رواية فسيفساء – الجزء العاشر
الزمان : الأربعاء – 12 / يناير / 2005 – الساعة الثانية بعد الظهر
المكان : الشرق، الإدارة العامة لأمن الدولة
يشرح بومريوم وقائع الأحداث وتطورها. وكيف ربط بين كتيب المعرض مع الأحداث والوقائع. ثم إنتقل لشرح نظام التشفير ونوعية كل على حدة مروراً بطريقة فك الشيفرة وكيفية عمل برامج فك التشفير التي طورها فورزا وأخيراً الكم الهائل من المعلومات التي ظهرت.
يسكت بومريوم وينتظر أي أسئلة منهم. يبدو له بأنهم يحاولون إستيعاب الصدمة وما عرفوه للتو. نفس الإحساس الذي مر به في السويعات الماضية
"هل هناك لآخرين على علم بما حدثتنا به" يكسر المقدم خالد الصمت المطبق على الجميع
"نعم في حقيقة الأمر هناك من شارك بالموضوع" يرد بومريوم، "فمنهم من وضع نظريات التشفير ومنهم من طور برامج فك الشيفرة، ولكن في حقيقة الأمر لا أعرف من هم شخصياً"
يبدو الإستغراب على وجوههم. ويلاحظ بومريوم ذلك
"دعوني أشرح لكم" يتابع بومريوم ويبدأ في شرح عالم المدونات وطرق العمل فيها ببعض الحماس
تزداد الحيرة على ما يبدو، لدى الضباط، ويحس بومريوم بذلك
"أخي العزيز" يتحدث رجل باللباس المدني، ويبدو لبومريوم بأنه الأعلى مكانة بين الضباط، "دعني أولاً أن أهنئكم جميعا على الحس الوطني الراقي. وأود أن أمد شكري لزملائك الذين شاركوك في التوصل لهذه المعلومات القيمة
وأرجو ألا تفسر سؤال المقدم خالد تفسيراً خاطئاً، فعلى الرغم من حاجتنا لكل معلومة ومساندة من أبناء الوطن، إلا أننا حريصون في الوقت ذاته على سلامتهم
ولأبين مقصدي أكثر، سؤالي لك، هل تعتقد بأن أصحاب هذه المواقع، كما سميتها، يعلمون أو سيعلمون بطريقة ما من إستطاع إختراق مواقعهم، أي هل ستكون هويتكم مكشوفة لهم"
"لمعرفة هوياتنا جميعا من قبل أصحاب المواقع، عليهم أن يقوموا بعدة عمليات ولابد لهم من تعاون من قبل مقدمي خدمة الإنترنت في الكويت، أو المؤسسات التي ينطلق منها زوار الموقع
المواقع يمكن لها إكتشاف من قد زارها من مستخدمي الإنترنت، وذلك عبر تسجيل رقم الإنترنت الفريد من نوعه للزائر ومن ثمه لابد من مراجعه قواعد البيانات لمعرفة المؤسسة التي تملك الرقم. وكل هذا يسير، إلا أن الصعوبة تكمن بمعرفة المعلومات من المؤسسة التي تملك الرقم. وحسب علمي فالمؤسسات ومنها موفري الخدمة، لا يكشفون هذه المعلومات لأحد إلا للسلطات"
"أو عبر الواسطة" يرد أحد الضباط
"حسنا" يتحدث الرجل موجها كلامه للضباط، "لنعمل على الإتصال بموفري خدمة الإنترنت ليحرصوا على سرية المعلومات لديهم، وكذلك لوضع مراقبة على المواقع لمعرفة من يزورها من الكويت"
يخرج بومريوم من أمن الدولة وهم يحس بنشوة جميلة
إنتهى الجزء العاشر
ويتبع في الجزء القادم
4 Comments:
حلو:)
امن الدوله عرفوا عن المدونات..و بعدها بعض المدونين اختفوا:)
والله محد دلهم على المدونات غير بوحفص.
وألحين إختفى
8-)
عاد امن الدوله بلا مذكره بلا هباب
بغوا المعلومه دق تلفون اذا يعرفونك
او يدفرون عليك
تصدق هالجزء من القصّه يأكد لي أن في تسريب لهويات المدونين
Post a Comment
<< Home