Saturday, September 03, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الثامن



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية


يدخل سامي المبني باء بعد تخطيه النافورة الرئيسية في ساحة مدينة فيينا الدولية أو كما يطلق عليها أهل المدينة، أونو سيتي، حيث تجمعات الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة

يجد المصاعد بمواجهة الباب ويتجه إليها مباشرة وينتظر مع من ينتظر قدوم المصعد

"الطابق الحادي عشر من فضلك" يحدث الشخص الذي تولى مهمة الضغط على أزرار الطوابق بعد دخول الجميع المصعد

وبعد دقائق، يخرج من المصعد بعد فتح الباب عند الطابق الحادي عشر

"عفواً" يتحدث مع أحدهم، "أين أجد آن تايلر من فضلك؟" يسأل أحدهم

"مباشرة إلى الأمام. مكتب إثنان وسبعون على ما أظن" يجيبه

"شكراً لك" يرد سامي ويتجه إلى أين أشار له الرجل

يطرق على باب المكتب الذي كان مفتوحاً

"السيدة آن تايلر؟" يسألها سامي

"نعم، وأنت؟" تسأله بدورها مع إبتسامة

"إسمي سامي عبدالهادي ..." تقاطعه دون أن يكمل

"آه زميلنا من الكويت. إنك مبكراً بعض الشيء. تفضل بالجلوس" تؤشر بيدها نحو الكرسي ، يستغرب سامي من ربطها السريع بين إسمه والكويت. يبدو أنها تتمتع بذاكرة قوية

"حسناً، لن أأخرك، بادئ ذي بدء، أرجو منك التوقيع على هذه الأوراق المتعلقة بإستلام مهامك، وكذلك هذه الورقة، ورقة التعهد بحفظ السرية" تنظر إليه مبتسمة

"ماذا يحدث إذا أفشيت الأسرار والمعلومات؟ هل ستقتلوني رمياً بالرصاص؟" يسألها وهو يرد الأبتسامة بأخرى

"آه ليس من هذا القبيل بالضبط، سوف نجرعك السم أولاً، ثم نطلق عليك النار، وأخيراً نرميك أمام شاحنة مندفعة من إحدى الجسور" تطلق قهقهة مرتفعة ولكن جميلة

ترفع الهاتف وتطلب رقماً داخلياً

"غيرترود عزيزتي، هللا أحضرت الشيك الخاص بالسيد سامي عبدالهادي من فضلك. شكراً" وتغلق الهاتف

"ستستلم الشيك لمخصصاتك المالية الكاملة لمدة بقاءك معنا. يمكنك صرف الشيك بعد نزولك من المبنى. يوجد فرع لبنك النمسا الأول في الطابق الأول من المبنى الذي يصل مباني الأونو سيتي بعضها ببعض، والمسمى بالروتاندا" تشرح له

"ولكن حقيقة لا بد لي أن أشير لسيرتك الذاتية المذهلة. فهي توضح بأنك عملت في عدة مجالات كيميائية بالإضافة لمعرفتك بتخصاصات أخرى كالرياضيات والفيزياء. يجب عليك العمل معنا كمستشار حين إنتهائك من تدريبك. ...، ولكن ما أعجبني فيك على المستوى الشخصي، هو هوايتك وأعني التصوير. لقد تحدثت عن هوايتك بإسهاب في سيرتك" تحدثه

"حقيقة ...، أنا أحب التـ ..." وفجأة يعطس سامي، يبدو بأنه قد أخذ البرد من الجو

"غزنتهايت" ترد آن عفوياً

ينظر لها سامي مستغرباً

"آه عفواً، باركك الله. هكذا يقولون بالألمانية لتشميت العاطس" تشرح له بعد أن رأت الإستغراب على وجهه

"آه، شكراً لك. علي تذكر الكلمة. كيف تلفظينها من فضلك؟" يسألها

"غاااا زيييينت هااااايت" تلفظها له ببطء

"كما كنت أقول. إنني أحب التصوير منذ نعومة أظفاري. ولا يمكنني التجول لأي مكان دون أن أحمل كاميرا معي" يرد سامي

"هل تحمل واحدة الآن؟" تسأله

"نعم" ويخرج كاميرته من الحقيبة التي يحملها

"هل أستطيع أخذ صورة لك؟ ... للذكرى" يسألها

"بالطبع" وتبتسم له ويأخذ صورة لها

"بالمناسبة، لقد سجلت إسمك لدى مكتب المعلومات بالطابق الأرضي كي تكون على الرحلة المتوجهة إلى مختبرات الوكالة في سايبرزدورف. ستنطلق الحافلة الساعة الحادية عشر والنصف تقريباً. ستنطلق من السرداب" تحدثه آن

"وكم تستغرق الرحلة؟" يسألها

"خمسون دقيقة تقريباً" ترد عليه

يطبق الصمت بعض الشيء في المكتب

"هل لديك أية أسئلة؟" تسأله

"لا" يجيبها

"حسناً، أتمنى لك إقامة طيبة، وحظاً موفقاً" تمد يدها وتحييه ويهم بالخروج

"آه كدت أنسى. إذا كنت ترغب بشراء التذاكر الشهرية الكاملة لوسائل المواصلات أو بطاقات الهاتف، فيمكنك الحصول عليها من كشك الجرائد بالروتاندا" تحدثه

"شكراً لك، سأفعل" يخرج سامي ويتجه نحو المصعد من حيث أتى



إنتهى الجزء الثامن
ويتبع في الجزء القادم

2 Comments:

Blogger الأجنحة المتكسرة said...

While I'm reading I'm listining to the Blue Danube Waltz, good theme for your story ;)

8:51 PM  
Blogger esetch said...

i don't know, maybe we need more dramatic loud theme

thanks for the idea though

7:51 AM  

Post a Comment

<< Home