Wednesday, June 29, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الحادية عشر


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

يدخل عبدالرزاق بمعية أبيه عن يمينه وعمه وخاله عن شماله إلى صالة النساء حيث يتم إستقبالهم بالورود والزغاريد والأهازيج التي عادة ما تقال بهذه المناسبة

خلفه يسير الموكب من المهنئين وبالأخص أفراد العائلة والأصدقاء المقربين حيث يستمع لبعض التعليقات والتي غالباً ما تكون تخدش الحياء

يصدح المطرب الشعبي بالأهازيج مع فرقته إلى أن يصل عبدالرزاق لعروسه حيث يقبل رأسها ويتلقى التهاني من الأهل والمقربين ويجلس هو وعروسه بالكوشة

+++++

في منزل بوعبدالرزاق

"أكان لابد لها أن تقضي ليلتها بالفندق مع العروسين" يسأل بوعبدالرزاق إبنته نادية

"ألا تعرف أمي. بالرغم من إلحاحنا بل توسلاتنا لها بعدم حجز الجناح المجاور إلا أنها أصرت على المبيت هي وخالتي ألطاف بالفندق" ترد نادية مبتسمة

"دوماً عنيدة. تلك أيام خلت عندما كانت الحماة تنتظر ..." يتنهد بوعبدالرزاق ولا يكمل

"تنتظر ماذا؟" تسأله بخبث وتخفي إبتسامتها

"ألا تستحين" يرد أبوها بحزم

"لقد كنتم تريدون تزويجي بالأمس القريب، والآن تطلب مني الإستحياء" ترد مبتسمة

"ويلٌ لكم من جيل. الحياء مطلب وواجب على كل أنثى بأي زمان أو فترة. حياؤك تاجك يا إبنتي ولن ينزعه منك سوى شخص واحد، ...، أنت" يرد بحنان الأب

تنظر نادية إلى أبيها بكل حب وتقول محدثة نفسها ما أروعك من أب يا أبي، ولكن هل أستطيع أن أبوح بما في صدري

"قولي الذي عندك يا إبنتي" يحدثها أبوها

تندهش وبعد بعض التردد تجمع نادية قواها "لقد أعطيتنا الحرية في التصرف في حياتنا كيفما نشاء مع حرصك على إلتزامنا بالمسؤولية بالقدر نفسه" تمهد نادية لطلبها "أبي هناك شخص. زميلي بالجامعة كله رغبة بالإرتباط بي. هو شاب ذكي وطموح ومن أسرة طيبة إلا ..." ولا تكمل نادية بل يقاطعها أبيها

"أهو نفس الشاب الذي بسببه ضربك أخيك؟" يسألها

"نعم هو بعينه وصراحة أنا معجبة به وبأخلاقه العالية. صدقني يا أبي هو مثال الأخلاق و ..." تجيب بإنفعال فيقاطعها مرة أخرى

"ماذا عن إبن خالك؟" يسألها

"لقد قلت لأمي بأن عبدالمحسن كأخي. ثانياً هو يكن مشاعر لفتاة أخرى ولا يرغب سواها زوجة" تجيبه

"لن أسألك كيف عرفت ذلك ولكن يبدو لي بأنك واثقة من معلوماتك. ...، حسناً لقد إستمعت لك والآن إستمعي إلى ما سأقوله لك دون إنفعال أو حزن" يحدثها بوعبدالرزاق بكل هدوء

تستمع نادية إلى أبيها ويزداد ذهولها بما تسمع ويزداد حزنها بنفس الوقت بل تبكي

+++++

في منزل بوعبداللطيف

"لقد كان حفلاً ممتعاً، ولكني حزين. أتمنى أن يأتي اليوم الذي نزوج فيه بقية الأبناء وخصوصاً الفتيات" يحدث بوعبداللطيف زوجته

ولكن لا تعرف لولوه زوجته ما كان يقصد بأنه حزين بل تظن بأنه حزن على عدم زواج الأبناء

