Saturday, June 24, 2006

رواية الدانوب الأحمر – الجزء السادس والأربعون



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية

في مكان آخر من العالم

"حسناً، سأكون بإنتظارك في الخارج. حالما تخرج توقف عند إشارة عبور المشاة وإتجه ناحية اليسار وإنتظر، هناك مكان يتسنى لي إيقاف السيارة لأخذك وأمتعتك" يغلق الهاتف النقال وينظر لساعته الرولكس، دقيقتان حتى الخامسة مساءً، لقد وصل القطار في موعده تماما

يشغل محرك السيارة، لقد كان ينتظر في المواقف القريبة من المحطة. حركة السير غير مزدحمة كثيراً في هذا الوقت، وسيكون عند المكان الموعود خلال دقائق قليلة وسيتسنى لمن أتى من أجله أن يترك محطة القطار.

سرعان ما وصل للمكان ليجد ضالته بإنتظاره. لقد تعرف علية فوراً من الوصف ومن اللفافة ذات اللونين الأصفر والأزرق والتي كانت حول عنقه حسب الإتفاق. يوقف السيارة على الرصيف بجواره فيفتح الأخير الباب الخلفي على يمين السيارة ليضع حقيبة الأمتعة. يغلق الباب الخلفي ويفتح الباب الأمامي يجلس داخل السيارة السيارة واضعاً حقيبة اليدوية الكبيرة أمامه. تنطلق سيارة السكودا الخضراء من أمام محطة سودبانهوف
يتمعن أناتولي بالشاب بعض الشيء. لا يختلف كثيراً عمن يشاهدهم متسكعين سواءاً في موسكو أو أي مكان آخر في فيينا. فهو شاب نحيل عيناه جاحظتان بعض الشيء ويضع نظارة طبية سلكية مذهبة على عينيه اللتان تحيط بهما هالات سوداء. وجهه شاحب إلا أن بعض الإحمرار يبدو على وجنتيه وأنفه الطويل والذي أطول منه رقبته البارز منها تفاحة آدم

"سعيد برؤيتك يا أناتولي، لقد سمعت الكثير عنك" يبدأ الشاب بالحديث

"لقد أخبرني عنك بوبوف يا فاسيلي، ونقل لي إنك من شباب المنظمة اللامعين. أخبرني، كيف كانت رحلتك؟" يسأله

"لا يوجد الكثير، طرت بطائرة المنظمة في رحلتها الصباحية إلى براتيسلاف حيث قضيت بعض الوقت هناك قبل أن أستقل القطار قبل ساعة تقريباً، و ها أنا ذا" يبتسم

"أرجو أن تكون مستعدآً لمهمتك هنا؟" يأمل أناتولي

"لا مشكلة لدي إن كانت لديكم كل المعلومات" يشير إلى حقيبته ويكمل، "لقد جئت جاهزاً بالجهاز البديل وكل ما علي فعله هو زرع ما لديكم من معلومات به. كيف ستقومون بإستبداله مع الجهاز الأصلي؟" يسأل

"لم نقرر ذلك بعد، إلا أنه لا مشكلة في أن يكتشف الأمر من قبل صاحب الجهاز" يلتفت أناتولي إلى فاسيلي ويربت على ركبته اليسرى وهو يمسك بمقود السيارة بيساره ويقهقه بشدة، "فليست هذة بمشكلة إن كنت تفهم مقصدي" يسايره فاسيلي بالضحك والسيارة منطلقة في شوارع فيينا

+++++

يكمل الدكتور ماربيرغر حديثه للرئيس وباقي الحضور

"تذكر سيدي الرئيس حديثنا بهذا الخصوص والمتضمن لإستنتاجات فرق الإستخبارات العاملة بهذا المجال. لم يختلف الأمر كثيراً عن ما أعلنه المنشق الإيراني علي رضا جعفرزاده عن نوايا إيران في مجال التسلح النووي قبل عدة سنوات. ففي ساغند بالقرب من يزد يتم التنقيب عن اليورانيوم وإستخلاصه. في آراك، حيث تتمركز عدة مصانع للمعادن هناك معمل لإنتاج المياه الثقيلة، في مدينة أصفهان هناك أيضاً معمل لإنتاج غاز اليورانيوم هيكسوفلورايد إضافة لمفاعل نووي يعمل على المياه الثقيلة وفي مدينة نطنـز يتم تخصيب اليورانيوم بإستخدام تكنولوجيا صهاريج قوة الطرد المركزية

أما العاصمة طهران، ففيها مقر لمراكز البحث العلمي في المجال النووي، وفي مدينة بوشهر على شواطيء الخليج، فهناك المفاعل الذي أعد بالتعاون مع روسيا والمفترض أنه يعمل على الماء الخفيف. على الرغم من أن الإيرانيون قد تعهدوا بإرسال الوقود المستنفذ لذلك المفاعل إلى روسيا، إلا أنه بإمكانهم معالجتها وإستخلاص البلوتونيوم منها بغرض التسلح" ينتهي ماربيرغر من الحديث

يتأمل الرئيس شرائح العرض وهو يتذكر الموجز الذي تقدم به وكيل وزارة الخارجية لشؤون التسلح والأمن الدولي روبرت بولتن في الصيف الماضي عن إمكانية إيران لتطوير السلاح النووي خلال ٣ سنوات

يلتفت الرئيس نحو رئيس الأركان الجنرال ريتشارد ميرز، المستشار الأعلى للشؤون العسكرية، "إن أقتضى الأمر، ماهي الخيارات العسكرية؟" يسأله الرئيس

يبدو أن الجنرال كان يتوقع من الرئيس هذا الإستفسار قبل أن يسعى لمعرفة الخيارات الأخرى، فيرد

"سيدي الرئيس، إن كانت النية هي تعطيل إمكانية الإيرانيين عن متابعة العمل بالمجال النووي، يمكننا الرد عسكرياً بالعمل على تدمير البنية التحتية لمنشآتهم الذرية. مبدئياً يمكنني القول بأنه - إن إقتضى الأمر – يمكننا مهاجمة المراكز المعنية في مدينتي أصفهان ونطنـز، ولقد أوكلت للجنرال روس تيمنـز مهمة صياغة الخطط العسكرية لمثل هذه الإحتمالات" يصمت الجنرال منتظراً أي إستفسار آخر

