الأربعاء الفائت حصل ما لم يكن بالحسبان

فجأة وبدون مقدمات، توقف القرص الصلب المتنقل عن العمل

ولسوء حظي وعلى الرغم من قيامي بتحذير الآخرين من أخذ نسخ إحتياطية، إلا أني فشلت في تطبيق ما كنت أدعو له
أخذت أفتش كالمجنون في باقي الأقراص عن نسخ إحتياطية منسية وفجأة إكتشفت بأن لدي نسخ لجميع الأقراص ما عدا ذاك الذي أصيب

أصبحت بلا حول ولا قوة. حاولت إظهار صمودي أمام الكارثة، إلا أني أصبت بإنهيار وكأن شخص عزيز علي قد رحل من هذه الدنيا وفجأة أصبح حالي كتلك الأغنية القديمة، طواحين العقل

دورة
مثل دائرة في لولب
مثل عجلة ضمن عجلة
لا نهاية لها ولا بداية
على بكرة دائمة التسريع
مثل كرة ثلج تتدحرج من جبل
أو بالونة كرنفال
مثل لعبة خيول دائرة مشتعلة
الحلقات الجارية حول القمر

مثل ساعة التي عقاربها تدور
تمر عبر دقائق حول ميناها
والعالم مثل التفاحة
تتدحرج بشكل صامت في الفضاء
مثل الدوائر التي تجدها في طواحين عقلك

الأمر الذي حدث جعلني أتوقف بشكل مفاجئ فاهتز كياني وكل ما بداخلي

بدأت أفكر بكل ما فقدته

رواياتي التي نشرتها والتي لم تنشر بعد

الصور الشخصية، العائلية، الحميمية، وأخرى ذات أهمية

معلومات جمعتها عبر السنين صعباً إن لم يكن من المستحيل إسترجاعها

وفجأة قلت لنفسي …….. هذه هي الحياة، حركة ثم سكون

وتمخض الجبل سواء عن فأر أو أي شيء آخر إلا أن المخاص كان عسيراً ومؤلماً
علي إيجاد نفسي أولاً والتفكير ملياً بما حصل بل علي تجميع شتات روحي

لذا فها أنا أقول لكل من زار الموقع شكراً لك على التواصل وأرجو المعذرة عن أي إساءة بدرت مني

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير

غوودباي
أديوس
خدا هافز
أورفوار
أوف وايدسيفن
أريفاديرجي
أستا لا فيستا
مع السلامة والألب داعيلكو

سوف أفتقدكم وربما أفتقد نفسي