"أنت تعرف موقف سميرة من الزواج. هي تريد إكمال دراستها إلى الدكتوراة أما سامية فما عساني أن أقول" تسكت لولوه ولا تكمل

"حسناً سميرة تريد إكمال دراستها وعندئذ لن تجد أي شاب يرغب بالزواج منها. فها هي أول غصة في قلبي، فما مشكلة سامية إذاً" يسألها

"من يرغب بالزواج بها قد لا توافق عليه أنت" تحدثه وهي مرتابة من ردة فعله

"من تقصدين؟" يسألها بحزم

"عبدالمحسن، إبن جاسم شقيق بدرية زوجة أخيك" ترد

يندهش بوعبداللطيف، "مستحيل. قولي لإبنتك إن كانت هي قد ذكرت لك هذا الأمر أن تنسى عبدالمحسن" يرد بعصبية

"وما عيب عبدالمحسن. هو شاب ويرغب بها و ..." تحدثه فيقاطعها

"عيبه أبيه وعمته. أو تظنين بأنهما سيتركانه يفعل ما يريد. أبيه لن يفعل أي شيء يغضب أخته ليس في هذه الأيام على أي حال. مصالحة الحالية معها. مستقبلاً يمكن ، خصوصاً إن سارت الأمور ضده. فهو لن يتوانى عن بيع أخته في سبيل مصلحته. مرة أخرى قولي لإبنتك أن تصرف النظر" يهم بالولوج بفراشه

"وماذا عن عبدالرحمن؟" تسأله

"وماذا عنه" يرد

"يريد الزواج بلطيفة إبنة أختك" ترد

يضحك بوعبداللطيف

"ماذا يضحكك؟" تسأله

"أمر عبدالرحمن. لطالما كان ذكياً" يرد عليها

"ماذا تعني" تسأله

"لا عليك. لا عليك. إن كان راغباً فليقل صراحةً، فلا أريد أن يخجلني أمام أختي بعد أن أفاتحها بالموضوع" يرد

+++++

في الشالية

"الليلة ليلته" يحدث سالم الشخص الذي معه

"وماذا عن حبيبة قلبه" يرد ذاك الشخص

"ماذا عنها؟" يسأله سالم

"أما زال متعلقاً بها؟" يسأله

"أو تعلم بأنه قد أهداها خاتم ألماس ليعتذر إليها ويطيب خاطرها بزواجه من إبنة خاله" يرد سالم بإثارة

"كل هذا لا يهمني. هل تم ما أتمناه؟" يسأله

يبتسم سالم بخبث "لقد إستغرق الأمر الكثير من الإقناع للجانبين، هي وهو. ولكن بالنهاية تم. لقد عقد زواجه عليها قبل يومين وكنت أحد الشهود" يرد سالم مبتسماً ومنتظراً

"لقد أحسنت صنعاً. وهذا الوعد الذي وعدتك إياه" يعطيه رزمة من النقود يأخذها سالم بكل لهفة

"ثلاثة آلاف دينار كما إتفقنا بالإضافة إلى هدية مني ألف دينار أخرى تقديراً لجهودك وإخلاصك وكتمانك إتفاقنا" يحدثه بينما لا يصدق سالم ما يراه

"شكراً، شكراً. يا عزيزي وأنا دوماً رهن إشارتك" يرد سالم بكل خضوع

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

Tuesday, June 28, 2005

إهداء خاص إلى شيخ المدونين – زيدون


أنا شخصياً لست من المتابعين لأخبار الصحف والجرائد. ولكن كون الدنيا صيف والملل قاتل كل إبداع، أصبحت متابع لإعلانات السفر والسوالف البطالية في جرايدنا

لفت إنتباهي هالكم يوم وجود أشعار في مدح بعض الشخصيات العامة ففاضت ينابيعي الشعرية والتهبت قريحتي فقلت الآتي من القصيد

