليها

"أي حياة أفضل من العيش معك. طلقني فقد مللتك" تصرخ فيه

"سأطلقك وأرميك بالشارع، وتعودين لحياتك السابقة، حياة التسول" يرد عليها

"لا لن أعود. بل ستصرف علي وعلي طفلك الذي بأحشائي" تقولها بكل تحدي

"ماذا قلتي؟ ماذا قلتي؟" يندفع عبدالرزاق نحوها هائجاً مما سمعه للتو

"أيتها الحقيرة، أيتها الفاجرة. ألا تعلمين بأني لا أستطيع الإنجاب"

يهوي عبدالرزاق بها الأرض ويبدأ بلكمها من كل جانب ويقف فيرفسها وسط إستغاثاتها التي لا يسمعها. يكمل عبدالرزاق ما بدأه من ضرب ولكم حتى خارت قواه، ودينا خامدة أمامه والكدمات والدماء تغطي وجهها

"يا إلهي ماذا صنعت، يا إلهي، لا، لا، لـااااااااااااااااا" يندفع عبدالرزاق هارباً من الشقة وهو لا يعرف ماذا أصاب دينا

+++++

"سالم إلحقني" يطلب منه عبدالرزاق

"ما الأمر؟ ماذا جرى؟" يسأله سالم

يحكي عبدالرزاق ما جرى بالشقة بالكامل لسالم

"هل جننت يا عبدالرزاق. لا بد وأنها قد ماتت. لقد قتلتها يا عبدالرزاق" يصيح به سالم

"أرجوك يا سالم ساعدني" يطلب منه عبدالرزاق

"إذهب للشقة واطمئن عليها" يطلب من

"هل جننت. بالطبع لن أذهب" يرد سالم بحزم

"أرجوك يا سالم. سأعطيك كل ما ترغب به. إسمع هناك مبلغ خمسة آلاف دينار بالشقة، إنها لك إذا ذهبت للإطمئنان عليها. أعتقد بأنها غائبة عن الوعي فقط" يتوسل به عبدالرزاق

"دعني أفكر بالأمر" يغلق سالم الهاتف. المبلغ مغر ولكن يا روح ما بعدك روح، لن أغامر بحياتي في سبيل عبدالرزاق، فما العمل إذاً؟ آه، يفكر سالم

يحدث سالم الطرف الآخر ويخبره بما أخبره عبدالرزاق بالكامل

"لقد قلت لك بأنه متهور" يحدثه سالم

"كما قلت لك سابقاً، هذا لا يهمنا. المهم الآن أين عبدالرزاق" يسأله الصوت

"هذا الغريب في الأمر، إنه إتصل بي من هاتف الشاليه، وعندما عاودت الإتصال به على هاتفه النقال لم يجب، يبدو وكأنه قد نسيه بالشقة وعند هروبه بعد فعلته، لم يأخذه معه" يفسر سالم الأمر

"هذا جيد وربما لمصلحتنا. إسمع ما سأقوله لك ونفذ الآتي. إذهب إلى الشقة ..." يتم مقاطعته

"هل جننت أنت الآخر" يصيح به سالم

"إسمع ولا تقاطعني. إذهب إلى الشقة وافعل الآتي، إذا فتحت دينا لك الباب فالأمر كأن لم يكن. أما وإن رأيت الباب مفتوحاً، لربما تركه عبدالرزاق كذلك عند هروبه، فلا تدخل، إبحث عن الحارس ليكون الشاهد معك، بل الأفضل، إذهب لأي سوق مركزي واشتر بعض الحاجيات وخذها معك ودع الحارس يحملها لك. فإن فتحت دينا الباب كان بها، أما وإن كان الباب مفتوحاً ولا أحد يجيب فليدخل الحارس معك لإبعاد أي شبهة عنك ويكون شاهداً بعدم معرفتك بالأمر، وتصرف وكأنك مصدوم من الأمر

أما في حالة تبليغ أي شخص عما جرى بالداخل، وصادف أن تواجد رجال الأمن، عند سؤالك أجب بأن عبدالرزاق قد طلب منك شراء بعض الحاجيات وأخذها لشقته، وها أنت تفعل ما طلب منك، وإياك الإرتباك. إعلم بأنك لم تقم بأي عمل خاطئ، بل هو عبدالرزاق. ولا تخبرهم بمكان وجوده، ولا تتطوع بإعطاء أياً كان أي معلومه إضافية. إن فعلت ما طلبته منك، فإني سأكافأك بمبلغ الخمسة آلاف التي وعدك إياها عبدالرزاق" يختم الصوت حديثه، ويتردد صوت صافرة سيارة الأمن بالهاتف

"ما هذا الصوت؟" يسأله سالم

"لا عليك، إنها دورية مرور فقط لا غير" يرد الصوت

"يا إلهي لقد بدأت أرتعب من الآن" يحدثه سالم

"إفعل ما طلبته منك وستكون من الرابحين. فهل خذلتك من قبل؟" يغلق الصوت الخط

ويحدث سالم نفسه، يا إلهي لقد تعقد الأمر، فما كان لي أن أشارك بالأمر. ولكن المبلغ والمكافآت كانت مغرية. إلى الآن لا أعرف لم هو يفعل هذا بعبدالرزاق


إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش
والمخرج بومريوم

2 Comments:

Blogger forzaq8 said...

هالمخطط مشكله الصراحه
و ناديه صج تحبه الى معطيته مليون

10:08 AM  
Blogger esetch said...

forza

الحب وما يسوي

11:42 AM  

Post a Comment

<< Home