يتجه الرئيس لكونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي السابقة ووزيرة الخارجية الجديدة. كانت تهز رأسها بالإيجاب على ما تقدم به الجنرال ميرز، وتضيف، "تعاملنا مع هذه القضية يجب أن يتم بالكثير من الحذر والحرص السياسي، فأسوأ ما يمكننا عمله هو أن نضع أنفسنا بوضع دولي وإعلامي سيء إن تسببنا بكارثة بيئية في مياه الخليج. كما أنه لا فائدة تذكر من تدمير مصادر التنقيب أو معامل المياه الثقيلة أو مراكز البحث العلمي والمعرفة

يجب علينا أولاً إستنفاذ الطرق الدبلوماسية، علينا أن نثبت للعالم أن نوايا النظام الإيراني في المجال النووي ليست بنوايا سلمية، ذلك سيبرر اللجوء لأي خيارات أخرى مستقبلاً، بعد أن نضعهم في زاوية الرافضين واللامبالين للإرادة الدولية

وقبل كل شيء، علينا التيقن من صحة ما لدينا من معلومات حول الوضع الحالي والفعلي للبرنامج النووي الإيراني. لا نريد التورط في أمور عسكرية مبنية على تقارير إستخبارات خاطئة أو مغلوطة. لقد أوكلت لمساعدتي جينيفر أوكونر أن تفتح ملفاً كاملاً يشمل كيفة تعاملنا مع القضية عن طريق حلفائنا والدول الأخرى المعنية

يفكر الرئيس بتمعن متذكراً الأوضاع التي سبقت حرب تحرير العراق

"وماذا عن معلوماتنا الإستخباراتية في هذا المجال؟" يوجه الرئيس سؤاله لستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي

"سيدي الرئيس، بالحقيقة تعاملنا مع الملف يعتمد على كافة الوسائل المتاحة في مجال الإستخبارات، ولكننا نعاني من نقص في الوسائل البشرية لتقصي المعلومات. إلا أنه هناك طرق للحصول على المعلومات عن طريق الحصول على عينات بيئية من المناطق الرئيسة للبرنامج الإيراني. الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أرسلت مفتشيها لإيران للحصول على عينات من المناطق المذكورة. بالطبع لا سلطة لنا على أداء الوكالة ولا سبيل للحصول على معلومات منهم مالم يقوموا بالإعلان عنها رسمياً. إلا أننا قد نحصل على نتائج من بحوث الوكالة بشكل غير رسمي. يسكت قليلا ثم يضيف، السيد المستشار العلمي يعلم بأن لدينا الآن أستاذ من مختبرات سانديا الوطنية، الدكتور هنري ستيفنسن، يزور حاليا مختبرات الوكالة حسب ما يقتضيه عمله في متابعة وسائل تنظيم ومراقبة الكفاءة بمختبرات الوكالة في سايبرسدورف بالنمسا. ألا أنه أيضاً مرسل من قبلنا بمهمة خاصة، فهو سيزودنا بمعلومات حديثة حول المحتوى الإشعاعي للعينات الإيرانية" يبتسم ثم يكمل، "طبعاً لا علم للوكالة بمهمته هذه، فزيارته علمية بحتة. إلا أن للدكتور ستيفنسن موهبة في إستدراج المعلومات من الناس

ينظر للدكتور ماربيرغر، الذي يجلس بمحاذاته ثم يعيد توجيه الحديث للرئيس، "ولكننا نحصل على المعلومات بشكل آخر. فمنذ فترة ونحن نهم بتوظيف عناصر إستخباراتية محلية لجمع عينات من التربة من الأماكن ذات الأهمية داخل إيران وتهريب هذه العينات لنا لفحص محتواها من النظائر الإشعاعية وذلك في مختبراتنا" يسهب ويتناول مؤشر الليزر ويشير لخريطة إيران على الشاشة

"مدن أصفهان و نطنـز داخل إيران حيث تتركز عمليات تخصيب اليورانيوم يصعب علينا أن نستخلص العديد من العينات المطلوبة" يتوقف قليلاً ليرى إن كانت هناك إستفسارات ثم يكمل، "إلا أنه على شواطيء الخليج ومفاعل بوشهر، فالوضع مختلف. لقد قمنا بتجنيد العديد من العناصر المحلية هناك وقمنا بتدريبهم لإستخلاص عينات شاطئية تؤخذ بالقرب من موقع المفاعل. زود هؤلاء بأدوات بسيطة لأخذ عينات التربة، التي توضع بعبوات خاصة يلقونها بالبحر بالقرب من حدود المياه الإقليمية الإيرانية بوسط الخليج وعند نقط متفق عليها. ومن ثم تقوم فرق خاصة من رجال الفرق الخاصة التابعة للبحرية بإستخلاص العينات المذكورة وإرسالها لمختبراتنا، حيث يقوم فريق يقوده الدكتور هاريس دركر بفحص المحتوى الإشعاعي فيها ومقارنته بما نحصل عليه من المعلومات بالطرق الأخرى" وقبل أن يكمل

يقاطعه الرئيس، "هولاء الذين يجمعون العينات، ألا يوجد خطر من أن يكون بعضهم قد جند من قبل السلطات الإيرانية لزرع معلومات مغلوطة لنا، أو على الأقل للكشف عن المجندين الآخرين؟" يستفسر

"سيدي الرئيس، لقد جندنا عدد كبير منهم بغرض تحاشي المعلومات المغلوطة، ويتم الدفع لهم بسخاء لا يمكن مجاراته من قبل وحدات الإستخبارات الإيرانية. لقد تم إنتقائهم بناءاً على حبهم للمال أكثر من تعلقهم بأيديولوجة وسياسة دولتهم. كما أنهم أنفسهم لا يعلمون من المستفيد من الاعمال التي يقومون بها، فقد أوهموا بأنهم يجمعون العينات لهدف بحثي تقوم به جهات بيئية متطرفة كمنظمة السلام الأخضر - الغرينبيس مثلاً" يشرح ستيفن هادلي