باسم الله أبدي رب السماوات رب كريم محقق الآمال

لين ضاق فيني بلوغي أدور جوابات عند زيدون ردود ألوان وأشكال

كل الهموم تختفي بلحظات أنسى همومي وأترك أحمال

مواضيع مهمة ما عليها خلافات تحمل هموم البلوغرز من كل أجيال

يا شيخ زيدون كفاياك رحلات بين البلادين ليش إنت رحال

لا تغيب عنا وتطوا الغيبات وتتركنا مستوحشينك والحال غربال

أرجع بسرعة وحط على وجوهنا إبتسامات مثل العنبري لين إنفرد وجاب أقوال

واختم كلامي واهديك السلامات عسى ربي يحميك بكل الأحوال

وسلامتكم

زيدون ترى بلوغك مصخها، كل يوم فيه شي، عسى ما شر

Monday, June 27, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة العاشرة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في أحد المطاعم

"ولكن الآن الوقت غير مناسب لنا" تحدثه سامية

"إذا متى؟" يسألها عبدالمحسن

"أنت للتو رفضت الزواج بإبنة عمتك نادية، أو تعتقد بأن أبيك وأمك سيقبلان بزواجك بي. بالطبع لا على الأقل من أجل عمتك بدرية" تشرح سامية

"أنت إفتحي الموضوع مع أهلك أولاً ودعي الأمور تسير بشكلها الطبيعي. وإذا رفض أبي الفكرة فسأأتي لوحدي لأخطبك" يرد عليها

"إذاً أنت لا تعرف أبي، سيرفض في حال عدم وجود والدك" ترد

"إذاً ما العمل؟" يسألها

"لا أدري، لا أدري. لا أعلم كيف تعقدت الأمور لهذه الدرجة" ترد بحزن

ويستمر الحديث بينهما وهما لا يعلمان بمن كان يلاحق عبدالمحسن واكتشف لقائهما

+++++

في منزل بوعبدالرزاق

عبدالرزاق يكاد ينفجر من الغيظ. "لن أستطيع الإستمرار بهذه الطريقة. سوف يقف عمي حجر عثرة لي ولمخططاتنا جميعاً طالما هو يسيطر على صوت عمتي طيبة" يحدثها بصوت عال

"أخفض صوتك كي لا يسمعنا أحد وبالأخص أبيك فهو نائم الآن" تحدثه أمه، "لقد إتصلت بخالك وسيصل قريباً وسنرى بماذا سيخبرنا" تكمل

يرن جرس المنزل ويدخل بوعبدالمحسن وبدون مقدمات يحدثهم "ألم أقل لكم بأن مساعد يريد السيطرة على الشركة ومقدراتها. وها هو بوعبدالرزاق أصبح على الهامش" يكلمهم بانفعال

"فما العمل الآن؟" تسأله بدرية

"أن يكتب لك أبيك وكالة عامة تتيح لك يا عبدالرزاق حرية التصرف وتطلب من الشركاء، عمك وعمتك، تصفية الشركة. عندئذ تنشأ شركة خاصة بكم. لك ولأخواتك وأبويك" يرد خاله

"سيرفض أبي" يقول عبدالرزاق

"إذا فلا مناص من الحل الأخير والمؤلم" يرد بوعبدالمحسن متصنعاً الحزن

"ماذا تعني يا خالي، ما هو هذا الحل" يحدثه عبدالرزاق متلهفاً على معرفة هذا الحل

يسكت بوعبدالمحسن قليلاً مكملاً الإثارة، "الحل هو الحجر على أبيك" يقولها ويسكت

يسود الهدوء فتكسره بدرية، "هذا الحل كتجرع العلقم المر. ولكن إن كان لابد، فعلينا تجرعه" تنظر إلى إبنها الذي يظل ساكتاً كمن يوافقها على رأيها

+++++

في منزل طيبة المغنم

"لعلك تبالغ في تخوفك يا أخي" تحدثه أخته

"أتعلمين ما يؤلمني بالأمر كله؟" يسألها، "سوف ينقضون على بوعبدالرزاق كالجوارح الجائعة وينهشون بلحمة حياً. وأنا أحس بأن هذا خطئي" يكمل بكل حسرة

