Wednesday, November 16, 2005

رواية الدانوب الأحمر – الجزء الثامن والعشرون



هذه الرواية خيالية. جميع الشخصيات فيها من وحي خيال الكاتب ولكنها قد تحتوي على شخصيات حقيقية تم إدخالها بالرواية من أجل الحبكة الدرامية


في مكان آخر بالعالم

"هذا الأمر بالغ الأهمية ويعتمد عليه الرئيس" ستيف هادلي مستشار الأمن القومي يحدث الدكتور جون ماربيرغر الثالث المستشار العلمي للرئيس

"يا صديقي العزيز، إنك لا تستطيع إستعجال النتائج بالضغط علي وعلى العاملين. طريقة التحليل تتطلب خطوات معينة ذات توقيت معين لا يمكن التلاعب فيه" يرد جون ماربيرغر

"أنا لم أطلب التلاعب ..." يرد ستيف هادلي

"حسناً، أنا أسحب كلمتي، طريقة التحليل تتطلب خطوات معينة ذات توقيت معين لا يمكن إختصاره" يرد جون ماربيرغر بإبتسامة

"وعلى العموم، لقد وعدني دركر بالنتائج الأسبوع القادم، فقد إستلم دفعة جديدة من العينات" يكمل

"جميل، ...، أنا آسف يا جون ولكنك تعلم أهمية الموضوع بالنسبة للرئيس" يحدثه ستيف هادلي

"لا داعي لتذكيري، ...، سأفعل ما بوسعي لتسريع العمل" يرد جون ماربيرغر

+++++

في مقهى آينشتاين

يدخلان بمرح ويحاول سامي تدفأة يديه بفركهما ببعض

"أوووه لقد أصبح الطقس شديد البرودة" يحدثها سامي

"لم أشعر بأية برودة. لقد طغى المرح علي وملأ قلبي بالدفء" ترد بكل حيوية

"رجاءاً، إختارا المكان الذي ترغبان به" تحدثهما المضيفة والإبتسامة تعلو وجهها

"ما رأيك بهناك" يشير سامي نحو طاولة ملتصقة بالحائط حيث تعلو صورة للعالم الفيزيائي الشهير ألبرت آينشتاين، والذي تعلو صوره بكل ركن وحائط للمقهى

يتباحثان لبعض الوقت حول لائحة المشروبات والمأكولات

"هل أنتما جاهزان للطلب؟" تحدثهما المضيفة

"كوب كابتشينو لي" تحدثها إندرا

"قهوة بالحليب والسكر من فضلك. هل لنا بقطعة من كعك السكر النمساوية أيضاً" يطلب سامي

تهز رأسها والإبتسامة على محياها بالموافقة لتحقيق طلبه

"على فكرة هل نستطيع الشبك بشبكة الإنترنت؟" يسأل سامي وهو يعرف الإجابة، فقد لاحظ أثناء الدخول تجمع شابين حول كمبيوتر محمول وقد إرتبط بالشبكة العنكبوتية. لقد بدا له بأنهما إرتبطا لاسلكياً

"نعم لدينا بث لاسلكي، أستطيع أن أجلب لك إسم مستخدم وكلمة سر، تستطيع إستخدامهما" ترد عليه المضيفة

"نعم هذا مناسب لي، شكراً لك" يرد سامي

وتنصرف المضيفة مبتعدة

"بمجرد أن نشبك سأريك ما قصدته بالبلوغز" يحدث سامي إندرا

+++++

"لا أعلم ولكن هذا الأمر مستغرب. فهو لم يثر الأمر معنا، ليس بهذه الطريقة من قبل. كانت طلباته، بالأحرى تذمره شفهياً، أما الآن ..." يتوقف أناتولي عن الحديث

"ما الذي طلبه بالتحديد؟" يأتيه الصوت من على الطرف الآخر

"هو لم يحدد طلبات واضحة. كل ما ذكره أنه عمله متعب والمقابل غير مجدي له. فالمبلغ المدفوع لا يساوي المخاطرة التي أتحملها. وأنا فهمت من الرسالة بأنه يريد مقابل مادي أكبر، أليس كذلك" يتكلم أناتولي وصوته الغليظ يميزه عن الكثير

"نعم" يقولها الطرف الآخر بهمهمة

"ثم يكمل بأننا علينا لقاءه لبحث عقد جديد، وإسمع هذه، بمنافع جديدة" يقولها أناتولي بتهكم

"ماذا؟" يأتيه الصوت بإندهاش مرتفع

"منافع جديدة. هذه كلماته وليست كلماتي" يرد أناتولي

يسود الهدوء بعض الشيء

"كم تبقى له من العمل؟" يسأله

"لا شيء، القليل جداً على أكثر تقدير حسب علمي، ... وبرأيي، نحن لسنا بحاجة لبقية خدماته بعد ذلك. أنا أعتقد بأن الحبكة قد إكتملت" يرد أناتولي

"حسناً ماطله قليلاً ، لبضعة أيام لا أكثر، ريثما نجد حل مع هذا الحقير الجشع" يرد الصوت

"وماذا عن الأزرق؟" يسأله

"لديه مشاكله الخاصة، ولكن وضعه كوضع زميله الأحمر. وكما قلت لك، أعتقد بأن الحبكة قد إكتملت، لسنا بحاجه لخدمات أياً منهم قريباً جداً" يرد أناتولي بكل ثقة

"دعني أثير الأمر مع الجميع لاحقاً، ولكن كن مستعداً للتحرك سريعاً" يأتيه الرد

"وهو كذلك" يرد أناتولي وينقطع الخط


إنتهى الجزء الثامن والعشرون
ويتبع في الجزء القادم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home