"وبناءاً على ما نعرفه الآن ، ما هي إمكانيات إيران النووية؟ هل وصلت نسبة إخصاب اليورانيوم إلى حد يمكنهم فيه إنتاج القنبلة؟" يقاطعه الرئيس متسائلاً وهو السؤال الذي يدور بخلد جميع الحاضرين

+++++

في الناحية الاخري من العالم

كان عباس ومجيد يقضيان المساء في المقهى الذي إعتادا على إرتياده، دون أن يدور بخلد أي منهما أن ثمرة أعمالهما السرية بهدف الإثراء أصبحت محور للحوار بداخل مكتب رئيس أقوى دولة بالعالم


إنتهى الجزء السادس والأربعون
ويتبع في الجزء القادم

Tuesday, June 20, 2006

أسماء المرشحين


جرياً على عادتي الموسمية وخصوصاً في خضم إرتفاع حرارة الإنتخابات لتلطيف الأجواء بعيداً عن الجدية وبالأخص هذه السنة ، أقدم لائحة بأسماء بعض المرشحين مع الترجمة باللغة الإنجليزية كما أفهمها شخصياً

لا إهانة مقصودة ، مع الإعتذار للجميع مقدماً ، والله الموفق



أحمد الوزان Extolled The Weigher
أحمد الشحومي Extolled the Body Fat
أنور جواد بوخمسن Brighter the Horse the Father of the Fifty
بدر شيخان الفارسي Full Moon the Two Sheiks the Persian
جاسم الخرافي Divider the Myth
جمال العمر Beauty the Life
جمال الكندري Beauty the Water Deliverer
حسن جوهر Nice the Jewel
حسين الشطي Nicer the one who came from Shat Al-Arab
صادق الجمعة Candid the Friday
صالح عاشور Righteous the Tenth
عادل الصرعاوي Just the one who suffers of Epilepsy
عبدالوهاب الهارون Slave of The Granter The Haroon
عبدالله النيباري Slave of God The one who came from Nibar
عبدالواحد العوضي Slave of The One The one who came from Awadh
عبدالله الرومي Slave of God the Roman
عبدالله الفارس Slave of God the Knight
عبدالأمير الصفار Slave of the Prince the Brass Cleaner
فاخر القلاف Fancy the Shipsbuilder
مرزوق الغانم Blessed with Fortune the one that took the Booty
محمد الصقر Mohammad the Falcon
مبارك الحريص Blessed the Careful
ميثم خريبط Maytham the Mess
ناصر الصانع Supporter the Creator
وليد الطبطبائي New Born the Son of Taba Taba
يوسف الزلزلة Josef the Earthquake
يوسف جعفر
Josef Small Creek

مرة أخرى نعتذر عن أي إساءة غير مقصودة، والقائمة مفتوحة للتطوير أو الإضافة


Saturday, June 17, 2006

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الخامس والأربعون



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية

يعاودان الجلوس على مقعديهما في الباص بعد أن أنهيا ختم بطاقتيهما عند بوابة أرض المعمل، فتبادره إندرا بالحديث، "ماهي مخططاتك لهذه الليلة يا سامي؟" تسأل

"سأذهب للتسوق سريعاً فإني أحتاج لبعض الحاجيات"، يجيبها سامي ويكمل، "أعتقد بأني سأذهب لمحل ساتورن التابع لمجمع التسوق في ميلينيوم سيتي، الذي زرناه الإسبوع الماضي. كما يتوجب علي أخذ الأفلام التي إلتقطناها خلال عطلة نهاية الأسبوع ليتم تحميضها. وماذا عنك؟" يسألها

أحتاج لبعض الحاجيات أيضاً، ولكني سأتسوق في المحلات القريبة من سكني" ترد عليه

"حسناً إذاً، ما رأيك أن نلتقي عند مسكنك" يقترح عليها، "لنقل في تمام الثامنة؟" يكمل

"لك ما تريد" ترد عليه إندرا

يسود الهدوء بينهما لأن باله كان مشغولاً بالأخبار التي قرأها قبل قليل عبر مواقع شبكات الأخبار بالإنترنت بخصوص حدث دموي كبير في منطقة الشرق الأوسط

على المقعدين الخلفيين ورائهما، كان هنري ستيفنسن جالساً بجوار الكوري كيم يونغ الذي كان متشوقاً ليكمل سلسلة أحادثه معه

"حسناً ياكيم، بما أننا رجلان أعزبان في فيينا وأنا أحتاج للتعرف على المدينة، ما رأيك أن أدعوك لنقضي بعض الوقت هذا المساء معاً؟ لقد أخبرني حارس الفندق الذي أقطن به عن مكان أود زيارته هذه الليلة، إلا إنني أفضل ألا أزوره وحيداً" يحدثه هنري

"سيكون هذا من دواعي سروري ياسيد ستيفنسن ..." وقبل أن يكمل يقاطعه هنري، "أرجوك يا كيم، نادني بهنري، فأنا لا أحب أن يناديني أصدقائي بإسمي الأخير" يبتسم

"لك ما تريد ياهنري" يرد عليه كيم ضاحكاً، ويضحك الإثنان معاً

الباص ينطلق نحو مدينة فيينا سالكاً طريقه المعتاد تحت سماء صافية وجو فبراير البارد

+++++

"يبدو أن هناك مشكلة أخرى تنتظرنا بالشرق الأوسط يا سادة" يبدأ الرئيس حديثه لطاقم الحكومة المجتمعين حوله. هناك موضوع آخر مهم على اللائحة، لكن عليه مناقشة حادثة اليوم