"فلم لا توافق على رأي عبدالرزاق إذا فتجنب نفسك وتجنبنا كل هذه الآلام" تحدثه أخته متعاطفة

"لو كان الأمر يخص عبدالرزاق لهان الأمر. أنا أوافقه بل العكس أنا أظن بأن الوقت قد حان لدخولنا سوق الأسهم. ولكن المعضلة بالموضوع هو دخول جاسم الطافي، بوعبدالمحسن، بيننا والإشراف على الأمر. سوف يبدأ بالتطفل على أمورنا، كل هذا سيكون بتسهيل من عبدالرزاق وأمه" يحدثها

"إذاً قل لعبدالرزاق بأنك موافق على فكرته ولكن إعترض على وجود جاسم" تحدثه

"يا أختي العزيزة. الموضوع ليس عبدالرزاق، بل تأثير أمه وسلطتها على أخينا وإبنه. سيبدو الأمر وكأننا متعمدين باستبعاد أخيها. وكأننا لم نفعل شيئاً. سيعاد فرضه علينا مرة أخرى بإحدى حبائلها، أو لنقل بإحدى مؤامراتهما معاً، جاسم وبدرية" يرد عليها

"فما العمل إذاً؟" تسأله

" يجب أن تحددي موقفك من هذه اللحظة" يرد بوعبداللطيف

"ماذا تعني؟" تسأله باستغراب

"أغلب الظن سيضغطون على بوعبدالرزاق بإنهاء الشراكة بيننا جميعاً" يقولها بحسرة

"هذا جنون" ترد عليه

"هذا هو ما أعتقده. لقد أعماهم الحقد والطمع. يريد بوعبدالمحسن تعويض خسائرة المالية على حساب أخي وأمواله" يحدثها

"أي خسائر؟ ما الذي تتحدث عنه؟" تسأله

"لقد خسر بوعبدالمحسن الكثير من أمواله في صفقات مالية كانت المخاطرة بها عالية ولم يوفق. هذا الأمر لا يعلم به الكثيرين. فاكتمي على الأمر الآن" يشرح لها

"أنت لم تقل لي ما العمل الآن؟" تسأله مرة أخرى

"عليك أن تقرري، إذا صدق حدسي وظني بما سيعملونه، فسوف نخسر الكثير، جميعاً وخصوصاً إذا أردت السيولة. أو تستطيعين الإنظمام لأحدنا، أنا أم أخيك والدخول كشريك" يشرح لها

"أما أن أكون شريكة مع بدرية وأخيها فلا. أنا سأفوضك بعمل اللازم والتصرف بنصيبي أذا حدث ما نخاف منه" ترد عليه

"سوف نحتاج عندئذ لبعض السيولة النقدية. قد نضطر بالتصرف ببعض موجوداتنا الخارجية وببيع بعض العقارات الخارجية عندها والتي لا يعلم سوانا عنها" يوضح لها

"لقد كانت فكرتك آنذاك أكثر من رائعة باستثمار أموالنا الزائدة عن الحاجة بالأسواق العالمية. نعم، لا بأس. ولكن أتظن بأننا سنربح من البيع؟" تسأله

"إن تصرفنا بسرعة وعرضنا إستثماراتنا للبيع الآن، فلن نخسر بل سنربح. خصوصاً وإننا لدينا الوقت الكافي قبل حدوث ما نخشاه عندها لن يكون لدينا الوقت للتصرف بل سنبيع بخسارة. فهل توافقين على التصرف الآن؟" يسألها

"نعم، لديك التفويض مني بفعل ما يلزم" تقرر طيبة بحزم

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

Sunday, June 26, 2005

إن لم تستحي


صحيح إذا ما تستحي، تسوي ما تشتهي

تخيلوا معاي، مديرك يدورك دوارة. ما خلى تلفون ولا بيجر ولا سكرتيرة. طلعوا لي إستش من تحت القاع

خير عسى ما شر

تعال إستش. شوف هالمعلومات صحيحة

لحظة لحظة. مثل ما قال عبدالحسين في على هامان يا فرعون، الويه ويه نيران والحجي حجي نادية لطفي

