مباحث البريد .... شكراً لك يا شروق

آنه عندي هواية وفكرة كنت منتظر الوقت المناسب لأنشرها على النت ولكن حصل حدث أمس قبل الفطور بساعتين حفزني إني أكتب عن الفكرة قبل أوانها

الفكرة ببساطتها هي تصوير صناديق البريد الزرقاء إللي بالكويت بقدر الإمكان ونشرها على النت، للإحتفاظ بصورها كذكرى قبل ما تنشال وتندثر ككل شيء جميل وحلو بهالبلد

المهم

وآنه واقف بشارع خالد بن الوليد مقابل محلات الألعاب أصور إحدى الصناديق لفت إنتباهي سيارة ميني فان خضرة بنات صغار ومحجبات قاعدين يطلون على حيا وطبعاً الجامة الورانية متروسة لزقات وشعارات دينية لإحدى الطوائف

المراد، ما عطيت السالفة أهمية، قلت أكيد صاحبها نازل يشتري لعبة، آنه بالأصل ما حسيت بهالسيارة توقف

وله ثواني وأسمع صوت: لو سمحت إش قاعد تسوي

أشوف وله واحد مفرع وملتحي، خاتم العقيق تقول بحجم كرة اليد بصبعة، الظاهر إللي من النوع إللي تفركة ويطلع لك منه جني

إش قاعد أسوي؟ قاعد أدق ماصول. ... يعني واحد بإيده كاميرا وفلاشات تشب وتطفي، يعني إش قاعد يسوي

آنه: قاعد أصور
أهو: ممكن هويتك لو سمحت

بييييه شخباري، آنه مباحث وتعال معاي المخفر وأمن الدولة. عاد بهاللحظة وتذكرت شروق وسالفتها مع توزيع الفتاوى مالت شراء الأصوات

فأخذت جرعة شجاعة والله من موقفها

آنه: من حضرتك
أهو: آنه رئيس المفتشين مال هذا ، ويؤشر على صندوق البريد وشكله إرتبك. كان فعلاً ودي يقول آنه مباحث ولكن حسافة الدنيا ماهي فلم مصري

يا أخي أول شي تكلم عدل خل نفهمك، شنو آنه رئيس المفتشين مال هذا

أهو يكمل السؤال: ليش قاعد تصور

لحظة لحظة، آآآآ كيفي ...، آآآآ آنه حر ...، آآآآ آنه مواطن كويتي ...، آآآآ الدستور كفل لي الحرية

آنه: هواية
أهو: ممنوع التصوير

بييه شهالأحفورة وسوالف ما قبل الغزو والإنترنت وآنه مباحث ومنشآت عسكرية ومواقع حساسة. يبه بس قبل كم شهر 3 شباب وموقع إنترنت وشريط برتقالي خلى الحكومة ومجلس الأمة ينحلون. وينك كنت ... نايم

آنه: ليش؟ الصندوق بمكان عام للإستخدام العام وبشارع عام. مهمل ومحد يستخدمه وهاذي مو أول مرة. آنه مصور صناديق بريد كثيرة مطشره بهالديرة حتى إللي مقابل مراكز البريد الكبيرة مثل حولي والسالمية

آنه حتى ما قلت له بأني حتى صناديق بريد الإمارات مصورها

توهق صاحبنا، قام يطالعني بنظرة، آنه أعتقد بأنها نظرة إحتقار وكأن حاله يقول شنو هالآدمي اللي ما عنده سالفة

وفجأة مثل ما ظهر إختفى

بس كله صوب وآنه رئيس المفتشين مال هذا بصوب

يا أخي حلو الواحد يكون قلبه على وطنه بل شيء جميل. ولكن الأجمل إن كل واحد يؤدي عمله ويحلل محاشه. آنه ما راح أسيء الظن فيك وأقول أنت مو رئيس المفتشين مال هذا (وآنه بهاللحظة أأشر على صندوق البريد) ولكن كونك رئيس المفتشين مو من باب أولى تحافظ على ممتلكات البد وتؤدي عملك بإخلاص طبعاً آنه راح أنشر صور صناديق البريد المهتملة وقت ثاني كون اللأب لوودينغ صاير فيه شي مع بلوغر



آل آنه رئيس المفتشين مال هذا، آل