"علينا النظر في حادث اغتيال الحريري اليوم ومعرفة الأطراف المسؤولة. لا يجب أن نجعل حدثاً مثل هذا أن يمر دون أن نحقق منه أكبر قدر من المكاسب سياسية على كافة الأصعدة" ينظر حوله قبل أن يكمل، "والآن، لموضوعنا الأساسي، ملف إيران النووي و إلى أي حد وصل تطورهم في مجال تخصيب اليورانيوم ونواياهم بتطوير السلاح النووي" يلتفت إلى آخر الطاولة ويكمل، دكتور ماربيرغر، أعلم بأننا قد تحدثنا بهذا الموضوع مراراً بالسابق، ولكن منفعة للجميع، هل لك بأن تذكرنا بأساليب تطوير المقدرات الذرية؟" يسأله الرئيس

ينهض الدكتور جون ماربيرغر، المستشار العلمي للرئيس من مقعده ويتوجه ناحية الشاشة، فقد كان يتوقع هذا السؤال من الرئيس ولذلك فقد أعد عرضاً يفي بالغرض

"سيدي الرئيس، دعني أبدأ من البداية

عنصر اليورانيوم هو أثقل العناصر الطبيعية، وهو معدن مشع تحتوي نواة ذرته على 92 بروتوناً، وعدد البروتونات الموجبة هو الذي يتحكم بماهية العنصر. إلا أن نويات ذرات العناصر تحتوي أيضاً على جسيمات متعادلة الشحنة تعرف بالنيوترونات. كتلة كل من هذه الجسيمات تعادل تقريباً كتلة البروتون. ذرات العنصر تتكون من نويات تحتوي على عدد ثابت من البروتونات، ولكن عدد النيوترونات قد يتغير من ذرة لأخرى ودون أن يؤدي هذا التباين في عدد النيوترونات إلي تغير في الصفات الكيميائية للعنصر، وتعرف هذه الذرات بأنها نظائر للعنصر

عندما نجمع عدد البروتونات (وهو ما يعرف بالرقم الذري) لعدد النيوترونات، فإن المجموع يكون الرقم الكتلي أو النظيري للنواه وهو الرقم المستخدم للتمييز بين ذرات النظائر المختلفة للعنصر. قد تكون بعض النظائر موجودة بالطبيعة إعتيادياً، وقد تتشكل نتيجة لتفاعلات مصطنعة، كما سنرى

بالنسبة لليورانيوم، هناك ثلاثة نظائر رئيسية لهذا العنصر متوفرة بالطبيعة. النظير الأساسي هو اليورانيوم ذو العدد الكتلي 238 أو كما يعرف بإسم اليوانيوم - 238 وهو عنصر مشع ينحل طبيعياً إلي نظير الثوريوم - 244 بعد أن تنبعث من نواته جسيم ألفا، وهو جسيم مماثل لنواه الهيليوم-4 مكون من بروتونين ونيوترونين

يبلغ تركيز هذا النظير 99.3% من نسبة اليورانوم بالطبيعة، وتبلغ فترة منتصف حياته - أي الفترة اللازمة لإنحلال نصف الكتلة الأولية - هو 4.5 بليون سنة، أي ما يعادل عمر كوكب الأرض

النظير الثاني هو اليورانيوم- 235 الذي ينحل إشعاعياً إلى الثوريوم- 231 وتبلغ فترة منتصف حياته حوالي ال 700 مليون سنة، كما تبلغ كثافته في الطبيعة حوالي 0.7%

النظير الطبيعي الثالث لليورانيوم هو اليورانيوم- 234 ، وهو شديد النـزرة بالطبيعة و لا يهمنا كثيراً الحديث عنه

إن أردنا فهم عملية إستخدام اليورانيوم في التفاعلات التسلسلية، سواءاً البطيئة منها لإنتاج الطاقة، أو السريعة للأغراض العسكرية، فعلينا التدقيق في نظيري اليورانيوم 238 و 235 والذي تبلغ نسبة الثاني حوالي 0.007 من الأول بالطبيعة

سواء كان إستخدام اليورانيوم لأغراض سلمية أم عسكرية، فإن المبدأ هو واحد، وهو إستخلاص الطاقة عن طريق إنشطار ذرة اليورانيوم بعد قذفه بجسيم نيوترون

هذا الإنشطار سيحطم الذرة إلى جسيمين لنظائر مثل السترونشيوم – 90، اليتريوم90/91 ، الزيركونيوم- 95 ، السزيوم- 137 ، الباريوم – 137، الكريبتون - 91 وغيرها

لتسلسل الإنشطار يتوجب إنطلاق نيوترونات أخرى من الإنشطار الأولي لتشطر ذرات أخرى وتطلق نيوترونات أخرى، وهلم جرا

ولنتذكر أن من المبادئ الأساسية في الطبيعة أن الطاقة لا تفنى ولا تخلق من عدم. ومعادلة آينشتين الشهيرة e=m*c^2 تربط ما بين الكتلة والطاقة، فكلاهما واحد

عند تهشيم ذرة اليورانيوم عن طريق شطرها بنيوترون، وعندما نجمع كتل وطاقات الحركة للنويات الناتجة زائد البروتونات المنبعثة، فالناتج سيكون أقل من الكتلة الأساسية للنواة الأم والجسيم المرتطم بها. أي أن هناك سيكون حيز من الكتلة سيتبدد على شكل طاقة كما تبين لنا المعادلة السابقة

ولكن، هل كل ذرات اليورانيوم سواء من ناحية الإنشطار المتسلسل؟ الإجابة على هذا السؤال تتطلب رصد طبيعة ضرب نويات النظائر المختلفة لليورانيوم بالنيترونات

والسواء هو ، ماذا لو كانت طاقة النيوترون عالية جداً، وسنستخدم وحدة الطاقة المعروفة بالإليكترن-فولت والتي تساوي الطاقة الحركية لجسيم إليكترن سالب بداخل مجال كهربائي ذو فرق جهد يعادل فولتا واحداً

عندما تكون طاقة النيوترونات الحركية تساوي عدة ملايين من الإليكترون-فولت، فهذا سيؤدي لشطر ذرة اليورانيوم- 238 حوالي 33% من المرات، وحيود النيوترون في المرات الباقية