الكلام بالتقرير مو غريب علي. آنه كاتبة بس آنه ما أدري شي عن التقرير هذا

لا شوفوا قواة العين، يطلب مني التأكد من إللي المكتوب وواقف جنبي الشخص إللي معطيه تقريري

صج جلة حيا ووقاحة. شسوي وياه

Saturday, June 25, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة التاسعة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في الجامعة

تتمشى نادية مع وليد في أروقة الجامعة وهي تحدثه

"وليد، نحن لم نفعل أي خطأ" تحدثه

"يا عزيزتي. إن لم يكن ما نفعله خطأ، فلم نحن متوارين عن الأعين بعيداً عن باقي الطلبة ونلتفت يميناً وشمالاً خوفاً من أن تلتقطنا أعين غير مرغوبة؟" يسألها وليد

"نحن لا نفعل ذلك. كل ما في الأمر هو أننا نريد الإختلاء بعض الشيء" ترد عليه

"يا نادية، أو تعتقدين بأن هذا الوضع يسعدني. لا وألف لا. أنا لدي أحلامي كبقية البشر. أريد أن أتزوج ممن أحب وأنشئ منزلاً لي ولها ولأبنائي" يقولها وهو لا يستطيع أن يكتم ضحكته

"ما الأمر؟ ما يضحكك؟" تسأله بفضول

"ألم تستمعي لي، أبدو وكأنني أنور وجدي وهو يغازل ليلى مراد في أحد الأفلام القديمة" يرد عليها

تبتسم، "إسمعني يا وليد. أنا لن أتزوج إلا بك. ولكن أوعدني أنت أن تظل متمسكاً بي" تطلب منه بكل جدية

"لا أستطيع أن أوعدك بذلك. بل لا أريد أن أوعدك. نادية أنا أعشقك ولكني لأن أرضى بأن أكون سبباً في تعاستك" يرد عليها

"ولكنني سأكون راضية بحياتي معك. سيكفينا راتبي وراتبك" ترد

"أي حياة وأي راتب تتحدثين عنهما؟" يرد مع بعض النرفزة، "ألا تنظرين لنفسك أولاً. أنا لم أرك في يوم من الأيام ترتدين الثوب نفسه مرتين. أثناء سنوات الدراسة، غيرت سيارتك مرتين وأنت الآن تفكرين بسيارة أخرى. لنكن واقعيين بعض الشيء يا عزيزتي. المقياس الوحيد في نظر أهلك سيكون هو المال والثراء، وأنا لست كذلك" يرد عليها

"فكرتك عن أهلي سيئة أما بخصوص المال، فها أنا أقولها لك لا تهتم به الآن. عندما يأتي دوره سيكون أمامنا ما يكفينا" ترد وكأنها جرحت من كلامه

"أنا آسف أنا لم أقصد الإهانة يا عزيزتي. مقصدي هو أن أهلك، ولهم الحق بصراحة، يريدون ما يظنونه مصلحتك لا أكثر. ثم ماذا تعنين بقولك عندما يأتي دوره سيكون أمامنا ما يكفينا. هل أكتشفت كنز وأنا لا أعلم عنه شيئاً" يحدثها مبتسماً

"شيء من هذا القبيل" ترد بإبتسامة فيها بعض المكر

+++++

في الشركة

"وبذلك يكون أمنا عمليات السنة القادمة دون مفاجآت" يحدثهم مدير المبيعات

يسود الهدوء بعض الشيء

"قبل أي تعليق بهذا الشأن أود أولاً أرحب بعبدالرزاق، عضواً جديداً في مجلس إدارة الشركة، وأظن بأن التعميم الإداري قد وصل للجميع بشأن إستحداث وتعيينه رئيساً لقسم المشاريع المستقبلية" يحدثهم بوعبداللطيف يبنماً يتعالى التصفيق في الغرفة

