Sunday, April 24, 2005

عشاق


تحذير : يحتوي هذا البوست على فقرات لأحداث قد لا يتقبلها الجميع، لذا إن كنت تعتقد بأي مرحلة من مراحل القراءة بأنها غير مقبولة أو غير مستساغة أو مهينة لك، يرجى التوقف، ولك الشكر مقدماً على الزيارة

القلوب تتسارع ضرباتها، وكأنها ترقص التانغو على موسيقى غجرية لاتينية

تتخدر الأنامل من الإثارة. أم هو الخوف. الخوف من المغامرة وألاّ مألوف. أم هو الخوف من المجهول وما سيصبح عليه الغد

ولكن الأكيد هو إستغلال الفرصة. فمثلها لن يتكرر. لقد طال الإنتظار واشتعلت المشاعر وتأججت نيران الرغبة. ما أطول الإنتظار وما أروع نهايته

إنها لحظة التعرف على تضاريس الأرواح قبل الأجساد. ما أجمل الروحين حينما يلتقيان وما أروعهما بعد تلاقي الأجساد. ما أجمله من شعور عندما تمر الأنامل على مواقع لم تكتشف في الأجساد. ما أطيب تلاقي الشفتين، وما ألذ إختلاط رحيق الأفواه

هي، ما زالت العيون تلاحقها أينما حلت. لطالما كانت مرادهم. تفترسها النظرات بل وتكاد تنهش لحمها. بل هي تشعر إنغراس الأنياب بجسدها. ولكن لا يهم. هذا اقصى ما سيصلون إليه

وهي لطالما عزفت عن الآخرين. لا كرها، ولكن لا تعرف لذلك سبباً. لا يهم، إنها إنتظرت وستنتظر وإن طال الإنتظار

في ذاك العالم الخفي عن الفضول، عادة ما تلتقي الأعين أولاً. ثم تتناقل الرغبات بإيحاءات تفسر الرغبات. وأخيراً تصرخ الهمسات. يعاونهم من قد مر بالتجربة. الرغبة في إنشاء الرابط تزداد في هذا العالم

الليلة الموعودة. لقد تبرع أحد الأصدقاء بمكان اللقاء. يجب أن تسجل تلك الليلة في ذاكرة حياتهما. يا لها من ليلة. فلتعاد الكرة تلو الكرة. ولكن هيهات

ما أزعجها من طقوس. أينبغي أن تتكرر في كل مرة. لم، هذا هو السؤال

يتنظران في صالة المطار قبل حاجز الأمن. على أكتافهما حقيبتين صغيرتين. متاع من الدنيا ولا شيء أكثر. تركا كل شيء. العيش معاً أقصى أمنياتهما

النداء الأخير للرحلة

إنها لحظة الحقيقة واتخاذ القرار

تنهمر دموعها. لم علي ترك وطني والهجرة لأكسب حريتي. حريتي في إتخاذ قراراتي ورغباتي. أنا لم أفعل ما يستحق الهجرة. أأجرمت عندما أحببت

هدئي من روعك يا حبيبتي. لا لست مجبورة على السفر. نحن لا نهرب. بل نرحل لمكان نكون به أحراراً أكثر. أي قرار تتخذينه، أنا أوافقك عليه

لا أريد الرحيل. أريد العودة لمنزلي

تأتي موظفة الطيران وتحدثهما.

أيتها السيدتان، إنه النداء الأخير

الأولى تبكي، فترد عليها الثانية، نأسف للإزعاج، فقد غيرنا رأينا. لن نرحل

9 Comments:

Blogger ولاّدة سابقاً ... رانيا السعد ...رانية المنيفي حسب الأوراق الرسمية said...

اندمجت في القصة وأخذ قلبي يتراقص وآنا أرى عاشقين سيهربان ليكونا معاً
يربطهم ذلك الرباط المقدس ..قلت في نفسي قد يرحلا إلى لبنان أو مصر حيث الغجراءات أسهل ولا ولي أمر ولاهم يحزنون


وبووووووووووووووووووووووووووم طلعوا بنات
ويع
ضاق خلقي

2:15 PM  
Blogger esetch said...

ولادة القصة صج وأنه أعرفهم

وسالفة المطار حقيقة

2:22 PM  
Blogger nanonano said...

S.H:
أول مرّه ما أفهم...اذا أهمه بنتين يحبون بعض ليش راح ينحاشون؟!!!!أتوقع حياتهم في الكويت وايد أسهل من من واحد وواحده يحبون بعض

3:40 PM  
Blogger Shurouq said...

Esetch..
I know of a similar story..Only the 2 ladies made it to their destination and lived happily ever after.

4:18 PM  
Blogger esetch said...

Nano

بصراحة إنتي عندك حق،
يمكن كانوا يظنون إنهم بياخذون راحتهم بره الكويت أكثر

4:36 PM  
Blogger ولاّدة سابقاً ... رانيا السعد ...رانية المنيفي حسب الأوراق الرسمية said...

SH

يبدو عزيزي أنني ذات عقل مغلق كصندوق مبيّت قديم يصعب علي فهم مثل هذه المواقف

بالنسبة لي لا عوض لأي إمرأة عن ذراعين قويتين لرجل تعشقه

ولا عوض لأي رجل عن نعومة ودفء صدر إمرأة يحبها

أي شيء خارج السيناريوهات أعلاه يصبح خارج نطاق تغطية عقلي

ولهاتين البنتين أقول: اشفيهم الرياييل ...والله حلوين

6:27 PM  
Blogger esetch said...

ولادة

على العكس، أنا أتفق معك

فأنا أظن بأنه لا أروع من حضن إمرأة للرجل

ولكن هناك من يختلف معنا حتما، وأنا أحترم كل رغباتهم على الرغم من تعارضها لمعتقداتي وما أؤمن به

8:12 PM  
Blogger esetch said...

bloboz

أتصدق وحدة منهم تزوجت وعندها خمس يهال

أفتكر كان الموضوع بذاك الوقت طيش شباب

8:14 PM  
Blogger Jewaira said...

interesting that this is a "true" account.
I agree with Walladah though...it was a disappointment that they were women :)

8:20 PM  

Post a Comment

<< Home