أما ذرة اليرانيوم- 235 فستشطر حوالي 42% من المرات ويتم حيودها في المرات الباقية

عندما تنخفض طاقة النيوترون إلى حوالي السبعة ملايين إلكترون-فولت، فإن إحتمالات أن ذرة اليورانيوم -235 ستشطر ستكون 58% ، وستحيد النيوترونات في المرات الباقية. أما ذرات اليورانيوم -238 فستمتص النيوترون المرتطم - دون أن تشطر - في 55% من الحالات لتتكون ذرة لنظير اليورانيوم - 239 وسنتحدث عنه لاحقاً. أما في الحالات المتبقية فيتم حيود النيوترون

في كل الحالات، فإن جزءاً كبيراً من طاقة الحركة للنيوترون المرتطم سيعمل على تأجيج حركة نويات النظائر الناتجة عن الإنشطار، وهذا أمر لن يؤثر على إستمرارية النشاط التسلسلي

أما إذا كانت طاقة النيوترونات قليلةً جداً وتعد بأجزاء من الإليكترون-فولت، فإن النيوترونات ستحيد عن ذرات اليورانيوم - 238 وستشطر ذرات اليورانيوم -235 في 75% من المرات

نستخلص من هذا كله، أن الطاقة العالية للنيوترونات متطلبة لشطر ذرات اليورانيوم -238 ، إلا أن النيوترونات المنبعثة من الإنشطار ستكون ذات طاقة قليلة وغير كافية لشطر ذرات أخرى، أي أن إستخدام اليورانيوم -238 غير فعال لضمان إستمرارية الإنشطار التسلسلي

في المقابل، فإن طاقة حركة بسيطة للنيوترونات كافية لشطر ذرات اليورانيوم - 235 والتي سيؤدي إنشطارها إلى إنبعاث نيوترونات ذات طاقة كافية لشطر ذرات أخرى لليورانيوم - 235 الأمر الذي سيؤدي إلى تتابع عملية الإنشطار المتسلسل

نصل بهذا إلى نتيجة مهمة، الإستخدامات النووية السلمية أو العسكرية تتطلب نظير اليورانيوم -235 ، ولكن نظراً أن نسبة هذا النظير ضئيلةً جداً بالطبيعة، فكل 1000 ذرة لليورانيوم في الطبيعة هناك سبعة ذرات فقط من اليورانيوم - 235 إذاً، نستنتج من هذا أن إستخدام اليورانيوم سلمياً أم عسكريا يتطلب زيادة كثافة اليورانيوم -235 ، وهو ما يعرف بتخصيب اليورانيوم " يتوقف الدكتور ماربيرغر برهة ليرى إن كان الرئيس والحضور متابعين للشرح حتى الآن، ثم يكمل حديثه

"نظراً لأن نظائر اليورانيوم لا تختلف عن بعضها البعض من ناحية الخواص الكيميائية، فإن عملية التخصيب تتطلب إستخلاص اليورانيوم – 235 ، أو بالأحرى زيادة نسبته، بإستخدام الخواص الفيزيائية للنظير، فذرة اليورانيوم - 235 أقل كتلة من ذرة اليورانيوم – 238 . فبواسطة هذا الفرق الكتلي يمكن التفريق نسبياً بين النظيرين، وذلك تقليدياً يتم بواسطة تمرير اليورانيوم بشكل غازي - عادة غاز اليورانيوم هيكسوفلورايد - خلال صهريج دوراني للفصل بين ذرات الغاز بإستخدام القوة الطاردة المركزية

ذرات الغاز المحتوية على النظير يورانيوم - 238 الأكثر كتلة تنفذ من طبقة من الأغشية على الأطراف الخارجية من الصهريج فيتم سحبها. بإستخدام عدد كبير من الصهاريج الدورانية وإعادة تكرار حقن الغاز المستخلص داخل الصهاريج سيؤدي لزيادة نسبة اليورانيوم - 235 في الغاز. بعد التأكد من أن نسبة الإخصاب قد بلغت الحد المطلوب يتم معالجة الغاز كيميائياً لفصل اليورانيوم عن غاز الفلور، وتحويل اليورانيوم المستخلص للغرض المطلوب

عندما قامت دولتنا بتطوير السلاح النووي الأول إبان أيام الحرب العالمية لثانية ومن خلال مشروع مانهاتن، تطلب الأمر مصانع ضخمة إحتوت على الآلاف من الصهارج الدورانية وكمية هائلة من الطاقة قدرت آنذاك بحوالي عشرة بالمئة من إنتاج الطاقة بالولايات المتحدةهذه الطريقة

وعلى الرغم من بطئها وقلة فعاليتها، فهي الأكثر شيوعاً للحصول على يورانيوم مخصب. على الرغم من التطور التكنولوجي خلال الستة عقود الماضية فإن هذا الأسلوب للتخصيب مرغوب به وذلك لبساطته" يتوقف الدكتور ماربيرغر عن الحديث ليرتشف بعض الماء، فيغتنم الرئيس الفرصة

"كم تبلغ نسبة التخصيب المطلوبة؟" يسأله الرئيس

"الإجابة على هذا السؤال تتوقف على الإستخدام المطلوب لليورانيوم المخصب" يكمل ماربيرغر حديثه ، "للإستخدامات في الحالات السلمية، نسبة التخصيب تعتمد على نوع المفاعل الذي سيستخدم فيه اليورانيوم كوقود. إذا كان الوسط المبرد هو الماء الثقيل ..." تتم مقاطعته

"عفواً، ماذا تقصد بالماء الثقيل؟" يسأله أحد الحضور

"جزيئات الماء تتكون من ذرة أكسجين وذرتي هيدروجين. الهيدروجين هو أبسط العناصر، فنواة ذرته مكونة من بروتون واحد. إلا أن هناك نظائر للهيدروجين مثل الديوتيريوم وهو الهيدروجين – 2 ، والتريتيوم هو الهيدرجين – 3 . الماء الثقيل عادة يتكون من ذرة أكسجين وذرتي ديوتيريوم