"عبدالرزاق، ماذا لديك لنا من أفكار؟" يسأله عمه بوعبداللطيف

"أظن بأن شركتنا يجب أن تركز كل إهتمامها في المرحلة المقبلة على سوق الأسهم الكويتية والعالمية" يرد عبدالرزاق بكل ثقة بعد أن حفظ ما أسمعه إياه خاله

"يا عبدالرزاق، كنا ومازلنا شركة تجارة عامة ومقاولات. إهتمامنا كان ومازال في مجال الأغذية وبعض المجالات الأخرى فما الذي نعرفه عن هذا المجال؟ " يسأله عمه بوعبداللطيف

"نستطيع الإستعانة ببعض الأشخاص، ...، خالي بوعبدالمحسن على سبيل المثال فهو مطلع على السوق ويعرفة" يرد عبدالرزاق

آه خالك بوعبدالمحسن. يحدث بوعبداللطيف نفسه. الشخص الذي خسر معظم أمواله السائلة في صفقات فاشلة وها هو يريد أن يصفي أموالنا أيضاً

"ولكننا لا نملك مبالغ للدخول بسوق الأسهم" يرد بوعبداللطيف ويتجه بنظره نحو أخيه بوعبدالرزاق الذي بدا متعباً بعض الشيء

"نستطيع الإتجاه للبنوك والإقتراض" يرد بكل سهولة

"وما الضمان؟" يسأل بوعبداللطيف

"شركتنا" ترتفع حرارة الغرفة بعض الشيء بعد أن ركز الجميع من صدمة ما سمعوه

وفجأة يسمعون تنهيدة من بوعبدالرزاق فيندفع الجميع نحوه للإطمئنان

"أنا بخير ولكني أشعر ببعض التعب" يحدثهم

"بالله عليك يا أخي ألم أقل لك بألا تأتي وتستريح أكثر" يحدثه بوعبداللطيف

يتناول بوعبدالرزاق بعض الأدوية ويتم مساعدته للعودة للمنزل. وبعد رحيله، يبقى بوعبداللطيف وإبنه عبداللطيف مع عبدالرزاق

"إسمع يا عبدالرزاق. إن أبيك على علم بذلك، لقد إتفقنا سالفاً بأن لا ندخل الشركة بسوق الأسهم. التصويت تم فلا حاجة لفتح الموضوع مجدداً وأنا لم أرد أن أحرجك أمام باقي الموظفين" يحدثه بوعبداللطيف

"ولكن يا عمي ..." يحاول عبدالرزاق إقناع عمه

"عبدالرزاق" يقاطعه عمه، "الموضوع إنتهى" يحاول عبدالرزاق إخفاء إمتعاضه

"كما تشاء يا عمي" يرد بإبتسامه مصطنعه ويرحل

يحدق بوعبداللطيف بإبنه

"لن يسكت" يحدث عبداللطيف والده

"نعم أعلم. سيهرول إلى أمه ليخبرها وبالتأكيد ستحدث أخيها. ولكن كل هذا الأمر لا يعنيني. أتعرف ما الذي يشغلني" يرمق إبنه بنظرة شفقة وحسرة، "سوف افقد أخي بسبب ذلك" يكمل

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم

Monday, June 20, 2005

مسلسل رمضاني – رجال من الزمن الصعب – الحلقة الثامنة


حصرياً على تلفزيون الكويت، القناة الأولى، يومياً الساعة 16:00 مساءً، ويعاد بثه الساعة 00:30 بعد منتصف الليل

جميع الأحداث والشخصيات بالمسلسل لا تمت بالواقع بصلة. أي تشابه هو محض الصدفة. أو يمكن، المؤلف متعمد بذكر أحداث وشخصيات حقيقية، الله العالم، المهم هذا ما يقال عادةً

في إحدى المطاعم

"ما قاله عبدالرحمن لعبدالرزاق هو بالنهاية لصالحك يا نادية. لعلك لا تدركين هذا الآن ولكن أنا متأكده بأن الأمور ستتضح لك عاجلاً أم آجلاً" تحدث سامية إبنة عمها نادية

"هذا الصالح أتى مغلفاً بالضرب والسحل والكثير من الكدمات يا عزيزتي" تقولها نادية

"أنا آسفة يا نادية. عادة ما يخبرني عبدالرحمن بهذه الأمور قبل إقدامه على أي أمر، ولكن يبدو لي بأن الموقف كان أكثر مما يحتمل. لا بد وأنها الغيرة" تضحك سامية

"أي غيرة، أنت تعرفين تماماً بأن قلبه مع غيري" ترمقها بنظرة كمن تقول لها بأن هذا السر معروف، " ثم ما المشكلة، كنت أتحدث لزميل دراسة. غداً حينما أعمل، سيكون من الطبيعي أن أختلط بزملاء العمل، أسيراقبني عندها ويخبر أخي" تضحك

"لا عليك ستتغير الأمور عندها. سأتحدث مع عبدالرحمن وأحاول شرح الموضوع من وجهة نظرك كي لا يتكرر الأمر مرة أخرى" تحدثها سامية

"هذا لا يهمني الآن. فقد بدأت أمي تثير موضوع زواجي من عبدالمحسن مرة أخرى" تحدق نادية في وجه إبنة عمها وتضحك

"ما بك؟" تسألها سامية

"يا إلهي عليك النظر إلى وجهك. ألوان وجهك تتغير. لا تخافي فسرك معي. لن افعل بك ما فعل أخيك بي. أوتعرفي، سأخبر عبدالرزاق أخي كي يخبر عبدالرحمن" تضحك نادية

"يا لسخافتك. ثم إن حالتي تختلف عن حالتك أنت" ترد سامية

"وكيف بالله؟ تسألها نادية وتستمر نادية بالضحك

"لا تنسي بأن عبدالمحسن قريبنا، بينما الآخر ..." تسكت سامية ولا تكمل حفاظأً على مشاعر وخاطر إبنة عمها

"نعم أنت على حق" تقولها نادية بحسرة

"لقد تأخرتا" تعني سامية تأخر أختها سميرة وسعاد إبنة عمها، في محاولة منها لتغيير الموضوع

تدخل سميرة وبرفقتها سعاد إبنة عمها زوجة أخيها. هذه هي العادة كل أسبوع. تجتمع بنات العمومة على الإفطار في إحدى المطاعم

+++++

في الشركة

"لا، لا هذا غير معقول. لا أستطيع تصديق هذا الكلام" يرد بوعبداللطيف

"أبي أنا لا أكذب عليك" يرد عبداللطيف

"أنا لا أقصد هذا. ولكن ما تحدثني به أمر يصعب تصديقه" يحاول بوعبداللطيف طرد الفكرة من ذهنه، "لماذا؟ ما السبب؟ هل تعتقد بدرية بأنني سوف أسرق نصيب أخي وأبناءه في الشركة؟ أوتعتقد بأني لا أرغب بوجود إبنها معنا. هذا تفكير عقيم" يكمل بوعبداللطيف

"لطالما كان هذا تفكيرها. هي تكرهك للسبب القديم الذي نعرفه كلنا وتكره أمي أيضاً. أنسيت أنها كانت تعارض زواجي من إبنتها، وكيف تعاملها بجفاء بسبب ذلك" يرد عبداللطيف

"لا حول ولا قوة إلا بالله. كل ما أرجوه أن تكون العواقب خيراً" يرد بوعبداللطيف وهو يهز رأسه غير مصدق ما قاله عبداللطيف إبنه. بل هو في قرارة نفسه يعرف مقدار ما تحمله بدرية من حقد عليه لعدم زواجه بأختها. وهذا البوعبدالمحسن، هو الرأس المدبر للمؤامرة. يا إلهي، يفكر بوعبداللطيف بنفسه، كيف سأتخلص من هذه المصيبة