المفاعلات المعتمدة على المياة الثقيلة تتراوح نسبة التخصيب بين 0.9% إلى 2.0% بما أن ذرات الهيدروجين مشبعة بالنيوترونات. أما في المفاعلات التي تعتمد على المياه الإعتيادية الخفيفة، فتتطلب تخصيبا يبلغ نسبة 3 إلى 5%، ويعود ذلك إلى إمتصاص الوسط المبرد للنيوترونات بدلا من أن تدخل لعمليات إنشطار نويات اليورانيوم

أما للإستخدامات العسكرية، فنسبة التخصيب عليها أن تكون أكثر من ذلك بكثير. 20% هو الحد الأدنى للتخصيب، ولضمان توفر الكتلة الحرجة لصناعة القنبلة يتطلب توفر تلك الكتلة من اليورانيوم - 235 خالصا من تلك النسبة

بالأجيال الحديثة من القنابل التي نطورها لترسانتنا النووية تتعدى النسبة 85% مما يعني أن كمية اليورانيوم المطلوبة ستقارب بشكل كبير الكتلة الحرجة، أي أن القنبلة ستكون أصغر حجماً إلى حد يمكن فيه جمع أكثر من رأس نووي بداخل قمة أحد الصواريخ العابرة للقارات مثلاً

قبل أن أكمل، أود العودة لما ذكرته بالبداية عن إندماج النيوترونات بداخل ذرات اليورانيوم -238 . سينتج في هذه الحالة النظير، يورانيوم – 239 ، وهو غير مستقر يبلغ منتصف حياته 23 دقيقة قبل أن ينحل إشعاعياً عن طريق إطلاق إليكترون - جسيم بيتا - لنظير النبتونيوم – 239 . هذا النظير بدوره يبلغ منتصف حياته إيام قليلة قبل أن ينحل إشعاعياً بإنطلاق جسيم بيتا ليتكون النظير بلوتونيوم – 239 . البلوتونيوم هو العنصر الرابع والتسعين على الجدول الدوري، وهو عنصر مصطنع تبلغ فترة منتصف حياته 24 ألف سنة، وهو العنصر الثاني الذي يمكن إستخدامة في التطبيقات النووية

يتكون البلوتونيوم في وقود المفاعلات الذرية، إلا أن نسبتة تنتج عن نوعية التكنولوجيا المستخدمة في المفاعل. كما ذكرت، لإنتاج الطاقة يتحتم إستخدام ماء ثقيل مع يورانيوم قليل الإخصاب، أو ماء خفيف مع يورانيوم ذو مستوى تخصيب عالي. إلا أن إنتاج البلوتونيوم بفعالية كبيرة يقتضي مفاعلات ذات يورانيوم مخصب و ماء ثقيل

إذا أمكننا قياس نسبة البلوتونيم إلى اليورانيوم - بنظرائه المختلفة - فإن ذلك يمكننا من معرفة نسبة اليورانيوم المخصبة، وأيضاً إذا ما كان هناك أهداف تسلحية من ذلك المفاعل. ما يجعل البلوتونيوم مميزاً عن اليورانيوم هو أنه عنصر قائم بذاته، أي أن إستخلاصه من اليورانيوم من وقود المفاعلات النوويه يتم بإستخدام الطرق والأساليب الكيميائية عوضاً عن الأساليب الفيزيائية، وهذا يعني أن عملية إستخلاصة ستكون سهلة نسبياً بالمقارنة مع فصل نظائر اليورانيوم 235 عن 238



إنتهى الجزء الخامس والأربعون
ويتبع في الجزء القادم

Monday, June 12, 2006

The History of the Internet in Kuwait

I came across a document which describes the early history of the Internet in Kuwait, so I thought of sharing it with you



The History of the Internet in Kuwait

Prelude
The information technology (IT) revolution started during the last two decades of the 20th century. This revolution excelled to higher levels and led to rapid changes in many fields as a result, at an overwhelming speed. This revolution would not have happened if rapid development in two major areas had not occurred. These two areas are the hardware field and the software field. Yet there is another area of development that is often dismissed. It is the development in the computer networking and communication.

Perhaps the pinnacle of the IT and network development is the flourishing of the Internet and the development of the World Wide Web in the nineties of the same century, although the Internet itself, is the product of the cold war.

Much information is available about the history and the development of the Internet; and how it reached its status today. However, little can be found about the growing of the Internet in individual countries other than the United States of America unfortunately Kuwait is no exception.

As part of a class project, the students of Kuwait University’s graduate class of Library and Information Science (LIS 545) are investigating the history of the Internet in the State of Kuwait. A class member met with Prof. Malek Ghuloum Hussain, a Kuwait University faculty member, the former Director of the Kuwait University Computer Services Center (KUCS), and the person behind establishing the first Internet services in Kuwait and the Middle East.

The interview was held at Prof. Hussain’s office at the Department of Electrical Engineering – Kuwait University, March 31st 2003, at 9:00 AM. The following is his contribution to the project:

A Tale of the Past
Prior to 1990, Kuwait University was connected to a network that was known as BITNET. This connection was being provided by International Business Machine (IBM) of Kuwait then the connection was to be extended to the global BITNET through IBM Bahrain. The usage of this network was confined to electronic mail (e-mail) and some other minor services.

In December 1991, Prof. Hussain was appointed the Assistant Vice President for Research and the Director of the Kuwait University Computer Services Center (KUCS). KUCS at that time needed full rebuilding due to the destruction of the 1990 Iraqi invasion and occupation of Kuwait.

The Internet Coming into the Picture
Prior to the invasion of the State of Kuwait by the Iraqi forces, Prof. Hussain had worked at the Inter American University of Puerto Rico. He held the deanship of Professional and Technology Programs as well as the Director of the Computer Center of the university. Part of the position responsibility was to attain funding from the National Science Foundation (NSF), the body that was in charge of the Internet at that time.

At Kuwait University, after the Iraqi invasion, the Computer Center at the university needed a great effort of rebuilding. The rebuilding included setting a comprehensive and effective Information technology strategy for the computation services at the university to be provided by the center. Such strategy should be global for the university as a whole, not limited to certain services and definitely not limited to certain location or users. The Bottom line was that Kuwait University needed a strategy for every possible service to all its campuses and users; Administration, students, and academic staff.

Part of this strategy was to make information resources and services from other institutes around the world available to the academic community at Kuwait University. The main information providing facilities were the university’s libraries. Unfortunately, they were totally destroyed and needed a great time and resources to be rebuilt. So the one available solution was to get connected to other information resources of other academic and research institutions. The Internet was the most convenient and only possible mean available at that time to achieve this task.

Connecting Things Together
Kuwait University's IT strategy was to connect all the university campuses together. A dicision was made to facilitate the puclic data network of Kuwait's Ministry of Communications (MOC). This task was done in cooperation with the ministry's contractor at the time - SPRINT.

Through SPRINT in Kuwait, a meeting was set for Prof. Hussain with SPRINT in the US to discuss the Internet connectivity issues. Next, another and most important meeting was arranged with the NSF. The University put a strong case that Kuwait University lost most of its information resources due to the Iraqi invasion and was in desperate need of other available resources. The Internet was the only available mechanism that enabled the university to reach for these resources.

At late 1992, the National Science Foundation agreed to extend the Internet services to Kuwait at a time it was only available to US institutions and some selected institutions overseas. The agreement granted Kuwait University a full grade “A” extension (no limitation) to the university’s premises free of charge for two years.

Bumps on the Road
The project did not have serious obstacles that halted its advancement. On the contrary, the negotiation went very smooth. The problems were at the university. The Internet needed Local Area Networks LANs) to be connected with other LANs on the other side. Without LAN, it was nearly impossible to use the Internet. So part of Kuwait University efforts to rebuild the Computer Center was the establishment of 14 LANs around the university’s campuses. Furthermore, the second obstacle was the availability of experienced and trained staff. The university recruited around 120 staff from all over the world.

Not to forget that the available basic data networks (primitive) that did not handle large volume of transferred data did not help at all.

Team Work
While it was reorganizing itself within the set strategy, the Computer Center divided itself into 3 working groups. These groups are the technical group, the academic group, and the information systems group. The team work of the technical and academic groups, headed by the director of the Computer Center were the force behind making the Internet available and working at Kuwait University. By early 1993, the Internet and its services were available and operation at the university, thus in Kuwait. And it was during this year, which NFS handed over the responsibility of the Internet operation to the private sector in the United States. Meanwhile, all around the world, more organizations became connected to the Internet. The same happened in Kuwait, the operation of the Internet was fully transferred to the private sector, and the Internet started to flourish.


Acknowledgment
The above was prepared from an interview with Prof. Malek Ghuloum. Hussain, the former Vice President for Academic Support Services and Director of Kuwait University Computer Services Center (KUCS). Prof. Hussain was the force and probably the sole person behind the initial and later efforts for bringing the Internet services to Kuwait University, Kuwait and the whole region. He has our thanks and gratitude of many if not all Internet users in Kuwait.


Thursday, June 08, 2006

قول لروحك




آنه من المتابعين لمدونة ولادة بنت المستكفي

يكفيني الإحساس إللي تبثه

اليوم تطرقت لموضوع كنت أفكر فية وآنه رايح للدوام، فعلاً توارد خواطر وأنا أقتبس منها لو سمحت لي

ولادة: خذ على سبيل المثال فلان السمسار إياه أخلاقه وخطه السياسي في منتهي النتانة فلو رشح نفسه-جدلاً- هل يشفع له عندي أنه مع الخمس

أما بالنسبة لي، فوالله لن يشفع له

بالمناسبة

أحد المرشحين، أخذ على الحكومة موقف بأنها خربت شواطئ البحر ولم يعد لأبناء الشعب منفذ على البحر

طيب يا أخي، إبدأ بنفسك أولاً. إهدم شاليهك ببنيدر وإفتح فسحة على البحر لنا أو إجعل الشاليه مفتوح لبقيتنا أبناء الطبقة الكادحة ومنا لك دعاء بعد كل الصلاة ، كل يوم كدعاء أخوتنا السلف لأخيهم الدكتور الخنة

أللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الفضيلة (الوسيلة والفضيلة) وأخينا الخنة الوسيلة، (وإبعثه المقام المحمود الذي وعدته) إنك لا تخلف الميعاد
اللون الأزرق محذوف


مع الإعتذار للجميع



Sunday, June 04, 2006

إحنا وين قاعدين


أحلى ما في الإنتخابات لحد الآن الصور والشعارات المرفوعة

ولابد أن أذكر بأن لحد الآن، إسلوب الرومي ، إن لم يكن الأفضل فهو بلا شك الأجمل ببساطتة وتحقيق الهدف

ولكن بعض المرشحين متبنين شعارات لمجرد وجود الشعار

هذاك ثقة وأمانه ومصداقية
والثاني يقول إنتو فرضتوا علي أنزل
والحبيب يبي يعيدها كما كانت، أهل جبلة والمرقاب وشرق والباجي خس وآنه وخوالي نديرها كما كانت

المهم كلهم بصوب والحبيب اللي طالع لي بطلعة بصوت/ شعاره أنا صوت المضطهدين

مضطهدين مرة وحدة. والله آنه ظنين إني بالضاحية الجنوبية في بيروت وله بصيدا

مضطهدين

الحبيب نازل بدائرة طهران؟؟؟؟ شوف لك صرفه ثانية يبه وغير شعارك، مضطهدين

والله يومياً أقول ماني كاتب بالسياسة، لكن ما يخلون،،،، مضطهدييييييين عاد









Saturday, June 03, 2006

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الرابع والأربعون



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية

"يبدو أننا سنكون لوحدنا"، يبدأ يولا بالحديث وفي الأثناء يضع جانباً علبة كرتونية أنيقة بها بعض حاجياته