+++++

في المساء

"أمي. ألا تعتقدين بأن الأمر ما زال مبكراً" يحدث عبدالرزاق أمه

"لا. بل لقد تأخر كثيراً. ولولا مرض أبيك، لكنا عقدنا القران منذ فترة سابقة" ترد بدرية، "سنعقد القران الخميس من الإسبوع القادم. لقد تحدثت مع أبيك وخالك بهذا الأمر وهم موافقون. لا أريد أي معارضة بهذا الموضوع" تحسم بدرية الأمر

"حسناً يا أمي كما ترغبين" يرد عبدالرزاق

"شكراً يا حبيبي. الآن أنا في غاية السعادة" تقولها بدرية وهي مبتسمة ملأ شدقيها

+++++

في منزل طيبة المغنم

"كنت أتوقع أي شيء إلا هذه الحقارة من بدرية، وذاك السافل أخيها الذي لحم أكتافه من خيرنا، وها هو يريد أن يرثنا ويستولي على ما نملك. وربي لن أدع الأمر يمر بهذه السهولة" تندفع نحو الهاتف فيلحق بها بوعبداللطيف

"ماذا تريدين أن تفعلي؟" يسألها ويسحب الهاتف من يدها

"يا طيبة أنا لم أحدثك بالأمر كي تنشريه وتذيعيه على الملأ. أرجوك إحتفظي بأعصابك. أستحلفك بالله أن تكتمي الأمر ريثما أجد حلاً له" يطلب منها أخيها

"كيف أستطيع عمل ذلك. أتعتقد بأنني أستطيع التحكم بأعصابي عند رؤيتي لها وأنا أراها تتآمر على أخوتي وتمكين رقابنا لأخيها" ترد بعصبية

"لقد حلفت بادئ الأمر بكتم الخبر. أنا لم أخبر حتى زوجتي. أما أنت فشيء مغاير، كما أن لك حقاً بالشركة ويجب عليك معرفة الأمر" يرد بكل هدوء في محاوله لتهدئتها

+++++

في الشاليه

"لا أستطيع. لقد تعلقت بها" يرد عبدالرزاق

"عبدالرزاق هذا لا ينفع. أشعر بالذنب لتعريفك عليها" يرد سالم ببعض الخبث

"لا أنت لم تكن السبب، لقد عرفت الكثيرات في حياتي. هنا بالكويت وبأميريكا ، ولكنها مختلفة تماماً عن مثيلاتها. يا إلهي إنها في مخيلتي طوال الوقت" يرد عليه

"دينا مكلفة يا عبدالرزاق، إنها محترفة. ولن تستطيع الحصول عليها كلما رغبت. فزبائنها كثر. ثم عليك الحذر" يحدثه سالم

"هذا لا يهمني. إن مسألة زواجي هو ما يقلقني" يرد عبدالرزاق

"هذا ما أقصده. الحذر. فأنت لا تعرف من كان يصادقها قبلك. وها أنت مقبل على الزواج. عليك الكف من ملاقاتها. هذه نصيحتي لك بلا مقابل وأنت حر. لا ملامة بعد الآن" يتركه سالم واقفاً على الشرفة بعد أن تلقى إتصالاً على هاتفه

يستمر عبدالرزاق بالتفكير بدينا ومشاكلة وزواجه القريب، "آآآآآه" يطلقها عبدالرزاق صيحة، فيرن هاتفه ويجيب

"أين أنت. لا، لا. مكاننا المعتاد سأنزل من الشاليه حالاً" يجري عبدالرزاق بسرعة نحو سيارته وينطلق بها

"عبدالرزاق أين أنت راحل؟" يسأله سالم ولكن لا يتلقى الإجابة

يتصل سالم بأحد الأرقام

"هو ذاهب إليها. نعم كما طلبت. ولكن كما إتفقنا، أنا أستلم عمولتي نقداً" يرد سالم على محدثه ويغلق الخط ويحدث نفسه. يا ترى لم طلب مني ذلك. لم يريد أن يتعلق عبدالرزاق بدينا ويدمن على لقاءها. لا يهم. طالما سيدفع لي فما همني بالأمر

إلى اللقاء مع الحلقة القادمة

مع تحيات المؤلف إستش

والمخرج بومريوم