"وماذا عن الآخرين، ألن ينضموا لنا؟" يسأله سامي

"لا، ربما في فترات متفاوته سينضم لنا كيم وبعض الزملاء، ...، حسناً يا سامي، من اليوم سنقوم بالكشف عن النظائر المشعة عن طريق عمليات الفصل الكيميائي للعناصر المطلوبة. بعض العناصر سنقيس كمياتها بعد القيام بعملية طلاء كهربائي للعناصر على أقراص فضية، وأخرى نكشف عنها بإستخدام كاشف البيتا بعد ترسيب بلوراتها المتناهية الصغر على مرشحات دقيقة" يشرح يولا

يومئ سامي بالموافقة، ويتخيل بأن عمل إندرا سيكون مكثفا مع بول ويرب بوحدة الغاما

"سنبدأ بالكشف عن نظائر اليورانيوم في عينة ترابية، هذه النظائر نشطة بإطلاق جسيمات الألفا
أولاً، يجب علينا تسخين العينة بشدة في فرن غني بالأكسجين لتدمير المحتوى العضوي بداخل التربة. ثم نضيف للعينة بعد أن تبرد ونقيس كمية منها تعادل الخمسة غرامات ويجب تحديد وزنها بدقة كمية من محلول قياسي لنظير اليورانيوم-٢٣٢

يرد سامي والذي كان متشوقا للبدء بالعمل، "نعم، فبمعرفة نسبة القياس النهائية من مقدار اليورانيوم-٢٣٢ مع المقدار المضاف الآن من اليورانيوم-٢٣٢ يمكننا التوصل لنسب نظائر اليورانيوم الأخرى الموجودة بالعينة، ومن ثم يمكننا قياس محتوى العينة من نظائر اليورانيوم . هذا النظير مصطنع ولا يتوفر في الطبيعة لقصر مدة منتصف حياته ..." ولا يكمل

"أرى إنك قد أعددت واجبك جيداً لعملنا هذا اليوم. نعم، اليورانيوم-٢٣٢ نظير لا تزيد مدة منتصف حياته عن ٦٩ عاماً، وهذا لايقارن بأعمار نظائر اليورانيوم التي يهمنا الكشف عنها كاليورانيوم-٢٣٥ و ٢٣٨" يكمل يولا مبتسماً

"حسناً، الخطوة الأولى هي تحويل العينة من شكلها الصلب إلى محلول، وذلك يتم عن طريق إذابة العينة بمحلول حمضي قوي، لذلك علينا أن نكون مستعدين بإتداء القفازات والنظارات طوال القيام بالعمل المخبري" ويخرج قفازين والنظارات من العلبة التي جلبها ويلبسهما بينما الإستغراب يبدو بعض الشيء على سامي

"لا أحب أحداً أن يستخدم قفازاتي أو نظاراتي" يبتسم يولا ويبادره سامي بالإبتسامه وهو يعرف ما يعني

"سنبدأ بحمض الهيدروكلوريك أولاً لخلق كلوريدات من محتويات التربة. نمزج الحمض مع العينة داخل عبوات من التيفلون ونحكم إغلاقها قبل أن نضع العبوات داخل فرن الميكروويف المخصص لهذا الغرض ونسخن المزيج لمدة ١٥ دقيقة. بعد ذلك ندع العبوات تبرد قبل أن نضيف للمزيج والذي سيشابة العجينة حمض الهيدروفلوريك" يتوقف يولا عن الحديث ويوجه نظره لسامي

"أنت بالتأكيد تعي المخاطر المخاطر المرتبطة بهذا الحمض؟" يسأله يولا

"بالتأكيد" يجيبه سامي ، "فعلى الرغم من أن الحمض والذي تتكون جزيئاته من ذرة هيدروجين مرتبطة بذة فلور يعتبر من الأحماض الضعيفة الذوبان في الماء، وذلك لقوة إرتباط هاتين الذرتين ببعض مما يؤدي لفقر تفكك جزيئاته بالماء، إلا أن له قدرة عالية على تفتيت وإذابة المواد الصلبة ذات التركيب البلوري، ولذلك لا يخزن هذا الحمض بأوعية زجاجية" يكمل سامي

يهز يولا رأسه مؤكداً، "نعم، يخزن حمض الهيدروفلوريك في أوعية بلاستيكية، وأيضا نستخدم أوعية التيفلون المقاومة للأحماض والحرارة في تجاربنا" يتوقف قليلاً

"إلا أن تأثير الحمض لايتوقف عند المواد الصلبة ذات التشكيل البلوري، فالحمض يتلف المواد العضوية وهو عالي السمومية إذا تغلغل في الجسم. أتذكر أثناء دراستي في هنغاريا أحد أساتذتي وحظه التعس عندما إلتقط بيده العارية كأسا من التيفلون كان يحتوي على الحمض، وعلى الرغم من خبرته بهذا المجال فقد وضع سهواً إصبعة بداخل الكأس قبل أن ينتبه لما يحتويه. وعلى الرغم من محاولاته علاج اصبعة، إلا أنه بنهاية ذلك النهار فقد القلامتين العلويتين من ذلك الإصبع" يذكر يولا متذكراً تعابير الألم والحسرة على وجه أستاذه ويصمت لبرهة ليرى وقع القصة على سامي الذي كان يتابعة بإهتمام صامت

"إلا أننا سنكون حذرين، ولن نسهو ولو للحظة، أليس كذلك يا سامي؟" يسأل يولا ويهز سامي رأسة بالإيجاب

"حسناً، نسبة تركيز حمض الهيدروفلوريك الذس سنستخدمه هي 42% وإضافة الحمض على الخليط الناتج سيعمل على طرد ذرات الكلور، إلا أننا سنكرر العملية مرارا على دفعات مع التسخين حتى نصل لرواسب صلبة نذيبها بمحلول قليل التركيز نسبيا من حمض النيتريك وبذلك نكون قد أتممنا تحويل العينة إلى محلول، ومن ثمة نبدأ بالعمل على الفصل الكيميائي لمحتوياته" يسهب يولا بحديثه


إنتهى الجزء الرابع والأربعون
ويتبع في الجزء القادم